أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - هل سيكون الرئيس مام جلال - دليلاً للحائرين..؟ -














المزيد.....

هل سيكون الرئيس مام جلال - دليلاً للحائرين..؟ -


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاد مام جلال رئيس الجمهورية بعد غياب ظلت الشكوك حول اسبابه الحقيقية تتداول بين المواطنين والمتابعين للوضع السياسي في العراق، ورغم لذلك الغياب غير المناسب في ظل اشتداد ازمة الحكم، بقى التعويل على همة الرئيس من ان يكون فاعلاً في ايجاد حل، ولكن يكتنفه الغموض وتخيم عليه الشكوك. اذ ان التجربة السياسية في البلد وخلال العشر سنوات الاخيرة، اي من بعد سقوط النظام المقبور، قد كشفت عن حقيقة لا لبس فيها. تؤكد بشكل قاطع بان تركيبة الحكم هي بحد ذاتها التي تصنع الازمات، واذا ما اريد البحث عن حل معين لهذه الازمات حينها لا يوجد امام الباحثين غير التغيير لهذه التركيبة بصورة جذرية.
ومن هنا يتبين بان الرئيس "مام جلال" لا يتوفر له اي نصيب بان يصبح" دليلاً للحائرين" وهو لازال لم ولن يخلع جلباب الحيادية بعد !! . واول تصريح له في هذا السياق قال: لاتوجد لديه عصا سحرية لحل الازمة. ولكن اذا ما افترضنا ان يتخلى السيد الرئيس عن " حياديته " غير الايجابية والتي استخدمها في فك الاشتباك الذي حصل حول سحب الثقة عن رئيس الوزراء، سيحصل حين ذاك تطور دراماتيكي وسيكون له وقع فاعل في تغيير الموازين لصالح كسر حاجز الاستعصاء الذي تتداعى عنده اية جهود خيرة للحل. غير انه وكما تبدو قد بدأت تلوح بالافق امكانية ان تعبر الحالة الى الاتجاه الساخن الذي لا يبقي و لا يذر.
لقد غدا المواطن العراقي بمطلق القناعة بان الكتل المتنفذة المتصارعة لا تبحث عن الحل المنصف العادل الذي يضع مسيرة البلد على سكة الاستقرار والتنمية والانتقال الى بناء دولة المؤسسات وتوفير الخدمات. انما هدف كل منها ان تحصل على اكبر قدر من الامتيازات، ولذلك لا تريد مغادرة نهج المحاصصة وتقاسم النفوذ، وما يدل على ذلك هو، كلما اقتربت الامور من حافة الحل، بادر احد الاطراف اما الى طرح شروط تعجيزية، او طرح مشروع مثير للجدل يفتح اكثر من فتق جديد من شأنه ان يسرب الجهود الفاعلة باتجاه ايجاد مخرج، كما يبدد الاختمارات الايجابية التي يتم بعناء بالغ استحضارها. وعلى سبيل المثال وليس الحصر، كطرح كتلة دولة القانون لورقة اصلاح في الوقت الذي تجري فيه الجهود لعقد المؤتمر الوطني مما يجعل مآله الاستثناء، كما يفتح منافذ تتسرب منها اشتراطات اعتراضية تسحب الجهود خارج المسار.
وبعد هذه المواجهة تطلع علينا ذات الكتلة بما سمته " قانون البنى التحتية " الامر الذي يجعل الاطراف الاخرى في حالة استنفار للبحث عن اشتراطات جديدة ضامنة لمصالحها الخاصة كما تراها هي. مثل، ضرورة تحديد حصة كردستان من القانون آنف الذكر، ياتي ذلك من قبل التحالف الكردستاني، اما الكتلة العراقية، فتشترط وجود الضمانات من عدم ذهاب اموال المشروع في ادراج الفساد. ولا يفوتنا ان نذكر اشتراطات كتلة الاحرار الصدرية، التي مفادها " لا ورقة اصلاح من دون تحديد ولاية رئيس الوزراء" وبذلك يمضي قطار الخلافات باحماله الثقيلة بعيداً عن محطة الحل المنشودة.
ومع ان هذه المطالب التي تطرحها الكتل السياسية المختلفة مع كتلة دولة القانون هي في الاغلب الاعم مشروعة، الا انها سحبت العمل الفعلي لحل الازمة الى خلف الاتجاه المطلوب، وفي التحليل النهائي لا تتبرأ كتلة دولة القانون عن ان تكون هي المسؤولة الاولى عن هذا العشو السياسي المهلك باعتبارها صاحبة القرار الحاسم، فهل يتمكن السيد رئيس الجمهورية ان يفرمل طروحات كتلة دولة القانون المثير للجدل والباعثة على فزع الكتل الاخرى؟؟ وكذلك ازالة مخاوف الكتل المعارضة لنهج رئيس الوزراء الذي يوحي بالتوجه نحو الانفراد بالقرار..؟ وربما هنا يمكن ان تحصل القناعة بان الرئيس مام جلال لا يتوفر له اي نصيب من ان يكون " دليلاً للحائرين!!" .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات
- ورقة الاصلاح .. وعود مبهمة وترقب سلبي
- الربيع العربي ... ثمار معطوبة وشعوب مغلوبة
- سطو مسلح بالتصويت لسرقة اصوات الناخبين
- ثلاثية تركيبة الحكم في العراق وثنائية الازمة
- شرارة دكتاتورية تطلق على بيدر الثقافة الديمقراطية !!
- ما اشبه فضيحة اليوم بجريمة البارحة
- رمية حجر في بركة المشهد العراقي الراكدة
- هروب من قاعة المؤتمر الوطني الى غرفة اللقاء..!
- المؤتمر الوطني للحوار... وسيلة ام هدف ؟
- الشعب العراقي يريد حلاً وليس ترقيعاً
- ثمار الربيع العربي وهبوب رياح الخلافة الاسلامية
- تقليعة الاقاليم ... استعرض قوة ام استهلاك محلي ؟؟
- ازمة علم في متن ازمة حكم
- بانوراما المشهد السياسي العراقي ... اخر طبعة
- في حصاد العملية السياسي يطير الغلال ويبقى القش !!
- فشلهم المكعب يجيز للشعب ان ينحيهم
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 9 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 8 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 7 - 9


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - هل سيكون الرئيس مام جلال - دليلاً للحائرين..؟ -