أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي سلامة - وهم الحصار على غزة














المزيد.....

وهم الحصار على غزة


علي سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 21:56
المحور: القضية الفلسطينية
    


وهم الحصار على غزة
كان الاعتقاد أن إسرائيل قد غادرت قطاع غزة إلى غير رجعة وأن أمورنا _ نحن الفلسطينيين_ أصبحت ملك يميننا ، وأن الحرية باتت مكفولة لشعبنا ، وحرية الحركة أصبحت مصانة وخاصة حدودنا مع مصر التي فتحت مصراعيها ، لكننا فوجئنا بأن من لا يحمل هوية أو جواز سفر موافق عليه من قبل إسرائيل لا يحق له الدخول أو الخروج من الحدود الفلسطينية المصرية التي يشرف عليها الفلسطينيون والمصريون رغم أن الإسرائيليين غير متواجدين في معبر رفح ، لكن الالتزام بعدم حق الفلسطينيين بإصدار هويات دون رقابة إسرائيلية .
بعض الفلسطينيين من أبناء غزة الذين اضطروا للخروج من ليبيا إبان تدمير ليبيا بوساطة حلف الناتو بحجة نصرة الليبيين ، توسط لهم محمود عباس لدى إسرائيل لكي تمنحهم هويات ليتمكنوا من دخول غزة رغم أن الحدود المصرية الفلسطينية يسيطر عليها _ حسب زعمهم _ المصريون والفلسطينيون ، فلماذا ؟ !
كنا نقول : إسرائيل تتحكم بنا في غزة ، أما اليوم فقد رحلت إسرائيل وبقينا بلا هوية إلا من منحته إسرائيل الهوية ..... فإلى متى ؟!
كأنه لا ينقصنا سوى فتح معبر رفح للبضائع ، كأن الأمور كلها سويت .
وقفة حقيقية بتجرد وبإخلاص لله وللوطن ، فقطاع غزة لا ينقصه أي نوع من السلع والبضائع الاستهلاكية الغذائية وغير الغذائية ، فالأسواق تعج بالبضائع ، والمقاهي والمطاعم والاستراحات وأماكن الترفيه التي لم تكن غزة تحلم بها في أزهى عصورها ، لكنها اليوم وقد تربعت على عرش الملاهي والكازينوهات وأماكن السمر والسهر بلا منازع .
كسدت بضاعة العلم والعلماء ، فخريجو الجامعات حدث عنهم ولا حرج ، يتضورون جوعاً فلا يجدون ما يشغلون به وقت فراغهم ، بل وقتهم الضائع سدى ، فلا عمل ولا إنتاج ولا إحساس بوجودهم فالطالب يكد ويسعى أيام شبابه ينهل من العلم ويجد ويجتهد ليصل إلى سوق العمل ليساهم في بناء وطنه بما اكتسبه من العلم والمعرفة ، لكن الشباب هنا في قطاع غزة ينهون دراستهم وعلومهم ، ثم يتطلعون إلى الهجرة خارج الوطن لعلهم يجدوا ما يسد رمقهم ويقضي على جوعهم .
يطرقون أبواب المؤسسات الرسمية والأهلية ، بل ويستجدون الهيئات والمنظمات الدولية العاملة في القطاع لتوفر لهم عملا مناسباً أو غير مناسب ، فلا يجدون ضالتهم لأن المجال أضيق مما يتصوره إنسان .
لك الله يا غزة !
شبابنا يتسكعون في الشوارع يعد أن كانت آمالهم معلقة بنهضة الوطن وتقدمه ومساهمتهم الإيجابية في ذلك ، لكنهم أحبطوا وذهبت آمالهم أدراج الرياح .
وحكومة رام الله التي تعطي رواتب للنائمين في بيوتهم دون أدنى مسئولية أو اهتمام بشرائح المجتمع الأخرى المختلفة ، فرواتب موظفي حكومة رام الله في عزة باهظة وكبيرة رغم أننا عاجزون عن العمل أو أي ظاهرة إيجابية فراتب الواحد منهم يكفي للإنفاق على خمس أسر أخرى لكن حكومة رام الله تفضل بقاء موظفيها في بيوتهم واستلام رواتبهم نهاية كل شهر وها هم يتقاضون رواتبهم وهم نيام منذ ست سنوات . هل هذا هو العدل ؟ ! .......... وهل هذه هي الشفافية التي يتشدقون بها ؟! ............
يقال : إسرائيل وأمريكا وأوروبا تريد ذلك كي يكون ذلك مخدراً أو إسكاتاً لصوتهم ، وصوناً لإسرائيل ! فهل يعقل هذا ؟!
إن كنتم تقولون هذا شعبنا في غزة ولا نتخلى عنه ، فهل شعبكم في غزة هم الموظفون فقط ؟ وبقية الشعب أين هم من اهتمامكم؟. . من لهم في هذه الظروف الصعبة ؟!
لماذا لا تلتفتوا إلى بقية شرائح المجتمع؟! . فكروا ملياً ثم قرروا كيلا تتهموا بتنفيذ مخططات العدو اليهودي ، فإما تعتدلوا أو تعتزلوا.
في الواقع نعتقد أن الأمر خارج عن إرادتكم سيادة الرئيس وخارج عن السيطرة ولا حيلة لكم في تغيير الواقع فالعاجز من لا يستبد .
أما الأسعار في غزة فخيالية لا تطاق ، لا أحد يضبط الأسعار ، والجشع هنا لا حدود له وهذا يضاعف من مأساة الناس وسوء أحواله المعيشية ويجعلهم دائمي الدعاء على من ظلمهم وقصر في حمل الأمانة وصيانتها ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله . فاتقوا دعوة المظلوم ، ولكن أنَّى لكم ذلك ولكن الظلم ظلمات يا بني البشر ، وشكراً لأسرة التحرير
ALI SALAMA



#علي_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة ووهم الحصار


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي سلامة - وهم الحصار على غزة