أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - زينب عبد العزيز - الإسلام السياسي مؤهل لتبني العدالة الاجتماعية كقضية ومعتقد















المزيد.....



الإسلام السياسي مؤهل لتبني العدالة الاجتماعية كقضية ومعتقد


زينب عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 15:46
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الخاتم المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله وصحبه اجمعين .
قبل البدء في محور البحث احب ان اقدم شكري لموقع الحوار المتمدن لانهم على تواصل دائم بكتابهم حتى بعد انقطاعهم وهذا ما انا عليه بسبب مشاغلي لكن احببت ان اشارك في هذا المحور القيم الذي يبين حاكمية الاسلام وسيادته .
يعتبر البحث في مفهوم السياسة بحث واسع مترامي الاطراف , فالسياسة بحر لا يمكن ان يدرك قراره لعمق هذا المفهوم وما يحمله من معاني كثيرة , تعتبر السياسة الادارة لشؤن الناس في كل الحالات التي يمر بها المجتمع سواء في السلم او الحرب , او في الشدة او في الرخاء , او عند الوحدة بين صفوف الأمة او عند الافتراق والتفكك , ولا تتقيد السياسة في فئة معينة من البشر دون اخرى لان الناس يختلفون في اشكالهم والوانهم , ولغاتهم وغير ذلك وهذا من الناحية المادية الجسمانية .
وايضاً لا تتقيد السياسة في الجوانب المعنوية لان الاختلاف متحقق ايضاً حيث يختلف الناس في اذواقهم , وعقولهم , وعواطفهم , وفهمهم للأمور وتحليلهم لها ويختلفون في نظرتهم للحياة ومعطياتهم , فهذا واضح لان الشباب يختلفون عن الشيوخ فنجد الشباب لا يبدون الثقة الكاملة بفكر الشيوخ لان زمانهم مضى يعتبرونه فكر قديم , وكذلك الشيوخ لا ثقة لهم بفكر الشباب لانهم لا يحملون الخبرة الواسعة بالحياة مثلهم وهكذا الحال .
ومن هنا تلعب هذه الأهواء والميولات والاتجاهات دورها الفعال في المجتمعات والتي تخلق منها الحسد والتنازع والتناحر والصراع بين الافراد فلو كانت السياسة تهتم بالجانب المادي للبشر دون المعنوي فان هذه الصراعات تستمر , لان الموجه لهذه الفئات المختلفة الاهواء معدوم وفرض الحق لمن له الحق مصيره الفشل بهذه الطريقة , اذن لا بد ان تكون السياسة مبتنية على ادارة الناس في شؤنهم المادية والمعنوية من العدل والاحسان والفضيلة والاخلاق الكريمة واستقامة الفكر والعقيدة وهنا تحقق الاندماج بين المادة والروح وفي كل الابعاد .
لكن هل هذا الاندماج بين الروح والمادة متحقق بالسياسات الغير مسلمة طبعاً لا ؟
لأنه لا يمكن لهذه السياسات ان تحتوي كل هذه الجوانب ومهما قلنا ان النظام والعدالة قد تحققت في البلاد الفلانية نلاحظ ان هناك جوانب مفقودة عندهم تكون ثغرة ملحوظة في حياتهم , فمن المستحيل ان يحيط الساسة البعيدين عن منهج الاسلام بجوانب الحياة وتأمين العدالة المطلقة مهما ابدعت العقول في تقنين الأنظمة فهي ناقصة امام ما يأتي من السماء من نظام وقانون الهي فهذا لا اخفاق فيه .
ومن هنا نطلق لنصف السياسة الاسلامية من خلال قائدها النبي المبارك صلوات الله عليه وتعتبر دولته اول دولة ساد بها الامن الداخلي , فمن حق الانسانية جمعاء ان تفتخر برموزها فبحكمته السياسية في قيادة رعيته وأداره بلاده ساد الاسلام واصبح اليوم واقع لا مفر منه لمن ينكره .
