أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الهزاع - إغماضة عين














المزيد.....

إغماضة عين


كريم الهزاع

الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 21:15
المحور: الادب والفن
    


تقول الأسطورة بأن بروميثيوس قام بعمل في منتهى الجرأة، حيث قام بسرقة النار، التي تعني النور والمعرفة والدفء «العقل»، قام بسرقتها من الآلهة وإعطائها للبشر، وجزاء لبروميثيوس وتجاوزاته، عاقبه زيوس بأن قيده بالسلاسل إلى صخرة كبيرة في القوقاز، وسلط عليه نسرا جارحا ينهش كبده كل يوم، ثم ينمو الكبد مجددا، ولنا أن نستبدل الكبد بالعقل، حيث يومض في فترة ما، وينخفض وميضه في فترة أخرى، هذا العقل الذي حاول بشتى السبل أن يسيّطر على الكون بشكل وآخر ويفك ألغازه، ومنها لغز الموت، والبحث عن نبتة الخلود كما حدث في أسطورة جلجامش، ونبتة الخلود هنا هي «الكلمة/ النص / الفكرة»، التي أنتجها العقل، وجعلها مشاعة للبشرية، حتى تراكمت أو دخلت في سيروة، والضرورة وحدها تجعل منها أبدية، الكلمة التي نسبها العقل مرة لذاته، وفي مرة أخرى لقوى غيبية ميتافيزيقة، وغلفها بالمقدس، ليمنحها قوة خارقة، لها حراسها الذين يمنعون البشر من الاقتراب أو تفسيرها دون أذن من سدنتها، لذا تظل الكتب الغنوصية، أو الفلسفية هي الأقرب لي من الكتب الواضحة الثرثارة التي تكرر ذاتها في كل مرة، وما يظل في الدماغ بعد كل التراكم المعرفي الذي ننهله من الكتب هو مازعزع أساستنا وعلمنا فن السؤال، كما حدث في «محاورات سقراط» التي دوّنها تلميذه أفلاطون، وكما هو في مشروع نيتشه الذي طرح سؤال الإرادة بقوة، وصرخته المدوية في «أفول الأصنام « وتوضيح « ماهية الدين» كما هي لديه ولدى فيورباخ التي تلقفها فيما بعد عبدالله القصيمي وطرحها في مشروعه السهل الممتنع مروراً بكتب هيغل وماركس وفهم المادية وتاريخها كما أوضحها فريدرش البرت لانجه وانتهاءً بكتب التفكير العلمي، إلى جانب الكتب الجمالية والإبداعية التي تظل حاضرة في البال وكمثال، الأدب الروسي وأدب أمريكا اللاتينية، وأعمال خالدة مثل رواية «البحث عن الزمن المفقود» لبروست، و»عوليس» لجيمس جويس وأعمال كافكا، وفي الشعر هولدرن ويانيس ريتسوس ومحمود درويش، وفي نهاية الأمر لي أن أقول: كل كتب العالم لم تمنحني إغماضة عين.



#كريم_الهزاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنها روحي المبتورة .. وطني
- المكنسة : الديمقراطية وحقوق البدون في الكويت
- الأنترنت كتب مرثيتكم الأخيرة
- الثقافة والحرية في الوطن العربي والكويت .. إلى أين ؟
- علي السبتي : السياب قبل حالات الهلوسة كتب رسالة وطلب مني أن ...
- المخرج المسرحي سليمان البسام : حتى المهرجانات اخترقت من قبل ...
- هل مات كرومويل ؟ فلنشنقه أذن ! ..
- وداعاً الطاهر وطار ... صرختك باقية للأبد
- عرس البغدادي
- نستولوجيا الحضور والغياب
- الجذمور والمسامرة الدولوزية النيتشوية
- مسامرة دولوزية
- مسامرة نيتشوية
- نعم .. الأرز للكويتيين فقط
- نعم صحيح يا دخيل الخليفة
- افعل للغير ما تودّ أن يفعله الغير لك
- المثقف العضوي ومعنى الضمير
- قوة الفرد في التغيير والحتمية التاريخية
- دور الفرد في التغيير والوعي الجمعي
- شهادة ميلاد للأطفال - الكويتيين البدون - وحالة الإحباط


المزيد.....




- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الهزاع - إغماضة عين