أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - غيمة انتظار تكتبني














المزيد.....

غيمة انتظار تكتبني


عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 00:45
المحور: الادب والفن
    


...........................

قالت :
" هيا نكتب صيدنا
و قصد قصيدنا
خارج مدارات الوأد
و ما قالته القبائل
عن سر عشقنا
عن هجرة الشوق
في عروق لغتنا
التي عليها تكالبت
قرى لا ترى
وتهدر مسك عرينا ..

قالت :
حرضني عليك
أسكن قصيدك
في ضرع أضلعي
أو على ربابة ربوة
تشتهيك فارسا
كي نعلن جمهورية جمال
أخضر
من وجع الطين
و أبهى
من فلول السلاطين ..

فك أزرار رغبتي
و انثر عطري المحلى
بشذى الصمت ..
فلا بريد يحمل حلمي
غير جسدين مخضبين
بالسؤال ..
أيها الحبر المشتهى
تريث قليلا
معا نسافر
و معا نسهر
في بهو بهاء المنتهى
المنهى عنه
و معا نطارد ذباب العطب
ربما
يزهو
في جسدينا موج الموال و فيض الشغب ..

قلت :
مددي سطورك العذراء
كي يستوي حبري المتعب
يقاسمك وجع وطن
يجحد يرقاته
يغصب فراشاته
كل الفصول
و يدعي أبوة
و يفتري نبوة
و يدعي أمومة
على كل الشجر ..

مدي ساقيك الخضراء
أكتب ديوان الخروج
حرفا
حرفا ،
لفظا
لفظا ،
عبارة
عبارة ،
أزين جدران الشوارع
وخدود اللافتات
بآيات الرفض
و رقيمات الفضح
قبل موعد السفر
و لن يعترف جسدانا
بغير هذا الموت
يأتي وردا شفيفا
شاهدا
وشاهدة
على قبر شهيد
لا يهادن سطوة الأدعياء ...

قلت :
ملامحي رماحي
فصوبيها
في اتجاه البحر
كي ترضع صرخاته ..
لساني معتق بكلام
تشتهيه حواسك الأنثى
ينام
في خصرك
يسرد عذاباته ولذاذاته
و يغفو
على شفتيك
من تعب
ويشرب
من عينيك زلال زلازلها
عند الطرب ..
و جسدي حصان
ساقه هواك
بين نخيله يعدو
نافرا
يؤاخيك صهيله
كلما ليل أبكاه
و سيل رماه
على ضفافك الحسنى ..

قالت :
أرانا كرة ثلج
على بساط انتظار
نقيم
نهوي
ليس في طريقنا
حطب يشعلنا
ليس في خريفنا
ورق يكتبنا
لكن
في عروق عرينا بياض
يضيء قوافل نقاء
تجيء ..
يميت قوافل رياء
تمضي ..
فيا دلوي الخجول ،
فقيرا
أريدك على جسدي
تقيم صلاتك
تهديني زكاتك ..
و يا غيمي الهطول
ناسكا
في معبدي أريدك
تصوم
فأشهد أن لا وطن
إلا غيمك
يدفي بدائع الزهور
و يضفي طوق اليمام
على حديقة رفضي ..

30 شتنبر 2012



#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلفها
- تيشكا
- خارج يدنا
- اشتياق حبر
- ندوة الديمقراطية وحرية التعبير
- اليوم الدولي للديمقراطية بيان منظمة حريات الإعلام والتعبير ...
- حيرونة
- آزمور
- أمومة
- خطاطة خيبة
- سقف الرجاء
- شاهد من جسدها
- مثل آدم أو أقل كثيرا
- وطن يخان
- إشراقات على جسد المحيط
- آدم
- حواء
- ديوان .. لا نبيذ بعدي
- من أزهار الشر
- مقام الوصول


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد العاطي جميل - غيمة انتظار تكتبني