ان النبي محمد صلى الله عليه واله هو المبعوث رحمة للعالمين للمسلمين وغير المسلمين حينما تطبق مناهج شريعته الغراء الخاتمة والمكملة للشرائع السابقة وفي قوله تعالى :{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ } وفي قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }.
لقد جاء النبي الاكرم بدينه السماوي الذي سحق الفوارق العنصرية بالجزيرة العربية والذي حقن الدماء المهدرة بغاراتهم على بعضهم وحروبهم المستمرة , لقد نضم حياتهم وفك قيودهم من عادات وتقاليد كانت لا تمت للإنسانية بصلة فكانوا يدفنون بناتهم في التراب وهن بعدُ احياء, وكانوا يقتلون اولادهم خشية الفقر, حتى تغيرت هذه العادات الظالمة بغيرها من الرحمة والرئفة وفي قوله تعالى { لَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (158) وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159)}, لقد انقذ النبي الانسانية في الجزيرة العربية في بضع سنين من بؤرة الوحوش الضارية الى منبع الخير والانسانية وسيادة العدل في كل ارجاء الجزيرة .
ولهذا الحد اليسير من وصف شريعة الاسلام ونبيها صلى الله عليه واله في وفعلها الواقع على ابناء الجزيرة العربية وهذا لا ينكر ابداً لكن هنا السؤال ما علاقة الدين بالسياسة ؟
علاقة الدين بالسياسة :
قبل ان نجيب نبين مرادنا من الدين هنا هو الاسلام وليس نظرنا متجهاً لبقية الأديان وكما ذكرت سابقاً جاء الاسلام بخاتمتيه وتكامله على الأديان كلها , وقبل ان نخوض بتفاصيل القول من المناسب ان نوضح مفهوم (السياسة ) وما هي علاقتها بالدين .
من الواضح ان الشبهة المثارة حول فصل الدين عن السياسة وقول ما دخل الدين بالسياسة وحالة النفور المتحققة عند التقاء الدين بالسياسة من قبل العامة من البشر الذين غاب عنهم الوعي الكافي لهذا المفهوم , وسبب ذلك ان لفظة السياسة مفهوم مذموم لأنها في الاصطلاح العرفي تعد من الأمور المذمومة ولها تبعات سلبية حيث ان السياسة لها مفهوم يواكبها اخر وهو النصب والاحتيال والمكر والخداع , على ان هذه السياسة المطلوبة للهيمنة على البشرية والامساك بزمام الامور . في حين يعد مفهوم (الدين) هو الاسمى والاصدق الذي يحتوي على مجموعة من الأحكام والعقائد القيمة من السماء لهداية البشر وضمان سعادتهم في الدنيا والاخرة .
اذن هذين المفهومين لا يمكن ان يلتقيان وهذا لا خلاف فيه , لكن مفهوم السياسة وفق هذا الجانب المظلم وهو المفهوم الخطأ وهذا لا ريب فيه , لكن نعني بالسياسة هو المنهج الإداري للدولة اي ادارة المجتمع بقوانين واحكام يحفظ مصالح المجتمع المادية والمعنوية فهذه هي السياسة الحقيقية التي تعتني بتنظيم وادارة الامور الاجتماعية, وبأكمل وجه وسيادة العدالة فيه .
