أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - ألقاموس الثقافي- لاستراتيجية الهيمنة الامريكية – الاسرائيلية















المزيد.....

ألقاموس الثقافي- لاستراتيجية الهيمنة الامريكية – الاسرائيلية


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1124 - 2005 / 3 / 1 - 12:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا، وبعد تأجيل البت والاقرار مرتين، صدّق المجلس التشريعي الفلسطيني وأقر يوم الخميس من الاسبوع الماضي الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة احمد قريع (ابو العلاء) وبتركيبة شملت في عضويتها سبعة عشر وزيرا جديدا من التقنوقراطيين والمهنيين.
وما نأمله ان ترتقي هذه الحكومة الى مستوى مواجهة متطلبات هذه المرحلة من الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التحديات التي يطرحها المخطط الاستراتيجي للمحتل الاسرائيلي المنسق مع الادارة الامريكية كجزء عضوي في اطار المخطط الاستراتيجي الامريكي للهيمنة على الشرق الاوسط وكونيا، وعلى حساب الانتقاص من حقوق السيادة الوطنية للشعوب والبلدان وانظمتها.
وللتغطية على المدلول السياسي الحقيقي لاستراتيجية العدوان والهيمنة الامريكية – الاسرائيلية منطقيا وعالميا، ولصرف انظار الرأي العام العالمي عن المساعي الامبريالية لترسيخ قواعد استعمار جديد اشد وطأة من النيوكولونيالية بعد الحرب العالمية الثانية، للتغطية والتمويه يلجأ المجرمون الاستراتيجيون الى التسويق والترويج الى "قاموس ثقافي" جديد يشمل العديد من المصطلحات التضليلية التي هدفها الاساسي ومدلولها السياسي خلق المبررات لشرعنة عدوانها ونتائج برامجها السوداء للانتقاص من حقوق السيادة الوطنية للشعوب والبلدان من ضحايا استراتيجيتها الاستعمارية. فعلى سبيل المثال يحاول تحالف الشر الاستراتيجي الامريكي – الاسرائيلي "خلق واقع" في انظار ووجدان الرأي العام العالمي انه ليس كل احتلال يكون بالضرورة قسريا واضطهاديا ومخضبا بدماء الشعب الذي يرزح تحت وطأته، بل بالامكان خلق واقع "احتلال دمقراطي"!! حيث يمن ويسمح الغزاة المحتلون للشعب المقهور الذي يدوسون على حريته وسيادته وكرامته الوطنية باجراء انتخابات دمقراطية لانتخاب مؤسساته الوطنية من برلمان وحكومة ومجالس بلدية!! هكذا كان في العراق، وهذا ما كان في فلسطين المحتلة مع الفارق المعروف في طابع كل منهما، فالانتخابات العراقية فرضها المحتل الانجلو- امريكي على شعب العراق، بينما انتخابات الرئاسة الفلسطينية فُرضت على المحتل الاسرائيلي. ورغم هذا الفارق وغيره من فوارق لا مجال لسردها في هذا السياق فان ما نودّ تأكيده ان الاحتلال والدمقراطية لشعب يرزح تحت نير الاحتلال ضدان متناحران لا يلتقيان، ولا يمكن ممارسة دمقراطية حقيقية لشعب في ظل غياب السيادة الوطنية، الاستقلال الوطني. والامر الثاني، ان المحتل يلجأ الى السماح او املاء الانتخابات على الشعب المكبل بالاغلال كوسيلة في اطار مخططه التآمري للانتقاص من ثوابت حقوق هذا الشعب الوطنية الشرعية، من حقه في السيادة على كامل اراضيه بعد جلاء المحتل، حقه في امتلاك ثروته الوطنية والتصرف بها، حقه في استقلالية القرار السياسي وغير ذلك.
وللانتقاص من ثوابت الحقوق الوطنية الشرعية للشعوب والبلدان الرازحة تحت نير الاحتلال يستغل التحالف الاستراتيجي العدواني الامريكي – الاسرائيلي ميزان القوى الراجح لصالحهم مؤقتا منطقيا وعالميا للترويج وتجسيد المقولات والمصطلحات الاستسلامية وتجنيد الانظمة المدجنة امريكيا لتسويقها لدى الشعوب المقهورة والمغلوبة على امرها وقادتها الوطنيين المناضلين لزوال كابوس الاحتلال. فلتمرير استراتيجية الهيمنة الامريكية – الاسرائيلية على شعوب وبلدان المنطقة تجري عملية خلط الاوراق بشكل منهجي من خلال افراغ السؤال المركزي، القضية المركزية والجوهرية حول ما هو عادل وما هو غير عادل باستبداله ديماغوغيا بين ما هو ممكن وما هو غير ممكن، خلط الاوراق بين محتل وضحيته والحق الشرعي للضحية بمقاومة المحتلين حتى التخلص من دنسهم وانجاز الاستقلال الوطني وبين التلويح بيافطة الارهاب المزورة لمقاومي الاحتلال وبهدف مصادرة الحقوق الوطنية لشعب المقاومة.
