أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - زاهر الزبيدي - ما بين - بنين وعبير - نكسة إخلاقية كبيرة














المزيد.....

ما بين - بنين وعبير - نكسة إخلاقية كبيرة


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 15:36
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


هن َّبناتنا بعمر الزهور .. تنتهك عذريتهن وتهان كرامتهن من شياطين التخلف والفساد والأنحلال الأخلاقي ، لم يتجاوزن الربيع الخامس ، يتعرضن لأقذر عمليات الأغتصاب ويقتلن بلا رحمة ولا شفقة ، تزهق أرواحهن البريئة بيد أبناء جلدتهن ، ليجعلنا موتهن نتخبط ببؤسنا وتعصف بنا الأفكار المرعبة وتموج بنا الخواطر المؤلمة عن مستوى الأنحلال الذي فيه نحن الآن والى أين نحن متوجون .. أننا اليوم على حافة الأنهيار الوشيك لكل القيم الأخلاقية وقواعد السلوك الأنساني النبيل ... لم يشفع لنا ديننا ولا مذاهبنا ولا أئمتنا ولا رسلنا ولا قيمنا الأخلاقية في أن نتمكن من التخلص من شياطين ارواحنا .
للمرة الثانية يتم إنتهالك عذرية كل الأخلاق وعذرية كل العراقيات عندما أقدم مجرمون على أختطاف طفلة في الخامسة من عمرها ، عبير ، وأغتصابها ومن ثم قتلها لتذهب روحها الى بارئها تشكوا ظلمنا تلك الطفولة وتقابل هناك ، بنين ، شقيقتها في الألم وأختها في الحرمان من الطفولة الحلوه وصديقتها في إنتهاك العذرية ورفيقتها في الخوف والرهبة .. فكم نحن ارهابيون !
حتى يومنا هذا لم يتم أي أجراء قصاص على من فعل الفعلة الأولى ، ولم يقتص منه بأستثناء الدية التي دفعتها عشيرته .. أي قانون هذا ولماذا كل هذا التأخير في إختيار القصاص المناسب للشيطان القاتل ، فبربكم لو أن حكماً قاسياً ، يتناسب وحجم ووقع الجريمة ، قد نفذ في القاتل الأول الذي كانت الطفلة بنين ، اربع سنوات ، ضحيته في 16/8/2012 ؟ وتناقلته كل وسائل الأعلام المرئية والمسموعة .. هل سيحدث ما حدث في تلك الأيام من إغتصاب وقتل لعبير ؟ ها نحن اليوم وبعد شهرين .. تهز ضمائر الشرفاء تلك الجريمة الثانية بكل ما تمثله الجرائم من أنتهاك لحقوق الأنسان والطفولة ، أننا نساهم وبشكل كبير في كل الجرائم التي تقع .. فعدم تنفيذ الحكم بمرتكب تلك الجريمة والجرائم الأخرى ، على الرغم من أن له أسبابه ، إلا إن ذلك يعتبر تقصيراً واضحاً ودفعاً بأرتكاب جرائم أخرى ، هناك جرائم لا يمكن السكوت عليها مطلقاً .. قد اسكت أنا ، مرغماً ، عن ارهابي فجر نفسة وقتل أهلي وابناء عمومتي .. لكني لن اسكت عن مجرم أغتصب وقتل ومثل بعرضي وشرفي ؟ ولكن تلك الجزئية لا يفهما الكثيرون .. فنحن اليوم نغط في سباتنا , وستدخل الجرائم ببطيء الى محلاتنا وتتدلى المصائب من فوق شرفات منازلنا .. فالى متى السكوت عن هذا النظام القضائي المرهق البطيء في التعامل مع القضايا التي يجب ان يكون فيها حدياً وسريعاً وقاصماً لظهر الجريمة ، بعد أن قصمت ظهرنا تلك الجرائم التي يندى لها جبين الأنسانية .
إننا اليوم امام "نكسة إخلاقية" كبيرة تفرزها الكثير من الجرائم التي نسمع عنها بصورة مستمرة .. تحتاج الى وقفة مطولة من الرئاسات الثلاث والى همة عالية قواتنا الأمنية ومراجعنا الدينية ومنظمات المجتمع المدني التي تعنى بالحياة الأجتماعية .. على أختلافها لوضع الحلول والمعالجات المهمة على طريق الخلاص من تلك الزمر التي سيأتي اليوم الذي نترحم فيه على الأرهاب مما سيحدث لنا إذاما أستفحل أمرها في الوطن .



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد في زمن الكوليرا !
- كي لا نظلم الحمير!
- الدور الثالث .. نعمة أم نقمة
- إرهاب الجيل الرابع
- نوبل للعلم .. نوبل للفساد !
- السطو في وضح النهار .. إرهاب جديد !
- نعم انتم عراقيون .. ولكن !
- حيوانات مفترسة في العراق
- بسماية .. الأمل .. والمصير المجهول ؟
- أخلعوا الأبواب رجاءاً !
- توجهات شبابنا على موقع اليكسا Elaxa
- إرهاب في الأول الأبتدائي !
- -غزوة- تكريت الأخيرة .. من المسؤول ؟
- التلوث البيئي في العراق .. الى أين ؟
- أطفال فوق الطلب
- هل يقود الأنتحار الى الجنة ؟
- نساء ومليارات !
- مناسبة لتوزيع الجوائز .. أم سوق هرج
- .. هموم مدرسية في حقائب اطفالنا
- الفيلم المسيء .. ومجزرة صبرا وشاتيلا


المزيد.....




- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات
- نتنياهو يتعهد بإعادة كافة الجنود الأسرى في غزة
- إجراء خطير.. الأمم المتحدة تعلق على منع إسرائيل وصول مساعدات ...
- فيديو خاص: أرقام مرعبة حول المجاعة في غزة!!


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - زاهر الزبيدي - ما بين - بنين وعبير - نكسة إخلاقية كبيرة