أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل حاجي نائف - والتعصب الانتماء والعنصرية















المزيد.....

والتعصب الانتماء والعنصرية


نبيل حاجي نائف

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 10:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




أصول نشوء الانتماء البيولوجية
كيف نشأ الانتماء لدى الكائنات الحية , وكيف نشأ الشعور والتصرف الذي يحدده الانتماء ؟
إذا دققنا في الانتماء فإننا نجده موجود لدى كافة الكائنات الحية .
إن المحافظة على الذات وعلى استمرارها وحمايتها ونموها هو أول وأقوى دافع لكافة الكائنات الحية , وهذا ما يسمى الأنانية أو" أنا أولاً " ( أو الانتماء للذات )
وتظهر الأنانية لدى أول الكائنات الحية عند وحيدة الخلية . فتميز نفسها عن المحيط وعن باقي الكائنات الأخرى, فتتعرف على طعامها وعلى ما يضرها وعلى أعدائها وتسعى للمحافظة على نفسها. وبعض الأوالي ( وحيدات الخلية ) تعيش في مستعمرات ويجب تمييز الذاتها عن الأخرين , وإنه يصعب العيش ضمن مستعمرة في غياب القدرة على تمييز الذات عن اللا ذات . لذلك فمن المرجح أن تتوفر هذه المقدرة لدى الحيوانات الأوالي , و حتى الإسفنجيات التي تعد أبسط التوالي( حيوانات عديدة الخلايا) باستطاعتها تمييز الذات عن اللا ذات , فخلاياها تهاجم طعوماً من إسفنجيات أخرى , ولكن ليست بشكل مماثلة لما يوجد لدى الفقريات التي تطور وتعقد وتنوعت المناعة ( التي تعتمد على تمييزخلايا بنية الجسم عن الخلايا أو الجراثيم المختلفة والدخيلة ) .
ونشوء الذاكرة المناعية وعنصر التعرف في الاستجابة المناعية هو حجر الأساس في الجهاز المناعي . إن السمة الأساسية لأي جهاز مناعي هي القدرة على تمييز بين الخلايا والنسج والأعضاء التي هي أجزاء من الجسم وبين المواد الغريبة.
والتمييز بنية الذات ضروري لتخلص من هذه المواد الغريبة , والتي تكون غالباً بكتريا أو فيروسات, فاالجهاز المناعي عادة ما يميز ويتخلص من خلايا ونسج الذات التي تبدلت بفعل الطفرة أو غيرها أو المرض كالسرطان. والجهاز المناعي لدى الثدييات بما فيها الإنسان , يملك أشد الآليات تعقيداً للتعرف على الغزاة جسمه وعلى العناصر الضارة والتخلص منها .
فكل كائن حي هو مهيأ ومدفوع فزيولوجياُ أوغريزياً لكي يميز ذاته ويحافظ عليها وعلى تنميتها , ودوماً لبنيته أو ذاته الأفضلية على باقي البنيات " هذا يعد أول وأقوى انتماءاته " أنتمائه لذاته " . وفي حال كان يعيش ضمن جماعة يمكن أن يعطي الأفضلية لجماعته ويسعى لدعمها وتنميتها والدفاع عنها , ولكن تبقى ذاته هي الأساس وهي الأهم.
فهناك الانتماء لدى الحشرات التي تعيش جماعات مثل النحل والنمل , وهو انتماء قوي مفروض فيزيولوجياً , ولا يتم وعيه أو الشعور به
وهناك الانتماء الغريزي للجماعة أو القطيع , الموجود لدي بعض الثدييات , مثل جماعة الذئاب والأسود والضباع وبعض أنواع القرود .
وهناك انتماء المواليد لأمها وهو موجود عند كافة الثدييات والطيور وبعض الزواحف، فالأم تشعر وتعرف أو تفهم غريزياً أن مواليدها جزء منها , أو ينتمون إليها .
دور ووظيفة الانتماء
وانتماء الفرد للجماعة لدى الكائنات الحية له عوامله ودوره الهام في تحقيق حاجات الفرد والجماعة ككل ويعتبر الانتماء من العوامل الهامة التى تساعد على تماسك أفراد الجماعة وتزيد من استقرارهم وحمايتهم وتحقيق حاجاتهم , فالانتماء يؤدى إلى استقرار الجماعات وتماسكها وتنظيمها .
وعدم المساواة وأشكال من الظلم والتضحية مقبولة غالبا عند الانتماء القوي للجماعة , من أجل حماية الجماعة والمحافظة عليها , أي الفرد في خدمة استمرار ونجاح الجماعة ومهما قدم من جهد وتضحية. فهذه ضريبة الحياة الاجتماعية "وضريبة الانتماء", فالحياة الاجتماعية أخذ وعطاء وتضحية أحياناً, وإلا لن تتطور وتنمو المجتمعات , وهذا في النهاية سوف ينعكس على نمو وتطور أفراده .

