أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الفرق بيننا وبينهم ( عندما تراجع دائرة ) !! الجزء الثالث !.















المزيد.....

الفرق بيننا وبينهم ( عندما تراجع دائرة ) !! الجزء الثالث !.


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 10:26
المحور: كتابات ساخرة
    


الفرق بيننا وبينهم ( عندما تراجع دائرة ) !! الجزء الثالث !.
هل هذا الفرق الكبير والتناقضالذي بيننا وبين العالم الآخر ناتج عن التمسك بالدين أم التمسك بالتراث القديم أم بالعادات والتقاليد وهل هناك امل في التغير ؟؟
اهلاً بكم في بانوراما الليلة ( نحن والفرق ) وهذا الموضوع سيكون محور حديثنا لهذه اليوم وسنستضيف فيه السيدة نوال السعداوي لِتحدثنا عن هذا الفرق وهذه المفارقات .. تفضلي سيدتي لقد سمعت المقدمة ..
نعم اخي : مَن فاته الجزء الاول والثاني بإمكانه مراجعة الامن العامة وهناك سيقرأ براحته !!.
عندما تضطر لمراجعة دائرة حكومية : يكون الموظف والحسناء كالخادمين المنتظرين للضيف او صاحب الدار ويستقبلونك بالإبتسامة الرقيقة وتشعر بأن هناك مَن ينتظر لخدمتك ويحاولون بكل الطرق الممكنة خدمتك وعندما يتعذر ذلك لسبب مهم تكون الحصرة والاسف في عيونهم واضحة الى درجة تتأسف انت على هذا الالم التي سببته لهم ،وهناك تشعر بإنسانيتك ومواطنيتك ولكن في المقابل عندما ترغب في زيارة دائرة حكومية عربية اسلامية تشعر بأنك ذاهب الى مقبرة النجف او سجن ابو غريب او كأنك في طريقك لمحكمة الثورة ( بالرغم من ان اسمها الثورة ) تشعر بالحقارة والالم قبل الخروج من الدار وكأنهم يدفعونك الى هذا الطريق وعندما تصل الى الشارع تشعر وتحس بالتفاهة ( تفاهة النفس والقيمة الانسانية ) وقبل الوصول الى المحكمة ( الدائرة ) تشعر بالقشعريرة مصحوبة بالرجفة والكآبة والخوف وعندما تقابل وجه الموظف المختص وينظر اليك كنظرات النبي للفقراء ( كأنك الذي فجرت الكعبة وقتلت بن لادن والعوصجي ) تتمنى ان تنشق الارض تحت قدميك فضلاً على مقابلة هذا الوجه المرعب ، تنسى بأنك انسان ولا تُفَرّق بينك وبين اي حيواناً مجرباً وتتمنى ان تخرج وبأسرع وقت ممكن تارك المعاملة والاوراق وكل شيء خلفك بدلاً من الفلسفة التي يستعملها صاحب الوجه الكئيب ( خاصة إذا كلان جيبك بارد ) وتشعر بحقارة لم تتلقاها من قبل وكأنه يقول لك : احتقرك واحتقرك ومن ثم احتقرك حتى تحتقر نفسك ( صدق الموظف العظيم ) ! هل رأيتم الفرق يا احفاد الانبياء !!!.
عندما ننتقد ( خاصة ) المذهبية والدين : عندما تنتقد طائفة او مذهب او رأيه يقول مع ابتسامة عريضة قد يكون لديك الحق وانا لست بمسؤول عن الله حتى احكم بهذه الامور والنبي ليس مسؤولاً عن افكارك وانت حر ولكن المهم ان نبقى اصدقاء ولا يؤثر هذا الاختلاف على علاقتنا وصداقتنا ! بينما عندما ننتقد او حتى شم المقابل رائحة الانتقاد من بعد الف كيلومتر يطلب منك الخروج من المنطقة كلها ويعتبرك من تلك اللحظة ( المكروه ) .. اما إذا انتقد الدين او المذهب الذي تختلف في رأيك مع جمجمته المتحجرة يعتبرك في تلك اللحظة من المسموح بهدر دمه ، ويدعوا الى قتلك او اعدامك او شنقك ويستعلم جميع السيطرات ونقاط التفتيش وينشر اسمك في الصحف ويلصقه على جدران المساجد والسوبرماركات وكأنه الله نفسه ! وكأن الله طلب منه ان يحكم بين الناس بدلاً عنه ( لأنه تعبان ) ! . تصبح منبوذاً ومكروهاً بنظر الاهل قبل الغرباء وبنظر المجتمع ولا واحداً منهم سينظر اليك كإنسان بل كحيوان محتقر بالرغم من انك افضل منهم بكل شيء ... لا تسمع إلا جاء الكافر ورحل الملحد وهاهو الزنديق وغيرها من الكلمات التي ليس لها وجود اصلاً ( تنطبق عليهم تماماً ). هل رأيتم الفرق يا اهل الوثن والهُبل !!! .
عندما تصل الى سن التقاعد : هناك سيكونون يعملون على تجهيز كل المستلزمات والاوراق الاصولية لك بدون ان تعلم بذلك حتى يأتي يوم التقاعد فيُفاجؤونك بإستكمال كل الترتيبات ومكان الراتب ويوم إيصاله الى رقم حسابك والقوانين والجهات التي ستهتم بك وترعاك وحتى يستعلمونك بالاماكن والمناطق التي يمكن ان تقضي فيها باقي ايامك وبسعادة وووو الخ . فلا يطلبون منك التوجه الى كراج العلاوي والسفر الى العمارة والخانقين لأكثر من خمسة وستون مرة في الشهر ( هذا إذا بقيت سالماً ولم يتم اختطافك ؟ وحتى لو تم خطفك واخبرتهم بقصتك سيطلبون منك تسجيل الراتب التقاعدي بأسمهم ـ ولهذا نرى نصف الذين يستلمون الراتب التقاعدي لم يخدموا في اي دائرة رسمية ) ! وإذا ما تحملت كل المشقات والتي لا يمكن وصف حقارتها وتجاوزت كل الموانع المنصوبة امامك وحصلت على راتبك التقاعدي والذي لا يكفي لشراء دجاجتين ( عربية الصنع ) ستتركه بعد شهر او شهرين بسبب الإهانة التي تتعرض لها في كل مرة قبل ان تستلم الراتب فيجب عليك صرف اكثر من نصفه للروحة والجية والتاكسيات والرشاوي والوقوف في الطابور الصيفي والصعود السلالم ومن طابق لطابق ومن واردة لصادرة ومن شاردة لحاقدة وفي النهاية السعيدة سيرسلونك الى الطابق الارضي للتوقيع على الاعدام وبعد ان تهينك نظرات الموقع ( وكأنك مجرم حرب ) سيطلب منك الصعود الى الطابق العاشر من جديد لأستلام الدجاجة وانت في هذا العمر ؟؟؟ ومفتاح المصعد بجيب المدير !!! انهم يجبرونك ان تحتقر نفسك وتاريخك واسمك وعملك وخدمتك وان تكره ربك وامك ووطنك وشعبك وان تترك الراتب والدجاجة لهم وتبقى جليس البيت تندب على اليوم الذي ولدت فيه .. تندب على كل الذين حولك على الرئيس ( اولاً ) والحكومة والدين الذي يؤمنون به . هل رأيتم الفرق يا اهل الدين والعبادة !!!.
عندما يتقدم بك العمر : هناك خصصوا افضل المناطق والمصحات المجهزة بأرقى وسائل الراحة والعلاج والعلاج الطبيعي والتسلية وكل ما يحلم به المسن من خدمات صحية وترفيهية وشابات بعمر الزهرة يحملونك ويغسلونك ويطعمونك ولا ترغب في الخروج من هذا الجو او العودة للبيت وحتى احياناً لا يسمح المسن بالزيارات لعدم الازعاج ( يشعر بأنه عاد شاباً بين احضان تلك الشقراوات ) .. فلا يشعر بأي إعالة على الابن او البنت او على الاهل واغلب المسنين يطلبون وبإلحاح للذهاب الى تلك الأماكن المخصصة لهم حتى قبل قدوم الوقت المخصص لذلك .. بينما هنا ( لعد وين ) ؟ يتمنى الشخص ان يموت الف مرة قبل التقدم بالسن والوصول الى تلك المراحل التي يشعر بأنه اصبح عالة على الاهل والمجتمع .. فكل يوم يتم طرده من هذا البيت الى آخر ومن غرفة الى غرفة ومن مكان الى عنجورة حتى يندب على اليوم الذي ولِد فيه .. فالكل يتهرب من المسؤولية والمواجه ونكران الجميل والدولة والحكومة قبل الاهل وقبل المجتمع برمته فترى الالم والعذاب بعيون الكاهل الذي قضى شبابه وعمره في خدمة هذا البلد وهذه العائلة وفي النهاية يتمنى العجالة في موته من البقاء بين هذا المجتمع .. انه يحتقر تاريخه وتاريخ رحلته القذرة والتافهة .. هل رأيتم الفرق يا اهل النخوة والكرامة !!!.. يتبع..
ملاحظة بسيطة : نحن في هذه السلسلة من الفروقات نذكر بعض الاسماء العراقية ( لأن العراقي يدركها ويبتهج لها احياناً ) ولكننا نقصد كل العالم العربي والاسلامي وبدون استثناء ..