ومن يواجه مقولات الاستسلام الامريكية- الاسرائيلية يوضع في خانة الاتهام بانه "غير واقعي" وكأن الواقعية في الموقف تعني الاستسلام لاملاءات المحتلين واستراتيجية الهيمنة الاستعمارية الامريكية والاسرائيلية وكأنهما قدر لا مفر من الرضوخ لمشيئتهما!!
حتى لا يبقى الحديث في اطار "التجريد" والكشف عن مضامين مقولات التكتيك الاستعماري لاستراتيجية الهيمنة الامريكية – الاسرائيلية في المنطقة، نورد بعض الامثلة التي تعكس حقيقة المدلولات السياسية للمخطط الاستراتيجي الكارثي الذي يجري ممارسته على ارض الواقع. ففي مطلع الاسبوع الماضي، يوم الاحد الماضي في العشرين من شهر شباط اتخذ مجلس وزراء حكومة شارون – بيرس قرارين اساسيين، الاول، البدء بتنفيذ خطة الفصل الشارونية في شهر تموز من هذا العام على مراحل. والاصح اعادة انتشار قوات الاحتلال الاسرائيلي للتمترس حول رقبة القطاع. والثاني، مواصلة بناء جدار الفصل ليلتهمَ حوالي ثمانية في المئة من اراضي الضفة الغربية. وقد جرى اتخاذ هذين القرارين عشية انعقاد المجلس التشريعي الفلسطيني لاقرار حكومة فلسطينية جديدة. وكأن حكومة شارون – بيرس تبرق برسالة مستعجلة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والى الحكومة التي بعدها "لم تفت ولم تغمس" ولم تباشر بعد ممارسة صلاحياتها تتضمن حقيقة موقف حكومة الكوارث والاحتلال من التسوية السياسية مع الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية. فاقرار حكومة شارون – بيرس مواصلة بناء جدار الفصل العنصري ونهب ثمانية في المئة من الاراضي الفلسطينية من جراء ذلك يندرج في اطار المخطط الكارثي لشارون الذي يستهدفه من وراء اعادة الانتشار في قطاع غزة، هذا المخطط الذي اكدنا أبعاده مرارا في معالجات سابقة، والذي مدلوله انّ شارون يريد الانسحاب من غزة حتى يعزز الوجود الاحتلالي الاستيطاني في الضفة الغربية.
انه يخطط "لغزة واريحا" معدلة في اطار "الدولة الفلسطينية الموقتة" حتى يخلق واقعا يستطيع من خلاله ضم اكثر من نصف مساحة الضفة الغربية الى اسرائيل. لقد صدق المحلل السياسي في صحيفة "هآرتس" ألوف بن عندما كتب صبيحة انعقاد جلسة الحكومة الاسرائيلية في العشرين من شهر شباط، كتب "ان الاهم من بين القرارين سيكون اقرار حدود الجدار الفاصل ومساره بين اسرائيل والفلسطينيين. وذلك لانه سيشير الى الحدود الشرقية لاسرائيل، الحدود التي ستفصلها مستقبلا عن الدولة التي ستقوم في الضفة الغربية وقطاع غزة"!! ولم تكتف حكومة الاحتلال والكوارث بهذا القرار الاستفزازي الذي يعرقل احتمالات التسوية السياسية، بل قدمت "هدية" ملغومة لحكومة ابو العلاء والرئيس ابو مازن، اذ اعلنت بعد يوم واحد فقط من اقرار الحكومة الفلسطينية الجديدة عن بناء ستة آلاف وخمسمائة شقة سكنية جديدة لاوباش المستوطنين، خاصة في منطقة القدس الشرقية المحتلة، اضافة الى قرارات سابقة بتوسيع رقعة الاستيطان في "معاليه ادوميم" وفي منطقة قلقيلية وغيرها. ولهذا ليس من وليد الصدفة ان شارون رفض المشاركة في لقاء لندن ويقاطعه، ولم يخف السبب، ويؤكد بصراحة، وبناء على معلومات مستشاره وموفده، دوف فايسغلاس الى لندن، انه يرفض الربط بين تنفيذ خطة الفصل و الشروع بالتفاوض حول خطة الطريق. وهذا اثبات آخر ان شارون، كما اكدنا مرارا، يختزل خطة الطريق التي ادعى سابقا انه يتقبلها مع تحفظات افراغها من مضونها، بخطة الانفصال حتى يواصل العربدة الاستيطانية في الضفة الغربية ومنع قيام دولة فلسطينية ذات مقومات طبيعية قابلة للحياة. ان شارون يخطط عمليا الى تقسيم الضفة الغربية بنتوشتانات الى كانتونات تبقى تحت رحمة الوجود الاستيطاني.
