أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - المؤتمر الوطني ... امسى بغيبوبة ام تُقرأ عليه صلاة الغائب..؟














المزيد.....

المؤتمر الوطني ... امسى بغيبوبة ام تُقرأ عليه صلاة الغائب..؟


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ ان شبت نار الخلافات بُعيد تشكيل ما سمي بـ " حكومة الشراكة الوطنية" غدا المواطن العراقي فاقداً للثقة وقاطعاً للامل في ان تقود هذه التشكيلة الى بناء دولة العراق الديمقراطي الجديد، التي تضمن له الحياة الكريمة. فالمرحلة الان وصلت الى درجة غليان مئوية للخلافات، مما استعصى الحل لازمة الكتل السياسية الحاكمة، ولكن عقلاء العراق وحكماء السياسة فيه ليس من طبعهم الجلوس على مدرجات ملاعب السياسة والتفرج على المتصارعين، بل نزلوا الى الساحة ليس لكونهم طرفاً في الصراع، انما يحسبون طرفاً في الحشد الوطني لانقاذ البلد من فيضان الخراب والفساد الذي خلفته كارثة المحاصصة الطائفية والاثنية المقيته. نزلوا بافكارهم النيرة واقترحوا فكرة المؤتمر الوطني.
ومن نافلة القول ان الحزب الشيوعي العراقي وبالرغم من ان هذه القوى المتصارعة قد سرقت اصوات ناخبيه وتعسفت بحقوقه وصادرت "عوائد " رصيده النضالي الوطني الذي لا تضاهيه فيه اية قوى سياسية عراقية، اذ كان هو المبادر لطرح فكرة المؤتمر الوطني لحل ازمة الحكم القاتلة، ولكي لا يبقى تقرير مصير الشعب والوطن بايدي ملوك الطوائف وزعماء الكتل المتنفذة. بيد ان المتصارعين تجاهلوا هذه الدعوة النبيلة المسؤولة في بادئ الامر، ولكن حينما ارغمتهم اصوات الجماهير الغاضبة في ساحة التحرير وفي غيرها، حينها دنوا باستحياء من مقترح عقد المؤتمر الوطني، مع انهم لم يتمكنوا من اخفاء مضضهم حول قبول الخروج من هذه النافذة، فاختلفوا على تسميته، واختلفوا حول مكانه، واختلفوا على ملفاته، واختلفوا واختلفوا، وبقوا يختلفون كلما ضغطت عليهم قوى الشعب الواعية الخيرة الحريصة على بلدها ومستقبله المعرض للضياع والتمزق تراباً وشعباً.
ولا زالت خلافاتهم عالقة على حواجز ومتن صراع مصالحهم الضيقة. فكلما رسموا، هم وليس غيرهم، سقفاً زمنياً لعقد المؤتمر المزعوم، تسابقوا لطرح شروط حضورهم ومشاركتهم في هذا اللقاء. ومن يسمع طروحاتهم- من غير العراقيين طبعاً- يتصور وكأن غير هذه الاطراف المتصارعة هي التي قررت وقت عقد المؤتمر وفرضته عليها. فتبرز القائمة العراقية لتؤكد شرط حضورها للاجتماع وهو اعتبار ورقة اجتماع اربيل ضمن جدول الاعمال، ولا تتوانى كتلة دولة القانون من ان تحدد شروطها ايضاً، وذلك باعتبار ورقتها للاصلاح احدى ملفات الاجتماع، وهكذا دواليك بالنسبة للتحالف الكردستاني، فيطرح شروطه المعروفة. مما يرسم وضعاً مفخخاً للمؤتمر قبل انعقاده
لم يتوقف التنابز والتسابق بين الكتل المتنفذة على اشتراطات الحضور للمؤتمر، وانما يذهب بعضهم الى التهديد بتشكيل حكومة الاكثرية اذا لم ينجح المؤتمر، والاخر يهدد ايضاً بالانفصال، وثالث يرفع راية الوعيد بالعودة الى سحب الثقة مع تحديده لسقف زمني لذلك( بعد عيد الاضحى) هذا وتدخل مفردة التشاؤم حلبة الجدل بصورة اكثر فصاحة من غيرها، حيث البعض لا يشك ولا يتوقع بل يؤكد الفشل لمهمة الرئيس جلال الطلباني، جاء ذلك على لسان السيد فؤاد معصوم الرجل القريب جداً من مام جلال، وراح النائب حسن جهاد من التحالف الكردستاني ليعلن بان هنالك افكاراً لحل الازمة عن طريق اللقاءات وليس بالضرورة عبر الاجتماع الوطني. ولا نسنى القائمة العراقية فهي الاكثر تشاؤماً من امكانية عقد المؤتمر الوطني، حيث صرح النائب عنها السيد قصي جمعة بقوله " لا ارى هناك امكانية لقد الاجتماع" .
كما اكدت العيون العراقية الحريصة والمحترسة من خارج دائرة الصراعات بانها متشائمة ايضاً بعد ان استقرأت وحللت مواقف الاطراف المتصارعة، وكان في مقدمة هذه العيون، الحزب الشيوعي العراقي الاكثر تتبعاً واهتماماً بعقد المؤتمر، كونه صاحب المبادرة في هذا الشأن، كما انه يعي تماماً بان المؤتمر الوطني هو السبيل الانجع في مثل هذه المرحلة من الصراع المشتد، وهو يدرك ايضاً ليس لمخاطر التفجر العنفي فحسب، بل يعي تماماً تداعيات مخاطر الصفقات والمساومات على حساب المصالح الوطنية العامة، هذا الامر الذي ساد وتكرس فيما يسمى بـ "العملية السياسية" ، منذ البدء، وسيظل الترقب مستمراً وتوازيه تساؤلات عن مصير " المؤتمر الوطني" الذي يحكى انه ستتم فيه المصالحة والاصلاح !!. غير ان كل المعطيات تشير بوضوح ان المسمى بالمؤتمر قد صفى مجرد عنوان لا نفس له، واقل ما يمكن وصفه هو انه في حالة غيبوبة سياسية، اذا لم نقل انه مسجى وتتلى على روحه صلاة الغائب.
وبعد كل هذه التداعيات الخطير لأزمة الحكم وانتشار عدواها الى كافة مفاصل الحياة العامة، واخيرها وليس اخرها، تداعيات البنك المركزي وشرعنة سرقة اموال الشعب العراقي، بعد كل ذلك لم يبق امام الشعب العراقي. الا اسقاط الحكومة الحالية، واجراء انتخابات جديدة مع توفر شروطها القانونية والتي اكدتها المحكمة الاتحادية.






