أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر دوري - الاحتلال القبيح و الاحتلال الجميل














المزيد.....

الاحتلال القبيح و الاحتلال الجميل


ثائر دوري

الحوار المتمدن-العدد: 1128 - 2005 / 3 / 5 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا نظرنا إلى المنطقة العربية الواقعة شرق السويس ، و التي تضم شبه جزيرة العرب و الخليج العربي و بلاد الشام و بلاد الرافدين . سنجد الصورة التالية :
1- هناك اتفاقات عسكرية بعضها سري و بعضها معلن تسمح للقوات الأمريكية باستخدام الموانيء اليمنية و بمطاردة من تسميهم واشنطن بالإرهابيين . و قد اغتالت القوات الأمريكية مواطنين يمنيين علناً بواسطة طائرة أطلقت صاروخا على سيارتهم فوق الأراضي اليمنية .
2- تتواجد القوات الأمريكية في كل دول الخليج العربي الصغيرة ( قطر ، البحرين ، عمان ، الإمارات العربية، الكويت ) و هناك تسهيلات في أراضي و أجواء و مياه العربية السعودية .
3- يتواجد الأسطول الأمريكي الخامس في مياه الخليج العربي و بالطبع فإن سفن هذا الأسطول ، بوارج حربية و مدمرات و حاملات طائرات ، و ليست من نمط سفينة الحب .......
4- في بعض المراحل أغلقت الكويت ثلث أراضيها لمصلحة القوات الأمريكية .
5- في العراق هناك حوالي 200 ألف جندي أمريكي ينتشرون على التراب العراقي بدون أن تدعوهم أية حكومة . بل هم نتاج غزو لم تقره الأمم المتحدة . و هذه القوات لا تجلس في قواعد أو مراكز ثابتة إنما تخوض حرباً مستمرة ضد الشعب العراقي من النجف إلى كربلاء و من البصرة إلى الموصل . و قد قتلت مئات الآلاف و دمرت مدناً كاملة و لم تترك سلاحاً لم تستخدمه..........
6- في فلسطين هناك احتلال صهيوني نحن بغنى عن تعداد جرائمه ، التي فاقت حدود الوصف و لم تعد تتسع الصفحات لها ........و لا ننسى الإشارة إلى احتلال الجولان السوري .
7- و أخيراً يتواجد الجيش السوري على الأراضي اللبنانية بتوافق دولي و بغطاء عربي منذ أواسط السبعينيات . و هذه الأطراف التي تدعي الحرص على لبنان و ضرورة تحريره هي التي كانت تساند هذا الوجود حتى البارحة و هي التي كانت تسهل عملية قمع مناهضي هذا الوجود ، فما الذي تغير ؟!
ضمن اللوحة التي وصفنا مكوناتها سابقاً يتم التركيز على تواجد الجيش السوري في لبنان و يصبح احتلالاً سيئاً منبوذاً يجب التخلص منه كي يحل السلام و الأمن في بقية المنطقة.
((....... ان سياساتها مدمرة جدا للمنطقة وان نظامها يشكل عقبة امام تطور الديمقراطية في الشرق الاوسط واضافت في لهجة انذار غير مسبوقة ان سورية متورطة بسياسات مدمرة جدا لشرق اوسط بدأ اخيرا في تحقيق تقدم .
واتهمت دمشق بالعمل علي حرمان شعوب لبنان والعراق وفلسطين من مستقبل افضل، مشددة علي ضرورة ان تسحب سورية قواتها العسكرية وقواتها الامنية من لبنان استجابة لضغوط المجتمع الدولي وليس امريكا وحدها، ليختار اللبنانيون حكومتهم بحرية عبر الانتخابات، مشيرة الي ان الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة بارسال مراقبين للتأكد من نزاهتها)) كوندليزا رايس
إذا التواجد السوري ( حسب واشنطن )في لبنان هو سبب خراب المنطقة ، و هو الذي يمنع أنهار السمن و العسل من التدفق على المنطقة ، أما الاحتلالات و التواجدات العسكرية الأخرى . فهي احتلالات محمودة و تقوم بدور إيجابي لصالح شعوب المنطقة . إن الاحتلال الوحيد المذموم هو الاحتلال السوري للبنان. هذا هو منطق النظام الدولي و الملتحقين به اليوم...................
و ينسحب نفس المنطق على مسألة الانتخابات ، ففي حين تشترط قوى النظام الدولي و القوى الملتحقة به انسحاب الجيش السوري قبل الانتخابات النيابية اللبنانية ، لأنه حسب رأيها يستحيل إجراء انتخابات بظل وجود جيش أجنبي . تنسى هذه القوى أنها باركت قبل ساعات الانتخابات التي جرت في العراق بظل الاحتلال الأمريكي ، و في فلسطين بظل الاحتلال الصهيوني . و تغنت هذه القوى بالعملية الديمقراطية التي تمت ، و نسيت موضوع الاحتلال الذي تتذكره الآن في الموضوع اللبناني . بل اعتبرت أن مجرد طرح موضوع الاحتلال أمر بالغ السخف تجاه الأعداد الهائلة من البشر التي تدفقت إلى صناديق الاقتراع ( العراقية و ليس اللبنانية ) ........!!
و لو كانوا منسجمين مع ذواتهم لأدانوا أي انتخابات تجري تحت أي احتلال ، سواء في لبنان أو فلسطين و العراق . و لطالبوا بإنهاء كل الإحتلالات . عند ذلك مكان منطقهم سيغدو مفهوماً و مرحبا به ......
و الأنكى من ذلك أن الأمريكاني المحتل في العراق ، والذي يرعى الاحتلال الصهيوني في فلسطين هو الطرف الذي يدعو إلى إنهاء الاحتلال . ..........
لقد فقدت الأطراف الدولية و من سار بركبهم كل منطق و كل انسجام مع الذات . فسمعنا الذين كانوا ينصحون الشعب الفلسطيني بأن يتعايش مع الاحتلال ، و أن يقبل ما يقدمه الصهاينة مهما كان صغيرا و تافهاً ، سمعناهم يحرضون الشعب اللبناني على الثورة و التمرد و أن لا يقبلوا بالتعايش مع أي شكل من الاحتلال ..........!!
و هؤلاء الذين أشادوا بالانتخابات العراقية ، و أشاروا على الشعب العراقي أن يذهب إلى صناديق الاقتراع ، و أفتوا أن وجود المحتل لا يمنع ممارسة الديمقراطية و لا ينتقص من قيمتها . هم ذاتهم من يقولون اليوم أن وجود الجيش السوري يمس نزاهة الانتخابات و إن الخطوة التي يجب أن تسبق الانتخابات هي انسحاب الجيش السوري بالكامل ......!!
مدان كل من يقوم بالظلم و التجاوزات و الإرتكابات ، و يجب محاسبة الكبير قبل الصغير على ذلك . و لا يقبل بالظلم إلا من تجرد من إنسانيته . و إن سياسة الكيل بمكيالين و تطبيق نوعين من المعايير هي أشد أنواع الظلم و هي التي تؤسس إلى نظام أرباتيد يفترض أن هناك بشر يخضعون للقانون و آخرون لا يخضعون له لأنهم من سلالة مميزة أو لأنهم يملكون القوة ...............



