أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رحاب العربي - قمع الرأي ثقافة عصية على الزوال في ليبيا !!














المزيد.....

قمع الرأي ثقافة عصية على الزوال في ليبيا !!


رحاب العربي

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 08:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يبدوا أن ثقافة مصادرة رأي الآخر وقمعه وإسكاته ولو بالقوة ثقافة متاصلة في وعي جزء مهم من الطبقة السياسية في ليبيا، لم يفلح زلزال انتفاضة 17 فبراير في زحزحتها من عقولهم.. حوادث كثيرة وحادث اختطاف الناشط السياسي الدكتور جمعة القماطي وزميل له مساء امس السبت من إحدى مطاعم طرابلس وأمام حشد من رواد المطعم والمارة أوضح دليل على ذلك..

الدكتور جمعة القماطي لم يخطف لأنه يمتلك ثروة يمكن ان تغري باختطافه للحصول على فدية مجزية مقابل الإفراج عنه، كما جرى ويجري في أغلب الاوقات في مختلف المدن الليبية، كما لم يكن القماطي صاحب منصب أو جاه لدى بيوت المال أو دهاليز السلطة الجديدة في ليبيا، حتى يتم الضغط عليه للتنازل عن منصبه او ابتزاز الجهة الراعية له للحصول على امتيازات.. القماطي خطف لسبب واحد فقط لا غير.. لأنه يجاهر برأيه و لا يجامل اي طرف في قضايا تتعلق بليبيا ومستقبلها، وغير قابل للمساومة ، ولا يمكن شراء لسانه بشيكات المصرف القطري او السعودي..

يجب أن يعرف الليبيون أن اختطاف الدكتور جمعة القماطي وزميله الذي تم من قبل كتيبة معروفة، كانت هددت جهارا نهارا في وقت سابق باستخدام العنف والقتل ضد كل من يقف في طريقها او يطالب بإخراجها من طرابلس وتفكيكها، هذا الاختطاف إنما هو اختطاف ومصادرة لرأي كل ليبي وليبية، هو حجز وحجر لحرية الرأي والتعبير عن القناعات في ليبيا.. هو بداية لمشروع إعادة هذا البلد الى ظلام الشمولية والرأي الواحد الذي قاسينا مراراته على مدى اربعة عقود مضت..

لم نسمع صوتا للمؤتمر الوطني وأعضائه، المنهمكين في تقسيم الحقائب الوزارية، يدين هذا العدوان الخطير على حرية الرأي الذي جرى على بعد خطوات منهم، مستهدفا رئيس حزب مشارك في إنجاز المشروع الديمقراطي الذي أوصلهم الى تلك القاعة .. هذا الحادث الذي تفوق خطورته المعنوية حوادث أخرى اهتز لها المؤتمر وعلى صوته بالتهديد والوعيد، فيما يمارس هنا صمتا مشبوها يثير الهواجس ويبعث على التساؤل، خاصة إذا ما عدنا بذاكرتنا إلى قرار ضم كتائب مسلحة ذات مرجعية حزبية الى الجيش الوطني وإضفاء الشرعية عليها في مخالفة صريحة للتشريعات المنظمة للتجنيد في المؤسسة العسكرية الوطنية.

هذا الحادث الخطير وما سبقه من ممارسات أخرى تصب في نفس السياق اي مصادرة الرأي، ابتداءا من عزل خطيب الجمعة الشجاع ونيس المبروك الذي لم ولن ننس خطبته في ميدان المحكمة ببنغازي بعيد تحرير طرابلس والتي أكد فيها على حرية الرأي ورفض الهيمنة على قرار ليبيا والتدخل في شؤونها من قبل قوى أجنبية، وانتهاء بقمع مظاهرة طرابلس السلمية واعتقال اربعة من الناشطين المشاركين فيها، التي خرجت للمطالبة بحل الكتائب المسلحة غير الشرعية، رغم تجنيد الحكومة للمساجد ومنابرها ضدها ، ومرورا بحوادث معزولة سواء على مستوى الحوار بين الجماعات، او حوارات بعض المثقفين التي تعكس وجود رواسب لثقافة إقصاء الآخر ورفضه ؛ هذه الحوادث مجتمعة تؤشر الى أن ثقافة قمع الرأي الآخر ومصادرته ولو باستعمال العنف والقوة لا زالت تهيمن على قناعة جزء مهم من الليبيين، وأخطر مظاهرها عندما تكون أداة لتمرير سياسات حزبية اصطدمت برفض شعبي واسع لها..
فهل اصبحت هذه الثقافة الإقصائية عصية على الاستئصال في عقول الليبيين الذين قدموا عشرات آلاف الشهداء في انتفاضة شعبية كانت هذه الثقافة واحدة من أسباب انفجارها؟!!!



#رحاب_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان في ليبيا.. بعد السلطتين التشريعية والتنفيذية يسعون ل ...
- تساؤلات أمام جريمة بنغازي المروعة
- السعودية تمنع الدعاء على اليهود والنصارى !!وماذا تبقى لهم؟
- مشهد ديمقراطي بمقاس حزب العدالة والتنمية .
- مرسي يستنسخ مسرحية القذافي -السلطة بيد الشعب- !!!!
- الاقطاعيون الجدد يبددون تضحيات شهداء ليبيا..
- الشرق الاوسط..بوق للنكرات!!
- حكومة عرف الديك الليبية
- الشعب يريد.. طاغية جديد
- ظاهرة القذافي ..أسطرة الأزمة والهروب من المسؤولية
- سيف الاسلام..صمت دهرا ونطقت كفرا؟؟


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رحاب العربي - قمع الرأي ثقافة عصية على الزوال في ليبيا !!