اذن هل الاسلام يتعرض لهذه الامور السياسية الاجتماعية ويعتني بشؤن الفرد في كل مجالات حياته ويوفر له الحرية والسلام التام ام ان الاسلام عالج المشاكل الفردية وبما يخص التعبد لله ؟
الجواب :
لابد ان نتحقق من الجواب من مصدر يوصلنا الى الحق وهذا يكمن في كتاب الاسلام ودستور المسلمين الحياتي الالهي وهو القران الكريم , وعند الرجوع اليه نلاحظ انه يتناول موضوعات تتعلق بالعبادات والاخلاق الفردية اي انها تبني الفرد نحو الاستقامة الخلقية وتربيته ابتداء من موضوع الاسرة والروابط العائلية والحقوق والواجبات فيما بينهم وحتى ينتهي من هذه الدويلة المصغرة لينتقل الى نطاق اكبر وهو حقوق الاخرين في داخل الدولة وما يحتاجه الفرد من معاملات تجارية وحقوق اقتصادية وايضاً ما يوجب على الفرد من حق الطاعة لأولي الامر , وما يحصنه ويدعمه بالخبرة العسكرية , وكيف يحافظ على امن الدولة واستدامة السلم والمحافظة على الهدوء الداخلي بين ابناء الامة وفق احكام وحقوق مدنية جزائية تطبق من اجل الصالح العام فهناك آيات كثيرة تتعلق بهذه الأمور وقبالها الاحاديث والمرويات النبوية التي تشرح وتفص القول لهذه الآيات .
ولنشر الى نماذج من آيات الذكر الحكيم في هذا المضمار :
اولاً : ان اطول اية وردت في القران الكريم هي الاية التي تتعرض الى بيان حكم القرض وتؤكد هذه الآية حفظ حق المقرض بان يكتب المقترض سنداً بالمبلغ الذي استندانه من صاحبة وبحضور شاهدين واذا لم يتوفر الشاهدين او حتى القلم والقرطاس فان الدين اعطى البدل لذلك بان يعطي المقترض رهناً للمقرض , ولا يستلم المقرض رهنه الا بعد سداد الدين .
اذن هل الدين هنا خارج مصلحة المجتمع وتنظيم العلاقات الاجتماعية هل العدالة خارج هذا النص ام انها اساس فيه وهي اصل متجذر في هذه المعاملة لحفظ حق المقرض.
ثانياً : مسألة الارث من المسائل الاجتماعية الأخرى التي تعرض لها القران الكريم في مواضع متعددة كقوله تعالى :{يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}فهي تحفظ حقوق الاسرة والعدالة في تقسيم الارث وفق الحكمة الربانية التي لا تخالف واقع البشر ووفق طبيعتهم .
ثالثاً : مسالة النزاعات والحروب الداخلية والتي يقول القران بشأنها { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }فان العدل بين المتنازعين وفق حكم الله هو المحور الذي يتعامل به القران .
رابعاً : وايضاً ما يخص الجرائم الاجتماعية هناك احكام متعددة وردت في القران الكريم منها ما ورد بشأن السرقة في قوله تعالى : { وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}.
خامساً : وايضاً مسألة الاسرة وبنائها منذ البذرة الاولى في الزواج الشرعي المحلل وفق امكانه من قبل المهر واستلامه لضمان حق الزوجة منذ اليوم الاول من اقترانها بالزوج وايضاً آيات تبين من الذين يجب الزواج منهم ومن المحرم الزواج منهم وايضاً آيات تبين ان الحياة الغير سعيدة يمكن ان تفك وثاقها بحكم الطلاق وكلا الطرفين له حقوقه في بدء حياة اخرى او اصلاح الامر بتحكيم الاهل وقوله تعالى: { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا}.
ومن هنا نتسأل هل هذه الايات الواردة لها شان فردي يربط علاقة الانسان بربه فقط او انها ناظرة لعلاقات الناس ببعضهم وتنضيم الامور الاجتماعية , ولو كان الاسلام بعيد عن السياسة لكانت الايات المباركة تختص بالترغيب والترهيب فقط لكن القران ناظر الى الحياة الاجتماعية بكل جوانبها وهذا لا شك فيه لمن بحث بطريقة المصنف المنطقي وان من ينكر ذلك انما هم اهل العناد والتضليل .