ولا بد في هذا السياق من التأكيد ان حكومة الاحتلال الشارونية تعمل للاستفادة من غوغائية معارضي الانسحاب من قطاع غزة، من القوى الاستيطانية الفاشية العنصرية، ومن ايتام ارض اسرائيل الكبرى من ربانيم وغيرهم الذين يمسكون باعمدة اسمنتها "الحق الالهي" ومختلف قوى اليمين المتطرف، والترويج "لمأساة المستوطنين" القومية والاقتصادية "والانسانية" والنفسية، وذلك لتبرير عدم اخلاء المستوطنين من الضفة الغربية، الادعاء بان اخلاء ثمانية آلاف مستوطن، اذا ما تم، يواجه مثل هذه "المقاومة" ويستدعي تجنيد (18 الف) شرطي اضافة الى قوات الجيش لضمان اخلاء المستوطنين، فماذا يتطلب الامر لاخلاء حوالي مائة وثلاثين الفا من سوائب المستوطنين!!
لقد اكدنا في معالجات سابقة ان خطة الفصل الشارونية تعتبر جزءا عضويا من استراتيجية الهيمنة الامريكية في المنطقة وكونيا ومن مخطط اقامة "الشرق الاوسط الكبير"، فتحت يافطة ان شارون "ينسحب" من قطاع غزة ويركب سكة التسوية والسلام مع الفلسطينيين يجري دفع عجلة تطبيع العلاقات العربية مع اسرائيل وزيادة تفعيل مكابس الضغط الامريكية لتدجين مختلف انظمة المنطقة في حظيرة الولاء في بيت الطاعة الامريكي.
فرغم وضوح البعد الاستراتيجي لمخطط شارون المعادي لثوابت الحقوق الوطنية الفلسطينية فان الرئيس المصري، حسني مبارك يعتبر شارون رجل سلام والمؤهل "لصنع السلام" في المنطقة. والرئيس التونسي يوجه الدعوة الى "رجل السلام" شارون لزيارة تونس، والعديد من انظمة الخليج الفارسي - العربي تمارس البغاء السياسي مع حكومة شارون وتعمل لتطبيع العلاقات معها. وبعض الانظمة العربية من النظام المصري وغيره، يمارسون الضغط على النظام السوري ليركع عند اقدام الاملاءات الامريكية – الاسرائيلية. فغالبية الانظمة العربية تدفع باتجاه هيمنة سلام امريكي في المنطقة.
ما نود قوله في نهاية المطاف وتأكيده "ان دولة الباطل ساعة ودولة الحق حتى قيام الساعة" فالاحتلال ليس قدرا مكتوبا، والواقعية في الموقف لا تعني ابدا الاذعان لمخططات البلطجية العربيدة والتسليم والاستسلام لمؤامراتهم التصفوية ولاستراتيجيتهم العدوانية. فاستنهاض وتضامن وتعاون مختلف القوى المناصرة لحق الشعوب في التحرر والسيادة الوطنية، وفي المقام الاول الوحدة الوطنية الكفاحية للشعوب التي ترزح تحت نير الاحتلال، في جبهة راسخة نضالية ضد الاستعمار الجديد، ضد التحالف الاستراتيجي العدواني الامريكي – الاسرائيلي، كفيل بتغيير الموازنة على ساحة الصراع في صالح اصحاب الحق الشرعي من الشعوب المقهورة، كفيل بتحجيم وافشال استراتيجية الهيمنة والجرائم الاسرائيلية – الامريكية.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي: قضايا ومهام من منتج ...
- لإزاحة غمامة الشؤم الكارثية من سماء المنطقة
- هل تخرج جريمة اغتيال الحريري من اطار مخطط العدوان الاستراتيج ...
- في مؤتمره السابع عشر ألحزب الشيوعي اليوناني يطرح استراتيجية ...
- ألانتخابات العراقية في موازنة الواقع وآفاقه
- -حليمة تواصل عادتها القديمة-!
- شارون والمختار العربيد
- ما هو المدلول الحقيقي لتعيين الامريكي ستانلي فيشر مديرًا لبن ...
- -الخدمة الوطنية- في خدمة من؟
- لمواجهة تحديات الانفلات الفاشي
- المدلول السياسي والاقتصادي لاتفاقيات التطبيع الاسرائيلية – ا ...
- صباح الخير بقاء الحال من المحال
- دعوة التمرد الفاليرشتانية في حظيرة قرد يتمرد على خالقه
- صباح الخير يرحم ابو رتيب!
- على ضوء عمليات الهدم والمصادرة في دير الاسد والنقب:ألم يحن ا ...
- هل تجري تهيئة المناخ لـ -باكس امريكانا- في المنطقة؟
- ما هي خلفيّة وآفاق الصراع في اوكرانيا؟
- لتبقَ ذكرى سعدون العراقي خالدة
- هل يولّد مؤتمر شرم الشيخ غير الفأر الامريكي؟
- إعادة انتخاب بوش دالة شؤم وخطر على الامن المنطقي والعالمي


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد سعد - ألقاموس الثقافي- لاستراتيجية الهيمنة الامريكية – الاسرائيلية