أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - بُنى فوق .. بُنى تحت














المزيد.....

بُنى فوق .. بُنى تحت


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3881 - 2012 / 10 / 15 - 14:59
المحور: المجتمع المدني
    


رئيس الوزراء وفي مؤتمر صحفي عقده، السبت 15 أيلول 2012، بعد استضافته في مجلس النواب أوضح أن اللجوء إلى قانون البنى التحتية، وهذا اسمه الرائج بينما الصحيح هو الدفع بالآجل، يأتي نتيجة لعدم تغطية الموازنة العامة لاحتياجات المشاريع.
طبعا الاختصاصيون قالوا أن رئيس الوزراء محق في تشخيصه هذا، وماعابوه عليه لانهم اختصاصيون، ولكن لم تخل المناوشات بين الكتل المتنفذة من بعض الطعون، لسبب بسيط مرده العراك على المنافع الوثيرة والكثيرة، فما أن يؤيد طرف قانونا حتى ترى طرفا آخر وأحيانا طرفين يجلسان له بالمرصاد وركبة ونص، والعكس عندهم أيضا صحيح، وطبعا ليس لمصلحة المواطن أو الشعب أو الوطن.
المفروض أن هذا القانون يراد له أن يُشرّع حتى يُسرع في تنفيذ المشاريع ويستكمل المتوقف منها، ولكن سمعة المشاريع لدينا سيئة جدا لانها مغلفة ومبطنة بالفساد وجحافل الفاسدين، وعليه يكون العذر أقبح من السبب.
وهنا تبدأ المزيدات، بل مسلسل المزايدات، فالحكومة تريد فرش سجادة الركوع للبنك والصندوق الدوليين، لانها اليوم تشيع تكويم المديونية وغدا تلغي البطاقة التموينية ثم تخصخص الماء والهواء والنار والتراب حسب الوصفة الدولية، في حين تزايد هذه الكتلة وتريد اشراف البرلمان على المشاريع وكأن المشرعين هم التنفيذيون، وتريد أخرى نسبتها الـ 17% وكفى، وثالثة تريد التصويت على المشاريع واحدا واحدا حتى تكون المساومات كالخردة واحدة واحدة.
وتسأل نفسك: ولكن ماذا عن نوع المشاريع؟ وهل تأتي في أولويتها الكهرباء والصحة والخدمات؟ أم الاولوية للمولات ومطاعم الهامبركر ومقاولات تصفيف الكونكريت؟ وهل يسدد الدين الملياري (وهو بالدولار) من النفط أم من الاثار؟!! ثم لماذا نلجأ الى الديون فيما موازناتنا الاستثمارية في كل سنة تعيد نصف مبالغها الى الخزينة، ولماذا نلجأ الى الديون ولدينا في كل سنة ميزانية تكميلية خاصة بالفائض من ايرادات النفط.
اذن المطلوب وضع خطط علمية للتنمية والاستثمار ودراسة أسباب الخلل في الموازنة العامة ووضع استراتيجية سياسية ـ اقتصادية ـ اجتماعية ـ ثقافية ـ قضائية للحدّ من الفساد أولا ومحاربته ثانيا ومكافحته ثالثا، حتى يكون الجو العام معافى ومهيئا لما يسمى بـ (النقلات النوعية) في حقل الاعمار، ويكون الصرف حسب الكثافة السكانية والحاجة الحقيقية الفعلية لكل محافظة، فالعافية في السكن الزهيد المريح، وفي التأمين الصحي المجاني وبناء مستشفيات تكون أفضل من البيوت، وفي الكهرباء الوطنية لـ 24 ساعة باليوم، وفي توفير الخدمات كاملة من قاطع البلدية، وفي توفير مدارس لا تبنى بالطين بل أن تزدهر بصدق المعلمين ورقي المناهج وأناقة المعمار.
أما الاعتلال ففي الديون لاسيما اذا كانت بالآجل الذي تتضاعف نسب فوائده طرديا، نعم.. الاعتلال في رهن أعناقنا وأعناق أولادنا وأحفادنا بأغلال الديون التي لاترحم والتي هي ترتيب أولي لفصل أممي (سابع) جديد، وقديما قال مأثورنا: لا وجع كوجع العين، ولا همّ كهمّ الدَين.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الشراكة الانقلابية
- اللاعب الثاني عشر
- مديرية الاستخبارات في السويد
- فقط حاسة الشمّ تشتغل عند الحكومة
- بغداد والشعراء والنوادي
- على رأي الحكومة: لسنا باكستان
- الاصلاح باطل
- ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء
- .. ودمع لا يكفكف يادمشق
- ليلنا ورد وغول
- ملتقى قصيدة النثر في البصرة
- قبر الجواهري لا يقل إدانة عن المقابر الجماعية لنظام صدام
- علمني الحزب الشيوعي أن أقدم رغيفي الشعري ساخنا
- العراق والعرب في ساحة الادب
- .. وهذي الشهادةُ على أنّك -كاملُ-
- بعد ألفين !!
- التنقيط عند الفنان الراحل عزيز حسك البعقوبي.. كومونة البنفسج
- العلاقات العامة عند الجواهري
- آثمون.. من قصائد مهرجان المربد الخامس البصرة 9 11 أيار 200 ...
- بعقوبة والشيوعيون وموسم الهجرة إلى الأفراح


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - بُنى فوق .. بُنى تحت