أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - • احذروا من صناعة الدكتاتور














المزيد.....

• احذروا من صناعة الدكتاتور


ميثم مرتضى الكناني

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 02:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• احذروا من صناعة الدكتاتور

ذات مرة كنت في نقاش مع بعض الاصدقاء وذلك قبل سقوط نظام صدام حسين بفترة قصيرة عندما لاحت بالافق وبشكل واضح نية الولايات المتحدة باسقاط النظام البعثي في العراق حينها طرح سيناريو مرحلة مابعد صدام واهم التحديات التي يمكن ان تواجه العراق بعد صدام كوجود سياسي وكبلد وكمجموعة سكانية وقد اعطى كل منا رايه مابين التحديات الاقتصادية والسياسية او الاجتماعية وقد كانت اغلب الاراء مابين متفاءلة بالغذ الوردي الذي سيجلبه الاميركان بالقياس على تجارب دول مثل اليابان والمانيا وكوريا او متشائمة بمستوى وحجم الدمار المادي الذي كلفه بقاء او سيكلفه رحيل صدام على مستوى المنشاءات او البنى التحية , ولكن احد الاصدقاء كان له راي مغاير بالمرة حيث انه لم يعتبر كل تلك التحديات بالمعضلة خصوصا بوجود الثروات الهائلة للعراق والقادرة على تعويض الخسائر بفترة قياسية , الا انه وقف عند موضوع الانسان العراقي باعتباره اهم خسارة تكبدها العراق في ظل حقبة البعث وقال لنا بالحرف الواحد , غياب المبادرة الذاتية عند الانسان العراقي هو اهم معضلة ستواجه العراق في حقبة مابعد صدام , وفعلا صدقت قراءة الرجل وها نحن نلمس الضعف والسلبية والنكوص عن الدور الاجتماعي والفرار الغير مبرر من الهم العام صفات يحملها العراقي ويسوق من اجل تبريرها قوائم من الاعذار ,ومن هنا تنبع اشكالية الحلقة المفرغة في تحديد المسؤلية في صناعة الدكتاتور هل هو الشعب الخائف الاناني ام سياسات الحاكم القاسي عديم الرحمة .

ان صناعة أي ديكتاتور ليست عملية ماورائية تحدث نتيجة القضاء والقدر كما يحلو للبعض من الذين يتنصلون عن سلبيتهم او يبررون ضعفهم ان يبرروا ولكنها عملية صناعة معقدة عناصرها الاساسية هي::
.1.الفرصة التاريخية
.2.تخاذل وانانية اوسلبية الجماعة
.3.جراءة او رعونة او روحية مغامرة لدى شخص او مجموعة اشخاص

ولو تتبعنا سيرة الديكتاتوريين نجد ان الشعوب او المؤسسات التي ابتليت بهكذا نوع من القادة لم تكن قاصرة عن انتاج العباقرة والمفكرين فالمانيا التي انتجت هتلر هي المانيا التي انتجت اينشتاين وروسيا التي سامها ستالين سوء العذاب هي روسيا المفكرين والادباء من امثال دستويفسكي وتولستوي والعراق الذي اوصلته همجية صدام الى مستوى بيع الاثاث والتسول على ارصفة البؤس في عمان هو ذاته عراق الجواهري وعلي الوردي وخالد ناجي وسواهم ولكن المشكلة تكمن في توافر عناصر اساسية لولادة الدكتاتور واهمها تنصل الاكثرية من تحمل المسؤلية العامة ولسان حالهم يقول ( خليني كافي خيري شري او ماعندي خلك للسياسة) ولو تتبعنا طريقة صعود صدام حسين وتسلقه السريع والمريب لسدة الحكم في العراق نجد انه اختار اصعب واعقد ( واكيد ) اقذر المهمات التي اناطها به الحزب وهي مهمة قيادة جهاز حنين سئ الصيت والذي يعد النواة الاساسية لما عرف لاحقا بجهاز المخابرات العراقية وكانت هذه المهمة قد عرضت على رفاق اخرين اقدم واكفا من صدام الا انهم ترفعوا عن مهمة قلع العيون وقطع الاعضاء التناسلية......واكتفوا لانفسهم بمهام تنظيرية وتركوا الغول يتضخم حتى ابتلعهم جميعا.
يقول الدكتور خالد السيفي
(نحن من يصنع الديكتاتور لنلقي عليه اللوم بسبب هروبنا وخوفنا وانسحابنا من ساحات المسؤولية، ولا ندري أننا بذلك نفرّط بفردانيّتنا وبديمقراطيتنا فنتخلّى عن حرياتنا، ونسلّم حقوقنا في التمثيل والتعبير والنشر والرسم والضحك واللعب، إننا نعطيه كل شيء.طغاتنا وجدوا أنفسهم هناك لان ملايين الناس أرادت أن تُأتمر....وبغيابه تشعر هذه الملايين بالضياع. وهذا وضع غريب بعض الشيء، فملايين لا تريد مسؤوليات وقلائل مجانين مستعدون لتحمّل كافة المسؤوليات. والسّر وراء التّباكي، أنهم يأخذون حريتك مع مسؤولياتك، يأخذون كل ما لديك، حتى اخصّ خصوصياتك. هم من طابع بشري مختل، وأتجنّب واعيا كلمة إنساني، إنهم ذوو إرادة سلطوية رهيبة يدفعون أي ثمن في تحقيقها، لأنهم مجانين.)
وعليه فاننا مطالبون بان لانترك للزمن او لسلبيتنا ان تنصب علينا دكتاتورا اخر وان لانترك للمسؤل ان يفعل مايشاء بل علينا ان ندمن الحضور في الساحة الاجتماعية ونراقب اداء المسؤلين لان المؤمن لايلدغ من الجحر مرتين



#ميثم_مرتضى_الكناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقابة اطباء العراق..دور معطل وقرار يحتضر
- بوش وبيسارو ..وشعوب النعاج
- الواقع الصحي في العراق بحاجة إلى ثورة تصحيحية
- الفضائي العراقي والفضائي الاميركي
- هروب حسين كامل ومناف طلاس..نقاط تشابه عديدة
- علي الوردي..وارائه في حياة مابعد الموت
- بين العراق وموزنبيق
- الدعارة في العراق...والرجم المعنوي
- شيوعي وشيعي وكردي ....مازق الكرد الفيليين
- التقاليد الاجتماعية واثرها في افساد الواقع العربي
- الدراما التاريخية ..ومخاطر تزييف التاريخ
- فحص المقبلين على الزواج ضمانة لجيل بلا عاهات
- المالكي ..و...ألم الكي
- لماذا لاتنتصر الحكومة على الارهاب في العراق؟
- اللجوء السياسي ..بين حصن الابلق وسفارة الاكوادور
- الاطباء في العراق يخافون من الوزارة ولا يعباون بالنقابة
- تصفية التاريخ والجمال في العراق..من اوراق مواطن واسطي
- أمم تصنع القادة ام قادة تصنع الأمم
- تقليص مدة التدرج الطبي ..واثرها السلبي على الواقع في المؤسسا ...
- روجر فيشر ...صرت له عبدا


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميثم مرتضى الكناني - • احذروا من صناعة الدكتاتور