#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيكون الرئيس مام جلال - دليلاً للحائرين..؟ -
- جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات
- ورقة الاصلاح .. وعود مبهمة وترقب سلبي
- الربيع العربي ... ثمار معطوبة وشعوب مغلوبة
- سطو مسلح بالتصويت لسرقة اصوات الناخبين
- ثلاثية تركيبة الحكم في العراق وثنائية الازمة
- شرارة دكتاتورية تطلق على بيدر الثقافة الديمقراطية !!
- ما اشبه فضيحة اليوم بجريمة البارحة
- رمية حجر في بركة المشهد العراقي الراكدة
- هروب من قاعة المؤتمر الوطني الى غرفة اللقاء..!
- المؤتمر الوطني للحوار... وسيلة ام هدف ؟
- الشعب العراقي يريد حلاً وليس ترقيعاً
- ثمار الربيع العربي وهبوب رياح الخلافة الاسلامية
- تقليعة الاقاليم ... استعرض قوة ام استهلاك محلي ؟؟
- ازمة علم في متن ازمة حكم
- بانوراما المشهد السياسي العراقي ... اخر طبعة
- في حصاد العملية السياسي يطير الغلال ويبقى القش !!
- فشلهم المكعب يجيز للشعب ان ينحيهم
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 9 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 8 - 9


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - المؤتمر الوطني ... امسى بغيبوبة ام تُقرأ عليه صلاة الغائب..؟