أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - الإحباط .. والديمقراطية














المزيد.....

الإحباط .. والديمقراطية


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 18:56
المحور: المجتمع المدني
    


هل سبقَ وأن اُصِبتَ بإحباطٍ شديد ، نتيجة تَخّلي أقرب المُقربين عنك ؟ في ظروفٍ أنتَ بحاجةٍ حقيقية اليهِم ؟ .. كنتَ تعتقد انك ذو شعبية منقطعة النظير وانك محبوبٌ لشخصكَ وليسَ للمنصب الذي تشغله ؟ بل كنتَ تتوهم انك مسموع الكلمة ، لمنطقك السليم وثقافتك ، وليسَ للنفوذ الذي تتمتع بهِ ؟ هل إكتشفتَ مُتأخراً ان " التماثيل " التي نَحّتَها ، من الممكن ان تنقلبَ عليك ؟ طالما قُلتَ ، انكَ " صنعتَ " فلان وفلان .. ولولاكَ لِما إستطاعَ سين ان يقف على رجليهِ .. ولا تَمّكنَ صاد أن يحصلَ على شئ ! . يا ما رَدَدتَ في كُل مَكان ، أنك انتَ مَنْ خَلقَ هذا الكيان .. صحيح ان بعضهم ساعدك منذ البداية وآخرين ساهموا في إنجاح العمل .. لكنك أنتَ كنتَ دائماً ، المايسترو الذي بيدهِ العصا .. الذي يقود .. ويأمر فيُطاع ! . هل حقاً ان حساباتك كلها كانتْ خاطئة ؟ .. هل كنتَ تبني مجدكَ على اُسُسٍ واهية ؟
كنتَ تعتقدُ واهماً .. بأن قلاعكَ مَحمِية جيداً .. وان نِصال السهام لن تصل إليك .. وأن الأسماء الرنانة لأقرباءك المتنفذين .. كافية لِرَدع كُل مَنْ تُسّوِل له نفسه .. النَيل منك .. او الإستيلاء على موقعك . فيا للوهم الذي كنتَ فيه !! . لأن كُل ذلك لم ينفعكَ في النهاية .. بل حتى محاولاتك المُتأخرة والبائسة .. في التراجع ومحاولة التوصل الى حلٍ يحفظ لك بعض ماء الوجه .. باءتْ بالفشل . طبعاً .. كُل ما ذكرتهُ أعلاه : ليسَ القصد من وراءه .. التَشّفي .. لأن بعض رذاذ ما أصابكَ .. أصابني أنا أيضاً كما تعرف .. لا أعني ، من الناحية المادية قطعاً .. بل من الناحية المعنوية .. فالكُل كان يعتبرني " محسوباً " عليك .. وأنك تضمني تحت جناحك " ويا للسُخرية ، فلقد تَبّينَ ان ذاك الجناح مكسور ! " .
ما أصابكَ يا صاحبي .. دفعني الى مُراجعة جملةٍ من الامور .. التي لم اكن اُفكر بها مَلياً في السابق .. ( ليسَ هنالكَ أمان ) .. فالصَرح الذي بذلتَ الجهود في بناءه .. سّلَمْتَهُ مُرغَماً الى آخرينَ .. والعشرات الذين كُنتَ تتصوَر أنهم من مُريديك .. وسوف يقفونَ معك .. ذابوا مثل فُصِ ملحٍ في الماء ! .. وبقيتُ انا معك .. ولكنك تعرف جيداً .. أنني في مثل هذه المُناسبات التي تتصارع فيها المصالح والمنافسات على المناصب .. لا أتَقِنُ اللعبة ، لأنني بالأساس لم أكن اطمح الى أي مكسبٍ شخصي ومن أي نوعٍ كان . بعكسكُم أنتمْ جميعاً ! .
بُتُ أميلُ الى الإعتقاد .. بان الطريق ما زالَ طويلاً وبعيداً .. للوصول الى فهمٍ صحيحٍ للديمقراطية ومُمارستِها .. حتى في محيطنا نحن الذين نعتبرُ أنفسنا نُخبة . فهي ليستْ وصفة تُصرَف بمجرد الذهاب الى صيدلية .. ولا تتحقق بصدور بيانٍ أو قرار فوقي .. انها أعقد وأعمق من ذلك كثيراً .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلّة والسبب
- أسئلة مُعيبة .. وأسئلة خَطِرة
- الموصل .. والتيار الديمقراطي
- إطلالة على المشهد السياسي في أقليم كردستان
- المرحلة الإنتقالية
- تنسيق دفاعي بين العراق وموريتانيا
- دهاء القادة .. وحماقة الجماهير
- سلطتنا .. و - شنينة ياس - !
- اللوحة الكئيبة
- أعضاء مجلس النواب .. والزواج
- في إنتظار الرئيس
- بين العقل والعاطفة
- المسطرة القصيرة
- أشياء صغيرة .. -7-
- التراشُق بالحجارة
- المواطن العراقي الرخيص
- أشياء صغيرة .. -6-
- أشياء صغيرة .. -5-
- أشياء صغيرة .. -4-
- أشياء صغيرة .. -3-


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - الإحباط .. والديمقراطية