أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شريف الغرينى - خطاب الرئيس














المزيد.....

خطاب الرئيس


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 3873 - 2012 / 10 / 7 - 02:39
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عندما يستخدم شخص يمينى مثل الرئيس مرسى، لغة اليساريين فى خطابه ، نعرف كيف نجح فى انتخابات الرئاسة ولفهمنا كيف أنه أخذ من اليمين أصوات السمع والطاعة المضمونة ، ومن اليسار أصوات البسطاء المحرومين من التعليم ، واللذين ، و للأسف الشديد لا يحسنون الحكم على الأمور؛ وعذرهم فى ذلك أنهم لا يعرفون طرق التفكير العلمى ولا يحسنون قراءة التقارير.
لو أننا دققنا البحث بشكل نوعى لأعداد الرافضين لمرسى والمؤيدين له، لإكتشفنا أن فئة الأصوات المثقفة المتعلمة خارج نطاق "السمع والطاعة" لا تتجه ناحية التأييد وتزيد هذه الفئة إذا أضفنا إليهم الرافضين السلبيين من نفس الفئة واللذين لم يشاركوا فى التصويت ، وبذلك نجد أننا أمام رفض تام لمرسى كرئيس من أولئك اللذين يملكون القدرة على التقييم و الحكم ، ولعل مرسى وجماعته تفهم هذا جيدا ولكنهم يعرفون أيضا قيمة الثقل الشعبى العددى للبسطاء فى مقابل الصفوة والمثقفين؛ لذلك إتجه بخطابه البسيط إلى أولئك، بينما أغفل رأى شريحة المراقبين الحقيقيين من الصفوة، التى لم يعد يحسب لها حسابا ، مع أنها الشريحة التى تعرف كيف تحسب الأمور وتعرف معنى النسب والمؤشرات ومدلولات الأرقام.
لقد كان الخطاب خاليا من المضمون مليئا بالكلام المرسل والأرقام غير الصحية والبيانات غير المعبرة عن أى حقائق ملموسة، لذلك إكتفى السيد الرئيس بإحتضان البسطاء بلغة يمس بها شغاف قلوبهم لأنه يعتبرهم حصانه الأسود ، كأنما يخرج لسانه للمثقفين والحاسبين ولمن يعرفون الفرق بين الحقيقة والتضليل ، ومن الجدير بالذكر أن الخطاب كان كاشفا ، عكس الإتجاه الحقيقى لإستراتيجية التعبئة لحملات الإخوان ودعايتهم القادمة للمجلس أو الرئاسة.
يجب على المثقفين الإلتحام ووضع خطط إعلامية ، من أجل إعادة تفسير هذا الخطاب والخطابات القادمة للناس، وتوعيتهم تفاديا لأن تصبح الخطابة الجوفاء الخالية من المضمون المليئة بالتجييش النفسى ، دعاية إيجابية لرئيس لا يدرك أن التضليل، لا يتفق أبداً مع السمت الإيمانى الذى يتباهى به هو وجماعته.



#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملوك ورؤساء أم وكلاء؟
- مرض نقص الأمال المفرط
- المصريين وقاعدة الإمتثال
- القىء الجماعى فى مصر
- العبور الثقافى .. من أجل عالم أفضل
- من أجل نسيج وطنى واحد
- ذهب هبة رؤوف وسيف العولمة


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - شريف الغرينى - خطاب الرئيس