أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - من يتحمل مسؤولية إدامة الأزمة؟















المزيد.....

من يتحمل مسؤولية إدامة الأزمة؟


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 07:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ أن نشرتُ مقالي المعنون "إعتراف صريح بالإصرار على إدامة الأزمة" حصلت التطورات التالية في المشهد العراقي:
1- تعافى السيد رئيس الجمهورية من مرضه وعاد إلى العراق وسط إنتعاش آمال الكثيرين بعقد مؤتمر وطني شامل تبحث فيه كل المسائل العالقة بين الكتل السياسية.
2- أعد التحالف الوطني ورقة عمل للإصلاح حصر فيها جميع مسائل البحث ب(70) بنداً تضمنت إتفاقي أربيل الأول والثاني وإتفاق النجف.
3- قبل يوم من وصول السيد رئيس الجمهورية غادر العراق السيد مسعود برزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس إقليم كردستان. ولما عاد السيد مسعود إلى العراق لم يجتمع بالسيد رئيس الجمهورية لحد هذا اليوم 8/10/2012 ما يسبغ المصداقية على ما أوردته صحيفة "كردستان تربيون" يشأن هذا الأمر إذ قالت:
"..... وهناك تكهنات تفيد بأن مغادرة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني في 16 من الشهر نفسه ترجع الى حقيقة انه على خلاف مع طالباني الذي يحمله بارزاني المسؤولية المباشرة عن اخفاقه في مواجهة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي."
4- أعلن رئيس الوزراء والقيادي في التحالف الوطني نوري المالكي أنه مستعد لحضور أي مؤتمر وطني تحت خيمة الدستور.
5- قالت السيدة ميسون الدملوجي، المتحدثة بإسم إئتلاف العراقية، بأن إئتلافها يطالب بتنفيذ إتفاقات أربيل أولاً وقبل حضور أي مؤتمر.
6- صرح النائب الدكتور فؤاد معصوم، رئيس الكتلة النيابية للتحالف الكردستاني، بأنه بعد المشاورات التي أجراها رئيس الجمهورية ظهر أن ليس من السهل عقد المؤتمر الوطني.
أعتقد أن هذا الموقف العنيد من قبل السيدين أياد علاوي ومسعود برزاني أزاء عقد مؤتمر وطني تبحث فيه كافة مسائل الإختلاف والتي حصرها التحالف الوطني ب (70) نقطة، لا يعود إلى ما يطرحونه من مبررات في الإعلام بل يعود إلى ما هما موعودان به من مكاسب في حالة تأزيم الوضع الداخلي العراقي وإضعاف الحكومة والعراق وربما الإطاحة بحكومة المالكي مهما يترتب على ذلك من تداعيات.
لا أطرح ذلك من الفراغ ولمجرد التكهن. لقد إعترف النائب عن إئتلاف العراقية الدكتور جمال الكيلاني، في تصريح له، بتأثير التدخل الخارجي على مواقف بعض الكتل السياسية. كنت قد ناقشتُ هذا التصريح في مقالي المذكور أعلاه؛ ولخطورة مسألة التملص من عقد المؤتمر الوطني المنشود فلا بد من تحديد المسؤول عن إدامة الأزمة ليكون الجمهور العراقي على علم بما يجري وعساه أن يتخذ الموقف المناسب في الإنتخابات القادمة المحلية والبرلمانية. لهذا رأيت من المناسب جداً إعادة نشر المقال المذكور فيما يلي أدناه:
إعتراف صريح بالإصرار على إدامة الأزمة
محمد ضياء عيسى العقابي
صرح القيادي في إئتلاف العراقية النائب السيد جمال الكيلاني لوكالة كل العراق [أين] بما يلي:
" نحن في القائمة العراقية غير مطمئنين من ان نصل الى حل لهذه الأزمة مادام هناك دول تتدخل في العراق "(1).
هذا إعتراف صريح بعدم قدرة إئتلاف العراقية على تجاوز الإستجابة للتدخلات الخارجية للسعودية وتركيا وقطر وشركات النفط، وهي الجهات المتورطة جداً بالتدخل في الشأن العراقي عبر إئتلاف العراقية بالأساس.
وإذا طرح السيد الكيلاني بأن إيران، هي الأخرى، تتدخل في الشأن العراقي عبر التيار الصدري، فأقول هذا صحيح ولكنه ليس السبب الذي منع ويمنع وسيمنع الصدريين من التصويت لصالح السيد أياد علاوي وهو بيت القصيد (الذي يتمناه الصدريون مناكفة ونكاية بإئتلاف دولة القانون وزعيمه السيد المالكي). السبب يعود، بتقديري، إلى أن الصدريين يتخوفون من خسارة تأييد معظم ناخبيهم إذا ما صوتوا لصالح السيد علاوي لأن هذه الجماهير، شأنها شأن الجماهير الديمقراطية العراقية عموماً، لا تؤيد السيد علاوي ورفاقه من الطغمويين(2) لأنهم متهمون بمساندة الإرهاب ومحاولات تعطيل التنمية والإعمار والمصالحة الحقيقية وبالتالي تدمير العملية السياسية بالكامل.
لقد سبق السيدَ الكيلاني زعيمُه الدكتور أياد علاوي بخصوص عدم التمكن من حل الأزمة حينما صرح الدكتور أياد بأن النقاط السبعين المدرجة في ورقة الإصلاح المعدة من قبل التحالف الوطني "تتطلب سبعين سنة لبحثها". هذا كلام الإصرار العنيد وليس كلام رأي وإجتهاد جادين.
أما دعوة السيد الكيلاني، في نفس التصريح، السياسيين في العراق الى " تدارك الأوضاع في سورية وان يحاولوا قدر الامكان حل المشكلة السورية قبل المشاكل في العراق "، فهي تؤكد، مرة أخرى، أن السيد الكيلاني كحال زملائه في إئتلاف العراقية، لا يرغبون في أن يستقر العراق بل يواصلون ما إتهمتهم به الجماهير أي محاولة تدمير المسيرة الديمقراطية. فهم يريدون حل جميع مشاكل العالم صغيرها وكبيرها وتصفيرها بالكامل حتى تنتفي الحاجة لوجود منظمة الأمم المتحدة، قبل حل القضية العراقية التي لا تتطلب، في واقع الحال، سوى قدر بسيط من الأمانة والوطنية والنزاهة والإخلاص من جانب ما تبقى من إئتلاف العراقية. وإلا فما العلاقة بين الإضطراب السوري والأزمة العراقية؟ إلا أللهم إذا عول البعض على نجاح الإرهاب في إختطاف الثورة السورية والبدأ بحملة الكوفة كما وعدنا بها الشيخ عرعور الوهابي السوري القاطن في السعودية.
أراهن على أنه لولا الخوف من فضح دسائس بعض قياديي إئتلاف العراقية في التآمر على وطنهم حسبما هددهم به الرئيس السوري بشار الأسد، لشهدنا اليوم المهرجانات والخطب الرنانة والدعوات النارية بحجة الثورة السورية متهمين موقف الحكومة العراقية بالمنحاز لمجرد أن هذا الموقف يدعو إلى تلبية المطالب الديمقراطية للشعب السوري عبر الحوار السلمي بين السوريين تحت رقابة الأمم المتحدة الصارمة، بدل تدمير الدولة السورية وهي دولة الممانعة العربية ضد الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة بدفع وتأييد شركات النفط.
ختاماً، فلنتأمل التصريحات التالية المنقولة عن نائب الموصل السيد زهير الأعرجي(3):
"وأضاف النائب عن العراقية الحرة خلال تصريح صحافي، الثلاثاء، ان بعض الجهات السياسية ومنها زعامات كتل سياسية تدعم ما يحصل الآن في سوريا، وانها ستطرح فكرة انشاء الاقليم السني للمحافظات الغربية في العراق بعد سقوط النظام السوري.
وقال الاعرجي أن هناك اشارت واضحة بأن محافظتي الانبار ونينوى التي تقع ضمن الشريط الحدودي للعراق مع سوريا ستعانيان اضطراباً أمنياً عقب سقوط الأسد. "
هذه هي الحسابات التي تحول دون حل الأزمة السياسية في العراق.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): التصريح منشور في موقع "عراق القانون" على الرابط التالي:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=21013
(2): للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع الرابط التالي:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181
(3): تصريحات السيد زهير الأعرجي منشورة في موقع عراق القانون على الرابط التالي:
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=21024



