أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن الشرع - انصاف الدال على الف دال ..














المزيد.....

انصاف الدال على الف دال ..


حسن الشرع

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 17:16
المحور: الادب والفن
    


ما أسرع مرور الصور في ذاكرة شيوخ تموز. جيل ولد في يوم واحد .همه واحد وحلمه واحد. يحب الصور الشمسية والراديوات المنسية والشاشات المستديرة والباصات الخشبية (والأمانات الحمراء) ومياه النهر البنية وعباءات النسوة السوداء ورائحة عنبر وشواء هاموا بها في صغرهم فشحت عليهم الوسيلة وضاقت به الفضيلة. حلم لاح لعين الساهر. وتهادى في خيال عابر يصل الماضي بيمن الحاضر لم يكن يمن حواسيب لوحية أو شاشات بلازما أو موسيقى راب أو جنون بقر الديوانية ..لم اسمع ان بقرة في بلادي اصابها مس من الجنون ولم اسمع عن سركال اخطأ الحساب او العقاب .لقد كانت صورة السلف الجنوبي الصالح ثلاثية الابعاد وبيوته فردية الاوتاد كيف لا وهو سلف وصالح قبل ان يسمع الناس بأمر الناقة المعقورة وأغنية الصورة ..صورة تحت الراية المنصورة.
كانت فتاة جميلة اتعبت العيون وأنهكت الاحلام .بيضاء شامية الاصل شحيحة الوصل ولدت في المدينة الجنوبية فحاكت على منوال خدام الامراء فكانت في خدمة اولياء امور الطلائع لعلها تحظى بالرعاية و بجني خير الوقائع وتفوز بالرعاية .فتكون في اول البداية. فكان لها اجر ما حاكت. اجازة دراسية لا سباب حزبية . استاذة هي بنظر من اتعبهم غنجها ودكتورة عند من خدمتهم وسحرتهم . باؤها لهم جرار وحسنها فيهم قهار ,جاءت الاستاذة ,راحت الاستاذة سافرت الدكتورة عادت الدكتورة ..شغلهم الشاغل وهمهم الفاضل ...انها الاستاذة الدكتورة في مقتبل عقدها الثاني. لم تر يوما اطروحة دكتوراه ولم تعر اهتماما لإجراءات الترقية العلمية وتضاريسها الوعرة المخفية.
عندما تكون البنت جذابة بالجيم العربية او الفارسية لا فرق . فهذا يعطيها الالف وتلك تعطيها الدال وغيرهما يجعل الفها همز وآخر يرى ان الالف قليل بحقها .وعندما تكون مسؤولا فسيجلبون لك الالف والدال بدلالاتها وحقوقها دون واجباتها وامتيازاتها دون الزاماتها. بعد ذاك يأتي المبررون (المزغرفون) بالزمن الضائع ليبحثوا عن الجزاء الاوفى . انه عالم مجنون ان يجعل الله انسانا قويا او جميلا او سفّاحا فتنهمر عليه حمر النعم . سمعت ان جنيفر لوبيز قامت بالتأمين على خلفيتها (المقدسة ) بمليون (دولار) وان اللاعب الفلاني قد أمن على احدي قدميه أو كلتاهما بملايين الدولارات . ولا اعرف واحدا أمن على ما في رأسه او قل على يده . بيد ان الامر ان متصل بالأخذ والعطاء. إذا اطيح براس المرء او قطعت يده فلا هذا ولا ذاك ويومها لا ينفع فعل المزغرفون ولا مال قارون. لكن خيالات البعض وأوهامهم لا تتوقف عند ما تحصل لوبيز على حكم شرعي بالحصول على حقها المشروع بموجب الفقرة 140 من الدستور كون القضية تخص قدسية المناطق المتنازع عليها من جسدها الطاهر بفعل نواميس السماء وجنون اهل الارض. لوبيز وبعض من كان مسؤولا عن جيبه والطالب للدور الثالث من الصنف الثالث في الصف الثالث من اهل المصفحات بصحائف زائفة وأصحاب البروج وسواهم .. كلهم من صنف واحد مسؤولون امام لوبيز سيقاضيهم اصحاب الصفة وأصحاب الصريفة وأصحاب الصفيحة ...متى ؟عندما تحصل اميركا على شهادة الاعدادية من دويلات مدن ومدائن قرود بشرية .اميريكا لا تحتاج الدكتوراه لأنها تمنع زراعة المخدرات في كولومبيا وتتاجر بها في افغانستان .حسبها الاعدادية من غير تأويل ولا تبديل ولا تعديل ولا تبجيل.
اسالوا عن صحة صدور ما في الصدور لمن كانت له الف ودال وثقوا بان لوبيز لا تكذب ففي بلدي يكثر اهل التنجيم...والتدجيل ممن كان مقدمة كرشه أزيد من خلفية لوبيز وممن كانت الفه لا تساوي درهما في زمن المليارات وداله ليست لها دلاله في زمن الاقدام والسيقان والخلفيات.
مسكينة تلك الصبية فقد خرجت بلا حمص...فسرعان ما سقط النظام ونام الانام فنامت عليهم الطابوقة!



#حسن_الشرع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة معاصرة في وصية انكيدو
- قول على قول
- معلول المنقول و دلالة المعقول
- سعدي
- مذكرات زبال في ليلة رأس السنة
- مقامات عراقية
- هو الأفضل
- في الثقافة العراقية
- أفاعي الناصرية
- رمضان كريم
- سباستيان سوريا
- الشهادة لله
- صحة صدور
- منطق المشمول في علة المعلول
- أصبوحة بغدادية مغبرة
- ...آسف لقد رفضني الرفاه الأكاديمي
- كركوشات حديدات
- ام المكارم
- المزغرفون في الوقت الضائع والجزاء الاوفى
- خوش ولد


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن الشرع - انصاف الدال على الف دال ..