أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - زهير دعيم - أترانا ضعفاء ؟!














المزيد.....

أترانا ضعفاء ؟!


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 14:35
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


"نحن سعداء لتقديم هذا الكتاب الذي هو ثمرة ثمينة للتعاون بين مؤسسة الكتاب المقدّس في إسرائيل وبين مؤمنين من جميع أنحاء العالم الذين يحبّون الكتب المقدسة".
بهذه الكلمات توجّه السيد فيكتور كاليش المدير العامّ لمؤسسة الكتاب المقدّس في اسرائيل ، في منتصف شهر تموز الفائت الى العديد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي والشخصيّات الهامّة في البلاد..
كلمات جميلة مهذّبة تحمل في طيّاتها كما في داخل مظروفها المحبّة والخير والفداء المجانيّ من خلال العهد الجديد ( الإنجيل ) ، فما كان من عضو الكنيست اليمينيّ المتطرّف ميخائيل بن آري الا أن مزّقه أمام كاميرات الصّحافة والإعلام وقذف به في سلّة المهملات !! هكذا بوقاحة وصَلَف.
ونددنا وتذمرنا بهدوء وقلنا : "عيب" الأجدر بالسيد ابن آري أن يشكر السيد كاليش ،ثمّ أنّه هو حرّ في ان يقبل الهدية أو أن يرفضها او يردّها الى صاحبها بذوق ،حرٌّ في أن يقرأ الإنجيل او يضعه على الرفّ ،ولكن ان يفعل ما فعل ويجرح مشاعر مئات الملايين من المسيحيين فهذا عيب ومناف للأخلاق وللإنسانية وللذوق الحسن.
ولم تمضِ أيام على هذه الحادثة ،حتى تمّ الاعتداء من قبل مجموعة من اليهود المتطرفين فكتبوا باللغة العبرية شعارات بذيئة بحقّ ملك الملوك ورب الأرباب على جدران وأبواب دير اللطرون على مشارف مدينة القدس، وبالأمس القريب استفاق رهبان دير الفرنسيسكان الواقع على جبل الزيتون والمُطلّ على القدس القديمة ؛ استفاقوا على شعارات تُلطّخ أحد مداخل الدير وباللغة العبرية تهاجم الربّ يسوع له المجد وتنعته بأبشع العبارات..
وفي كلّ الحالات سمعنا كلامًا، كلامًا فقط ،فقد ندّد واستنكر ذلك رئيس الدولة ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء في هذه البلاد.
...تنديدات وامتعاض لا تغطية حقيقيّة لها.
أين هم الجُناة ؟ أين هم ؟ ولماذا لم تُلق الشرطة القبض عليهم حتى يلقوا جزاءهم؟...أتراهم يعيشون في المريخ ؟ أترى ان الشرطة الإسرائيلية عاجزة وغير قادرة على كشف هويتهم وتقديمهم للعدالة؟!
والسؤال الذي يفرض نفسه هو : ماذا كان سيحدث لو أنّ الأمر كان معكوسًا ؟ ماذا كان سيحدث لو أنّ عربيًا مسيحيًا كان او غير مسيحيّ أذنب وارتكب جناية كتابة شعارات مسيئة لليهودية على أبواب احد الكُنُس ؟.
هل كان الأمر سيمرّ مرّ الكرام بتنديد لا يسمن ولا يغني عن جوع؟ وهل سيفلت الجُناة من أيدي العدالة الاسرائيلية ؟ أم ستقوم الدنيا ولا تقعد وسيقولون : عنصرية..لا ساميّة .و...
نعم في خلال فترة وجيزة لا تتعدّى الثلاثة أشهر حدثت هناك ثلاثة اعتداءات على الربّ وانجيله ، فلم نسمع من المسيحيين الا استنكارًا وتنديدًا وصلوات تُرفع الى الربّ الحيّ كيما يفتح ويُكحّل عيون هؤلاء المعتدين بنوره العجيب وأن يغفر لهم ويسامحهم ، فالإله الذي نعبده كان وما زال نموذجًا رائعًا للغفران والمسامحة أضف الى ذلك أنّه إله قويّ لا يحتاج لي ولا الى غيري حتى نأخذ بثأره، فالنقمة له يقول في كتابه المقدّس.
أترانا ضعفاء ، أترانا جبناء إن نحن سامحنا وصلينا ولم نثر ونشتم ونهدم ونخرّب المصالح الخاصّة والعامّة ؟ أترانا ضعفاء ان نحن لم نقتل أو نهدّد بالقتل؟
أترانا جبناء ان نحن تذمرنا بصمت واستنكرنا بهدوء وصلينا بحرارة ؟!
لا أظنّ ذلك.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواويل مسيحيّة
- نسمات لاذعة
- لو صرخَت الحجارة !
- أغلى عقد بجيدي ( ترنيمة)
- سوريّا جرح نازف
- ازرع صلاة...(ترنيمة)
- وجدانيات هامسة
- الزهرة الباكية - انشودة للأطفال
- الجار ولو جار - قصّة للأطفال
- بين الرّياضتينِ
- خمرة الأقلام
- انثرها عِقد ياسَمين
- لم يبقَ الا أحمد شفيق
- أغرُف مَيّه وارويني ( ترنيمة)
- الدم عطرو يْزيد ( ترنيمة)
- أنتِ بنتٌ ! (قصّة للأطفال)
- الى زهير دعيم من رياض الحبيّب- اسكندينافيا
- حلم الاميرة..اصدار جديد للاديب زهير دعيم
- جمعة نعم...الأحد لا !
- موقفٌ رجوليّ - قصّة للأطفال


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - زهير دعيم - أترانا ضعفاء ؟!