أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - ثلاثة أسباب خبيثة وراء مظاهرات ما بعد المائة يوم














المزيد.....

ثلاثة أسباب خبيثة وراء مظاهرات ما بعد المائة يوم


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 15:06
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


غضب زائف ، و ضجة مفتعلة .

لا أصدق أن هناك غضب ، يخيم بسحبه الداكنة الثقيلة على جو العلاقة التي تربط القيادة الإخوانية ، و من ضمنها مرسي بالطبع ، بالمباركيين ، ذلك لأن طرفي هذه العلاقة يجمعهما تحالف قائم على المصلحة المشتركة لهما و النظرة العملية الخبيثة ، و الذي يقف على جثة المبادئ السامية و مصلحة الشعب .

لنتحدث اليوم ، صباح الأحد الرابع عشر من أكتوبر 2012 ، عن الأسباب التي تدعو طرفي تلك العلاقة للمحافظة عليها ، و لنبدأ بمرسي و إخوانه :

مرسي يعرف جيدا أنه مدين بمنصبه للمباركيين الأقوياء و ليس للشعب ، و لا لشهداء ثورة 2011 ؛ و أعني بهؤلاء الأقوياء ، المباركيين الذين يعملون في الجهات التي ترسم السياسات ، و ليس هؤلاء الذين في أطراف الصورة ؛ أعني هؤلاء الذين عقدوا صفقة مع الإخوان خلال ثورة 2011 ، هؤلاء الذين أداروا عملية كتابة الإعلان الدستوري العام الماضي ، و أداروا حملة الإستفتاء على الإعلان الدستوري ، وصوروا زوراً و بهتاناً أن المعارضين لفكرة الإعلان الدستوري ، الذي صدر العام الماضي ، 2011 ، على إنهم كفرة ، و أن المعركة هي معركة بين الإسلام و الإلحاد ؛ أعني هؤلاء الذين تحكموا من المنبع في الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية اللتان جرتا في عهد طنطاوي الدموي ، بالتحكم في تسجيل الأحزاب ، و بالتحكم في قائمة المرشحين للرئاسة .

مرسي يعلم إنه مدين لهؤلاء الأقوياء بمنصبه ، و لهذا نراه يحترم إتفاقية تقاسم السلطة بين المباركيين و الإخوان ، و التي سبق أن أطلقت عليها إختصارا : إتفاقية سليمان - العريان .

لنترك مرسي مع إخوانه ، و لنتحدث عن المباركيين :

المباركيون أدركوا أن عليهم الإنسحاب من الصداره ، على الأقل في الفترة الحالية ؛ فلا حيلة البرادعي إنطلت على الثوار الحقيقيين ، عندما تم إستدعاءه من الخارج أثناء الثورة ، و فشل طنطاوي في أن يخدع الشعب ، و لم يفلح عملائهم الإبريليين في تعطيل إنتخابات مجلس الشعب ، و أصبح ليس أمامهم سوى الإلتزام بالإتفاقية الدنيئة التي أبرموها مع الإخوان أثناء الثورة .

المباركيون وجدوا إنهم لم يخسروا الكثير - بالطبع أعني حساباتهم للخسائر و المكاسب الآن بعد إنتهاء إعصار الثورة و الإنتهاء من فوضى عهد طنطاوي الدموي - فقد نجحوا في التالي :

أولاً : وضعوا في سدة الرئاسة رئيس مدني ، ينهي حقبة يوليو البغيضة للشعب ، و يرفع اللافتة الإسلامية ، و يحظى بالموافقة الأمريكية ، و أجازه آل سعود ، و مستعد للتحالف مع الصين .

ثانيا : توافر للمباركيين رئيس يعرف إنه ليس ابن للثورة ، و إنه وصل لمنصبه الحالي بالتآمر على الثورة ، و لهذا لن يتعرض لكبيرهم مبارك بسوء ، و لا يفكر في فتح أي ملفات تخص ولدي مبارك ، و لا ينوي ملاحقة عناصر الشرطة الذين حصدوا أرواح المئات من أبطال مصر في أثناء ثورة 2011 ، و كرم طنطاوي بأرفع الأوسمة على الرغم من أن يديه ، أي طنطاوي ، ملطخة بدماء أبناء مصر ، و متهم بتهمة التحريض على الحرب الأهلية و الفتنة الطائفية ، و هي تهمة تعتبر خيانة عظمى .

كذلك وجد المباركيين شخص ، و أعني مرسي ، لا ينوي فتح ملف التفريط في النيل ، و هي جريمة ، و أعني التفريط في النيل ، لا يمكن أن يُرتكب أكبر منها في حق مصر .

وجد المباركيين ضالتهم في شخص لا ينوي أن يحل الأجهزة الأمنية لإقامة غيرها ، و لا ينوي حتى تطهيرها تطهيراً جدي .

