أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - حتى يكتب عند الله كذابا !














المزيد.....

حتى يكتب عند الله كذابا !


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3878 - 2012 / 10 / 12 - 15:39
المحور: كتابات ساخرة
    


حتى يكتب عند الله كذابا !
قيادى بارز فى جماعة " الإخوان المسلمين " أصبح موضوعا للسخرية والتندر على شبكات التواصل الإجتماعى بعد أن بث موقع يوتيوب حوارا أجرى معه فى إحدى القنوات التليفزيونية، روى فيه كيف تلقى خبر عبور الجيش المصرى إلى الضفة الشرقية لقناة السويس يوم 6أكتوبر 1973، ...قال القيادى الإخوانى ( لا فض فوه!) :" يوم 6 أكتوبر 73 كنت أنا كبير، خلصت ثانوية وكنت في أولى كلية. وكنت قاعد آكل الساعة 2 وخمسة ، ...كنت بتغدى أنا وواحد صاحبي، وبعدين لقيت بيقول لك: "بسم الله الرحمن الرحيم، بيان عسكري رقم واحد، نجحت قواتنا المسلحة في عبور قناة السويس ورفعت علم مصر مش عارف فين، وأضاف: «قلت لصاحبى لأ، لا أصدق ، بكيت طبعًا، لأن كان نفسي يكون جد. بكيت وسجدت وتأثرت للغاية، لأن لو الكلام دا صح هيبقى كويس أوي. بس نفسي يبقى جد. لكنى لم أكن أثق فى الإعلام المصرى، وبعدين تأكدت إن الكلام صحيح من مونت كارلو التى كانت تقدم بانوراما ...وكذلك لندن، ...وفى أعقاب بث هذا الحوار على اليوتيوب انهالت التعقيبات على القيادى الإخوانى، وقد كانت فى مجملها تذهب إلى أن المبتلى بداء الكذب هو فى أغلب الأحيان مبتلى بداء النسيان أيضا ، وأن القيادى الإخوانى سالف الذكر قد نسى أن يوم 6أكتوبر 1973يوافق العاشر من شهر رمضان المبارك ، حيث من المفترض أن سيادته كان صائما فى التوقيت المذكور!! ، ( اللهم إلا إذا كان لديه من الأعذار ما يبيح له الإفطار !!) ، وحتى إذا كان لديه عذر يبيح الإفطار فما كان من اللائق أن يجهر بإفطاره على رؤوس الأشهاد عملا بالحديث الشريف الذى يقول : " وإذا ابتليتم فاستتروا" ...على أية حال فإن أغلب الظن أن القيادى الإخوانى المذكور لم يكن لديه عذر شرعى جعله هو وصاحبه ( المفطر أيضا طبقا لروايته)، جعلهما يتناولان الغداء فى الساعة الثانية من ظهيرة يوم العاشر من رمضان!! ، أغلب الظن أن القيادى الإخوانى ينسج من خياله تفصيلات كاذبة لم يكن بحاجة إلى أن ينسجها لكى يدلل على أن الإعلام المصرى فاقد المصداقية، ومما يؤكد هذا الرأى، ومما يقطع بأن القيادى الإخوانى كان يكذب وهو يروى ما رواه ، مما يؤكد ذلك أن البيان العسكرى رقم 1 (الذى أذيع فى الساعة الثانية من ظهر يوم 6أكتوبر) لم يشر إطلاقا إلى العبور ، حيث جاء نصه كما يأتى :" قام العدو فى الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم بمهاجمة قواتنا بمنطقتي الزعفرانة والسخنة بخليج السويس بواسطة تشكيلات من قواته الجوية عندما كانت بعض من زوارقه البحرية تقترب من الساحل الغربي للخليج، وتقوم قواتنا حالياً بالتصدي للقوات المغيرة" ، أما البيان رقم 2( الذى أذيع فى تمام الساعة الثانية وخمس وعشرين دقيقة ) ، فلم يشر بدوره إلى العبور حيث جاء نصه كالآتى : "رداً على العدوان الغادر الذي قام به العدو ضد قواتنا في كل من مصر وسوريا يقوم حالياً بعض من تشكيلاتنا الجوية بقذف قواعد للعدو وأهدافه العسكرية في الأراضي المحتلة"،
أما أول إشارة إلى نجاح العبور فقد وردت فى البيان رقم (5) الذى أذيع فى تمام الساعة الرابعة بعد الظهر والذى جاء نصه كالآتى : "نجحت قواتنا في اقتحام قناة السويس في قطاعات عديدة واستولت على نقط العدو القوية بها ورفع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة. كما قامت القوات المسلحة السورية باقتحام مواقع العدو في مواجهتها وحققت نجاحاً مماثلاً في قطاعات مختلفة"،
والواقع أن القيادى الإخوانى المذكور مدمن للكذب فيما يبدو ، فليست هذه هى المرة الأولى التى يضبط فيها متلبسا بالكذب المفضوح ، وما زلت أذكر إحدى حلقات برنامج العاشرة مساء التى استضافته فيها الإعلامية القديرة منى الشاذلى ، حيث بدأ حديثه بتوجيه عتاب إلى مقدمة البرنامج مؤداه أنه لم يحط علما بشكل مسبق بمن سوف يكون هو الضيف الآخر فى الحلقة ( وقد كان يومها هو الدكتور خالد منتصر)، حينئذ اعترضت المذيعة على عتابه بأن هذا ما حدث بالفعل وأنه كان يعلم، فما كان منه إلا أن أقسم بالله العظيم ( وكرر القسم مرتين ) بأنه لم يكن يعلم حتى لحظة دخوله الأستديو !! ، وعندئذ لم تجد المذيعة الشجاعة مناصا من أن تواجهه بالحقيقة المتمثلة فى أن معدة البرنامج قد اتصلت به على مسمع منها وعلى مسمع من كل أسرة إعداد البرنامج وأبلغته بشخصية الضيف الآخر!!، ....نحن إذن إزاء شخصية قد تعودت على ألا تتحرى الأمانة والدقة والصدق فيما تتفوه به ، ولا يزال مثل هذا النموذج من الأشخاص، لا يزال يكذب ، ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابا .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرة أخرى: تحية إلى البديل
- 28سبتمبر1970
- عن انحسار الأمن والعدالة
- عن الضابط ذى اللحية
- مسئولية الأنثى عن التحرش
- نقيصة أعمال كمال
- عن جريمة رفح
- موسى يتحول إلى محمد
- فى الذكرى السنوية لأزمة الوقود
- سلامة: القيمة لا ترحل
- قانون حماية الضمير
- ما زال الوقت مبكرا
- وعسى أن تكرهوا مرسى
- من مفارقات (المكمّل)
- قراءة فى نص المادة 29
- مرسى وشفيق: إبطال الصوت أم تعطيل الضمير
- عن تزوير انتخابات الرئاسة
- اللواء شاهين والمادة 28
- عن الجمعية التأسيسية
- العودة إلى دوير عايد ( 2 )


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - حتى يكتب عند الله كذابا !