القمني واله بني إسرائيل رد على مقالته!! الإسلام والحضارة

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 09:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

القمني واله بني إسرائيل رد على مقالته!! الإسلام والحضارة

الكاتب...

و مع البدايات الأولى لظهور الأنبياء ذوي العزم منذ إبراهيم و يعقوب و يوسف و موسى كانت الحضارات موجودة ، فقد زار هؤلاء مصر و نزلوا في ضيافة الفراعين ، جاءوها ليجدوا الفرعون ملكاً على دولة قوية متماسكة أنجزت حضارة كبرى تقف آثارها حتى اليوم تتحدى الزمن ، و هى حضارة مشرفة بكل المقاييس رغم أنها كانت وثنية غارقة في أساطير دينية .

تعليق...

لا اتهمك بالإسرائيلي ولكن التثقيف السياسي التوراتي واضح في قولك وأنت تنقل لنا أخبار أنبياء التوراة في تداخل تاريخي ديني مع إبراهيم ويعقوب ويوسف..ما علاقة فرعون بأولئك الأنبياء .. وكيف زاروا فرعون ودعوتهم كانت قبل نزول التوراة .. لا يحمل هكذا خرافات إلا من يؤمن باله التوراة ..

اله التوراة

- تنقلات إبراهيم في كنعان ومصر:

أقام ابراهيم أولًا في شكيم (تك 12: 6) ثم ذهب إلى بيت إِيل (تك12: 8) وارتحل منها إلى أرض الجنوب (تك 12: 9) وحدث جوع في الأرض فارتحل من هناك إلى مصر (تك12: 10) وهناك، خوفًا على حياته، ذكر لفرعون أن ساراي Sarai أخته دون أن يذكر أنها زوجته (تك12: 11-20) ثم من هناك عاد إلى أرض الجنوب في فلسطين (تك13: 1) وذهب من هناك إلى بيت إِيل (تك13: 3) ثم افترقا هو ولوط بسبب كثرة أملاكهما. فاختار لوط Lot أن يذهب إلى أرض دائرة الأردن (تك13: 5-12) أما ابراهيم Abraham فسكن في أرض كنعان ونقل خيامه وأتى وأقام عند بلوطات ممرا وبقي هناك سنوات عديدة (تك13: 12-13-18).

الكاتب...

و كان مفترضاً أن تكون حضارة الرب هي الأعلى و الأبقى ، و كان مفترضاً أن تكون حضارة الرب هي بداية الحضارات على الأرض و ليس الحضارة المصرية أو البابلية أو الفينيقية أو الصينية ،

تعليق..

يعني حضارة الأهرام وبابل بناها اله التوراة رب القمني وإبراهيم.. وأما ما قبل تلك الحضارات فلا رب يعبد لان لا حضارة له .. قال الله ... {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللّهُ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ }إبراهيم9

الكاتب..

و لو كانت الأديان تصنع حضارات لكانت جزيرة العرب هي نموذج الحضارات العظمى ، و لصار الحجاز هو نموذج العالم المثالي ، و لكان المفروض ألا يطالبنا أحد بالإصلاح ، بل كان المفروض أن تخرج المظاهرات في أوروبا تطالب بالشورى بدلاً من الديموقراطية و بتعدد الزوجات و بالحجاب و بالجهاد و السبي و الاستعباد

تعليق..

بنا إسرائيل اله القمني الحضارة في مصر وبابل أما اله محمد لا حضارة له في شبه جزيرة العرب ..ثم قال.. لو كان للدين حضارة لنادت أوربا بلبس الحجاب والشورى ..جواب ..في أوربا لا احد ينادي بالصالحات لان إلهك إسرائيل احل لهم الزنا والسرقة والسلب والنهب واحتلال الشعوب تحت اسم الحرب المقدسة فما تطلبه الشعوب الأوربية والأمريكية من السياسيين المزيد من التدخل في شؤون العالم لتغطية نفقات الحريات الشخصية التي شرعها لهم الإله الفاسد

الكاتب..


