أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبو مسلم الحيدر - من يحكم العراق؟














المزيد.....

من يحكم العراق؟


أبو مسلم الحيدر

الحوار المتمدن-العدد: 1126 - 2005 / 3 / 3 - 10:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


منذ شباط 1963 والعراق يرزح تحت حكم مهندسي ومنفذي المقابر الجماعية،
لم يتغير شيء، الفكر البعثي تحالف مع الفكر السلفي، صنوه في الأجرام، فكانت المجازر الجماعية عوضاً عن المقابر الجماعية.

العراق في ضل التحالف السلفبعثي أصبح مسرحاً للمجازر الجماعية، نفس القيادات البعثية لازالت تتحكم بمصير العراق، القيادات ذات السلوك البعثي، فالبعث ليس له نظرية فكرية، البعث له قواعد سلوك، والسلوك البعثي هو السلوك الذي لازال مسيطراً على الساحة العراقية. المجاميع الأرهابية السلفبعثية تسلك سلوك البعث في المجازر الجماعية، الحكومة المؤقتة تسلك سلوك البعث في إدارة البلد، الأجهزة الأمنية بعثية الأسلوب، الأحزاب العراقية تتعامل مع الجماهير وفيما بينها بأسلوب البعث، البعث لازال مسيطرا على العراق وحاكما له.

والآن، وبعد إنتهاء الأنتخابات العراقية في الثلاثين من كانون االثاني وبعد تصديق النتائج وإعتبارها نهائية، هل سنتخلص نحن العراقيون من البعث؟

الأنتخابات الأخيرة (بالرغم من كونها خطوة لابد منها) إلا إنها لم تكن بعيدة عن الممارسات والسلوك االبعثي، فالناس لم يتركوا أحراراً لأختيار ممثليهم، والممثلون لم تعلن أسمائهم إلا بـأيام قليلة قبل الأنتخابات، والعراق كان كله دائرة إنتخابية واحدة، والممثلون لم يعلنوا برامجهم الأنتخابية (إن كانت لهم برامج)، والرموز الدينية تم أستغلالها بشكل مخجل، وبساطة الناس وتفشي الجهل الذي زرعه البعث ورعته السلفية والأصولية الدينية تم أستغلالها لمصالح فئوية وحزبية ضيقة... كل هذه الممارسات كانت من السمات المميزة للأنتخابات العراقية، فهل هي بعيدة عن ممارسات البعث؟

الممارسات البعثية هي المتبعة في التعيينات لكل الوظائف الحكومية.
الممارسات البعثية هي المتبعة في إعطاء المقاولات.
الممارسات البعثية هي المتبعة في إستغلال وترسيخ العقل الجمعي.
الممارسات البعثية هي المتبعة في العمل النقابي والمهني.
الممارسات البعثية هي المتبعة في بناء الأجهزة الأمنية وأختيار عناصرها.
الممارسات البعثية هي المتبعة في تخويف الناس وجعلهم مرعوبين متخوفين.
الممارسات السلفبعثية هي التي أبعدت المخلصين من أبناء الشعب العراقي عن ممارسة دورهم، فالرجال الذين أكدوا بالفعل الملموس إنهم جادون وساعون حثيثاً لمحاربة وإجتثاث البعث تم إبعادهم عن الواجهة... أبعدوا وبأستخدام نفس الأسلوب البعثي في الأبعاد أسلوب القتل والأرهاب و الأبعاد و التسقيط و الضغط بوسائل مخجلة.

ممارسات البعث وأسلوبه ستبقى هي المسيطر على الشارع العراقي وعلى نضام الأدارة وعلى العمل الحزبي.

العراق بحاجة ألى ثورة على السلوكيات البعثية والممارسين لها لكي نتخلص من المجازر الجماعية.

فهل علينا أن ننتظر تدخل الأمريكان مرة أخرى لتخليصنا من الأساليب البعثية كما قاموا بتخليصنا من نضام الحكم الصدامي السلفبعثي... أم سنتحرك ونكون مؤسساتنا ونعيد بناء مجتمعنا على أساس الكفاءة وبأسلوب متحضر ديمقراطي بعيدا عن الأسلوب السلفبعثي؟



#أبو_مسلم_الحيدر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الجديد... لماذا يرعب الآخرين؟
- هل من معترض؟... أنا مع الأنتخابات وسانتخب
- العمل الحزبي والمصلحة الوطنية
- بعد الحسم لصالح الشعب العراقي في شرم الشيخ..المناورات الفاشل ...
- نجاح الدبلوماسية العراقية في مؤتمر شرم الشيخ
- واقع بغداد
- أستقالة عنان حفاضاً على هيبة المنظمة الدولية
- غرائب التطرف الديمقراطي العراقي
- لماذا أنسحب وفد أمارة الفلوجة من المفاوضات؟
- شكراً للسيد الشعلان
- سلمان شمسه ...فاطمة نجاح محمد علي...الموت والوطن
- مؤشر الشارع العراقي والعقل الجمعي
- يوم الطفل العراقي...وواجب أجتثاث البعث والأرهاب
- الأرهاب البعثي السلفي...من كربلاء الى حي العامل
- لنؤكد أخوتنا مع الأيزيديين
- البشارة...العراق بخير
- المحافظة التاسعة عشرة
- مجلس الحكم وسلطة التحالف
- جبار شدود... وداعاً
- الى حسن نصر الله


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبو مسلم الحيدر - من يحكم العراق؟