أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - سلطات -ربيع الناتو-المُكَفِّرة للعقل.. لايمكن أن تحرر نفسها من -عقيدة- فرض الإكراه على الفرد والمجتمع!















المزيد.....



سلطات -ربيع الناتو-المُكَفِّرة للعقل.. لايمكن أن تحرر نفسها من -عقيدة- فرض الإكراه على الفرد والمجتمع!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


..و"الحرية..غياب الإكراه"!
يفسر المفكر الإسلامي السنغالي سليمان ديان الآية القرآنية..
( لاإكـــراه في الدين قد تبين الرشد من الغَي ) 256 البقرة ..قائلاً:
(يمكن أن نقرأ هذه الآية في مستويات ثلاثة:
 مستوى سطحي أول:
لا ترغموا أي أحد على إعتناق دين معين!
 .وفي مستوى أكثر عمقا:
إن الإكراه متعارض بطبيعته مع الإيمان ,لأن الإيمان مسألة تصديق وقبول، أي إذعان طوعي لله!
 وفي مستوى ثالث:
يتعين اليوم أن نعطي دلالة قوية لهذه الآية,لأننا سائرون نحو مجتمعات لم تعد فيها إكراهات ولا قيود، فعلى الرغم مما يعتقد الأصوليون , من الجلي أن تطور العالم يفرض في كل مكان التعددية ، وفي مستقبل قريب سيصبح الدين نفسه مجرد خيار من بين خيارات أخرى, فيتراخى ثقل التقليد!
فعندما نعطي لهذه الآية معناها المكتمل في السياق الراهن, تصبح دلالتها هي القول إيجابا إن الدين لن يكتمل إلا عندما يصبح في الواقع مسألة إختيار، فعندما تُزال كل الإكراهات من البديهية ( الطبيعية والتشريعية والسلطوية) إلى الخَفيَّة (التواطؤ والتقليد)..عندئذ يصبح إختيار الإنسان لله إذعانا صادقا)!
ويرى المفكر الاسلامي الباكستاني محمد إقبال:
( "القدر" كنقيض لـ"القسمة", ويسميه "التقدير", الذي يتمثل في القناعة العميقة لدى بعض الأفراد بأنهم أدوات القدر وليسوا موضوع القدر، وهكذا نرى أن الإنسان الفاعل مؤمن بأنه في آن واحد حر تماما في فعاله ومسلكياته وإن هذه الأفعال والمسلكيات سائرة في الإتجاه الذي يريده الله)!
 ومثلما ..قالت الزنج "الحرية لا تأتي من أفواه العبيد" (869 ـ 883م)..في واحدة من أعلى صرخات فقراء البصرة في التأريخ..
 يقول الفيلسوف الالماني إيمانويل كانت (1724 – 1804م)..أي بعد مايقرب من ألف عام من تلك الصيحة العراقية:
 ( لا أحد يستطيع إلزامي بطريقته كما هو يريد - كما يؤمن هو ويعتقد أن هذا هو الأفضل لي وللآخرين- لأصبح فرحا وسعيداً)!
(كل منا يستطيع البحث عن سعادته وفرحه بطريقته التي يريد وكما يبدو له هو نفسه الطريق السليم. شرط أن لاينسى حرية الآخرين وحقهم في الشيء ذاته)!
(فالحرية ببساطة هي تحرر العقل..أي التخلص من التعصب للعقيدة وللفكرة ..والتخلص من التعميم والأحكام المسبقة)!
 ويرى الفيلسوف الهولندي سبينوزا(1632-1677) إن - الحرية هي وعي الضرورة -
(إن فرح المعرفة،الذي يمكن أن يتغلب على سائر الإنفعالات يمكن أن يؤدي بالإنسان الى الحرية العظمى)!
ويرى(ان مايتهدد الخلق القويم والنظام الاجتماعي ،لايأتي من حرية الفكر بل من محاولات الكنيسة والدولة الحد من هذه الحرية)!
 وتتمثل فكرة الفيلسوف الألماني غيورغ فيلهلم فريدريش هيغل ( 1770—1831م) حول (الإنسان العظيم) بأنه :
(ذلك الإنسان الذي يصنع التأريخ ,ويستمد فعله من المستقبل بإعتباره قد تحرر من الماضي ومن ثقل الأقدار المزعومة)!
 من جهة أخرى..
( توجد دائما توجهات ضمن معظم الأديان تعتبر الإنسان مجرد ريشة في مهب الريح لا يملك في قضية تقدير مصيره شيئا. هذه التوجهات تظهر بوضوح عند الفرق التي توصف بالجبرية!).
