أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الواحد مفتاح - يوم















المزيد.....

يوم


عبد الواحد مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 22:44
المحور: الادب والفن
    


يوم
عبد الواحد مفتاح

أشعة الشمس توقضني
اغسل وجه الجته
وأفطر
ها أنا دا اخرج إلى متحف البشاعة
حين يسمونه مدينة
قهوة تجس نبض استفاقتي
عيناي إلى الجريدة
وتحيد عنها إلى الأرداف المكتنزة
ها مؤخرة جميلة
صباحك جميل
لك الورد والاشتهاء
أحملق إلى الفراغ
فأراه يتطلع إلي
لست سعيدا
وأملي كله لا ينفعني في شيء
اذهب للعمل
صليبي العتيق
فيمر هدير النهار
في جنون نبوي
في المساء اجلس إلى المقهى
أحب الإصغاء
لحبات الكلام
يتناثر عند الآخرين
وهم يفرحون للإصغاء
وأنفلت إلى ليل مدينة
يأخذني إلى أهوائي
قد اكتب قصيدة
كعزاء حقير لوجعي
قبل الدخول إلى الليل
حياتي صخرة
لا شأن للآلهة بها
تتركني وحيدا
وأنا أنساها
نحن هكذا لا نجامل بعض
ولا أكذب لأصف حناء مجدها
المعمدة بدماء الفجر
واستبداد الآخرين للآخرين
حياتي ناقصة
وأنا امتلائها
يكفيني عري الكلمات
لأفرح
وأحيانا عري امرأة
ارفعه قربانا ينفلت من طقوسه
بلا عادات أو استعارات
فقط عبد الواحد في يوم لا يتوجه بحانته
..............

حوار على شارع مغربي

ألهذا الشارع نهاية
قالت : ولا غواية
قلت : لما تحملين لافتة ادن وتخرجين
استنفادا للوقت ام طلبا للصراخ
قالت: هو صراخ الوقت
حين تهجره الالهة
وتتجمد تماتيلا
تحرس الشرق من نفسه
وتحرس ليل من يخافون صراخ الجرح في شارع
قلت : فلسفة ادن
قالت: إرفع شعارك
واحضر رجال الامن والغد
قد يجرك الحديت هنا الى فقد رجل او انف
قلت : أعلم وشهي حوارك
قالت: وغبي تلفك
قلت : أتفرحين إن اينعت وردة الكلام
على شارع في مدينة
قالت :
مدينة لا تعرف الا بضد هو الخراب لا تستحق أن يعاش فيها
قد يجرنا الكلام إلى أحابيله
فترتوي البلاغة بانتعاشتنا
قلت: وما بعد
قالت : وماد بعد
سجان وراء سجان
يفصل صوتك عنك
ويصيرني بلا ليلك
حين تحبل بي الأغاني الى جهتك
ولا اجد غير...
تتعالى اصوات الشارع
لا اسمع صوتها
فقط صفير المكان
يشطح بدنيا المتضاهرين
وهتفاتهم
رجال البوليس يطوقون قيض المدينة
وهو يعلن الشمس في نهارها
ويعلو هتاف شعب
يرفع القول الى افق قول ما يحب ان يقال
اعلى اعلى
من صور مدينة تنبت فيها
زهرة العصر ولا ماء للعدل
المح مخاطبتي
تتطلع لافتتها للأفق على رأس الشارع
ماء أتردين قليلا من الماء
قالت : هه انا بحاجته شكرا
امسك اللافتة واحضر رجال الأمن
الم تتعبي؟
قالت: تعبت من ليل الحنين
لغد يعوضه امس باستمرار
تعبت من تعتر لهجتي عند كل مطار
تعبت من مدينه اسوارها
جماجم الموتى
لا جمالي في الكلام قلت
قالت: إن الجمالي حرية
أدافع عنها
وعن عطشي للفجر أدافع
عن زهرة الأركيد تتشمش في هواء نقي ادافع
عن ليل يوحدنا ونختلف في وصف نجمه
عن طيش الروح لعبتت ضروري
في ماء الاغاني ادافع
وأدافع عن عدل الفكرة في زمن المهزلة
عن ربيع الشهداء
الدي يعلن انتهاء الجفاف في موسم الإنسان
وهم طاقة الريح وماؤها
عن عشق أصيل يتدلى من غيابهم
ويأمرنا بالفرح
لألا نصاب بالهزيمة

في المساء
التقيت مخاطبتي
أخدتنا المدينة
الى زاوية ضيقة في ليلها
اعرفت الحب قالت
قلت: لم أُعَرفهُ يوماً لأعرفَ إن عَرَفته
غير أنه يراني أشاهد حكاياته على شاشة
التلفزة
وَيَغرورَقُ المشهد بي
هي : ههههه
أتفرح لحكاياته
أنا: ويفرح بي هاربا من ثناياه إلى لغته
هي : هدا مجاز ادن
انا: في المساء يورق بي
حنين الى أنوتة الريح في نفسي الغريبة
هي :إدن لم تعرف الحب؟
قلت: سؤال غلط
ويبدو ان هدا هو ما يسمونه ليل الفضيحة
هي –تضحك-
أنا : هل تجدين الغتاء؟
هي : وأحبه
أنا : ادن على الاقل احدنا عرف الحب
هي : ماد
لم أفهم
أنا : هيا قولي
هي: لا دهب يلمع في اسم الحب
في جغرافيا هدا الوقت العربي
غير أني كلما مسني طيف غيمة انتبهت
لرجل صادفت نجمته
في الباص او عند الخياطة
وقال لي : انت جميلة
ونهارك شهي
فتنفتح السماء لي واهرب
من زوايا مشهد يهددني
بالدي يأتي ولا يصل
أجمد الأمل الصعب
لألا يتناتر في الريح
ولا أجد بابها
أنا : هدا ادن حب
هي : هدا بوح
أما الحب فلحن الأغاني
حين تعمد ماء أنوتتي
بالخيبة السفلى
أنا: ما رأيك بهدا الليل انه شهي؟
هي: لقد تأخرت ..إنه فعلا ليل ندي
وجدير بالكلام

