أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محيي المسعودي - طائرة المقاومة اللبنانية .. تربك وتُذل اسرائيل .. وتكشف عاهات العرب














المزيد.....

طائرة المقاومة اللبنانية .. تربك وتُذل اسرائيل .. وتكشف عاهات العرب


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 10:52
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    



اصابت طائرة التجسس - من غير طيّار - التي اطلقتها المقاومة اللبنانية " – التابعة لحزب الله - في سماء " اسرائيل" . اصابت الجيش الاسرائيلي " الاسطورة" والاسرائليين جميعا بالارباك والخوف والاذلال , وحطمت كرامة "الجيش الذي لا يُقهر " واضافت نصرا جديدا لحزب الله والمقاومة اللبنانية, يضاف الى نصرهم في حرب تموز عام 2006
قد يبدو الامر عاديا للبعض , فلا يوجد جيش في العالم مهما كان قويا ومقتدرا الّا ويتعرض للهزيمة والاختراق . ولكن المثير للدهشة والاستغراب والعجب , هو كيف يستطيع حزب مقاوم صغير في دولة هي من اصغر دول المنطقة ومجاورة لاسرائيل . كيف يستطيع هذا الحزب الذي يجاور اسرائيل ان يخترق دولة نونوية تكنلوجية محصنة بقبة حديدية مثل اسرائيل تحظى بدعم غير محدود من الغرب وامريكا ومعظم دول العالم المتقدمة تنكلوجيا , في الوقت الذي يُحاصر هذا الحزب ويحارب من قبل قوى فاعلة في لبنان نفسها , نهايك عن محاربة ومعاداة الحكومات العربية له في محيطه الاقليمي ومعاداة امريكا والغرب له ومحاربته ايضا بكل الوسائل المتاحة لهم بما فيها المنظمات العالمية التي تخضع للهيمنة الامريكية والغربية كمجلس الامن , من هنا يكون الاستغراب والدهشة والعجب . لن اخوض في الساعات التي قضتها طائرة حزب الله فوق سماء اسرائيل والمساحات والامكنة التي صورتها , لان ذلك لم يكشف عنه الا القليل من قبل قائد حزب الله السيد حسن نصر الله الذي اشار الى ان المقاومة قادرة على الوصول الى ابعد نقطة على ارض فلسطين المحتلة تحكمها اسرائيل . ولكن الاكيد ان الكثير من اسرار الجيش الاسرائيلي ومن المواقع الاسرائلية المهة بات مكشوفة للمقاومة اللبنانية . وهي بالتأكيد اصبحت هدفا لصواريخ الحزب, وسيضربها متى اراد ذلك .
وبينما نجد الاسرائليين منذهلين وهم يتخبطون في مواقفهم واجراءاتهم , نتيجة هذا الخرق لقبّة الحديد الاسرائيلية الامريكية على فلسطين المحتلة , وفي هذه الحال وفي هذه اللحظات, نرى العرب وخاصة حكام الخليج يبذلون كل طاقاتهم النفطية والسياسية واللوجستية وكل ما يملكون ويستطيعون من اجل ( تحرير حلب السورية ) .. تحريرها من الحلبيين الذين لم تصبهم لعنة براميل النفط ولا فايروس السلفية الوهابية التكفرية الارهابية .
اكثر من نصف احتياطي النفط في العالم عند العرب وجلّه في الخليج, والسعودية لوحدها اشترت من عائدات هذا النفط اسلحة امريكية بخمسين مليار دولار, ناهيك عن مليارات اخرى لدول الخليج . كل هذا النفط والمليارات والاسلحة لم تستطع ان تهدد اسرائيل التي تحتل فلسطين منذ اكثر من نصف قرن, بل لم تستطع هذه الاموال والاسلحة ان تحمي حدود ووجود هذه الدول, وذات عام , وخلال سويعات استطاع صدام حسين ان يحتل الكويت, ولو شاء لاحتل الخليج بكامله في غضون يوم او يومين , حتى مصر التي تعد اكبر دولة عربية لم تستطع الى اليوم استعادة سيناء من اسرائيل , والعرب مجتمعون منذ عقود لم ينتصروا او يهددوا اسرائيل ذات يوم تهديدا حقيقيا كما هددتها وانتصرت عليها المقاومة اللبنانية . ولم نشهد أي اختراق للجيش الاسرائيلي من قبل العرب الذي اصبحوا اليوم حلفاء لاسرائيل ضد اية مقاومة تسعى لاستعادة فلسطين المحتلة .