ومن الموارد التي تثبت ان الاسلام هو دين سياسي اجتماعي كون ان الايات المباركة في القران منها ايات تستند الى نظرية تركيب الحكومة والنظام السياسي فكل حكومة ونظام سياسي يتكون من ثلاث سلطات وهذا منذ عهد (مونتسكيو) الى الأن ان الهيئة الحاكمة تتألف من ثلاث سلطات هي :
السلطة التشريعية , والسلطة القضائية , والسلطة التنفيذية ,
اما السلطة التشريعية تتكفل في وضع القوانين والاحكام لأجل ادارة امور المجتمع ,وتحديد نوعية سلوك الفرد بما يحافظ على حقوق الافراد الاخرين والتعايش السلمي مع الجماعة والاحترام المتبادل وفق اطار هذا القانون وثمرة ذلك العدالة والامن والنظام طبعاً .
في حين السلطة التنفيذية : تتكفل في تطبيق القوانين والتي تضعها السلطة التشريعية والتي تتألف طبعا من اعضاء الحكومة من رئيس الوزراء او رئيس الدولة .
اما السلطة القضائية : فهي لا تشرع القوانين ولا تطبق تنفيذ اي قانون وانما تقوم بتطبيق القوانين الكلية في موارد خاصة , وتحقق بشأن الاختلافات التي تحدث فيما بين الناس وانفسهم او بينهم وبين الدولة وتتعهد بحسم النزاعات بينهم .
وهنا سؤال هل القران الكريم اوكل امر المسلمين الى انفسهم ليعملوا بما يرونه صالحاً لهم بهذا الشأن ام اعطى التعاليم والتكاليف الواجب تطبيقها لتنظيم حياتهم ؟
الجواب : طبعاً النفي لان القران كما ذكرت هو دستور اجتماعي لم يترك ام يخص الحياة المدنية الا وتناوله بقوانين تحفظ حقوق الفرد بقوانين مدنية , وحقوقية , وجزائية , ومنها قوانين للتجار والمعاملات فهذه القوانين هي قوانين ادارية وضعها القران للإدارة وتحقق العدالة .
المجتمع الذي بناه الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله :
تعتبر قضية البناء من المسائل التي حظيت بالأهمية البالغة لدى الرسول الكريم صلى الله عليه واله , اي بعد بناء الانسان تخطى بمرحلة بناء العمران وهذه من عوامل القوة والبقاء عند المجتمعات ان تزدهر بلدانهم .
وبدء الرسول ايضاً يحصن دولته من اي هجمات واعتداء فبدء بتعميق معاني الايمان والصمود, في انفس رعيته والمواجهة ضد اي اعتداء ,فلا بد لهذا المجتمع ان يشرع في تكوين ذاته وتنظيم شؤوناته حتى يستطيع الوقوف قبال التحديات.
فالمجتمع القوي المتراص هو الذي ينظم جيشاً قويا بروح تملئها التضحية والفداء
واول الاعمال او التي باشر بها النبي سواء على صعيد البناء النفسي او العمراني هي سد الثغرات:
واعني بالثغرات التراكمات السلبية من طبائع قبائلية اتصف بها المجتمع الجاهلي فكانت مغايرة للعقل والمنطق فهي مثل الامراض المزمنة علاجها بحاجة الی وقت طويل وجهد كبير ومن هذه الأمراض التي تصدى لها رسول الله صلى الله عليه وآله وكافحها اشد مكافحة هي النزعة الفردية :
ظهرت حالة النزعة الفردية في المجتمع الجاهلي بمرور الوقت حينما انتقل هذا المجتمع من دور البداوة الى حالة الحضر فان الازدهار الاقتصادي للافراد نتج عنه شعور الأنانية والنزعة الفردية وقويت هذه النزعة مع التطور الكبير الذي شهدته تجارة الايلاف التي ربطت مجموعة من القبائل العربية الواقعة على خط سير القوافل بمصالح مشتركة مع المجتمع المكي.