بينما المركز الجغرافي للإسلام كان بداوة جاهلية استمرت قبلية كما هي باستمرار عادات العرب و تقاليدهم المضافة إلى الإسلام ، و حتى اليوم تجد مركز الإسلام في السعودية فاشلاً في إدارة مجتمعه ، يستورد كل الصنائع و كل الفنيين و الخبراء على صنوفهم من مختلف بلدان العالم ، يستورد من الشماخ إلى الملابس الداخلية إلى سجادة الصلاة إلى الطائرة ، و هو ما لا يمكن تسميته حضارة فهي حضارة الغير المشتراه بالبترول ، و لو تم سحب العمالة الأجنبية من مهبط الوحي تنهار الدولة ،

تعليق...

الصحيح لو سحب العرب أموالهم من البنوك الأوربية لنكشف عرى اله التوراة وتبين للأوربيين أن الأموال التي تعزز اقتصادهم هي أموال عربية عندئذ يصبح أصحاب الحضارة صفر باليد حصان.. سوف يأتي يوم على الذين يكسون العرب بملابسهم ومنتوجاتهم لا يقدرون أكساء أنفسهم في ضل الحكومات الرأسمالية الفاسدة.. مجرد وقت.

الكاتب..


إن الحضارة ليست منجزاً دينياً إنما هي منجز إنساني مفتوح ساهمت فيه البشرية من كل ملة و دين و لون و عنصر ، و لم يقم الدين يوماً بصناعة حضارة فهذه شئون إنسانية بحت ، فالحضارة ينتجها هيكل مدني مستقر : من النجار إلى الفلاح إلى السمكري إلى الطبيب إلى المهندس إلى القانون إلى نظام الدولة الهيكلي التراتبي الوظيفي و البيروقراطي

تعليق..

متى أصبح الدين حضارة عند المسلم .. لا يربط المسلم إسلامه بالحضارات القديمة.. إنما ينظر إلى ما تركه الدين من اثأر على ارض الواقع كبناء المساجد ..ولكن انتم من ربط الدين بالحضارة لاستئصال تاريخ من مزابل الموتى.. وهذا ما لمسناه واقعيا في دينكم وتاريخكم .. الأقباط يتشدقون بعظام فرعون الأشوريون يتشدقون عظام أشور وسنحاريب .. لو كان الأولين أصحاب علم وحضارة لما كانت نهايتهم على يد أرذل مخلوقات الله.. قوم نوح بالغرق .. قوم عاد بالرياح القطبية الباردة ..وقوم ثمود بالبراكين.. وقوم فرعون بالغرق ..فالحضارة من منظورنا الديني مثلا للخزي والعار ليس للبقاء والرقي

الكاتب..


و قد نجح الوثنيون في إقامة حضارات عظمي فلو كانت الوثنية معيبة ما أنتجوا و لا تحضروا ، و هو مما يعني أنه لا علاقة للدين وثنياً أو سماوياً بالتحضر و إقامة الدول ، فلم يثبت أن نبياً واحداً قد اقام هرماً أو مستشفي أو سد مياه ، و إذا كان من مهام الدين إقامة الدول و الحضارات فأين هي دولة إبراهيم و دولة نوح و يوسف و الخضر و ذي الكفل و ذي النون و أين حضاراتهم ؟ ألم تترك أى أثر ؟

تعليق..

حضارة الأنبياء بالعبر والكلمات التي تركوها لنا .. إما كلمات أعدائهم أصبحت عبرا أمثال على انقلابات الزمن.. أمثال فرعون وهارون وقارون وأبا جهل ..

تعليق..

لو كانت الآلهة تصنع حضارة و كنا نحن المسلمين أصحاب أصح الأديان و أرفعها ، و أصحاب الإله الواحد القهار ،لكان واجباً أن تكون حضارتنا هي النموذج الذي لا يهتز للحضارة الإلهية على الأرض ، و أن تكون مثلاً أبدياً لا يدانيه تقليد بشري ، بينما واقعنا يقول أننا أصحاب أخيب حضارة على سطح الكوكب الأرضي ، و أنه من الظلم لديننا أن ننسب إليه و إلى الرب القوي المهيمن مثل هذه الحضارة التي هى عار الإنسانية على الأرض

تعليق..

الإسلام صنع حاضره من دون حضارة.. فالدين الذي نزل على رجلين وأمره أصبح أمه وقفت أمام أعتا إمبراطوريتين عرفها التاريخ .. الم يكونوا هؤلاء أصحاب حضارة قديمة كالإمبراطورية الفارسية والرومانية .. وما انتقاد الكاتب للإسلام إلا لإقامة حضارة توراتية مزيفة على ارض العرب يرعاها اله إسرائيل امتدادا لحضارة روما في الكتاب المقدس

الكاتب...



