أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خلف علي الخلف - غزوة الإخوان المسلمين للثورة السورية














المزيد.....

غزوة الإخوان المسلمين للثورة السورية


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 06:31
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كانت أمي ومازالت تحب المسلسلات البدوية؛ التي تتحدث عن "عمي الشيخ" و"المزيونة" و"الغزو"، وكانت هذه المسلسلات ضعيفة التمويل [قبل أن تتبناها دبي] والإخراج والنص والتمثيل؛ لكن السعوديين كانوا يفضلونها لأنها لا تحتاج رقابة. لأن من راقب الناس وسهى عن عبارة تحتاج الرقابة طارت وظيفته بسيف المطاوعة.

ولهذه الأسباب كنا نرى المزيونة ولانرى الغزو، فقط نسمع "عمي الشيخ" ينادي بلهجة بدوية ركيكة: قلْ لمليحان يجهز لي الفرس للغزو، نبي نغزي.

وأنا كنت أنزعج أيّما انزعاج لعدم مشاهدتي ل"غبار المعارك" و"الوطيس" و"النقع"؛ فقد كنت أفضل الوطيس على "مكر مفرٍ"، وعندما يعود الغزاة منتصرين يركض مليحان مناديا "عمي الشيخ رجع من الغزو .. عمي الشيخ رجع من الغزو" فتعشق المزيونة الفارس الذي جندل الخسيسين.

وفي قريتنا هناك مقولة شاردة تقول "العشق لاهو عيب ولاحرام". كما غنى المتظاهرون في حمص "حرام عليك .. حرام عليك.." وكان ذلك بعد جمعة آزادي وقبل جمعة "من جهزا غازيا فقد غزا"؛ والغازي نوعان: غازي غزا مثل "عمي الشيخ" بمسلسل بطيحان الخسيس. وغازي ماغزا لكنه جهز الفرس "لعمي الشيخ" الذي سيغزو على طريقة صفحة الثورة السورية وأخوانها غير الاشقاء والمحاكم الإسلامية الصومالية. الذين بينهم وبين "إخوان مصر" بون شاسع حيث تخفى إخوان مصر خلف جبال من الابتسامات الصفراء حتى انتصرت الثورة فغزوا البرلمان المنحل ومجلس الشورى غير المنحل ولجنة الدستور ورئاسة الحكومة وغزو الرئاسة وهي الغزوة الكبرى.

وأشهر غزوات الإسلاميين في العصر الحديث غزوة نيويورك حيث جهز بن لادن 19 غازيا فغزوا برجين عالميين وجابوا عاليهم سافلهم وقتلوا الكثير... وغداً أو بعد غد سيغيرون مناهج الرياضيات ويضعون فيها مسألة عليها عشرة علامات: إذا كان من يجهز غازيا واحداً له أربع حوريات؛ أحسب عدد الحواري التي حصل عليها بن لادن. وآنا أضيف للمسألة: علماً أن "عمامه" الأمريكان جهزوا له فرقة كوماندوس وغزوه في باكستان ورموه في البحر وراح "خرا سمك" كما يقول المثل.

أما آخر غزوة للإسلاميين السوريين فهي غزو سفهاؤهم للثورة السورية؛ حيث نقضوا بيعة الناس وبايعوا مخرجهم ليعيد تصوير مسلسل "القائد الملهم" والذي سمّاه المتظاهرون "يلعن روحه" لكن هذه المرة بالإلوان الطبيعية، وأنجح شيء في المسلسلات البدوية الخاصة بالغزو والمزيونة الإضاءة عندما يكون التصوير نهاري في عز الصيف. حيث ينكشف الإسلاميون على حقيقتهم. وحتى هذه اللحظة لا أعرف لماذا يقولون "بالألوان الطبيعية" وأتساءل دوماً: هل هناك ألوان غير طبيعية؟!.
لكن الطبيعي أن لاتترك أمور ثورة عظيمة بيد أولاد السفهاء، وهم أشقاء بالرضاعة لأولاد المسؤولين ويمثلون دورهم ببلادة.

وفي الباصات القديمة كانوا يكتبون "على جميع الركاب حمل هوياتهم" وكان الدخان فيها مسموحاً، وأبي كان يدخن "غازي" ولايدخن "الحموي" إلا إذا فقد الغازي، وكان يلفه بورق الشام الذي هناك جائزة ألف ليرة لمن يثبت أن هناك ورق ل لف التتن أفضل منه؛ وأنا يمكنني إثبات "العكس" ببلاش، لكن الإخوان المسلمين في مصر أثبتوا للعالم كله وبالدليل القاطع "إن الإخوان أشد كذباً ونفاقاً وكفراً بحقوق الناس". وكان أبي يرمي "سفط التتن " [علبة دخان حديدية] لأي ضيف ويقول له: لفلك سكارة غازي ياضيف الرحمن . فيقوم الضيف بذلك ويجهز سيكارة غازي فيغزو الدخان الغرفة... وهكذا دواليك



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات الثورة السورية: مجلس البعبصة ومرتزقة حلب في هذا السيا ...
- حزب الهتيفة الجدد
- يوميات الثورة السورية: عن الذين يقاتلون بدماء الآخرين ويحرضو ...
- ليس لأنك ضد النظام علي أن أصمت عن جرائمك
- المعارضة السورية القائمة ووهم -الكراسي- في سوريا الجديدة
- الخطة المحكمة للإطاحة بالأسد خلال ساعات
- يوميات الثورة السورية: من الحولة إلى معارضة تفكر من أرجلها و ...
- الشيوعي مؤامرة أم فكرة
- البرلمان السوري المؤقت وحكاية المطار السري
- بعض الحديث عن رياض الترك وحزبه
- غزوات الإخوان المسلمين بعد إتمام التمكين
- يوميات الثورة: قوات الجزيرة وكتيبة حمد؛ وصفة مجربة للتحرير
- فتاوى للتصدير: شيوخ التكفير يستعيدون لياقتهم في سوريا
- يوميات الثورة: عن السيدة قضماني وإخوتها في المجلس والمتسولين
- يوميات الثورة: سوريا.. قصة موت معلن
- يوميات الثورة: سوريا الآن بين خالد أبو صلاح وأدونيس
- في الإغتيال السياسي لبرهان غليون
- عن أوجه الشبه بين المجلس الوطني السوري وسلطة الأسد
- مسرحية العربي الرديئة التي تعرض في سوريا
- كل يوم جنين.. أو لماذا يصمت العالم عن المجازر في سوريا


المزيد.....




- حوار مع الرفيق فتحي فضل الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي الس ...
- أبو شحادة يدعو لمشاركة واسعة في مسير يوم الأرض
- الوقت ينفد في غزة..تح‍ذير أممي من المجاعة، والحراك الشعبي في ...
- في ذكرى 20 و23 مارس: لا نفسٌ جديد للنضال التحرري إلا بانخراط ...
- برسي کردني خ??کي کوردستان و س?رکوتي نا??زاي?تيي?کانيان، ماي? ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28 مارس 2024
- تهنئة تنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج بالذكرى 9 ...
- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - خلف علي الخلف - غزوة الإخوان المسلمين للثورة السورية