 (الى جانب توجهات فكرية فلسفية ودينية تنكر وجود إرادة حرة عند الإنسان وتعتبره خاضعا شاء أم أبى لسلطان قوى طبيعية أو غيبية، فبعض المدارس الفلسفية تعتبر الإنسان جزءاً غير منفصل ولامفارق عن الطبيعة بالتالي هو يخضع لجميع القوانين الطبيعية – الحتمية -)!
 تلك الجبرية التي:
1) تُنتِجُ عقائداً مدججة بالسلاح والضغينة والمال الفاسد..تُكرِه الناس على الإذعان لـ ـ ولي الأمر ـ حتى وإن كان وبائياً!
2) وتُفرزُ الأحزابَ والحركات التي تُجيِّشُ "الغوغاء" لإكراه الناس على إقصاء العقل وإزدرائه!
3) وتَنفخُ "الأصنام" من وَحل التخلف لتكون - رموزاً - للتطرف وسيوفاً للإكراه ..الذي يتفجر هواناً في رؤوس البشر ..ومفخخات في شوارع المدن!
 فتطفح حثالات الطبقات الى قمة التسلط ، بصتيت معصوبي البصيرة..تُقَدِّس الإكراه ..المُمتد من السماء الى بارود القناص المُمسِك بخناق طرق الإنسان ودروب الحضارة!
فيصير الإذعان عبادة والإكراه فريضة!
مما يدفع العقل المنفلت من قيود الإكراه الى التساؤل:
هل بإمكان المُذعن للعبودية أن يكسر قيود غيره؟!!
مستعرضين ماخَلْفَ إصطخاب – الفوضى الخلاّقة! في الشرق الأوسط الكبير – قبل وخلال – ربيع الناتو – وتداعياتها وإفرازاتها..حيث إستعارت وتستعير - المافيا الطائفية – التي تنبش بفتاواها التكفيرية التحريضية كل الإرث التضليلي الإكراهي في تأريخ الإستبداد ، (لتكريس فكرة القداسة - لرموزها الطائفية النابذة للعقل- لتجعلها آلهة !)..
وليُساق مخالفوها بالرأي الى مِقصلة التكفير وسيوف الذبّاحين أو قرارات الإقصائيين التجهيليين!!
إن مسألة (الحرية) الأساسية لاتنحصر في تحرر العقل من الإذعان لثقافة الإستعباد فحسب..
بل تكمن في تحرر الإنسان(الفرد والمجتمع) من عوامل القهر الخارجية التي يفرضها التخلف والتعسف..وكذلك في تجلي القدرة الذاتية والموضوعية على تغيير بيئة الإستعباد وليس تفسيرها فقط!
ومن أبرزعوامل القهر :
أولا:التخلف بكل أشكاله..
الذي يُفقِد المرء الرؤية السديدة ويُطفئ فرص الحياة الكريمة:
1. التخلف الإقتصادي:
وينفضح من خلال عدم قدرة الدولة على الاستغلال الأمثل للإمكانات الذاتية المتوفرة ..وبيان ذلك التخلف بمؤشرات قابلة للقياس في البنية الأساسية.. مثل:
 اقتصاد ريعي وليس إنتاجي.
 قاعدة صناعية إستخراجية وليست تحويلية.
 لاتتجاوز نسبة العاملين في قطاع الصناعة 10% من القوة المنتجة.
 التخلف التكنولوجي في جميع قطاعات الاقتصاد والحياة العامة.
 تدني إنتاج وإستهلاك الطاقة الكهربائية.
 تدني إنتاج صناعة الحديد والصلب.
 تدني متوسط الدخل الوطني العام (غير الريعي).
وفي هذه البيئة المُدمَّرَة ..وقبل إنفجار أولى قذائف - ربيع الناتو - يتم في الخفاء إنشاء رأسمالية – محلية! – بدون رأسمال ، على الطريقة التي جرت في الاتحاد السوفييتي بعد تفكيكه..حيث تقوم كبرى الشركات الرأسمالية الامريكية بمنح رساميل هائلة لسماسرة محليين – حفاة!- ينشئون شركات محلية – وهمية - تتولى شراء البنية الاقتصادية الأساسية في مختلف القطاعات بما فيها آبار النفط ومنشآتها ومصادر الثروة وبنيتها الأساسية ..ليجري بيعها لاحقاٍ من الباطن للشركات الامريكية والمتعددة الجنسيات!
(إضافة الى إطلاق أيدي اللصوص منذ الساعات الاولى للغزو العلني او المُضْمَر– كما حدث في أفغانستان والعراق وليبيا - لنهب البنوك والثروات والسلاح ..بتشجيع وأمام أنظار قوات الاحتلال ، لإفراز فئة طفيلية فاسدة ، وميسورة ، ومسلحة ، وخبيرة بالنهب لتكون لاحقاً مواطئ أقدام ملوثة..ومتخادمة متعسفة..وجسور رخيصة للرأسمال الأجنبي – الامريكي خاصة - القادم للإستحواذ على مصادر وموارد الاقتصاد الوطني)!..ومصادر تمويل للإرهاب الذي يتولى تنفيذ الصفحة الأخرى من منظومة الخوف والإكراه التي جاء بها الناتو!
وحيث إختفت في - فوضى النهب الخلاّقة !!!- عشرات مليارات الدولارات في الطريق من أيدي الشركات الرأسمالية الأمريكية الى جيوب السماسرة العراقيين ، أوبعد دخولها الى الجيوب وإختفاء – الوسطاء الامريكان - والسماسرة العراقيين وتبدد أثرهم في ذمة الغيب ، او خلف الحصانة الامريكية ، او تحت عباءة – مبدأ !!- تنافق أمراء المحاصصة الحاكمين على التستر المتبادل على المفاسد والجرائم..بإسم المصالحة الوطنية!!!
وإثر تجويف الدولة ، وتبديد الثروات ، وتفشي الفساد المالي والتخلف الإداري ، وإشاعة الفوضى في الإقتصاد ، وتهميش القوى المنتجة الحقيقية ..
تُعلن دولة المحاصصة – دون حياء! - ..عجزها عن حل الأزمات التي خلقتها أو فاقمتها وتبرر فشلها في توفير الخدمات الأساسية للسكان!!
لتكون الشركات الأجنبية – الإستثمارية! – المُنقذ الوحيد والفريد للسكان من إنعدام الخدمات الأساسية - في نهج وعقيدة المتحاصصين - لتمكين تلك الشركات من الإمساك بـ - طاقة - حياة المواطن والوطن بيدها ، ولإستبعاد الوطنيين ذوي الكفاءة والنزاهة عن إدارة الدولة!
بهدف الإبقاء على سماسرتها – المُنتَخَبين ديمقراطياً!!!!! - في السلطة.
وبذلك أنشأ الإحتلال بيئة حاضنة محلية فاسدة من سماسرته المحليين – في السلطة والمجتمع – تتخفى خلف مباخر القداسة والحصانة الطائفية والعرقية و- الرمزية الربوبية! - ..ترتكز الى عوامل إستلاب مصادر ومقومات حرية الأنسان والوطن..كـ:
 شرعنة إستعباد الوطن بذريعة ..التحرر من الدكتاتورية الفردية (وإستبدالها بإستبداد المتحاصصين)!!
 تبرير تجويف سيادة الوطن بدعوى الإنفتاح على العالم والإندماج بالمجتمع الدولي!!
 تفكيك كيانه الإقليمي بحجة منع عودة الدكتاتورية المركزية!!
(وكأن الإستبداد والدكتاتورية لايمكن أن تكون إقليمية أو محلية ..أو حتى أُسرية!!).
 إكراه الناس على التماهي بالوعي البدائي الغيبي المُذعن..بديلا للمنطق العقلي العلمي التنموي المُنتِج!
 تكريس الإذعان لسلطة رأسمال الأجنبي ولأُجَرائِه السماسرة – السياسيين والتسويقيين - المحليين ..بحجة جذب الإستثمارت!
وتضليل الناس بمثال ماحققته - دول الرفاهية الإستهلاكية!! – بفعل الإستثمار الاجنبي ..
دون تنويرهم بما فعلته تلك الإستثمارات الإستحواذية بتلك الدول (التي إبتلع رأس المال الأجنبي موارد حاضرها بصفقات تصدير - النفايات - الكونية لها بمئات مليارات الدولارات..وأجهض مستقبلها بالديون التعجيزية وفوائدها السرطانية التصاعدية..وجعلها على حافة هاوية الإنهيار الاقتصادي والإحتقان الاجتماعي..وجعل من إقتصادها المحلي مَكَباً لأزمات الإقتصاد الرأسمالي العالمي)!!!
2. التخلف الإجتماعي: الذي يقاس بـ:
 متوسط الدخل الفردي ..أقل من 500 دولار سنويا .
 نسبة الزيادة السكانية الطبيعية السنوية .. أكبر من أو يساوي 2% .
 متوسط العمر.. أقل من 65سنة .
 مقدار ما يحصل عليه الفرد من حريرات غذائية في اليوم ..أقل من 2500 حريرة .
 زيادة نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض سوء التغذية خاصة عند الأطفال .
 تدني عدد الأطباء وتردي نوعية الخدمات الصحية المقدمة للسكان.
 إرتفاع الأمية بين السكان لأكثر من 40%.
3. التخلف والفساد الإداري:
إن تقسيم الدولة غنائم بين أمراء الطوائف والأقوام (المحاصصة) هو أسوء أشكال التخلف الإداري ، وبؤرة متفاقمة لإنتاج الفساد بكل اشكاله ، وأكثرها خطورة على حرية الفرد والمجتمع وحرية ووجود الوطن ( لذلك إستقر العراق عام 2008 في قاع سلم الدول الفاسدة وفق منظمة الشفافية العالمية من بين 180 دولة ، ولم يتردى دونه سوى الصومال!!).
خاصة عندما تنشأ (المحاصصة ) بقوة السلاح والتعسف الأجنبي وبوجود متواطئين محليين يرتبط بقاءهم بتمزيق وخراب الوطن ( كما جرى في افغانستان والعراق وليبيا واليمن ) ويجري في سوريا اليوم..ويُحضَّر له في بلدان أخرى من الشرق الاوسط الكبير الذي يريدونه - شرق أوسط جديد - حسب خرائط برنارند لويس التفتيتية!!
وفق حتمية إرتباط بقاء صنائع الأجنبي أولئك بالسلطة من خلال تكريس عوامل الإكراه والتخريب للإنسان والوطن..مثل:
 إستلاب حرية المواطن في التفكير والتعبير والمساءلة والتغيير ، وفرض إرادتهم كإختيار مخادع للشعب ، تبرره ملايين الأصابع البنفسجية العمياء ، التي أفقدها التخلف بصيرتها!
 إضعاف الدولة كجهاز مدني تنموي حضاري لتلبية خدمات المواطنين ولإدارة شؤونهم العامة (وليس مجالس للهبات والمكرمات من ولي النعمة المُستحوذ على السلطة والسلاح والثروة ، للرعية الخانعة المحرومة)!.
ونشوء مافيا طفيلية تتفشى في الدولة والمجتمع ، في تلك البلدان تدعي انها ذات مبادئ وتتخذ من الفكر الاسلاموي والعرقي ستاراً تخفي تحته عمالتها للأجنبي ومفاسدها الإدارية والمالية!
 تفتيت الوطن كإقطاعيات ضعيفة لأولئك الأمراء المأمورين من الأجنبي ، يحكمونها كسلاطين مدججين بالكراهية للآخر شريكهم في الوطن ..ويعرضون ولاءاتهم النفعية من أجل البقاء ، للقريب والبعيد.. إلاّ للوطن ومواطنيه!!!
 إستحكام تسلط المافيات الطائفية والإثنية والشللية على مقدرات الدولة والمجتمع ، مثلما تمسك مافيا – تجار التهريب !!- بالقرار الاقتصادي والمالي في العراق ، التي تمنع إي إجراء يحرر الاقتصاد من الفوضى الإستنزافية ومن السياسة "الاستهلاكية" التي يستحوذ فيها أولئك النفر الشركاء والمحيطين بأمراء المحاصصة على الأرباح السريعة والصفقات الخاطفة .. وتهدرأو تسرق المليارات التي يعلن عن اختفائها بين الحين والآخر منذ الغزو عام 2003 والى اليوم ، لإغلاق الطريق التشريعي والتنفيذي أمام قيام اقتصاد انتاجي (صناعي. زراعي. خدمي)في العراق، تلك المافيا المحلية العابرة للحدود، المرتبطة بمافيا سياسية مستوطنة في قمة ومفاصل السلطات التنفيذية والتشريعية ومرتبطة بالأجنبي ومنفذة ً لمصالحه)!!!
ثانياً:الخوف الذي يشل إرادة الفرد والمجتمع:
1. الخوف من تسلط وتأبد الدولة المستبدة.
يقول عبد الرحمن الكواكبي في " طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد":
(الحكومة المستبدة تكون طبعاً مستبدة في كل فروعها من المستبد الأعظم إلى الشرطي، إلى الفرّاش، إلى كنّاس الشوارع، ولا يكون كل صنف إلا من أسفل أهل طبقته أخلاقاً، لأن الأسافل لا يهمهم طبعاً الكرامة وحسن السمعة إنما غاية مسعاهم أن يبرهنوا لمخدومهم بأنهم على شاكلته، وأنصار لدولته، وشرهون لأكل السقطات من أي كانت ولو بشراً أم خنازير، آبائهم أم أعدائهم، وبهذا يأمنهم المستبد ويأمنونه فيشاركهم ويشاركونه، وهذه الفئة المستخدمة يكثر عددها ويقل حسب شدة الاستبداد وخفته، فكلما كان المستبد حريصاً على العسف إحتاج إلى زيادة جيش المتمجدين العاملين له المحافظين عليه، وإحتاج إلى مزيد من الدقة في إتخاذهم من أسفل المجرمين الذين لا أثر عندهم لدين أو ذمة، وإحتاج لحفظ النسبة بينهم في المراتب بالطريقة المعكوسة, وهي أن يكون أسفلهم طباعاً وخصالاً أعلاهم وظيفةً وقرباً، ولهذا لا بد أن يكون الوزير الأعظم للمستبد هو اللئيم الأعظم في الأمة.
وتواسي فئة من أولئك المتعاظمين بإسم الدين الأمة فتقول ..يا بؤساء:
هذا قضاء من السماء لا مرد له، فالواجب تَلَقّيه بالصبر والرضاء والإلتجاء إلى الدعاء، فإربطوا ألسنتكم عن اللغو والفضول، وإربطوا قلوبكم بأهل السكينة والخمول، وإياكم والتدبير فإن الله غيور، وليكن وردكم:
اللهم إنصر سلطاننا، وآمنّا في أوطاننا، وإكشف عنّا البلاء، أنت حسبنا ونعم الوكيل)!!!!!!
2. الخوف من تسلط المجتمع المتعسف:
إن المفكرين التنويريين بمن فيهم الاسلاميين يخشون على حرية عقولهم وأمان حياتهم وسلامة أسرهم من إستباحة "الغوغاء" ، الذين قال عنهم وإستعاذ بالله منهم الإمام علي بن ابي طالب (ع)( أتباع كلّ ناعق ، فإنّهم إذا إجتمعوا لم يملكوا أمرا ، وإنّما يضرّون ويخرّبون ، وإذا تفرّقوا لم يعرفوا)!
وهاهم اليوم يتبعون - كل ناعق – بإسم الدين أو العرق..يحرقون بلداننا ، ويمزقون شعوبنا ، ويبيعون أوطاننا ، ويسلبون ثرواتنا ، ويهددون وجودنا بتخادمهم للأجنبي وتواطئهم معه لتنفيذ مشاريعة التدميرية!
يقول رسول الله (ص):
( سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة) ، وقيل : وما الرويبضة ؟ قال : ( الرجل التافه يتكلم في أمر العامة)!!!
وما أكثر هؤلاء - الرويبضة – في بلداننا..(وعلى شاشات التلفاز)..وما أكثر "الغوغاء" الذين يتبعونهم!!!
3. الخوف من تسلط الماضي التكفيري والإقصائي:
ليس غريبا ان يُكَفَّر التجديديون في كل زمان ومكان..
لكن الكارثة تكمن في سريان ذلك التكفير الصادر قبل قرون مديدة ، بل منذ أكثر من الف عام ونيف عن مجتمع بدائي ، وطبقة حاكمة متعسفة ، وفئة فكرية متطرفة ، ليمتد الى عصرنا ، ويكون معياراً لمدى صواب عقلنا الفردي والجمعي ، ويُفرَض علينا بقوة - التكفير السماوية! - على أيدي المتوحشين الذبّاحين في الارض وعقائديهم المتمترسين خلف السلطات الدنيوية الباطشة والدينية الماضوية الجاهلة!
فإلى اليوم ..
يَجرؤ أولئك المتفيقهون وكتائب ذبّاحيهم السرية والعلنية على تكفير المفكرين المسلمين الذين إنتشر وذاع صيت الإسلام – العاقل – بين الأمم والشعوب بإنجازاتهم المعرفية ، وكانوا ثمرة نتاج تلاقح الفكرة الجديدة – الإسلام - مع حضارات تلك الأمم والشعوب..وليس بسيوف الغزاة التي تسبق العذل!!
ففي عقيدة أولئك..
طُعِن بالتكفير والزندقة عمالقة الفكر التنويري ..أمثال:
(الرازي ، والخوارزمي ، والكندي ، والفارابي ، والبيروني ، وابن سيناء ، وابن الهيثم ، والغزالي ، وابن رشد ، والعسقلاني ، والسهروردي ، وابن حيان ، والنووي ، وابن المقفع ، والطبري ، و الكواكبي ، والمتنبي ، وبشار بن برد ، ولسان الدين الخطيب ، وابن الفارض ، ورابعة العدوية ، والجاحظ ، والمجريطي ، والمعري ، وابن طفيل ، والطوسي ، وابن بطوطة ، وابن ماجد ، وابن خلدون ، وثابت بن قرة ، والتوحيدي..والمسعودي ، وعباس بن فرناس ، ومسكويه ، وابن جبير ، وابن البناء ، وغيرهم)!!!!
اؤلئك التكفيريون المعشعشون في البيئة المتطرفة التي تفرزها المجتمعات المتخلفة ..الذين قال عنهم الكندي في زمانه:
(هؤلاء من أهل الغربة عن الحق, وإن توجوا بتيجان الحق دون إستحقاق, فهم يعادون الفلسفة ذباً عن كراسيهم المزورة, التي نصبوها من غير إستحقاق, بل للترؤس والتجارة بالدين, وهم عدماء الدين)!!!
إن الأخطر هو إن – الغوغاء – يعتبرون فتاوى اولئك التكفيريون مقدسات ، ويسمونهم علماء الإسلام وحجج الدين ، وهم يُحَرِّمون كل العلوم ويُكَفِّرون كل العلماء ..
ولك أن تتخيل تلك المجتمعات التي تَسَلَّطَ عليها هؤلاء ، وتم تنفيذ هذة الأفكار الظلامية بها!!!!
4. الخوف من عتمة المستقبل المجهول:
منذ ان نبذت الدولة المدنية دورها التأريخي كـ ـ بانية للحضارة وحارسة للعدالة ـ أصبحت الشعوب والأفراد فريسة التخلف المتشعب والمتفشي ..وضحية التعسف المقنن وغير المقنن..وبات الغد – رغم مرارة الحاضر – ينذر بما هو أسوء!
ولما إستعار التكفيريون مفهوم (الدنيا دار فناء!!) منهجاً لهم وفق عتمة عقولهم..فإنهم عقدوا العزم على جعل (الدنيا دار إفناء ) لكل من عليها.. بخواء عقولهم ، وتحجر قلوبهم ، ويباب نصوصهم ، ووسائل إرهابهم ، وشرور وعيدهم!
فأضحى الناس يُقتلون في بيوتهم ومدنهم..دونما يعرفون لماذا؟!!
والقَتَلَةُ يَقتلون دون أن يعرفوا من هم ضحاياهم؟!!
قال رسول الله (ص):
( والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس يوم لا يدري القاتل فيما قَتل ولا المقتول فيما قٌتل)!
فأمست المجازر التي يرتكبونها بنا كل يوم ..شواهد حاضرنا..ونذيراً لماهو أدهى في الغد..فصار الغد مصدر ذُعرٍ يخشاه حتى ذَبيح الحاضر!!!
قال رسول الله (ص):
( والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول : يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر وليس به إلا البلاء)!!
ثالثاً:الغربة التي تبدد القدرة:
1. الغربة عن النفس ..الناجمة عن الإستبداد الذي يُوَلِّدٌ الإحباط المتفاقم والمستمر!
2. الغربة خارج الوطن ..نتيجة إضطهاد الأنظمة السياسية وتردي الأنظمة الاقتصادية!
3. الغربة داخل الوطن ..نتيجة الإقصاء والتهميش بسبب الفكر او الدين او القومية او الإنتماء السياسي!
4. الغربة عن نتاج العمل..نتيجة سلب جهد العمل او الإستخفاف بإبداعات الفرد الصادح خارج خوار قطيع السلطة!
رابعاً:العقائدية التي تُغَيِّب العقل وتُكَرِّس الإذعان:
1. العقائدية السياسية:
تَنَبَّه مفكروا القرن السابع عشر الى العلاقة بين الإرهاب والحرية:
( إن سلطة تقود الشعب بالإرهاب ،لايمكن أن تعتبرسلطة طوعية، فالناس يجب ان يُسَيَّروا بحيث يَتَبدى لهم وكأنهم لايُسَيَّرون، بل يشعرون بأنهم يعيشون وفقا لتفكيرهم الشخصي ورغبتهم الخالصة)!
وينطبق ذلك على:
1) نهج إنتزاع السلطة بالإرهاب الذي ينفذه الناتو " وحثالات الطبقات والفئات الاجتماعية"!
2) تثبيت السلطة وتأبيدها بالارهاب الذي تمارسه الأنظمة المستبدة!
3) فرض الإرادة السياسية بالإكراه الذي تنفذه فرق الموت الجوالة - المحلية والمستوردة - المدعومة من الناتو والممولة من الأنظمة المناقضة للديمقراطية!
4) تفجير وإدامة التمزق المجتمعي بالارهاب العقائدي المدجج بالكراهية للآخر!
وعِبْرَ جميع التحولات السياسية (حروب . ثورات. إنقلابات.توريث)، كانت الأحداث تبدأ بخطاب - ناعم – عن الحريات والعدالة والنزاهة للمتسلط الجديد!
وتنتهي بالإكراه الدموي ..من خلال تصفيات عقائدية - خشنة – لأبسط الحريات والحقوق الفردية والجمعية والثروات العامة..وغالباً ماتكون تصفيات خاطفة للبطانة السابقة ، أو للقوة الرافعة للمستبد الجديد الى قمة السلطة..
وفق عقيدة مكيافيلية لايُستثى سلوك أحد من الحكام منها وإن بدرجات متفاوتة..وإن حدث ذلك فهو بإتجاه الإندفاع نحو تعظيم المُستَبِّد وتقديس أقواله وأفعاله وصوره، وتجييش - الغوغاء - لتمجيد سياسته الإقصائية ، والتهليل لإبادته الممنهجة ليس للخصوم فحسب..بل للحلفاء ..والبِطانة ..وربما لبعض أفراد الأسرة الحاكمة ايضاً..والتمكن من فرض الخنوع للمستبد كنمط للحياة لكل من يريد الإستمرار في العيش بين جدران وطن الخوف!!!
رغم إدراك العقلاء بـ:
(إن المستبد فرد عاجز، لا حول له ولا قوة إلا بأعوانه أعداء العدل وأنصار الجور، وأن تراكم الثروات المفرطة، مُوَلِّدٌ للإستبداد، ومُضر بأخلاق الأفراد، وأن الإستبداد أصل لكل فساد - الكواكبي)!!!!!
2. العقائدية الدينية:
يقول الشيخ السلفي نصر بن حامد فى مقدمة كتابه (حقيقة الحضارة الإسلامية) / العلماء المُلحدين والعلوم المحرّمة فى الحضارة الإسلامية:
(حضارتهم دنيوية زائلة ، وحضارة المسلمين دينية نبوية باقية ، وعلومهم دنيوية دَنيَّه ، وعلوم المسلمين شرعية ربانية)!!
ويضيف:
(لا علم غير العلم الشرعى ، ولا يوجد فى الحضارة الإسلامية الحقيقية من علوم سوى علوم الفقة والحديث والتفسير ، أما ما هو غير ذلك فهو من الأباطيل والمحرمات والممنوعات والمكروهات والمنبوذات والتى يكرهها الله ورسوله)!!
بالإستناد الى ما قاله ابن تيميه (رحمه الله تعالى) (ولد سنة 661هـ. في - حرّان - ببلاد الشام التي يحتلها الأتراك اليوم!):
(جماع الخير أن يستعين بالله سبحانه في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه هو الذي يستحق أن يسمى علماً ، وما سواه إما أن يكون علما فلا يكون نافعاً ، وإما أن لا يكون علماً وإن سمي به ، ولئن كان علماً نافعاً فلا بد أن يكون في ميراث محمد ما يغني عنه مما هو مثله وخير منه )( المجموع: 10/664).
قال ابن الصلاح(رحمه الله تعالى):
( الفلسفة رأس السفه والإنحلال ، ومادة الحيرة والضلال ، ومثار الزيغ والزندقة ، ومن تفلسف عميت بصيرته عن محاسن الشريعة المؤيدة بالحجج الظاهرة ، والبراهين الباهرة ، ومن تلبّس به علماً وتعليماً قارنه الخذلان والحرقان ، واستحوذ عليه الشيطان ) ( الفتاوى صـ70 ).
قال ابن القيم(رحمه الله تعالى):
( ..فالمغرب؛ لما ظهرت فيهم الفلسفة والمنطق واشتغلوا بها استولت النصارى على أكثر بلادهم وأصاروهم رعية لهم، وكذلك لما ظهر ذلك ببلاد المشرق؛ سلط الله عليهم التتار فأبادوا أكثر البلاد الشرقية واستولوا عليها، وكذلك في أواخر المائة الثالثة وأول الرابعة لما اشتغل أهل العراق بالفلسفة وعلوم أهل الإلحاد؛سلط الله عليهم القرامطة الباطنية، فكسروا عسكر الخليفة عدة مرات واستولوا على الحاج واستعرضوهم قتلاً وأسراً) (إغاثة اللهفان: 2/602).
قال ابن تيمية ( رحمه الله تعالى):
( إن الله لن يغفل عن المأمون ما أدخله على المسلمين بترجمة تلك الكتب ).
( ثم طُلبت كتبهم - أي الفلاسفة - في دولة المأمون من بلاد الروم، فعُرِّبت ودرَّسها الناس، وظهر سبب ذلك من البدع ما ظهر) (المجموع: 5/140 ).
قال ابن حجر (رحمه الله تعالى):
(وقد ورد في ذم - البناء - صريحاً ما أخرج ابن أبي الدنيا من رواية عمارة بن عامر: "إذا رفع الرجل بناءً فوق سبعة أذرع نودي: يا فاسق إلى أين؟"، وفي سنده ضعف مع كونه موقوفاً، وفي ذم البناء مطلقاً حديث خباب يرفعه قال: "يؤجر الرجل في نفقته كلها إلا التراب"، أو قال: "البناء"، أخرجه الترمذي وصححه، وأخرج له شاهداً عن أنس بلفظ: "إلا البناء، فلا خير فيه"، وللطبراني من حديث جابر يرفعه قال: "إذا أراد الله بعبدٍ شراً، خضَّر له في اللبن والطين حتى يبني"، ومعنى "خضّر"؛ حسّن، وزناً ومعنى... الخ ما قال رحمه الله تعالى) (فتح الباري: 11/95).
 (سُئِلَ أمير المؤمنين علي بن ابي طالب : عَنِ الْخَيْرِ مَا هُوَ ؟
فَقَالَ: لَيْسَ الْخَيْرُ أَنْ يَكْثُرَ مَالُكَ وَوَلَدُكَ..وَ لَكِنَّ الْخَيْرَ أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُكَ ، وَ أَنْ يَعْظُمَ حِلْمُكَ...)!!!