أصول الانتماء الاجتماعية
وللانتماء عند البشر أصوله الاجتماعية التي تكونت نتيجة الحياة الاجتماعية وتطور المجتمعات وتطور العلاقات البشرية ، فروح الجماعة هي ما ينشأ نتيجة انتماء أفراد هذه الجماعة لبعضهم . وهذا الانتماء يتعزز ويتطور نتيجة العلاقات والتعاون, وبالفائدة المتبادلة التي يحققها أفراد الجماعة من هذا الانتماء
ويمكن للعلاقات والأوضاع الاجتماعية أن تقوي وتعزز الانتماء , ويمكن لها على العكس أن تضعفه ، وذلك حسب مردودها وتأثيراتها على أفراد الجماعة , ويمكن أن ينقسم انتماء أفراد الجماعة إلى عدة انتماءات نتيجة اختلاف المصالح .
هناك من يقول بانتماء الدم أو العرق , وقد ظهر أنه غير دقيق, صحيح أنه موجود وهو موروث وغريزي ولكنه ضعيف جداً وغير كاف , ونحن نضخمه نتيجة قوى ودوافع اجتماعية .
فالانتماء القوي ينشأ نتيجة العلاقات والتفاعلات الاجتماعية , وتبادل المنافع . وانتماء الدم القوي الوحيد الذي نشاهده هو انتماء الوليد لأمه فهو بمثابة جزء منها , و له أسس بيولوجية وغريزية قوية ، ومع هذا إذا لم يعزز ويقوى بتربية الأم لوليدها فإنه يمكن أن يضعف أو يزول .
والزوج والزوجة لا ينتميان إلى بعضهما برابطة الدم ولكن بعد زواج وعشرة عشرين عاماً ماذا يحدث ؟
إن الانتماء لابد أن يظهر إن كان قوياً أو ضعيفاً .
وككل انتماء يمكن أن يضعف أو يزول في بعض الحالات ونتيجة بعض الظروف , فحتى الأم في بعض الحالات يمكن أن ترفض انتماء أحد أبنائها إليها .
إن الانتماء لبنية معينة أو عدم الانتماء لها له تأثير كبير على الدوافع والأهداف ، فالأب يعتبر ابنه جزءاً منه , إن ابنه التابع له وكذلك بقية أبنائه هم جزء منه ومن عائلته . أما الابن فلا يعتبر أبوه أو أخوه جزءاً منه ، إنه بنية أخرى تشترك معه في تكوين بنية تشملاهما معاً هي الأسرة ، أي أخوه يشاركه في تكوين بنية شاملة لهما ولبقية أفراد الأسرة ، وهذا الانتماء أضعف من الانتماء الأول الذي هو انتماء الابن للأب .
فالانتماء وطبيعة هذا الانتماء له تأثيرات كبيرة على الدوافع والعلاقات . وأغلب الصراعات الاجتماعية يمكن التحكم بها ، وذلك بالتحكم بانتماءات البنيات المتصارعة . ففي مثال أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب , يتحول العدو إلى صديق عند تغير الانتماء , فابن عمي يكون عدواً عندما يكون غير منتم إلى أسرتي , أبي وأمي وإخوتي , ولكنه يصبح صديقاً عندما يوسع الانتماء ويصبح أعمامي وأبي وأبناؤهم بنية واحدة , فتتغير الأهداف وبالتالي الصراعات .
إن أقوى الانتماءات عادة هو الانتماء للذات للأنا الواعية - الأنانية الغريزية - ، ثم تأتي باقي الانتماءات وبدرجات تختلف من إنسان لآخر ، ويمكن لبعض هذه الانتماءات في بعض الأوضاع أن تكون أقوى من الانتماء للذات كالانتماء للدين مثلاً أو للمبادئ أو للعشيرة أو للوطن... , والانتماءات المتعددة لكل إنسان تتداخل مع بعضها وتتفاعل ، ويمكن أن تنخفض قوة بعضها أو تزداد حسب الظروف والأوضاع.
وكل إنسان له انتماءاته الأساسية المضمرة وانتماءاته المعلنة ، وفي كثير من الأحيان يكونان مختلفين أو غير متطابقين
وقد تبنى البشر انتماءات أساسية مختلفة حسب أوضاعهم وظروفهم . فمنهم من وضع الانتماء الأسري أو العشيري أو العرقي أو القومي في الأساس ، ومنهم من وضع الانتماء الديني أو العقائدي أو الفكري في الأساس
والانتماءات لدينا غالباً تعود للأصول والجذور كأساس وبداية للانتماء فيقول المنتمون : أسرتنا ..عشيرتنا .. قوميتنا .. حزبنا .. عقيدتنا .. جماعتنا .. والتي عادة ما تبدأ من زمن ووضع معين ، مثل تكون أسرة ، أو جد ، أو أصل عشيرة ، أو قائد معين ، أو مفكر معين ...
وهناك انتماء الجماعة ذات الأهداف الواحدة أو المصلحة المشتركة ، أو المنتمين إلى مهنة واحدة ، والمنتمين إلى مكان أو أرض معينة .
وهناك الانتماءات نتيجة التشابه مثل انتماء علماء الفيزياء لبعضهم ، أو انتماء الشعراء لبعضهم ، أو الكتاب أو الفنانين . وهناك الانتماء الطبقي , لتشابه المصالح , مثل السياسيين ,الأغنياء , العسكريين , الإقطاعيين . وهناك الانتماءات الفكرية . . الخ
إن آليات وخصائص الدخول في انتماء أو الخروج منه يمكن تحديدها , فالمنتمين إلى دينهم بقوة يصعب عليهم التغيير أو الخروج من هذا الانتماء , وكذلك المنتمين إلى أسرة أو إلى عشيرة أو إلى ارض , فالخروج من الانتماء ليس بالأمر السهل ولا يمكن أن يفعله أي إنسان بسهولة .
وغالبا ما ينشأ الانتماء نتيجة الأوضاع والظروف و يصعب صنعه , فصنع الانتماء ليس بالأمر السهل , و يصعب فرض الانتماء وإذا فرض فيكون شكلياً وضعيفاً , فالانتماءات تتشكل نتيجة الأوضاع , ويمكن أيضاً أن يصنعها الإنسان أو الجماعات ولكن ببطء وصعوبة.
إن الإنسان يمكن أن يتحكم بانتماءاته الصغيرة وغير الأساسية حسب دوافعه ورغباته ، فالفرد الذي له أخوان أحدهما جيد والآخر سيء ، نراه يميل إلى الانتماء للأخ الجيد ويتحاشى الانتماء للأخ الآخر .
مثال: إنسان يعادي أخاه أو ليس على وفاق معه ويهاجمه وينتقده ضمنياً , ولكن هذا الأخ في مركز مرموق، نراه عندما يتكلم مع الآخرين عن هذا الأخ يتحاشى عداءه ويفتخر به كأخ ويفتخر بالانتماء له .
فالانتماءات يتم التعامل معها و تفضيلها واختيارها أو استبعادها وهي ليست مفروضة دائماً ، والمنفعة والأفضلية الذاتية تتحكم أحياناً في الانتماءات . .
والإنسان يميل إلى الانتماء دوماً , ويأخذ موقفاً عندما يجد نفسه أمام متنافسين ويصعب عليه الوقوف على الحياد , فغالبيتنا عندما نشاهد تنافساً أو مباراة بين فريقين نتخذ موقفاً ونؤيد أو ننتمي لأحد الفريقين حتى وإن كان الفريقان مجهولين أو متساويين .
إن الانتماءات تتشكل حسب الظروف والأوضاع الاجتماعية والمادية وهذه الظروف كثيرة التنوع , لذلك تنشأ الانتماءات المختلفة . والانتماءات يمكن أن تتضمن بعضها فالانتماء الأوسع يستوعب الأصغر.
وهناك بالإضافة إلى اختلاف الانتماءات توجد درجات ومستويات في قوة هذه الانتماءات ، وكذلك اختلافات في اتساع وانتشار هذه الانتماءات لدى البشر .
الانتماءات الفكرية العقائدية
إن كل منتم يرجع في انتماءاته إلى أصول ومراجع فكرية ينطلق منها ، فمنهم من يرجع إلى ذاته فقط (أنا وفقط أنا ) , ومنهم من يرجع في الأصول إلى بضع عشرات من السنين , ومنهم يرجع بضع مئات ومنهم يرجع بضعة ألوف أو بضعة ملايين . فالماركسي يرجع إلى أصول قريبة ماركس ولينين وغيرهم , واليهودي يرجع إلى موسى عليه السلام , والبوذي إلى بوذا , ومنهم من يرجع إلى الأصل الإنساني العام – الإنسانية- , ومنهم من لا يكتفي بهذا فيرجع إلى بنية الحياة ككل كانتماء أساسي له ويجعل كافة الكائنات الحية - الحيوانات والنباتات - في أصل مشترك معه ويكون هو وكافة الكائنات الحية ومع الأرض في بنية واحدة ينتمون جميعهم إليها ومن هؤلاء جماعة الخضر أو السلام الأخضر , ومنهم من يعود إلى الوجود وأصله كأساس لانتمائه فيكون هو جزءاً من هذا الوجود مثل باقي الموجودات - وحدة الوجود - سبينوزا هيغل وابن عربي وغيرهم .
المفكرين والأقوياء والأنبياء وعلاقتهم بفرض وخلق الانتماءات
إن بعض الناس لهم قدرة فائقة وأحياناً خارقة على تحقيق دوافعهم وأهدافهم حتى في أصعب الظروف، فلديهم القدرة الجسمية والعصبية والنفسية والفكرية لتحقيق أصعب الأهداف ، ولديهم أيضاً القدرة على التصميم والمتابعة إلى مراحل متقدمة جداً ، وبالتالي لهم قدرات خارقة على النمو والتملك والسيطرة .
إن هؤلاء الأقوياء يقومون بخلق الانتماءات سواء كان الانتماء إليهم أو لبنيات أخرى , أو إلى الأفكار والمبادئ التي يوجدونها . وهؤلاء الأقوياء يمكن أن يكونوا خطرين جداً كما يمكن أن يكونوا مفيدين جداً على باقي أفراد الجماعة وعلى البنيات الاجتماعية .

