أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نافزعلوان - لماذا لم تنقلب حماس علي ياسر عرفات?














المزيد.....

لماذا لم تنقلب حماس علي ياسر عرفات?


نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 10:36
المحور: القضية الفلسطينية
    


بسم الله الرحمن الرحيم

لماذا لم تنقلب حماس علي ياسر عرفات?

أقول لكم. عرفات لم يكن أذكي من السيد محمود عباس ولا ( متعلماً ) أكثر من السيد محمود عباس ولا حتي ( داهية ) كالسيد محمود عباس. كل ما في الأمر هو أن ياسر عرفات كان ( دوغري ) لا يعرف المراوغة ولا ( اللف ) ولا الدوران. كان عندما يصل إلي علمه أن هناك تذمراً وتاففاً من حركة حماس أو أي فصيل فلسطيني كان يذهب إليهم علي الفور أو يدعوهم إليه فوراً وفي نفس اليوم الذي يصله فيه الخبر. كان عرفات يعلم أن لكي يحترمك خصومك يجب أن تحترم خصومتك معهم وتعترف بها وأن تواجهها وجهاً لوجه لا أن تتجنبها أو تتجاهلها من أول لحظة تعلم فيها أن هناك خصومة وأن هناك خلاف. وسواء كان هو المخطئ أو سواء كان هو الذي علي حق كان الجميع يخرج من عند ياسر عرفات منتصراً. وهذا ما يطلقون عليه لقب ( سياسة الحكماء ). السياسي الحكيم يجعلك تعبر عن كل ما في صدرك وأن ( تفش غلك ) بأن تقول كل ما يؤلمك ثم يقوم السياسي الحكيم بإعطائك من طريقة الإصغاء إليك ما يجعلك تراهن علي أن المستمع إليك هذا قد تعاطف معك ومع قضيتك بل وأكثر من ذلك يعطيك الإحساس أن هناك إنضماماً وتأيداً مطلقاً لك من هذا المستمع. ورغم أن المستمع هذا بعد أن تخرج من عنده يفعل ما يراه هو مناسباً وليس ما تراه أنت مناسباً إلا أنك تبقي أسيراً للفرصة التي منحك إياها لإقناعه بعكس ما يصنع فلا تملك إلا أن تلوم نفسك وتعود أدراجك تراجع وتبحث عن الخطاء.

لقد كانت سياسة الباب المغلق التي إتبعها السيد محمود عباس ومخاطبة الفلسطينيين من وراء ( حجب ) هو ما خلق الفجوة والجفوه بينه وبين حماس ومعظم الفصائل الفلسطينية بل والشعب الفلسطيني بأكمله. كأن هناك نوعاً من ( النقص ) يحاول السيد محمود عباس أن يعوضه في نفسه وهو نقص الشعور بأنه رئيس ( دولة ) حقيقية وله وزراء وحجاب ومستشارين ومقام يعتقد بأنه كلما إرتفع به عن الشعب الفلسطيني كلما أشبع ( النقص ) الذي لديه من جراء إنعدام الشعور لديه بأنه ( رئيس ) حقيقي للفلسطينيين.

ياسر عرفات لم تكن لديه عقدة النقص هذه. قد يعيد البعض هذا الأمر إلي أن ياسر عرفات في ( عزه ) وقبل أن يدخل ( سجن ) الأراضي الفلسطينية كان يحضي ويلقي معاملة الرؤساء والملوك وهو فقط ياسرعرفات وبدون لقب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ولا ما يحزنون. كانت هناك ( هالة ) تحيط بياسر عرفات أعطته بريق ورونق الرؤساء والملوك ، هذا ما يفتقده السيد محمود عباس ويفتقر إليه منذ إنتخابه رئيساً للشعب الفلسطيني ، لقد كان السيد محمود عباس وحتي بعد إنتخابه رئيساً للشعب الفلسطيني يأتي في المرتبة الثانية لدي الشعب الفلسطيني يسبقه ياسرعرفات حتي وهو في قبره. عقدة نفسيه لم يستطع السيد محمود عباس التخلص منها ولن يستطيع لأنه مهما فعل ومهما صنع لن يكون أول رئيس فلسطيني للفلسطينيين ولن يكون في يوم من الأيام في عيون الفلسطينيين ياسرعرفات آخر بالنسبة للشعب الفلسطيني ، عقدة أنه في المرتبة الثانية في نظر الشعب الفلسطيني والتي لا تفارق السيد محمود عباس هي ما جعلت من مأساة الشعب الفلسطيني في عهده تتفاقم وتتعاظم وتصل إلي حد الإنقلاب عليه في قطاع غزة.

السيد محمود عباس يفتقر وتنقصه البساطة التي كانت عنوان شخصية ياسر عرفات. لقد إبتعد السيد محمود عباس عن الشعب الفلسطيني عندما أقام بينه وبين الشعب الفلسطيني هذا الكم الهائل من المستشارين والمساعدين ، لم تقم بين السيد محمود عباس وبين الشعب الفلسطيني أي علاقة حميمة. لم يخرج السيد محمود عباس إلي الشارع الفلسطيني كما كان ياسر عرفات يخرج إلي الشارع الفلسطيني والشعب الفلسطيني يلمسهم بيده ويلمسونه بأيديهم. لقد قام السيد محمود عباس ( بسجن ) نفسه في برج عاجي لا تصله فيه أصوات ومطالب الجماهير الفلسطينية وأصبح تحديد موعد لمقابلة مع السيد محمود عباس من أصعب الأمور والتي تقترب من الإستحالة سواء للشعب الفلسطيني وحتي لأولائك الذين يمثلون شرائح من الشعب الفلسطيني فكان من الطبيعي أن ينقلب الشعب عليه.

نافزعلوان - لوس أنجليس



#نافزعلوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيبوب والقرد الموالف
- وبسؤال عرفات عن كيفية موته قال ..
- يا محلا أيام النكبة ..
- سيد أبومازن إنتهت الأيام العشرة …
- لا ممثل وحيد للشعب الفلسطيني.
- أ مشعل أري من بعيد …
- فتح علي سرير المشرحة …
- حديث الصباح والمساء …
- أرسل سلامي …
- أنا منظمة التحرير الفلسطينية.
- الحل هو في أن تنضم الضفة إلي قطاع غزة
- القدس .. عفواً أقصد الفاتيكان الجديد.
- والآن طلب العضوية الكاملة في الأمم المحتدة لقطاع غزة.
- ماذا أقول .. خطاب ضعيف من رئيس أضعف
- مقالات فتح إلي حركة حماس ومقالات حماس إلي حركة فتح …
- أيه الشيخ الأهطل …
- ولا بد وأن ترحل معك منظمة التحرير …
- عليهم ..!!
- والله حماس بتنباس وبتنحط علي الراس ...
- هددوهم بنسف آبار البترول …


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نافزعلوان - لماذا لم تنقلب حماس علي ياسر عرفات?