******
إن سلطات "ربيع الناتو" في بلداننا..المُكَفِّرة للعقل والعلم.. الأسيرة لنصوص الماضي الإكراهية..
لايمكن أن تحرر نفسها من "عقيدة" فرض الإكراه على الفرد والمجتمع..
لأنها وليدة إرث الضغائن الممتدة من حروب التسلط والغزوات على الماء والكلأ قبل الدعوة الإسلامية(609 م)..الى قنابل الناتو ومفخخات "الجهاديين!" لإخضاع ..الشعوب بتجويف العقول ، وتفتيت الأوطان بالفتن الطائفية والعرقية..من أجل إستحواذ الشركات المتعددة الجنسيات وجيوشها على مصادر الطاقة والأسواق العابرة للقارات..
تلك القنابل التي جُهِزَت في مكتب مستشار الأمن القومي الأمريكي بريجنسكي منذ 1980 في عهد الرئيس كارتر ( مهندس كامب ديفيد ) مع إسحاق شامير وأنور السادات (السادات..الذي منحه د.محمد مرسي رئيس الإخوان المسلمين في مصر - قلادة النيل العظمى ووسام نجمة الشرف - قبل أيام ..فيما يقول في ذات التوقيت "رفاعي طه" الرجل - القوى فى الجماعة الإسلامية بمصر كما أطلقت عليه “نيويورك تايمز” - :إن بن لادن أشعل الثورة المصرية.. ونحن والإخوان قمنا بها، وقتلنا السادات لإقامة الدولة الإسلامية)!!
حيث إنطلقت قنابل الناتو – التي باركها الإسلامويون! - من مخططات برنارد لويس بالتزامن مع تفجير "القاعديين!" لمركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر 2001!!
..تلك القنابل التي تمخض دخانها الخانق سلطات "اسلاموية" .. رفعت الى قمة السلطة بصتيت "الغوغاء" ..في البلدان الواردة في خرائط مابعد سايكس بيكو..والبقية تأتي حسب أبجدية الخراب الواردة في تلك المخططات!!
تلك السلطات الناتوية المرتكزة الى عقيدة الإكراه..والتي تتميز بكونها:
 نقيض موضوعي لبناء الدولة (العاقلة العادلة)المستقلة ألإرادة ..المستديمة الوجود..التنموية المنهج والتطبيق!
 ومِعْوَّل لهدم ماأنجزه العقل البنّاء على مدى التأريخ..
 وجدارٌ يكتم حتى بصيص الضوء للمستقبل..ذلك البصيص الذي قد يسترشد به - الحالمون - رغم كثافة دخان الحاضر وتعسفه!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغزى إستيلاد -دول فاشلة- من -ربيع الناتو-!!
- -ربيع الناتو- و-خريف العقل العربي-!..تفجير البلدان من الداخل ...
- هل بإمكان العقل أن يتحرر دون الإفلات من قيود العقائد؟!
- -المعارضون- المُستَنْجِدون بالغزاة !..
- -ربيع الناتو- و-خريف العقل العربي-..والأمور بخواتيمها!
- لاتَتركوهُ وَحدهُ منفرداً ..مُواجهاً (كواتمَ الصوتِ)!!!
- (الإفرنج) يُعيدون إنتاج (العثمانية) بعد قرن من إسقاطها..لتجو ...
- ياهادي.. يَتعقبُهُم جُرحِكَ..في ساحات المنتفضين!!
- مأزق الحكم في العراق..بين (الإختلاف) و(التخلف)!؟
- حصانةٌ لبنادق المحتلين ..ولاحصانة لأرواح العراقيين!!!
- هل تَجحَدُ (الأوطانُ) بأبنائها..وكيف يخون انسان (بلاده)؟!!!! ...
- ( عقلانية ) الانتفاضات الشعبية في بلداننا..وأوهامها؟!(1)
- (النظام الايراني) والعراق.. سدٌ تُرابيٌّ على الحدود وإختراق ...
- المالكي..-الشخص الطارئ- على -الزمن الطارئ-!
- تفكك ( لادولة) الماضي..ونشوء ( دولة ) المستقبل في العراق؟!
- نجحتم في تخفيف حِدَّة إنفجار الإعصار..وفشلتم في إزالة اسباب ...
- إجعلوا ( جُمعة التَطهير!) 25 شباط..بزوغَ فَجرِ عَصرٍ سومري ج ...
- ال(الغوغائي!) المالكي يتوعد المتظاهرين ( المشاغبين!)؟!
- فساد (الخدمات)..بعض من فساد (السلطة)..فأيقظوا المُدنَ من الس ...
- لماذا يخشى المالكي من عويل (الخدمات) في (عرش) الفساد؟!


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - سلطات -ربيع الناتو-المُكَفِّرة للعقل.. لايمكن أن تحرر نفسها من -عقيدة- فرض الإكراه على الفرد والمجتمع!