فقام النبي بتصفية هذه النزعات وعلاجها من جذورها كي لا يعود المجتمع الجاهلي الى عهده السابق فقام النبي على تنمية المشاعر الجماعية وتركيزها مكان النزعة الفردية وهذا ما قاله صلى الله عليه واله في حديثه المبارك : «ما آمن بي من بات شبعاناً وجاره طاوٍ وما آمن بي من بات كاسياً وجاره عاري» وقال لابي ذر: «يا ابا ذر اياك وهجران اخيك فان العمل لا يستقبل مع الهجران» وذكر عنه صلوات الله عليه وآله: «من اصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ومن سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم».
ولقد ساعدت قوانين الالهية والعبادات هذه المهمة الصعبة من القضاء على هذا الشعور وبواسطة العبادة ايضا حيث كان الرسول صلى الله عليه واله يحث المسلمين لأداء الصلاة في المسجد قائلاً: «لا صلاة لمن لم يصل في المسجد مع المسلمين الامن يليّه».
اذن كان المجتمع بحاجه الى البناء النفسي والمعالجة من حالة الانانية , وهذا العلاج لا ينفع معه التوجيه بالكلام لان النفور من نتاج كثرة الكلام لكن لا بد من التطبيق العملي وفق الاجواء السليمة فعبر تلك الاجواء استطاع رسول الله صلى الله عليه وآله ان ينيب تلك النوازع الشيطانية التي لازالت تعتمل في بعض النفوس حتى يصبح المجتمع طاهراً معافاً من كل مرض.
ومن المسائل المهمة التي عالجها النبي هي مسألة الرق :
نشأ الرق والعبودية في الجزيرة العربية وفي المناطق المجاورة لها ايضا منذ عهد حروبهم وغزواتهم فكانت ظاهرت بيع العبيد وشرائهم من اساسيات حياتهم التي لا يمكن التخلي عنها وايضاً كان الاسر الذي يحدث نتيجة الغزوات يغذي هذه الظاهرة فالذين كانوا يولدون في الاسر يباعون ويشترون كعبيد هكذا كان حال زيد بن حارثة وصهيب فهذه الظاهرة اعتبرت خطر اجتماعي يهدد المجتمع لانها تورث الحقد والكراهية .ولم يكن من السهل علي النبي صلى الله عليه وآله تصفية هذه الظاهرة بصورة سريعة فتجذرها في الحياة الاجتماعية كان يتطلب زمنا اطول وبرنامجاً شاملاً يعمل على مواجهة هذه الظاهرة من نواحٍ عديدة.
فبحكمة النبي عمل على انهاء هذه الظاهرة وبمساعدة الدستور القراني الذي اطلق عليها «فك رقبة» كما وان رسول الله ما انفك يوماً وهو يعتق العبيد الذين ارتبطوا به اما بالهدية او نتيجة الحرب واول من اعتقه هو زيد بن حارثة وهو هدية من زوجته خديجة فقد ظل متعلقاً برسول الله اشد علقة وحتى بعد ان وجده ابوه فضل البقاء مع النبي صلى الله عليه وآله علی الالتحاق بأسرته وتمكن الرسول وعبر هذا المنهج ان يحدّ من انتشار هذه الظاهرة اذ لم يكن من السهل تصفيتها وبصورة نهائية لان ذلك مدعاة لمشاكل اجتماعية اخرى.
لمواجهة ظاهرة الرق في المجتمع الاسلامي حظر رسول الله على المسلمين استرقاق المسلم تأكيداً على مفهوم الامة الاسلامية التي يتساوى ابناؤها ولا فضل لمسلم على اخر الا بالتقوى.