و لو نسبنا الحضارة لدين ، فإن المعنى سيكون أن حضارة الغرب الحالية هي حضارة الصليب ، و هي حضارة استمسكت بالعقل و اعتزت بمنطقه و تمسكت بهذه النقيصة فانجزت ما نرى و ما نعيش ، بل و كانت ذات فضل في حماية الإسلام بحماية كتبه المقدسة بما وفرت من وسائل الطباعة و النشر و الإعلام بالتليفزيون و المذياع و الإنترنت بشبكة اتصالات دولية ، كما وفرت لنا كل ألوان العلاج لكل الأمراض حتى المستوطنة منها في بلادنا و ليس في بلادهم ، دون أن تقدم حضارة الإسلام و لا مصلاً شافياً واحداً لمرض يستوطن فيها أو في غيرها .

تعليق...

الكاتب المرموق لا يميز بين الحاضر والحضارة .. لو كان أساس الحاضر الحضارة فأوربا لا تستحق الحاضر لأنها قبل قرون تعج فيها الصراعات الدينية المتخلفة فلا تعرف غير السلب والنهب والاغتصاب .. لو كانت الحضارة تبني الحاضر لكان اليمن أكثر الشعوب تقدما نظرا لما تحضا أرضه بشرف أقدم حضارة بشرية إلا وهي .الحضارة السبئية .. بينما اليمن اليوم أكثر الشعوب تخلفا وتأخرا بين شعوب العالم

الكاتب...


و هنا لابد من التنويه للعقل البصير أن الإسلام هو دين من عند الله و ليس من عند العرب ، جاء للبشرية كافة لكن العرب سطوا عليه مبكرين و ركبوه لتحقيق أغراضهم ، و ألبسوه ثيابهم و عاداتهم و تقاليدهم . قلا تلازم ضروري بين العرب و الإسلام ، و نسبة الناطقين بالعربية بين مسلمي العالم اليوم لا تزيد عن 20 % ، و هو ما لم ينقص من إسلام و إيمان 80 % من مسلمي العالم غير العرب . و عادات العرب و تقاليدهم و لغتهم لم ينزل بها جبريل وحياً على محمد ، فهي كما لا تلزمنا في مصر بأكل الجراد و الضب ، فإنها لا تلزمنا كذلك بأى تقاليد أو عادات عربية أخرى .

تعليق...

تابع قول صاحب العقل والبصيرة ..قال..الإسلام دين ليس للعرب... ولكن العرب استولوا عليه والبسوه عادتهم وتقاليدهم.. وهل كان الإسلام معدن كي يستولى عليه العرب .... ثم أين العادات والتقاليد العربية في القران ..يا صاحب العقل والبصيرة ..قال الله .. {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }البينة5

الكاتب...

و لأن الإسلام ظهر في بيئة قبلية بدوية لم يعرف معنى الوطن و المواطنة ، فالقبيلة المتحركة دوماً لا تعرف وطناً إنما تعرف شيئاً معنوياً يجمعها أطلقوا عليه ( الحمى ) ، يتحرك معهم أينما تحركوا في حمايته و حماه ، و عادة ما كان هذا الحمى يمثل القبيلة كلها ، و هو في النهاية رمز ميتافيزيقي كان يلتبس برب القبيلة ، و هو ما يشبه قول الإسلاميين اليوم أن الإسلام وطن ، بل أن هذا الحمى أو الدين أرفع بدرجات من أى معاني تتعلق بجغرافية الأرض أو حدودها ،

تعليق...


إنسا في يوم من الأيام تصل إلى مستوى عقلية البدوي .. الحمى مصطلح يستخدمه رعاة الغنم سكان الصحراء وليس أهل المدن .. والحمى جاءت من المحميات أي المراعي .. ظهر الإسلام في مكة على ارض لا تصلح للزراعة ولا للرعي تحتل المرتبة الأولى بين المدن العربية بسبب مركزها الديني .. ثم انتقل منها إلى يثرب ثانية المدن العربية .. .. الأعراب سكان الصحراء امنوا بالرسالة وسكنوا قرب المدينة وليس في مكة.. قال الله .. {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ }التوبة101

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات