أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد الشمري - كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(7/الاخير).















المزيد.....

كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(7/الاخير).


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 00:17
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فكر العالم..................وضميره.

في الفصل السابع والاخير:ينهي"اتالي" كتابه ساخطا ومنددا وناقدا وبمزيج من رثاء وادانه وامل ووعد وافق مفتوح على الطوبى!..
ادانه لاستحواذ السلطات على الاساطير والاديان والنظريات العلمية او المذاهب الفلسفية لتصنع منها ايديولوجيات.ونقد لخرافة(الانسان الجديد)(نصير السلام بعنف)الذي
يتطلع كل مجتمع شمولي الى خلقه.وتمرد على خيانة العقل من قبل القوة.وجه ماركس الكاريكاتوري(ستالين) الذي امر بأغتيال تروتسكي.لم يردماركس هذه الفضاعات
وان كان على الرغم من كل شيء مسؤولا عنها على الاقل جزئيا.المسيح..محمد..داروين..نيتشه،الذين شوه الكثير من اتباعهم تعاليمهم.من محاكم التفتيش الى الخمير الحمر،ومن الموحدين الى النازيين،ليصنعوا أدوات سلطتهم.وتكاد النظم المعتنقة للماركسية،او ما تعتقده انه الماركسية،تزول من على سطح الارض،تلوح في الافق انتحالات من النمط ذاته.يجب فهم كيف صار ماركس وهو الرجل الوحيد الملاحق من كل شرطة القارة القديمة،الممقوت حتى في معسكره الخاص،الذي كانت جل اعماله مبعثرة حتى مماته ومخطوطة في فوضى.بعد خمسين سنه من مراسم جنازته،المعبود المطلق لنصف البشرية،يرغمون على اجلال كتاباته وعلى الانحناء امام صورته
المرفوعة على كل الاماكن.لقد دفن ماركس من قبل ورثته بحسن نية او بسؤها تحت طبقات من التبسيط والتأويلات الضالة والاكاذيب...
العمل هو الذي ينتج التاريخ بحمله لصراع الطبقات الذي يلد هو نفسه الرأسمالية،والرأسمالية مدفوعة بطبيعتها الى النمو عالميا والى المزيد من استغلال بني الانسان،
والرأسمالية شرط مسبق لابد منه للشيوعية.والرأسمالية تحفر قبرها بنفسها بأستغلال الشغيلة وتغريبهم،وتستغل المنتجين بتحويل قوة عملهم الى سلعة ثمنها(الاجرة المتناسبة مع صيانة وتجديد قوة العمل)ادنى قيمة مما تستطيع خلقها.والتي لاتستطيع الاقوة العمل خلقها.لان الآلات لا تضيف الى الشيء الذي تصنعه من القيمة اكثر مما يحتوي،والفرق بين القيمة التي يخلقها العمل والقيمة المصروفة لانتاجه-فضل القيمة-ملك لرأس المال..ستسمح الديمقراطية البرلمانية بنشوء وعي البروليتاريا السياسي
الضروري لقيام الثورة والانتقال الى الشيوعية.فكل ثورة عنيفة كعهد(الرعب)لاتخدم الا البرجوازية.يقول ماركس:"ان الطريق المؤدية الى السلطة السياسية في انجلترا على سبيل المثال،مفتوحة للطبقة العاملة.وسيكون التمرد حماقة حيث يمكن للنشاط السلمي تحقيق كل شيء بسرعة وامان".اما الاخرون الذين سيقلدونه بتشويه:انجلس الذي اخترع مفهوم حزب الطليعة.وكاوتسكي الذي مسخ نظرية ماركس الاقتصادية،ولينين الذي سيستورد الماركسية الى روسيا المتخلفة كاستراتيجية لتغريب بلد متأخر،وستالين الذي سيجعل دكتاتورية البروليتاريا تمارس على البروليتاريا بعد تصفية الطبقات الاخرى.واختزل الطبقة بالحزب والحزب بالمكتب السياسي والمكتب السياسي بالزعيم الفرد الكلي القدرة.وستجري افعالهم على اربع مسارح:بريطانيا العظمى التي لم تحتفظ من ماركس الا بالممارسة الاجتماعية-الديمقراطية دون اسمها
وفرنساالتي لن تحتفظ منه الا بالمصطلح دون الممارسة السياسية،والمانيا وروسيا اللتان ستحققان شكلين كاريكاتوريين من مشروعه.فستختار المانيا وطنية ضد الاممية
وستعوض روسيا شمولية وطنية بشمولية اخرى تستند لشعارات اممية دون مضمون.وكلتاهما الوريثتان لبسمارك(اي الديكتاتورية البروسية) اكثر مما هما لماركس
(اي لمنطقة الراين والثورة الفرنسية).بينما النظرية الاجتماعية بالنسبة لماركس هي علما مفتوحا وحركة في خدمة السياسة التي يجب ان تتوارى امامها،يدخل انجلس في مقدمته لرأس المال تعبير المادية الديالكتيكية،حيث كان ماركس يتكلم من جهته على الديالكتيك المادي والفرق بين التعبيرين ليس ضئيلا،فالديالكتيك منهج والمادية فلسفة.لكن هاهي الفلسفة التي تتحول الى ديالكتيك!.ديكتاتورية البروليتاريا لدى ماركس تعني الحكم المؤقت لاغلبية واسعة تحترم حقوق الناس وحرية الصحافة واحزاب المعارضة،وفصل السلطات-بينما ينظر اليها لينين كديكتاتورية نهائية لاقلية بعينها،تكمم في روسيا الصحافة المعارضة،وتنشأ الشرطة السياسية(تشيكا) ويحضر الاضراب
ويحضر الحزب المعتدل(الحزب الدستوري الديمقراطي).يحل لينين المجلس التأسيسي،وحضر اخر حزب معارض للبلشفيك(الاشتراكيين الثوريين)لوحق اعضاءه وارسلوا
الى المعسكرات.روزا لوكسمبورغ تتلقى بحماس ثورة اكتوبر ولكنها تبدي قلقها من التصور اللينيني لديكتاتورية البروليتاريا،وتكتب:(ان حرية تقتصر على انصار حكومة،وعلى اعضاء حزب مهما كانوا كثيرين ليست هي الحرية.فالحرية دائما هي حرية من يفكر بطريقة مختلفة.والمهمة التاريخية التي تقع على كاهل البروليتاريا
ما ان تستلم السلطة هي اقامة الديمقراطية الاشتراكية في مكان الديمقراطية البرجوازية،وليست الغاء كل ديمقراطية.يبدألينين بهيكلة الدولة وجعل المنشآت الاقتصادية جماعية،والتجهز بوسائل القمع ناسيا ان اول مهمة عهد بها ماركس لديكتاتورية البروليتاريا كانت على العكس(القضاء على الاجهزة القمعية).بناء الاشتراكية في بلد واحد
واولوية تنمية صناعة ثقيلة وصناعة السلاح و(المركزية الديمقراطية)ضمن الحزب،اي الديكتاتورية المطلقة لرجل على المجتمع،وفرض ستالين سيطرته الشديدة على
قادة(الاحزاب الشقيقة)،وينظر لنهجه تحت تسمية(الماركسية اللينينية)التي لاعلاقة لها بماركس،فالماركسية حية في الاقتصاد والتاريخ والفلسفة والمنهج..
يؤسس البعض على اعمال ماركس نظريات في الرأسمالية الحديثة التي تهيمن عليها المنشآت الضخمة التي تسيطر عليها البنى التقنية،واخرون يطورون نظريات تحاول ان تؤسس على اعماله تحليلا للعلاقات شمال/جنوب(التبادل غير المتكافيء لسمير امين)او نظرية في التاريخ(والر ستايين)اوفضحا للمركب العسكري الصناعي(باران وسويزي) ويعمل اخرون على حل مشكلة تحويل القيمة الى سعر التي طالما شغلت ماركس.واعتبار نظريته لا تقوم على اساس علمي وهي ايديولوجيا محض....
في عام1883 كان العالم يرشح بالوعود:فالديمقراطية كانت تبزغ والعولمة تلوح تباشيرها الاولى في الافق.وكان التقدم التقني يتفجر،ثم بات الناس يشعرون بالخوف من المستقبل.فاستخدم بعضهم عمل المفكر الاكثر عولمية،وفكر العالم وضميره،كذريعة لبناء قلاع بربرية.اما اليوم فليست ممارسات الدول الدعية قد هوت بمنزلته فقط،بل يبدو ان اسس نظريته تجاوزتها الاحداث.فلم يعد ممكنا تحديد الطبقات الاجتماعية،لذا لم تعد البرجوازية والبروليتاريا مجموعتين اجتماعيتين في تعارض مطلق.والاجراء ينقسمون الى مجموعات تتنوع اكثر فاكثر،والبعض منهم مساهمون،واطر يسيرون منشأت دون ان يكونوا اصحابا لها،ويحصلون على نصيب من الربح،وينال المبتكرون والفنانون اهمية مالية والى جانب المال،تغدو المعرفة رأسمال حاسم،فعنها ينتج القسم الاكبر من الربح.ومن المستحيل معرفة تكلفة انتاج مشروع بساعات العمل اللازمة لانتاجهاخيرا.ان قياس فضل القيمة مشكوك فيه،واخيرا يستدرك"اتالي"قائلا:وعلى الرغم من كل هذا تستعيد نظرية ماركس كل معناها في اطار
العولمة التي تنبأت بها،فنحن نشهد تفجر الرأسمالية،وانقلاب المجتمعات التقليدية،وتنامي الروح الفردية،وافقار ثلث العالم افقارا مطلقا،وتركز رأس المال،ونقل المنشأت
من مكان الى اخر،وحمى التسليع والاستهلاك،وتفشي عدم الاستقرار وتقديس السلع،وخلق الثروات بالصناعة وحدها،وانتشار الصناعة المالية التي تهدف الى الاحتياط من
مخاطر عدم الاستقرار.كل هذا تنبأبه ماركس واكثر.اذ تظل كلفة العمل كما اشار-المتغير الاساس في الاقتصاد،ويظل معدل المردودية الهدف الاكبر للحفاظ عليه وتنميته،
وتواصل الاجور ارتفاعها بسرعة اقل من سرعة ارتفاع الانتاجية،وتواصل الدولة التكفل بنصيب متزايد من النفقات الاجتماعية (
وهي مجبرة على ذلك حرصا على بقائها)،وتكاليف البحوث.واذاما اصبح الانسان هكذا سلعة مع الوقت،سيستنسخ كما هو على الرغم من الحواجز القانونية الوهمية التي تبذل بعض البلدان جهدها لاقامتها،وطغيان الجديد مع تقديس الاستهلاك الذي طالما تكلم عنه ماركس سيؤخر-ربما الى الابد-في الافتتان بالسلع التي تتجدد بلا نهاية- قيام الثورة التي اصبحت هي نفسها مشهدا يقوم به بعض الارهابيين امام بقية العالم.وعندما تكون الرأسمالية قد استنفذت تسليع العلاقات الاجتماعية،واستملت كل مواردها يمكن لها -اذا لم تدمر البشرية-ان تفتح لاشتراكية عالمية،وبعبارة اخرىيمكن للسوق ان يترك مكانه للاخوة المجانية وفن الفعل وليس الانتاج ووضع السلع اللازمة لممارسة الحريات والمسؤوليات(السلع الضرورية)تحت مشترك ومجاني،وهذا لايتم بممارسة السلطة على نطاق عالمي بل بأنتقال فكر العالم-هذا (التطور الثوري)العزيز على ماركس-بأنتقال الى المسؤولية والمجانية-سيصير كل انسان مواطنا عالميا،وسيكون العالم اخيرا معمولا للانسان،واعادة قراءة ماركس،وعدم تكرار اخطاء القرن الماضي،وعدم الاذعان لليقينيات الزائفة،والاقرار بتداول اي سلطة،وبأن الخير المطلق هو مصدر الشر المطلق.وعلى الفكر ان يظل منفتحا لا يفسر كل شيء ويقبل الآخر ووجهات النظر المتعارضة،ولايخلط قضية بمسؤولين،ولا آليات بأطراف فاعلة،ولا طبقات بأشخاص.ليظل الانسان في المركز من كل شيء.وسواء كانت الماركسية افقا لا يمكن تجاوزه كما قال سارتر او لايمكن اختزالها كما قال فوكو.فستبقى منهجا نظريا اساسيا حافلا بالامكانيات النظرية والعملية ،وستبقى الماركسية مابقت اشواق البشر واحلامهم للحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والاخوة البشرية،ولبلوغ هذه الغاية وتحقق الاحلام ستتذكر الاجيال القادمة كارل ماركس المنبوذ الذي يبكي اطفاله المتى في بؤسه اللندني.حلم بأنسانية افضل.وسيرجعون عندئذ صوب فكر العالم وضميره،ورسلته الرئيسة:يستحق الانسان ان يكون محطا للامل....
في بداية البيان الشيوعي قال ماركس:شبح يحوم حول اوربا اسمه الشيوعية.......واليوم اطياف ماركس تجوب العالم.......................


وعلى الاخاء نلتقي.................



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(6)
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(5)
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(4)
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(3)
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(2)
- كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(1)
- مسرحية (فارس)ومتفرج بلا راس!!!!
- تداعيات الزومبي الوديع!
- الاغتراب..التخوم القصوى/ابو حيان التوحيدي نموذجا
- موجز تاريخ الدينصورات!
- مجرة درب الاعراب!!!
- الصعاليك...شعراء ومتمردون!
- الصعلوك الاخير
- غراب بابل!
- بين التأليه والتسفيه لاعزاء للعقل النزيه!
- ردعلى مقال/العلم والدين هل يمكن ان يتوافقا:الاستاذ مجدي زكري ...
- قارعة ام حلب!!!
- الطاقة وما ادراك ما الطاقة؟!
- اوديسا الكهرباء العراقية!!
- المتقاعد المحترف!!


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماجد الشمري - كارل ماركس فكر العالم...وضميره..(7/الاخير).