للانتماءات دور أساسي في نشوء العنصرية والطائفية
فالانتماء القوي لجماعة أو لعقيدة هو أساس العنصرية . فانتماء الفرد لأي بنية , أكانت ذاته أو أسرته أو جماعته أو بلده عقيدته . . . , تجعله يعطي الأولوية لهذه البنية ويجعلها مميزة وأهم وأفضل من البنيات الأخرى المشابه .
إن الأنانية والعنصرية والطائفية لها عواملها ومسبباتها وأصولها البيولوجية والاجتماعية , ولها دورها ووظيفتها الفردية والاجتماعية أيضاً .
بالنسبة لنا نحن البشر , الكل يقول : أنا الأفضل, أنا الأحسن, أنا الأهم, أنا الأساس, أنا المرجع, أنا الموجود, أنا الأسمى....., وإذا كان غير ذلك , عندها تصبح نحن الأفضل , أصلي هو الأشر ف , ابني هو الأفضل , بلدي هو الأفضل , ديني هو الأصح , جنسي هو الأفضل ,
وعندما يكون تفوق الآخرين واضحاً, أقول هم أحسن في كذا وكذا , لكن هذا غير مهم و غير ضروري, فنحن أحسن في كذا وكذا وهذا هو المهم والضروري, وأهدافنا هي الأفضل , مبادئنا هي الأفضل , أصلنا هو الأفضل...., تبريرات كثيرة والمهم في النهاية أنا , ونحن لا يمكن أن نكون سوى الأفضل
ما حدا بيقول عن زيته عكر" , فهذا ما نريده ونرغب به , ونريد أن نشعر به أن نحقق المكانة الأعلى.
إن دافع أنا أو نحن الأفضل , أو مكانتي أعلى , هو أساس الأنانية و العنصرية والطائفية , وهو أصل ومرجع أغلب الصراعات والحروب والتنافسات والسعي للتفوق على الآخرين .
فالمسلم يرى نفسه وحده حائز الحقيقة المطلقة ، و المسيحي يرى نفسه إبن الرب ، بينما اليهودي هو وحده شعب الله المختار . . . .

