أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد حصري - ما هكذا تورد الإبل يا جنبلاط














المزيد.....

ما هكذا تورد الإبل يا جنبلاط


محمد حصري

الحوار المتمدن-العدد: 1125 - 2005 / 3 / 2 - 11:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا ادري اذا كانت خيوط مؤامرة اغتيال الراحل كمال جنبلاط قد ابتعدت او اقتربت من مراكز المخابرات الاسرائيلية ولكن كان واضحا ان تلك العملية اندرجت في المؤامرة الكبرى، والتي اشعلت فتيل الطائفية والحرب الاهلية البغيضة في لبنان تمريرا للمؤامرة الاسرائيلية الامريكية بتمزيق لبنان وإفراغه من مضمونه الوطني الذي تمثل آنذاك بالحركة الوطنية اللبنانية وعلى رأسها كمال جنبلاط، والمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها ياسر عرفات.
لقد جاء اتفاق الطائف بعد صراع عنيف ومرير، دفع ثمنه الشعب اللبناني أبهظ الاثمان، فسالت الدماء اللبنانية والفلسطينية أنهارًا وارتكبت المجازر وشنت الحروب. جاء الاتفاق من اجل وضع حد لهذه الحرب اللا اخلاقية وغير المبررة والتي تخدم محراك الشر في العالم، امريكا واسرائيل، فرفع الراحل رفيق الحريري لواء نزع فتيل الطائفية ووقف لهيب الحرب الاهلية الدامية.
لقد رفع الراحل لواء اتفاق الطائف فساهم في إعادة اللحمة الى صفوف الشعب اللبناني والتآخي مع الشعب الفلسطيني موحدا طوائفه في مواجهة العدو الحقيقي للشعوب معززا علاقاته مع الشقيقة سوريا مع كثير من التحفظ. وعلى الرغم من التحفظ الكبير من العلاقة مع سوريا وعلى الرغم من الوضع السياسي والطائفي والانتخابي السائد حاليا في لبنان فلا يجوز توجيه إصبع الاتهام بهذه السهولة وهذه السرعة نحو دمشق ونحو قصر بعبدا دون التفكير ولو للحظة واحدة بتل ابيب وواشنطن. وكذلك، لا يجوز أيضًا اطلاق التصريحات ضد الحكومة اللبنانية داعيا الى تدويل القضية وفتح الباب على مصراعيه لدخول امريكا من الباب الرئيسي واسرائيل من الشباك الخلفي من اجل النيل من وحدة وعروبة لبنان.
فحتى لو كانت مؤامرة الاغتيال، كما تدعي المعارضة اللبنانية، من انتاج المخابرات السورية فيجب على من تمرّس في العمل النضالي ان يفحص ويتفحص من هو المستفيد الاكبر من هذه الفوضى في لبنان، من المستفيد من المصطلح الجديد "الاحتلال السوري للبنان" وطمس العنوان الصارخ - الاحتلال الاسرائيلي للجولان ولمزارع شبعا وللاراضي الفلسطينية؟
ومن المستفيد من اشعال نار الطائفية في لبنان وجعلها تغوص مرة اخرى في ظلمات الحرب الاهلية حفاظا على حدوده الشمالية؟ لست من المدافعين المتلهفين عن سوريا ولكن السؤال الاهم في هذه الفترة هل لسوريا مصلحة في الوضع الجديد في لبنان؟ لا والف لا.
ان المؤامرة الامبريالية في المنطقة تقضي بالقضاء على كل الانظمة المناهضة للاستعمار الجديد، فبعد الترويض النهائي للنظام المصري والتعامل المادي معه وبعد الاشهار والكشف عن تدجين النظام الاردني لا بد من افراغ سوريا، لبنان وايران من مضامينها الوطنية والمناوئة للامبريالية بعد ان اوقعت الخيانات العربية والاسلامية بالعراق في مخالب الاستعمار العالمي الجديد واصبح العراق ينزف دما تعصف به ازمات داخلية مؤججة طائفيا حيث اصبح متعاملاً كالعلاوي رئيسا لحكومة بلد بوزن العراق تاريخا وحضارة وشعبا وموقعا ونفطا.
ان اتهام سوريا في هذه المرحلة يساهم مساهمة كبرى في تنفيذ مؤامرة الاستعمار الجديد، مؤامرة استعباد الشعوب ونهب ثرواتها ومصادرة حريتها. رغم الحزن والأسى الكبيرين واللذين لم يفاجئا شعوب المنطقة وخاصة الفلسطيني واللبناني الا انه على الجميع ان يعرف أن الثور الاحمر سيؤكل كما أكل من قبله الثور الابيض والثور الاسود!! فسحب السفيرة الامريكية من دمشق والتطبيل والتزمير لضرب ايران ومنشآتها النووية سيؤدي لا محالة الى ضرب الحركة الوطنية اللبنانية والمعارضة اللبنانية لان المشروع الامريكي في المنطقة لا ينطوي فقط على الدفاع عن اسرائيل ومنشآتها النووية انما سحق كل القوى المعادية لها وجعل المنطقة سوقا حرة بادارة امريكا ورأسمال عربي وتكنولوجيا اسرائيلية. فأين موقع لبنان من ذلك والى أي منزلق تنزلقون يا سيادة القائد وليد كمال جنبلاط؟

(ام الفحم)



#محمد_حصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد حصري - ما هكذا تورد الإبل يا جنبلاط