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرفضوا مخصصات القرطاسية إنها مكيدة أيها النواب
- هل الإرهاب بحاجة لتبريراتك يا ممثل الأمم المتحدة؟
- لماذا تهينان شعب العراق يا أسامة ويا مسعود؟
- أوباما أراد علاوي رئيساً للجمهورية2/2
- أوباما أراد علاوي رئيساً للجمهورية2/1
- إعتراف صريح بالإصرار على إدامة الأزمة
- إذا جرى إستجواب رئيس الوزراء فماذا نتوقع؟
- هل لدى العراق حكومة ومجلس نواب أم حكومتان بدون مجلس نواب؟
- هل زُورت إنتخابات 7 آذار 2010 البرلمانية لصالح الصدريين أيضا ...
- هل الخوف من دكتاتورية قائمة أم من دكتاتورية قادمة؟
- أسئلة وملاحظات جديرة بالإهتمام أوجهها للتيار الصدري
- الكهرباء آتٍ بعد عام ولا ينتظر المهدي المنتظر!!
- تحذير شديد إلى السيد مقتدى الصدر ونواب تياره الأربعين
- مؤتمر التجمع العربي لنصرة الشعب الكردي أخفق في مسعاه
- طيارات بلا طيار للعراق موضوع خطير
- أشجع طفل في القرن العشرين!!
- إستحالة سحب الثقة أم الإنقلاب العسكري هو المانع يا صدريون؟
- إغراء التيار الصدري إلى اللعب بالنار
- ملاحظات حول تصريحات السيد مقتدى الصدر
- المتشبثون بالقشة في قضية الهاشمي


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - من يتحمل مسؤولية إدامة الأزمة؟