أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - لا تسرقوا أصواتنا حتي لا تبددوا ما تبقى لنا من الحلم..














المزيد.....

لا تسرقوا أصواتنا حتي لا تبددوا ما تبقى لنا من الحلم..


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل الخوض في التفاصيل لا بد من تأكيد حقيقة - قبلتها الناس على مضضٍ - , مفادها أن جُلَ أعضاء برلمان "الزحف " هذا لا يمثلون الشعب , كونهم لم يحضوا على ثقته ولا بنيل شرف تمثيل أبنائه , مثلما تشهد عملية تشكيل برلمانات العالم المتحضر كله بدءً من الولايات المتحدة الأمريكية وأنتهاءً بالمملكة المتحدة البريطانية , راعيي طقوس وسياسات أنتشار ديمقراطيات العولمة وما ينتج عنها من تزييف لأرادة الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية الحقيقية , كما ان البرلمان كله مطعونٌ بشرعيته بعد أن كَسب السيدان مفيد الجزائري ومثال الآلوسي الدعوة القضائية ببطلان دستورية أهم آلية لأختيارأعضاء البرلمان وهي " قانون الأنتخابات " الذي على اساسه تم عقدَ قران السيدات والسادة البرلمانيين في عرس يشابه في حبكته أعراس المجلس الوطني للنظام الدكتاتوري المقبور , خاصةً وأن بعض نشطائه يصولون اليوم ويجولون - وسيماهم في وجوههم - في أروقته الجديدة وغرفه الخلفية التي يُعِدونَ لنا فيها "الزقومَ " , وبعد ان يختلفوا على مقادير وفعالية نسب عناصره التدميرية يخرجون على ناخبيهم . في مشهد أقل مايرعب الناس فيه الكواتم فتلوذ الناس بالمتنبي وعوالمه المكتنزة بالمعرفة والحب والشمس المتعامدة على أفق أمهات الكتب المرصوصة على جانبي شارعه المهيب , المزدان بلغات العالم وحكاياتهم الحلوه التي لاتختلف عن حكاياتنا ولاتشبها كما يروي لنا آخر فصولها , رجلٌ يتكئُ على سنوات تاريخ نضال حزب صار للكادحين خبزاً , ممشوق هو بقامته واضح الرؤى , رصين الكلام ومخارج الحروف عنده واضحة , كامنيات الصبايا وحلاوه ما يخرجن من عذب الكلام عند أمسيات السَمرِ, وعلى وقع أقدام النساء والرجال المسحورين بالكتب ينشد " لا تسرقوا أصواتنا حتي لا تبددوا ما تبقى لنا من الحلم " لا تضيقوا الحريات وتعبثوا في مناطق المعرفة وتخدعون أنفسكم , فخداع النفس أقصر الطرق الى حيث لا نتمناه مستقراً لعراقي أغلق الجهل عليه كوة الضوء ومسالك الامل .
البؤس ياسادة ينتشر والفقر والجوع يطرقان أبواب الملايين ممن هم تحت خطه , لأن عجلة الانتاج الزراعي والصناعي معطلة بفعل فاعل , والفساد مستشري والأمن متدهوربفعل فاعل , وتجهيل الناس وتسفيه عقولهم وتغييب وعيهم بفعل فاعل , فلا تصدقوا أنفسكم ورجع صدى ما تعتقدون خطأً باننا بخير مثل ما أنتم فيه , أننا ليس كذلك وأن خبرتنا الحياتية ودهاليز الحرمان المعتمة التي مكثنا فيها طويلاً - وكثرمن بينكم كانوا معنا أيضاً - في المدن والأحياء الفقيرة في الثورة والشعلة وأبي سيفين والبتاويين والدواسة وأم البروم وسواها , تجعلنا نتحسس دوماً اوجاع حوافر خيول الهمج المخادعين الذين مروا فوق أحلامنا منذ انقلاب شباط الأسود عام 1963 , بعد أن أردت الخيل فرسانَ ثورة 14 تموز الوطنية وقاسم الذي "خلى مكانه فلم يكو وقافاً ولاباسط اليدي" وراحوا مُشَيَعين بالحب والتقدير الكبيرين , وهم اللذين عززوا بتضحياتهم ونزاهتهم وعينا المادي وحسنا الفطري وشحذوا يقضتنا بامكانية استمرار نهج الخديعة المفضي الى عوالم البؤس والحرمان , لأهمية موقع بلادنا الجيوسياسي وغناهُ بالموارد الطبيعية , أن لم نقض مضاجعهم بوحدتنا وتآخينا ورفضنا القاطع للطائفية والمحاصصة , ونعض على جراحنا حتى لا يستهويهم مشهد أراقة دماء الأبرياء من احبائنا , أنا مدركون بأن وطننا ليس ككل الأوطان , مخاضات ولاداته رهط من أروحٍ مقدسة تركت لنا وجعاً وصبراً جميلاً روته الأجيال لبعضها , وسأخبر به أولادي اللذين حالت الفاشية بينهم وبين العراق , الذي لا يعرفون عنه أكثر من ان لهم اباً من هناك ضل ينزف أحلامه في شوارع العواصم البعيدة عن الوطن والباردة برودة ضمائر قاتلي سمير مهدي شلال وعبد الوهاب عبد الرزاق وهادي المهدي وكامل شياع وقاسم عبد الأمير عجام كرهط من الأرواح المقدسة المحلقة بين بابل وبغداد وذرى جبال كردستان الشاهقة ,أرواحٌ خَبَرت الغدر وألهمتنا اليقضة , ولذا فأن اتفاق قادة جميع كتل المحاصصة الطائفية والأثنية النافذين في الحكم على الابقاء على قانون الأنتخابات السئ الصيت , الذي كرس ما نحن فيه من بؤس وتردي في أدارة شؤون البلاد , لم يشوش على أدراكنا لحقيقة أن وحدة مصالحهم وأهدافهم المشتركة , هي نفسها التي عبرو عنها متحدين في مواجة المتظاهرين في 25 شباط 2010 بالقوة وألأسلاك الشائكة . يوم خرج فتية يحبون أن يعيشوا مثل أقرانهم من شبيبة العالم , ويقيني أن هذا اليوم آت لامحال .



