أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قبس السرحان - هل ستبقى بلاد الرافدين .. بلاد الرافدين ؟! ....














المزيد.....

هل ستبقى بلاد الرافدين .. بلاد الرافدين ؟! ....


قبس السرحان

الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 03:05
المحور: المجتمع المدني
    



عندما اسمع أحاديثا عن النهرين "دجلة والفرات" اشعر بضيق ولا اعلم ماذا أقول عنهما او كيف نجازي هذين النهرين العظيمين اللذين سقيا الامة العراقية منذ عصور قديمة جدا و مازالا يعيش عليها ابناء الامة العراقية و ينتفعون منهما في سقي الاراضي الزراعية و في الشرب وأمور كثيرة لا يمكن ان نستغني عنها " فالماء هو سر الحياة " و لما كانا سببا في انتعاش الحياة الزراعية في العراق في سالف العصور و في القضاء على التصحر و منافع كثيرة لا تعد و لا تحصى ...
من هنا نأتي الى ما يتعرض لهما النهرين من مخاطر جمة تنذر بكارثة انسانية .. فهما معرضان للجفاف في غضون السنوات القادمة ...
يعد النهران من المورثات المائية الانسانية التي يجب علينا الحفاظ عليها من اجل استمرار العيش والحفاظ على الأراضي من التصحر .. دول مجاورة وبالاخص تركيا تعمل على مشروع يحمل مسمى "الغاب" وهذا المشروع هو مشروع مخصص لبناء سدود بعدد(22) سد على نهر دجلة من اجل خزن المياه والاستفاده منها لمناطق الزراعية في تركيا كون نهر دجلة هو ينبع من الاراضي التركيا ومن ضمن هذه السدود السد الاكثر خطرا و يطلق عليه سد (أليسو) التركي وهو يعتبر من أكبر السدود التي تقيمها تركية على هذا النهر والذي لوحده سيحرم العراق من ثلث اراضية الزراعية والذي سيتم الاكتمال من انشائه في غضون السنتين القادميتين والذي سيستغرق ملئ خزاناته بالمياه مده خمس سنوات و هذا سيقضي على حصة العراق في نهر دجلة ..
وكما ذكرت الإحصائيات من قبل منظمة المياه الأوربية وهي منظمة فنية ذات مصداقية توقعت جفاف نهر دجلة بالكامل في عام 2040 .. اما نهر الفرات فهو في حاله أسوء بكثير من نهر دجلة فهو من الان مقبل على الجفاف لأنه غدا كجدول شاحب اللون في مدننا العطشى ..
(اقتباس )
تذكر بعض الدراسات ان عام 2040 سيشهد جفاف دجلة "حيث يكون الفرات قد سبقه باعوام" سيكون عدد سكان العراق بحوالي 75 مليون .. فمن سيدبر غذاء هذا العدد من السكان ...؟؟ وكم سيكون حصة الفرد العراقي الواحد من المياه ومن الاراضي الزراعية ..؟؟
وننوه ان بوجود دجلة والفرات اليوم على هذه الحالة التي هي علية قد دخلنا ضمن دول الفقر المائي بحصة مياه تقل 1000 متر مكعب للفرد العراقي (مع تفاوت قليل في التقديرات) واذا كان العراق يخسر سنويا ما بين مائة الى مائة وخمسون الف دونم من أرضة الزراعية بسبب الجفاف والتصحر ومع استمرار تركيا بتنفيذ مشروعها ...
(انتهى الاقتباس )
ومن خلال ما نراه من امور من السهل ان نحلل مستقبلنا وندرك ان العراق مقبل على حرب دفاعا عن حصصه المائية و مورثه البيئي الثقافي .. فمدن عراقية عطشى و زراعة باهتة ...
إن هذه الظاهرة سوف تسبب صراع داخلي بين مدن العراق حيث اذا ما قلت المياه ستلجأ كل محافظة الى السعي لتوفير المياه لمحافظتها غير مكترثة بالمحافظات .. و هكذا نهج سيسبب حرب داخلية ( حرب المياه ) بين أبناء الأمة العراقية وهذا ما تريده الدول الطامعة بالعراق وبخيرات العراق ويريدون ان يرو العراق مشتت وممزق من داخلة لينهبوا خيراته التي انعم الله بها عليه وواجب علينا ان نحافظ على هذه النعمة التي لا تتوفر في كثير من الدول الاخرى والحفاظ على العراق من الطامعين ...
ومانراه الان من صمت يعتم على هذا الموضوع هو مصدر سعادة للاخرين لذلك فعلينا ان نعي ماسيحصل في مستقبل العراق لكي نستطيع ان نحافظ علية قبل فوات الاوان وما نود ان نذكره هو ان العراقيين عانوا ماعانوا من الانظمة السابقه التي انهكت الشعب العراقي بالصراعات و الاحقاد الداخلية بين مكوناته التي أنستهم معنى المواطنة وكيفية حب الوطن والحفاظ على روح المواطنة التي نعاني منها الان وانستهم الهوية العراقية وهي الهوية الجامعة لكل العراقيين وان هذا الامر هو واجب علينا كوننا عراقيين نعيش في العراق او خارج العراق و ننتمي الى هذه الامة كان لزاما علينا ان نحافظ على موروثاتنا المائية والحضارية والبيئية ...
ومن هنا نناشد ونطلب من كل الشرفاء من ابناء امتنا العراقية ان يقفوا وقفة قوية بوجه هذه الكارثة من اجل الحماية و الضغط على الحكومة التركية بالالتزام بواجبها في حماية الامن المائي و في توفير كل متطلبات العراق المائية وادخال الاهوار ضمن الموروث الانساني حتى تصبح الحكومة التركية مجبرة و ملزمة على ان توفر المياه للعراق و تضمن حصصه وفق القانون الدولي و التي يحتاجها لحماية الأراضي من التصحر والجفاف في غضون الأعوام القادمة ..
علينا ان نعمل جاهدين من أجل جعل عراقنا أجمل وخالي من التصحر والحفاظ على كل شيء جميل في عراقنا الحبيب من أجل اجيالنا القادمة كي يعيشوا بأمان وسلام لان السكوت عن هذه الكارثة سيدفع التأريخ لان يحاسبنا التاريخ و سوف لن ينصفنا ابنائنا ..



#قبس_السرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال العراق .... لا يملكون طفولتهم
- تشظي الهوية العراقية تحت المجهر .. الدونية ... حلقة 1
- الازدواجية من الناحية النفسية
- الهوية العراقية الجامعة و حماية الأقليات


المزيد.....




- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا
- -طيور الخير- الإماراتية تُنفذ الإسقاط الـ36 لإغاثة سكان غزة ...
- إيران.. حكم بإعدام مغن أيد احتاجات -مهسا أميني-
- نداء من -الأونروا- لجمع 1.2 مليار دولار لغزة والضفة الغربية ...
- متوسط 200 شاحنة يوميا.. الأونروا: تحسن في إيصال المساعدات لغ ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي يندد بفشل نتنياهو بإستعاد ...
- إيطاليا.. الكشف عن تعرض قاصرين عرب للتعذيب في أحد السجون بمي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قبس السرحان - هل ستبقى بلاد الرافدين .. بلاد الرافدين ؟! ....