ينفتح الشارع لعرباته
وتجار الليل لسفارة الشرطي
والهامشيون
وفي الأفق أ شعة الفجر الوردي
تملاء المكان
وكلمات اثنين
يتوجان الليل بقدحه

.........
وردة العمر تطلع
من حنان العالم ويديك
فيفرح يومي بفيض
أنوثتك
يداك :حنين البحر الى ملحه
في مهجتي
تصنعين العشق
وخبز الدروب
وهي تمتد خيط من قوة الأشياء إليك
يا لهفة تعمدني بليها
فيرفع العالم يتمه عني
وأغني
لطفولة الوقت
في قدحي
أغني لك
لست جميلة وحسب
أنتي أناي عندما يمسه العشق
ووعد الآلهة
أم الكون ونجمته الطافحة

............
أستيقظ على فرح زفافي
يأخذني إلى أقاصيه
أنضر إلى نفسي في المرآة فأجدها
ليس يوم أحد
لكن غيمة ما إلهية
تشدني لهدا الفرح
أراجع مذكرتي
يدوم عاد ولا شيء يدعو للمرح
أجلس لقهوة الصباح
أنضر لنشوتي في تعاليها على الأشياء
ويأخذني البسيط إلى نجمته
لم اقترف معنى لأفرح
ربما أن الفرح قد أينع فجأة
بلا سبب
لعله عاشق قد اطل لنزوة أو فكرة
أو ربما استبد به الحنين إلى نفسه
فأطل ليتمرن
أو ربما تذكر طيف جارتنا
التي هاجرة إلى كندا
ولم تأتي هدا الصيف أيضا
او لعله يحتفل بيوم جديد
ويذكرني بحقي عليه
فأتطلع لثوب يضيق بتفاحتين ليطل
تأخذني الظنون إلى الظنون
فأنتبه للساعة أتأمل وقتها
الصباحي فيتأملني
أنضر إلى تجاعيد العمر في وقتها
وهو ينفلت دونما وردة
فقط غبش السنوات التي خذلتني
تومئ للبعيد البعيد
...................
فرحا بشيئ
خفي الإنشاد
يشدني لحنين في أفاليم العزلة
حيت تتدلى فاكهة الكلام
من شرفات الوقت
بهي هدا الشبق
وبسيط
كتوب جارتنا
حين تعريه الريح
وترفهع وشاحا
للحضة حب تفرح
إحتفال الساعة الحالمة
حين تنفلت من قيض النهار
وما يهوي فينا
لك اتساع الأفق ايتها الساعات الحالمة
لم أنا اشتهي كروم الوقت
والسفر
حقائب عمر أهربه من مطار إلى مطار
فيصير السفر صفة لما يهرب مني
في كتاب الأساطير
أنا صفة
تفارق شرقها
زترنو لغناء الأندلسيات
تعددني اللغات
وترميني الجهات بالحقائب
فأتدكر
كت ـجمل الدكرى
حنينا لصورة ما أغيب عنه
عل الحياة تزدهر
بلا أنبياء الحكاية
الى غربة الغواية
أسير
جسدي يضيء
هو وجه الشمس عدو الشرق
تكفيه وردة امرأة
ليتوج أميرا
على صهوة الحياة والمعنى
أطفئ لهب الالهة بماء الكلمات
حين تصير فردوسا
وأغني أنا الغائب الناقص
بي غد يهربني من الجهات
ويقول لي هنا أمس واقف يحرس
ليل نفسه في كتاب الاساطير
وأنا هناك
تعال
دع عنك لغتك
عارا عاريا
كالفضيحة تعال
أعمدك بماء الأخرين
غد يا غد
لي حنين لماء الأغاني
في ليالي الشتاء الطويل
ولي عروس لم اشتري زينة لتوبها
وما كان لي
ولي أنت حيرة تدوخني أبجديتها
لي عتاب الوالدة
لماد تأخرت الليلة الفائته
ولي أمل فقير
يهتف بالشارع
الشعب يريد
يا غد هبنا فيئك كله
فإنا طارئون عن وقت
لم نعد له ألهتنا
غد يا غد
لي وطن تعفن بالأساطير
كلما حاولت مسك طرفه
طار كالسنونو على أجنحة الفقهاء
ولي وحدة الروح الشريدة
في تعددها على جسد
غد يا غد
يا ولعي الطفولي
وأمل الوالدة
وهي تشعل بخور المساء
ياوجه البساطة حين تصيبنا
غن لنا انكشاف وجه
يتسع فينا
كجغرافيا الأمل
في المدن الساحرة



#عبد_الواحد_مفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اله ضائغ
- اشراقات
- حوار في شارع مغربي


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الواحد مفتاح - يوم