أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مشعل والدعوة لتحرير فلسطين














المزيد.....

مشعل والدعوة لتحرير فلسطين


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 3870 - 2012 / 10 / 4 - 20:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أضحكني الى حد البكاء ،ما ورد على لسان رئيس المكتب السياسي لحركة " المقاومة" الاسلامية حماس م.خالد مشعل ،في قاهرة المعز ،وهو يلقي كلمة متلفزة هناك ،ويخاطب الرئيس المصري د.محمد مرسي ،ويناشده بالله العظيم أن يضع خطة لتحرير فلسطين؟!
والأنكى من ذلك أن مشعل عرج على رؤساء دول" الربيع" العربي وناشدهم بالله العظيم أيضا أن يشتركوا مع الرئيس مرسي في وضع هذه الخطة.
جاء استغرابي الشديد مما ورد على لسان مشعل ،لأنه قضى ردحا من الزمن في مجال السياسة والتعامل مع الرؤساء والقادة العرب والمسلمين ،ومع ذلك قال ما قال وناشد بالله العظيم ،وكأنه انما يريد اغاثة ملهوف في أحد أحياء المدينة؟!
يبدو أن مشعل نسي أو تناسى أن تحرير فلسطين حلم لم يعد يراود حتى "بعض" الفلسطينيين الذين " استمرأوا" التنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي،وطاب لهم السهر في تل الربيع"تل أبيب".علما أن من يرغب بالتحرير يواصل الكفاح المسلح حتى لو كانت هناك مفاوضات مع العدو،اضافة الى أنه لا ينسق أمنيا مع العدو.
هل نسي مشعل أو أراد ان يتناسى كيف وصل اسلاميو مصر الى السلطة،وهل لا يعلم انهم بعثوا للأمريكيين برسالة صريحة تقول :أوصلونا الى الحكم ونحن نتعهد بأن لا مساس بمعاهدة كامب!
ميزة العمل السياسي أن لديه فعلا تراكميا في مجال الخبرة والتجربة ما يسهل على من يحفظ درسه حتى السير على قدم واحدة في حقل من الألغام،ولكن مشعل خيب الظن كثيرا لأنه انخدع بالظاهر ولم يدقق ،وهذا ما جعل حركته تستجيب لخدعة انتخابات 2006 المنبثقة عن حماس والوصل الى الحكم ليعلن حصار غزة حتى يومنا هذا؟!وتقزيم القضية الفلسطينية الى وزن رغيف الخبز وضرورة بقاء الأنفاق التي خلقت طبقة رجال اعمال جديدة؟!
خطة التحرير المطلوبة يضعها رأس المال العربي والاسلامي بالتعهد بحماية ودعم مصر المحروسة في حال خروجها عن خط السادات-مبارك،والا فان دعوة مصر الى وضع خطة لتحرير فلسطين تبدو ضربا من الخيال أو لنقل شيئا آخر لا مجال لذكره هنا.
فمصر المحروسة هذه الأيام وقيادتها الجديدة في حيص بيص بسبب " تمنع" الكونغرس" الأمريكي عن الموافقة على منح القاهرة مساعدة عاجلة قدرها 450 مليون دولار .
ويبدو أيضا ان مشعل لا يعلم او لايريد أن يعلم أن الوفود الإسرائيلة لم تنقطع عن زيارة القاهرة لكنهم وللحقيقة لا يلتقون الرئيس مرسي بل يتوجهون مؤقتا الى الجهات الأمنية المصرية ،ريثما تنتهي الانتخابات الأمريكية ،وسيلتقي الرئيس مرسي برئيس الكيان الاسرائيلي الثعلب الماكر صديق الحكام العرب شيمون بيريز وآخرين حسب ما ورد على لسانه مع أنني اتمنى أن يكون هذا الكلام دسا على فخامته.
أما مناشدة مشعل لرؤساء دول الربيع العربي بالمشاركة في وضع خطة لتحرير فلسطين فإنني اود تذكير رئيس المكتب السياسي لحماس أن الشيخ الغنوشي خاطب " الإيباك" في واشنطن بعد هروب بن علي بزي منقبة ،أن تونس لا مشكلة لها مع اسرائيل!وأن الموساد لم ينقطع عن تونس حسب تصريحات تونسيين.كما أن اللغط الذي سمعناه عن علاقات اسرائيلية –ليبية في عهد ما بعد " الثورة" أصبح واقعا يدب على الأرض.أما سوريا فلا ننسى تصريحات الغادري التي قال فيها أنه سيرفع علم اسرائيل فوق دمشق ان عاجلا او آجلا ،لأن الشعب السوري لا يحقد على أحد؟!
وحول مناشدته لزعماء الدول الاسلامية ،فأحيله الى مؤتمر منظمة الدول الاسلامية في داكار منتصف ثمانينيات القرن المنصرم والذي ألغى فيه زعماء الأمة الاسلمية سنام الاسلام وهو الجهاد.؟!
بقي أن أسأل مشعل :هل من يريد خطة لتحرير فلسطين يدعو الى هدنة طويلة مع اسرائيل؟ولماذا تمارس حركته " القمع الثوري" تجاه الجميع في غزة بمن فيهم حركة الجهاد الاسلامي؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزج باسم الملك في صراع الديكة الأردني
- الهولكوست...عبث في العقل الغربي؟!
- الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول
- لماذا لا يزدروننا؟
- الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل.. مجنون يتحدث وعاقل يستمع؟!
- بؤس الشعوب وبذخ زوجات الحكام.
- الاساءة للرسول ...الغرب ليس مسيحيا.
- الحرمان من الحقوق بقانون
- الانتخابات في الأردن بين الاستحقاق في موعدها والتأجيل
- شكرا جلالة الملك
- - ضربة مقفي- ..عندما بلغت القلوب الحناجر!
- المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق
- عباس ليس رجل سلام...القضية أبعد من ذلك؟
- المجتمع العربي ...معاق
- التحالفات في الساحة الأردنية ..يا قلبي لا تحزن
- الحقوق المنقوصة....هبوب ريح
- نتنياهو اذ يرتكب الخطيئة ضد الأردن
- مصر الجائزة..العملية الحدودية اسرائيلية
- الأردن في عين العاصفة الاسرائيلية
- الحدود الملتهبة


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - مشعل والدعوة لتحرير فلسطين