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية و -حرب الأفيون - منهجان لمدرسة عدوانية واحدة ..!
- مهام الحزب الشيوعي العراقي ليست سهلة ...!
- أقتراحات أتمنى أن تحضى بدراسة نقدية موضوعية , للخروج من أزمة ...
- وماذا بعد المؤتمرالتاسع للحزب الشيوعي العراقي.؟
- متى يُكَرِمُ البرلمان العراقي - بأسم الشعب - الطبيب الشيوعي ...
- الأعتداء على -طريق الشعب- مؤشر على صواب نهجها الوطني والديمق ...
- وحدة التيار الديمقراطي العراقي , عودة لألق النظال المشترك ..
- القطاع الزراعي في العراق ضحية لتدني كفاءة الأدارات السياسية ...
- أوليس التمييز بين المواطنيين يصيب الديمقراطية في مقتلٍ..؟
- بناء الدولة الديمقراطية الأتحادية أولأً والباقي أسهل..!!
- ليكن يوم 9 أيلول , يوماً للدفاع عن الديمقراطية والوحدة الوطن ...
- رسالة مفتوحة إلى قوى التيار الديمقراطي...!
- ساحة التحرير في بغداد واللؤلؤة في البحرين , ميادين لمعارك ال ...
- مخاوفٌ وأوهامٌ زائفة , على الحزب الشيوعي العراقي وقوى التيار ...
- ما رأيُكم في تشكيل حكومة ظل للتيار الديمقراطي العراقي .؟
- أَتُلهم وحدة العلاقة بين شارِبي الأُستاذ السنيد ولحيتهِ الدُ ...
- رأيٌ في مقالةِ ألأستاذ حسين شعبان حول دعوة السعودية للعراقيي ...
- معركة بغداد حول الديمقراطية , أشرف المعارك كلها ’ وسيتساقط أ ...
- الدعوة السعودية المشبوة , سعيُ لتكريس الطائفية في بلادنا ..! ...
- سقيفة بني بايدن , ووثائق ويكيليكس الشهيرة...!!


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - لا تسرقوا أصواتنا حتي لا تبددوا ما تبقى لنا من الحلم..