حقوق المراءة وتحريرها من عبودية الجاهلية
ان المراة في الجاهلية لم تكن سوى سلعلة تباع وتشترى ومحل اشباع الحاجات الجنسية وتقديم الخدمة لمالكها بأرخص الاثمان الا بعض النساء اللواتي برزن في التجارة والشعر والادب. وكانت العفة مفقودة لدى الكثير منهم , ولا ننسى ظاهرة واد البنات وفي بعض الحالات يتعين على الام ان تقوم بهذا العمل تنفيذاً لاوامر الزوج. وهذه الحالة تبين مدى الطبيعة الهمجية التي كان يعيشها المجتمع الجاهلي والوضع المأساوي الذي كانت تعيشه المرأة في الجزيرة العربية حتى جاءت تعاليم السماء على يد النبي الكريم اعاد للمراة مكانتها وحفظ شخصيتها من الانهيار والذوبان بالعبودية والاسترقاق وهذا ليس فقط لمصلحة المرأة بل لمصلحة المجتمع ايضا إذ سيعود اليه التوازن وتتكامل فيه الاجزاء و هذا ما قام به الاسلام عندما اعاد للمرأة كرامتها وعزتها وجلالها ووضعها في مكانها المناسب..
ولقد عالج النبي هذه الظاهرة بسلوكه الرائع مع اهل بيته من زوجاته وابنته الطاهرة سيدة نساء العالمين فقد كان يتعامل معها بكل اجلال واحترام كان يقل يدها تكريما لها واجلالاً واحتراما بعد ان كان العرب يدسون ببناتهم في الرمال ويدفنونها وهي حية .. وحيث ان البناء الصالح والسليم للمجتمع يبدأ من المراة حيث تعتبر بمثابة الخلية البناءة للمجتمع فهي ام وزوجة وابنة وكل دور تقوم به هو مراحل تأسيسيه للمجتمع فالمرأة الصالحة تبني مجتمعاً صالحاً وهذا التغير الذي قام به النبي شهد تحول كبير في وضع المرأة ومكانتها وقوة شخصيتها التي ابتنت من تعاليم جديده نقية حتى شهد التأريخ الاسلامي نماذج رائعة من النساء اللواتي ضربن اروع الأمثلة في الشجاعة والجرأة وفي العلم والتربية وفي الايثار والتضحية وفي الاستقامة والصبر ولم يكن ليحدث هذا التحول الكبير لولا تلك التغييرات الفكرية التي انجزها الاسلام والتي نقلت المرأة من القاع الی القمة.
ومن الامور المهمة ايضاً التي قام بها النبي في بناء مجتمعه هو استتباب الامن في توطيد السلام : وذلك بوقف نزيف الدماء الحاصل من المناحرات فيما بينهم والحروب التي كانت تستمر سنوات وهذا لا يتحقق الا بزرع القيم والاخلاق في نفوسهم من العفو والتسامح وايضاً التاكيد على بعض الافعال وتحريم اخرى حتى يتحقق انصهار كل نزعة جاهلية في اخلاقهم وبساكلوجية الممارسات تتم عملية التغير بصورة دقيقة وبتتابع رائع كانت حصيلتها هو السلام . ومن الشواهد الواضحة في التاريخ على هذا هو الوثيقة: خطا الرسول (ص) خطوات سياسية سلمية أخرى في منهاج الدعوة الإسلامية ، وهي كتابة وثيقة السلام وعدم اعتداء وتثبيت الحقوق والواجبات بين المسلمين من جهة ، وبين المسلمين واليهود في المدينة من جهة أخرى ,وكانت الوثيقة عبارة عن ميثاق للأمن والسلام والتعايش في ظل العدل والتفاهم وتحديد الحقوق والالتزامات المتبادلة ،وان هذه الوثيقة التاريخية ذات الطبيعة الشرعية ، فإنّها أساس قانوني وتشريعي في الفكر الإسلامي لكونها صادرة عن الرسول(ص) وتشير أحداث التأريخ أنّ المسلمين وقّعوا معاهدات صلح ، وعقدوا العهود والمواثيق الكثيرة بينهم وبين الآخرين . . مثل ميثاق السلام الذي وقعه الرسول مع اليهود في السنة الأولى من الهجرة ، وصلح الحديبية ، والصلح مع أساقفة نجران والروم في معركة تبوك . . الخ ، والمواثيق ، والمؤكدة على احترامها من قبل المسلمين ، والمبرزة لجانب التعايش والسلام مع الآخر .
