أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - مديرية الاستخبارات في السويد














المزيد.....

مديرية الاستخبارات في السويد


ابراهيم الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 21:19
المحور: المجتمع المدني
    


يولول المسؤولون الحكوميون عندنا ليل نهار بأن خللا في جهاز الاستخبارات هو السبب في كل الانفجارات التي تهز البلد بطوله وعرضه وبشكل وتوقيت وتنظيم يدل على عافية الارهاب وليس نهايته، فيظهر هذا ليقول ان الجهد الاستخباري غير منظور، وآخر يقول أن المواطن يتحمل المسؤولية لانه لا يتعاون، ويزيد بأن المواطن مقصر، ولا أبالي، ثم دائما ما يردد المواطن: (شعليه).
المسألة فيها إشكال شرعي، فالحكومة ومسؤولوها ونوابها المدافعون يرومون تحويل المواطن العراقي الى عين أو إمعة أو تابع وليس ضمن هدفها اعداده مواطنا صالحا، أي أن الحكومة تريد الحفاظ على هيبتها الامنية والا فان توجيه التهم للمواطن المغلوب على طائفته وقوميته وعشيرته لا يوحي سوى بعودة الغلق الحزبي سابقا والطائفي لاحقا في المناطق والكليات ـ مثلا ـ مقابل الاغراءات والمال السياسي والتعيينات المحجوزة أو التشريف بمنصب المخبر السري المحترم الذي يكتب تقريره على أساس الاسم والكنية ودلالتهما الطائفية ليس الا.
ولكن لا أحد سأل لماذا لايتعاون المواطن العراقي العادي من أجل الحفاظ على سلامة بلده ووطنه وأهله وناسه؟ أمن المعقول أن مواطننا الغيور تحوّل الى انسان أناني مصلحي؟ بالطبع، كلا، وألف كلا، ولكن علينا معرفة أن اعادة الامن والامان واستتبابهما لا يتم بتشكيل قوات مسلحة يبلغ تعدادها مليونا أو مليونين، ولا يتم حتى بأكوام مكوّمة من أجهزة السونار والكشف والمعاينة العابرة للأغطية والملابس، كما لا يتم بتأخيرات السيطرات الثابتة أو المؤقتة أو المراباة، بل يتم بتوفير حزمة من العوامل السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، فأما السياسية فنعني بها أن المواطن حين يرى التراشق المختلق وغير المهذب بين الكتل التي عاف المواطن ـ بعماء ـ أمه وأباه تقديسا لها فانه سينقلب على كتلته وعلى الكتل كلها وعلى اليوم الاسود الذي ولد فيه بهذا البلد، لا سيما حين يرى أن الجميع وأقصد المتنفذين يفرضون الشروط قبل التنازلات، الواحد أمام الآخر، فكيف للمواطن أن يطمئن ويستريح ويخاف على بلده وليس من بلده، وأما الاقتصادية فالمقصود أن عجلة الانتاج حين تدور في المعامل المتوقفة، وحين يتحول الاستثمار من المولات الى المشاريع الزراعية والصناعية لا سيما الكبرى منها فان المواطن الذي هو شهم ومحتاج ولديه بيت من البنات وفي الوقت نفسه هو عاطل وان كان خريجا، بالتأكيد سيستأنس بالعمل في هذه المشاريع ولا يلجأ الى زرع عبوة بورقة أو لاصقة بورقتين.
وأما الثقافية فلأن بناء الانسان لا يقل أهمية عن البنى التحتية ولكن أن يُبنى انساننا وطنيا عراقيا وليس طائفيا مقيتا أو قوميا عنصريا أو قبليا متخلفا، وأما الاجتماعية فأن يكون في وضع يتوفر لديه الكهرباء الوطنية الزهيدة والماء الصالح للاستهلاك البشري والطرق المعبدة والسوق الرخيص الذي يليق بدولة بترولية دخل أرقام انتاجها موسوعة غينيس ولم يدخل دولار من البترودولار في جيب فرد واحد من أبنائها حتى الذين من العسس والعيون.
أظن ـ الان ـ عرفنا لماذا الانفجارات لاتضرب يوميا السويد ـ مثلا ـ،، وذلك ليس لان فيها استخبارات قوية بل لان المواطن السويدي يشعر ويحس ومتأكد في كل شاردة وواردة وفي كل صادرة أيضا أن السويد بلده، وأن السويد حريصة عليه كمواطن سويدي، فلذا يتعاون على تحقيق الامان فيها قبل الامن، لاسيما أن السعودية وايران ليستا على حدودها.



#ابراهيم_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقط حاسة الشمّ تشتغل عند الحكومة
- بغداد والشعراء والنوادي
- على رأي الحكومة: لسنا باكستان
- الاصلاح باطل
- ضد الاسلام والديمقراطية والدستور والقضاء
- .. ودمع لا يكفكف يادمشق
- ليلنا ورد وغول
- ملتقى قصيدة النثر في البصرة
- قبر الجواهري لا يقل إدانة عن المقابر الجماعية لنظام صدام
- علمني الحزب الشيوعي أن أقدم رغيفي الشعري ساخنا
- العراق والعرب في ساحة الادب
- .. وهذي الشهادةُ على أنّك -كاملُ-
- بعد ألفين !!
- التنقيط عند الفنان الراحل عزيز حسك البعقوبي.. كومونة البنفسج
- العلاقات العامة عند الجواهري
- آثمون.. من قصائد مهرجان المربد الخامس البصرة 9 11 أيار 200 ...
- بعقوبة والشيوعيون وموسم الهجرة إلى الأفراح
- وقفة عند محاججة الأرباب
- فبأيّ أعين بعضكما تنظران
- بئس هذه الحرية ، نِعم هذا الزعاف!


المزيد.....




- برنامج الأغذية العالمي: لم نتمكن من نقل سوى 9 قوافل مساعدات ...
- قيس سعيد: من أولوياتنا مكافحة شبكات الإجرام وتوجيه المهاجرين ...
- -قتلوا النازحين وحاصروا المدارس- - شهود عيان يروون لبي بي سي ...
- نادي الأسير الفلسطيني: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر ...
- برنامج الأغذية العالمي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة: السرعة ...
- هل يصوت مجلس الأمن لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المت ...
- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ابراهيم الخياط - مديرية الاستخبارات في السويد