الانتماء والتعصب
المقصود بالتعصب هو الانتماء القوي لجماعة معينة أو عقيدة معينة أو أفكار معينة مع رفض ومعادات أو تحقير الآخرين المختلفين ,والتعصب يتضمن فرض إرادة المتعصب على الآخرين المخالفين له فيسعى لفرض أفكاره وقيمه وعقائده أوخياراته وأهدافه عليهم وهذا يمكن أن يحدث في الكثير من مجالات الحياة. والملاحظ أن المحافظين بطبعهم هم متمسكسن أكثر بمبادئهم وأفكارهم ويصعب عليهم تغييرها أو تعديلها , ولكن ليسوا كلهم متعصبين , فالمثقفون والمطلعون على المعارف أكثر غالباً هم ليسوا متعصبون ويقبلون الآخ ومبدأهم عش ودع الأخرين يعيشوا بعكس المحافظون ذو التفكير والثقافة والمعرفة المتواضعة فهم غالباً متعصبون ويرفضون ويعادون المختلفون عنهم , ويريدون فرض أفكارهم ومبادئهم على الأخرين . والديكتاتورية شكل من أشكال التعصب .
ولكن ماذا يحدث عند وجود جماعتين مختلفتين الانتماء والمصالح و متصارعتين , في هذه الحالة هناك دوافع كبيرة للتعصب لدى كل منهما ويصعب أزالته , وأكبر الأخطار عندما تكون هاتين الجماعتين ضمن دولة واحدة , وعندها تحدث أكبر الأضرارعلى تلك الدولة .
أن التعصب ينتج أكبر الأضرار عندما يكون مترافق مع الجهل وقصر النظر وعدم المعرفة , فيحدث رفض قاطع للآخر .