ثالثا : وجد المباركيون شخص يحترم تعهداته التي أبرمها معهم ، أو أبرمها نيابة عنه و عن بقية القيادة الإخوانية عصام العريان ، و أعني تقاسم السلطة ؛ فها هي الحكومة القنديلية ، حكومة مباركية ، و نائب الرئيس كذلك مباركي ، و أصبح آل قنديل و آل مكي يتقاسمون السلطة الحقيقية في مصر بتفويض من المباركيين الأقوياء .

فلماذا إذاً هذه الضجة ، التي حدثت الجمعة الماضية ، و ربما سيحدث مثيل لها في الجمع القادمة .

أولاً : إنها لنفي العلاقة الخبيثة التي تربط مرسي و إخوانه بالمباركيين .

ثانيا : إنها قد توفر الذريعة التي يبحث عنها كل من الإخوان و المباركيين لعدم كتابة و إقرار دستور جديد لمصر .

ثالثاً : إنها لو زادت عن الحد ، و إستفحلت لتأخذ شكل عنيف واسع النطاق و طويل المدة ، ستكون مبرر جيد جداً ، إن لم يكن ممتاز ، لتمرير قانون الطوارئ المعدل ، و الذي عكف على إعداده آل مكي في الفترة الماضية ، لحساب وزارة الداخلية ؛ فالداخلية ترى أن عودة قانون الطوارئ هو رد الإعتبار الوحيد الذي يمكن أن تقبله ، أو إنه نصيبها الشرعي في إتفاقية سليمان - العريان .

كل من سيصدق أن هناك مجرد توتر حقيقي في العلاقة بين القيادة الإخوانية ، و من ضمنها مرسي ، و المباركيين ، هو ساذج ، و كل من سيشارك في توفير المبرر لعودة قانون الطوارئ هو خائن .

حالياً ، و في ظل غياب الزخم الثوري ، بعد أن فرغته جُمع قتل الثورة من نفوس الشعب ، فإن أفضل وسيلة لخدمة الشعب ، هي العمل السياسي الهادئ ، و الدائب ، لكشف الحقائق أمام الشعب ، و لهذا قرر حزب كل مصر - حكم العمل على تسجيل نفسه رسمياً ، و عدم ترك الساحة لأحزاب السلطة ، و سيبدأ الحزب ، بإذن الله ، أولى خطوات تسجيله رسمياً هذا الشهر ، أكتوبر 2012 .

لقد هاجمنا مرسي مبكرا ، و لم نعترف بفكرة المائة يوم ، و المقالات و الرسائل القصيرة السابقة تشهد ، و لكننا لم و لن نشارك في تظاهرات و إحتجاجات و فعاليات لا تخدم سوى تحالف الإخوان مع المباركيين و تضر بالشعب المصري .

أحمد محمد عبد المنعم إبراهيم حسنين الحسني

حزب كل مصر - حكم ، شعار الحزب : تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر

الرابع عشر من أكتوبر 2012



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلفي المودرن وجه من إبداع الأمن ، و كيفية التعامل مع السلف ...
- ثورة 2011 المصرية ثورة معنوية فقط من حيث النتائج ، و ينتظر ث ...
- القوائم على المستوى الوطني هي في صالح الشعب المصري
- جمهورية الجزيرة العربية ستصدر النفط و ستنعش الإقتصاد العالمي ...
- مرسي ليس إلا دمية في يد المباركيين ، و الدمى لا يمكن أن تدعم ...
- لم يكن غضبهم من أجل رسول الله
- الإخوان إلى تمرد داخلي ، و الأحزاب الحقيقية إلى ظهور
- دولة آل سعود ستصبح جزء من الإمبراطورية الإخوانية
- إنهم يتلاعبون في الإنتخابات من المنبع ، و مرسي يقر إستخدام ا ...
- إنهم يتلاعبون في الإنتخابات من المنبع ، و مرسي يقر إستخدام ا ...
- يا مرسي إحترم شهداء الثورة السورية و كل شهداء ربيع العرب
- رفض تبني نظام القوائم على المستوى الوطني لإنتخاب البرلمان هو ...
- قلادة النيل لطنطاوي دليل آخر على زيف مرسي ، و الجيش ليس من م ...
- ربيع الإخوان لإحتواء ربيع العرب في مصر و المشرق العربي
- مجلس الشعب بالقوائم على المستوى الوطني يجب أن يكون المعركة ا ...
- لأن علينا أن نجتاز المرحلة الإخوانية قبل الوصول للديمقراطية ...
- السذاجة الثورية سبب فشل ثورة 2011
- أول قصيدة مرسي كفر بالثورة التي أتت به رئيساً لمصر
- إنه تعديل طفيف لإتفاقية سليمان - العريان
- شفيق إستفزاز سليماني للشعب


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - ثلاثة أسباب خبيثة وراء مظاهرات ما بعد المائة يوم