أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كاظم فرج - قراءةإنطباعية في مجموعة فاطمة الفلاحي الشعرية....رسائل شوق....














المزيد.....

قراءةإنطباعية في مجموعة فاطمة الفلاحي الشعرية....رسائل شوق....


سلام كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 08:42
المحور: الادب والفن
    


بذار الخصوبة في
( رسائل شوق حبيسة منفى)
قراءة إنطباعية في مجموعة فاطمة الفلاحي
سلام كاظم فرج
إنها تعيش قصائدها,فاطمةالفلاحي,لاتروض الحروف لكي تنتظم في نسق شعري بل هي الشعر ينبع منسابا ليغطي مساحات شاسعة من تخوم القلب / الوطن/ الوجدان...
احيانا....
قد تتلف القراءة النقدية اجمل القصائد.وقصائد الفلاحي لايليق بها الا تتبع الأثر الإستدلالي للجملة الشعرية في وجدانها ووجدان المتلقي,
والترنم والتماهي مع صورها
كما تفعل الشاعرة بوداعةهامسة حيية..
سأجيزلنفسي حق الاعتراف بالتخاطر معك
لاسمعك دقات قلبي
هل تسمع؟
انها تناديك..
فاطمة توظف هنا احدى رسائل الشوق بحرارةالعاشقة وتوغل في الهمس والبوح الانثوي المحرض على الانتباه للأثر الدلالي لنصل الى نهاية قصيدتها..
اما تشعر بهمسات روحي تناغيك؟
ايه ياوطن
فقد لوعني شوقي
اليك. (من قصيدتها.. اشتاقك)..
في مجموعتها رسائل شوق )الصادرة عن دارإبداع للنشر والتوزيع عام2012 وضعت ثنائية الغربة والوطن / الحنين والسخط/ القناعة والاحتجاج,,بلمسات بارعة..تعبر عن التصاقها بالوطن كأنها مازالت داخل الحدود وتناغيه مناغاتها طفل انهكته الحمى..وأضر به المرض,,
تتضرع للسماء وله.. ان لاينساها..
تخاطبه كأم..
تارة..وكإبنة..وكعاشقة.. تارة..وحبيبة..
على جدران قلبي محفورة.
وفي عقلي موشومة
يقتاتني الشوق
كجنون العاقل
وكالعقل المجنون
يصفقني الوجع انهارا..(بغداد)
العراق ..كائن حي..شجرة وارفة الظلال لكنها بعيدة..جذورها راكزة..في قلب فاطمةالفلاحي..
يجيئني الفرات باحلامي
يحطه لهاثا من وجع
متكدرا ..متعبا..
أنأى عن جبينه عرقه المتصبب
اشاطره فنجاني
أسأله عن اهلي..
وعن الرفاق..
تمنيت لوان الشاعرة استبدلت مفردة(أنأى) بمفردة أبعد....ستكون الدلالة دقيقةوموحيةوصحيحة..
تراءى لي أني احلم
قال
غرقى...)
.صفحة72من المجموعة).. يقال في علم النفس..إن الاضطهاد يولدالانفصال.لكن فاطمة تمنحك احساسا بالالتصاق بالوطن الام رغم كل مالقيته من مرارة والشعور بالاضطهاد..في وطن يقتل في كل لحظة..وهي تفضل وطنها وشعبها وتغنيهما, رغم كل ما عانت ولقيت من رعب..ايام المحنة الكبرى.. محنتها, ومحنة بلدها,, محنة حروب العبث , والرجم المتبادل براجمات الطائفية..اقول,, رغم ماعانته الشاعرة لم تكسرالناي,, ولم تهجرالشبابة,, واستمرت بالغناء مثل فاختة أضاعت احبتها,
تستبطن فاطمة,,رثاء اخوتها..واحبتها..وارضها..المحترقة بالحرب,الاخوة الذين ضيعتهم حروب الطوائف والانقسامات..
تعددت الالهة..في وطن مبتور الاصابع..
يسكننا كسجين
من درجة الحزن المتوحش
يتوق الانعتاق من الهته
ذات صحو
قد يتقبل الوعي الجمعي المسلم لفظة ارباب جمعا لمفرد رب..لكن من الصعوبة بمكان بعدعشرات القرون من رسوخ مبدأ التوحيد تقبل لفظةالهة جمعا لمفردة إله..
لكن الشاعرة عزمت وبوعي أن تصفع كل أرباب صناعة الحروب وتمزيق الشعوب..على اسس عرقية اوطائفية..
واذا كان الجميع متفقين على ان الههم واحد..فمامعنى..كل هذا التشظي؟؟
وهذاالبغض؟ وهذاالقتل؟
كثيرة هي اللمسات الشعرية في نصوص فاطمةالفلاحي.. التي تتغلغل في وجدان المتلقي منسابة بومضات أثيرية..لكني..اكتفي..بماذكرت..فنمط قصائدك فاطمة..أزكى من أن تثلمه كلماتي وتطيح بنقاوته وجماله ورقته..
قصائدك(رسائل شوق)تستحق ان تلثم..لا أن تثلم..
وتستحق أن تستنشق..لا أن تفسر وتنقد..
هي ليست حبيسة منفى
بل هي شاسعة..تخومها..بغداد..والبصرة.. الجبال..والبوادي..والوديان
..اعني..العراق..اعني قلب..الشاعرة..وبذار قصائدها..بذار خصوبة..ونماء..



#سلام_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص ليست بقصص لكنها قصيرة جدا
- نداء الى المثقفين العراقيين ..
- مدان في مدن وعقدة الشعور بالاضطهاد
- الامام علي وفائض القيمة
- ذريني الوك صمتي...
- ايام كارتون والنص الجامع
- ذهول
- نصوص هائمة....
- وردة كاهنة المعبد العصية
- قراءة انطباعية في مجموعة الشاعرة رسمية محيبس الجديدة
- نهدك شاعر نزق..
- الشاعر عبد الستار نور علي والتجريب بأعلى سقوفه... نقد بمحاذا ...
- ليست قصيدة...
- محاولة أخيرة لإسترضاء الحلم..
- دوشا كوكا......... نص تجريبي
- البلاط..
- الرؤى إذ تفوت ..
- عبد الرزاق عبد الواحد,ميكيافلي .وسامي العامري
- حين تخلد اللغة.. الى النوم
- تعال لأعلمك الطيران..نص هائم


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام كاظم فرج - قراءةإنطباعية في مجموعة فاطمة الفلاحي الشعرية....رسائل شوق....