أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - فيديو.. قتيل.. وصرخة.














المزيد.....

فيديو.. قتيل.. وصرخة.


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 23:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فـيـديـو.. قــتـيـل.. وصــرخــة.
شاهدت هذا المساء فيديو حقيقية على الفيسبوك, بثها مقاتلون لفتى عمره إحدى عشر إو إثنى عشر سنة, يركض في شارع خال في مدينة سورية... قناص يقول : لا.. لا إنه طفل مدني بريء.. ثم نسمع صوتا جهورا لرئيس القناص يقول له : لقد أعطيت أمرا ألا أحد يعبر الشارع.. اقنصه.. الله أكبر...ثم عدة صرخات جماعية الله أكبر الله أكبر.. طلقة واحدة.. ويقع الفتى الصغير قـتـيـلا...
http://www.youtube.com/watch?v=htEmwJIgl2E&feature=youtu.be

أيـة قضية تستحق أن يموت هذا الطفل البريء بهذا الشكل الشنيع من أجلها؟؟؟... وأيـة ثـورة مهما كانت أسبابها ودوافعها ومبادؤها ودينها ومطالبها وحقوقها؟؟؟...
والشارع الذي قتل فيه هذا الطفل.. هذا الفتى في مطلع عمره, حاملا حقيبته المدرسية.. مدمر.. مهدم.. فــارغ.. بلا أية حياة... والجريمة الكبرى أن القتلة صرخوا الله أكبر.. الله أكبر... أي إله وأي أكبر هذه الإله الذي يترك قتلة بلا روح ولا عقل ولا وطن ولا أي حس إنساني, قنص طفل يريد الدخول إلى بيته المهدم أو الذهاب إلى مدرسة مهدمة, عله يرى فيها مدرسـا يعلمه بضعة كلمات رحمة وأمل.............
هذه سوريا اليوم.., قتل وقتل وقتل!!!........ والموت يصارع الموت... وافتقد السوريون كل طعم لـلـحيـاة.....
من هم هؤلاء القتلة؟؟؟ ومن أين أتوا؟؟؟ لا يمكن أن أصدق أن من قتلوا هذا الفتى هم سوريون...
ولماذا تحجرت دول الغرب أمام مأساة هذا البلد, تريد حرقه بالكامل. فأرسلت إليه, كل الذين تريد التخلص منهم مع صك غفران ورزمة مال سعودية ـ قطرية وبطاقة للجنة.
أريد أن أسـأل الإله الذي يحملون رايته السوداء, ويغلفون جبينهم باسمه...هل هو راض موافق على ما يفعلون باسمه؟؟؟... ولن أقبل كل التفسيرات التسامحية والتطيبية واللحمسات الغييبة المخدرة, التي سوف يعطيني إياها من عينوا أنفسهم أمراءه ووكلاءه وممثليه الرسميين الوحيدين على الأرض... أنا لا أقبل سوى جواب أم هذا الفتى البريء... شهيد جرائم القاعدين في الصالونات الباريسية, رافضين كل حوار, لإنقاذ هذا البلد المهدم الجريح...
أسـألهم ألا تثور سوريتهم؟... ألا تثور ضمائرهم وما تبقى من كرامتهم؟؟؟ أطرح هذه الفيديو أمام أعينهم وبين أيديهم... لا يمكنهم أن يتعاموا أو (يطنشوا) شــافطين الويسكي في فناجين الشاي... غير مباهيين بالموت والأموات.. ولا هم لهم سوى تقاسم الغنيمة ومناصب المستقبل....ودمشق الحزينة.. حمص الكئيبة.. وحلب المهدمة.. وغيرها وغيرها من المدن والقرى السورية المنكوبة... وعشرات الآلاف من القتلى ومئات آلاف المنكوبين والمهجرين, يصرخون في وجوههم.. كفو وأوقفوا هذه المعارك المغرضة ضد بلدكم وشعب بلدكم.. عـودوا إليه...واســعــوا لصلحه وصالحه وأعيدوا بناءه ولملمة جراحه. مهما كان الثمن. مهما كان تحجركم وصلابتكم وكرهكم لنظامه... أوقفوا الخراب... أوقفوا الخراب... ويا هل ترى ألم تفقدوا زمـام الأمور.. وضاعت الطاسة؟... أوقفوا الحرب مهما كان الثمن... لأننا تعبنا.. هرمنا (كما قال ذلك الرجل التونسي).. وشعبكم السوري يدفع الثمن.. وشباب الجيش الذين يموتون هم سوريون.. سـوريون... لأنكم بعنادكم تقتلون بلدكم وتحرقون جــثــتــه... ولن يتبقى منه شــيء تحكمونه...
شاهدوا هذه الفيديو التي ترافق المقال... شاهدوها أكثر من مرة... إن تبقى لديكم قــلــب.. وحــس.. وعـقـل.. وضمير... اليوم.. هذا المساء. لأن كل يوم يمضي, يحمل معه مزيدا من القتل والتقتيل... والخــراب!!!
للقارئات والقراء الأحبة, كل اعتذاري.. وكل مودتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.. حــزيــنــة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء إضافي ضروري
- من كابول.. إلى حلب
- المرأة تختفي من كتالوج IKEA في المملكة الوهابية
- كتاب مفتوح إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
- أخي.. من نحن؟؟؟...
- كراكوز عيواظ
- البابا.. البابا عندنا في زيارة
- نضال.. يبق البحصة
- سوريا.. برج بابل!!!...
- كلمة أمل ومصالحة.. رد على السيدة فلورنس غزلان
- رد وتعليق على مقال نضال نعيسة
- تعليق على مقال نضال نعيسة
- مواطن سوري.. يبق البحصة!...
- هل يتآمر السوريون أنفسهم على سوريا؟؟؟!!!
- تحية إلى الصديق الفنان نزار صابور
- ربلة...آه وألف آه يا ربلة
- كلمة لمن يفهم.. وحتى لمن لا يريد أن يفهم
- تحية للمعارض السوري الدكتور هيثم المناع
- الله..بشار الأسد.. ولوران فابيوس
- برنار هنري ليفي في راديو مونت كارلو


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - فيديو.. قتيل.. وصرخة.