البنية الجزئية والبنية الكلية
علاقة الفرد بالجماعة وعلاقة الجماعة بالفرد هي :
علاقة البنية الجزئية (الفرد) بالبنية الكلية (الجماعة)التي تضمها أو تنتمي إليها" . ولكل بنية جزئية دور و وظيفة في البنية الكلية التي هي جزء منها أو تنتمي إليها . وكل بنية يمكن أن تكون بنية جزئية في عدة بنيات تشملها , وأيضاً يمكن أن تكون هي بنية كلية لبنيات هي أجزاء فيها .
إن العلاقات أو التأثيرات المتبادلة بين البنيات الجزئية والبنية التي تشملهم تخضع لآليات وقوانين أساسية يمكن تحديدها والتعرف عليها .
والعلاقات أو التأثيرات المتبادلة بين البنيات الجزئية والبنية الكلية التي تشملهم أو التي يكونوها هي من أهم العلاقات في هذا الوجود , وهي تشمل كافه أنواع ومستويات بنيات الوجود الفيزيائية والكيميائية والبنيات الحية والبنيات الإجتماعية والاقتصادية والسياسية والبنيات التكنولوجية .
ومن أهم عوامل تطور وارتقاء بنيات الوجود وتكون بنيات جديدة زات خصائص جديدة هو: تكون بنيات كلية من مجموعة بنيات جزئية , وتبادل التأثير بين البنيات بكافة أنواعها وأوضاعها ومستواها , فهذا يوسع مجالات التفاعلان بين بنيات الوجود بشكل لامتناهي وبالتالي يسمح بتكون بنيات جديدة وفي كافة مجلالت ومستويات الوجود .



#نبيل_حاجي_نائف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إن التنويم المغناطيسي حقيقي , ولكن من ينوّم الآخر
- التفكير الأولي والتفكير بالتفكير
- أمنّا الحياة
- محاولة لفهم الأسس العصبية للأحلام
- كيف نشأت أنظمة الحكم الديمقراطية ,وكيف نطورت.
- نحن البشر كيف نفكر
- العلم أم الفن
- حل لغز - سبعة -
- كيف نبنى أحكامنا .
- الإيحاء وغسيل الدماغ
- الإعلام الورقي والإعلام الإلكتروني
- غريزة المعرفة . الفلسفة من منظور العلم
- العبقرية والإبداع لا تورث
- محاولة لفهم لغز الوعي
- دور ووظيفة الدين
- دماغ الإنسان , كيف يفكر أسس التفكير السببي والمنطقي لدينا
- العلم والفلسفة والفن
- الإرادة , الحرية , السلطة
- نظرة مختلفة للواقع
- المعرفة , والوجود


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نبيل حاجي نائف - والتعصب الانتماء والعنصرية