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بيننا وبينهم ( عندما نتزوج ) !! الجزء الثاني !.
- الفرق بيننا وبينهم ( مناقشة الدين ) !! الجزء الاول !.
- ما علاقة الشرف والناموس بالأديان ؟؟
- مَن هو السبب الانسان أم الله ؟؟
- هل عرض الفلم ( السيء) هو البدأ في المطالبة بالتغير ؟؟
- أنجلينا جولي والمفاتي القرضاوية !!
- الثامنة والمنقبات وداود الشريان !!
- لماذا لا يتصارح الاسلام مع نفسه ؟؟
- ماهو المستنبط من الفلم السيء السيط ؟؟
- مرسي أم السفارة ؟؟
- لماذا لا تقتلوا السفير الامريكي في القاهرة ايضاً ؟
- يطلبون مني الكتابة بالعربية الفصحى ! كيف ذلك !!
- يجب على الاسم ان يتغير !!
- محطات محزنة واخرى مفرحة !!
- الى كل الذين يهاجمون الاديان بطريقة غير حضارية ؟؟
- رد الى السيد يوسف آلوا وغيره !
- لماذا يميل الاسلام المتشدد الى الماركسية بدلاً من الرأسمالية ...
- مَن قال بأن الماركسية تُعَلّم الديمقراطية ؟؟
- يا جماعة الحوار المتمدن الكلاسيك كان افضل لنا !!
- لماذا يسمحوا بصدور مثل هذه الفتاوي ؟؟


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الفرق بيننا وبينهم ( عندما تراجع دائرة ) !! الجزء الثالث !.