لقد حقق حزب الله في حرب تموز عام 2006 وفي تحليق طائرته الاخيرة فوق " اسرائيل" ما لم يحققه العرب في العصر الحديث عسكريا او لوجستيا او حتى دعائيا , وفي الوقت الذي كشف حزب الله عن عاهات العرب المستديمة وعجزهم المزمن في الدفاع عن انفسهم ووجودهم ومصالحهم . وتآمر بعضهم على البعض واصرارهم على تدمير كيان الدولة العربية المستقلة كما في العراق وسوريا وليبيا , في الوقت نفسه نجد المقاومة اللبناية قد دمرت الروح المعنوية للاسرائلين وجيشهم وافقدتهم الثقة بانفسهم وتقنيتهم واذلتهم واجبرتهم على اعادة حساباتهم . مع كل هذا لم ينزلق الحزب كما انزلقت احراب ومقاومات ودول في صراعات محلية عربية تخدم اعداء العرب . ومع ان الحكومة السورية حليفة للحزب وداعمة له في حربه على اسرائيل الا ان الحزب لم ينزلق ويذهب ليقاتل مع الحكومة السورية التي تتعرض لعدوان غربي عربي تركي بقيادة منظمة القاعدة الارهابية واخواتها الاشد ارهابا, وظل حزب الله حزبا مقاوما لاسرائيل التي اغتصبت فلسطين واسست على تلك الارض العربية ما يسمى اليوم بدولة اسرائيل ما يعني ان عروبة المقاومة اللبنانية متمثلة بحزب الله هي اكبر واعمق من عروبة الانظمة العربية بجمهورها . وهي اكثر اسلامية من اية منظمات واحزاب ودول اسلامية . ويظل ابرز ما يمز حزب الله هو قدرته على الجمع بين العلمانية والتدين . والمعاصر والقديم , والسياسة والمبادئ, والحرب والسلام , والعمامة والانفتاح .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية الصحراء
- قانون البُنى التحتية ومصادر تمويل فعالياته في العراق .. مشكل ...
- من الذي شوّه ولوّث انتفاضة الشعب السوري !؟
- رجل ادمن الهذيان
- التشكلية الاردنية مها محيسن .. تتخذ من الطبيعة موضوعا ومن ال ...
- الاحداث في سوريا تكشف خفايا مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء ...
- زيارة اوغلو الى كركوك محاولة - برزانية- لنقل صراع بغداد مع ا ...
- سوريا والخيار المفقود
- المقامة الرابعة ... بلاد تحكمها زمرة ابليس
- الوضع الأمني في العراق ليس كما يصفه السياسيون وتتناقله وسائل ...
- -في الترجمة من الانكليزية الى العربية - للدكتور حميد حسون بج ...
- ايفادات رسمية .. ام سفرات سياحية !؟
- كيف استطاع المالكي ان يكون اقوى من خصومه السياسيين, واكثر شع ...
- قراءة في مهرجان بابل الاول للثقافات والفنون
- لا للمؤتمر الوطني .. لا للتوافقات السياسية .. نعم لعراق قوي ...
- الفنان التشكيلي العراقي محمد مهر الدين .. قلق, وفوضى مشاعر, ...
- خطايا رئيس وزراء العراق التي اغضبت خصومه واشعلت حربهم ضده
- هيمنة اللون على الشكل والأنثى على الذكر في معرض -نساء التركو ...
- دلير شاكر فنان يحتفظ بأصالة االفن العراقي بعد خراب المكان وت ...
- شهوة السلطة عند الاسلاميون العرب توقعهم في الفخ الامريكي


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - محيي المسعودي - طائرة المقاومة اللبنانية .. تربك وتُذل اسرائيل .. وتكشف عاهات العرب