#ثائر_دوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحافظون الجدد : من لم يمت باليورانيوم المنضب مات بسياسات ا ...
- انتهى درس الحداثة الاستعمارية يا غبي
- استنساخ التجربة الاستعمارية من الجزائر إلى العراق
- سلاح الذاكرة في وجه القتلة
- .........ديمقراطية السجون
- بغداد : الماء يشبه السلام لا تدرك قيمته تماماً حتى تفقده ( b ...
- شيطنة العدو صناعة غربية بامتياز
- ميموري منسق الحملات ضد الشيخ القرضاوي
- ماذا ينتظر الأمريكان من اجتماع عمان ؟
- كم سيكون حجم الهزيمة الأمريكية في العراق ؟
- مفارقات تقرير التنمية البشرية !!!ّ
- اتجاهات الريح الأمريكية القادمة
- تقديم التنازلات للغرب بئر لا قاع له- روسيا كمثال
- ناشطون سوريون و عرب يدعون لإنشاء محكمة تفتيش دولية
- ملاحظات حول الحركة المناهضة للعولمة
- معركة الدولار من العراق إلى كوبا و تداعي الإمبرطورية
- المليار الذهبي الذي سيلتهم خمس مليارات من البشر
- فوزي القاوقجي
- نحن و الغرب
- لعبة المرايا و شباك العنكبوت بين المقاومة و الغرب


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ثائر دوري - الاحتلال القبيح و الاحتلال الجميل