والدراسة التحليلية لهذه الصحيفة لا تكشف عن الاعتراف بالديانات الإلهية ، والتعايش مع معتنقيها بأمن وسلام وتعاون فحسب ، بل وتعطينا نظرية في حقوق المواطنة ، وأن هذه الحقوق هي للمسلمين وغيرهم ، ما زالوا ملتزمين بالروح التي حوتها هذه الصحيفة 0
وهذا اليسر مما ذكرته عن اعمال النبي الاكرم صلى الله عليه واله ولو اردت ان ازيد لاحتجت الى مئات الارواق من صفحات الورد ولم اعط بذلك حق النبي فيما صنع لهذا المجتمع لكن لنعرج على شهادات علماء الغرب بحق نبي الرحمة وشخصيته الفذة عندها تكون مسك الختام بان الدين الاسلامي هو دين الحق ودين العدالة ولي مقال اخر بأذن الله حول الدين والسياسة من منظور الفلاسفة .
اقوال علماء الغرب عن النبي محمد صلى الله عليه واله
1- جوتة الملقب بأمير الشعراء الألمان"1749 – 1832" وله مؤلف مشهور بعنوان " الديوان الشرقي للشاعر الغربي " "Divan" ):
نقلا عن (آفاق جديدة للدعوة) للعلامة أنور الجندي ، يقول جوتة :
" ولقد بحثت في التاريخ عن مثل أعلى لهذا الإنسان فوجدته في النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم".

ونقلا عن " شمس الدين تسطع على الغرب " للكاتبة سيغريد هونكه ، يقول جوتة :" إننا أهل أوربا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد ، وسوف لا يتقدم عليه أحد ، ... ".
2- جوستاف لوبون من كتاب (" حضارة العرب " ص 115 ) :
إذا ماقيست قيمة الرجال بجليل أعمالهم كان محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم من عرفهم التاريخ ، وقد أخذ علماء الغرب ينصفون محمداً صلى الله عليه وسلم مع أن التعصّب أعمى بصائر مؤرخين كثيرين عن الإعتراف بفضله.
كارل ماركس " جدير بكل ذي عقل أن يعترف بنبوته وأنه رسول من السماء إلى الأرض.هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة ، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير.
3- جواهرلال نهرو (1889-1964 أول رئيس وزراء للهند بعد استقلالها )
فاقت أخلاق نبي الإسلام كل الحدود ونحن نعتبره قدوة لكل مصلح يود أن يسير بالعالم إلى سلام حقيقي.
4 - واشنطن إيرفنج (مستشرق أمريكي) :
(مستشرق أمريكي في كتابه " حياة محمد " Life of Muhammad ص 302-303 ) :وحتى في أوج مجده حافظ الرسول صلى الله عليه وسلم على بساطته وتواضعه ، فكان يكره إذا دخل حجرة على جماعة أن يقوموا له أويبالغوا في الترحيب به .
5- توماس كارليل (1795-1881)
( 1795-1881 في كتابه " الأبطال " Heroes and Hero Worship and the Heroic in History ) :" يزعم المتعصبون أن محمداً لم يكن يريد بقيامه إلا الشهرة الشخصية ومفاخر الجاه والسلطان . كلا وأيم الله ! لقد كان في فؤاد ذلك الرجل الكبير ابن القفار والفلوات ، المتورِّد المُقْلتين ، العظيم النفس المملوء رحمةً وخيراً وحناناً وبراً وحكمةً وحجى وإربةً ونهى، أفكار غير الطمع الدنيوي ، ونوايا خلاف طلب السلطة والجاه، وكيف لا وتلك نفس صافية ورجل من الذين لا يمكنهم إلا أن يكونوا مخلصين جادين "
" والله إني لأحب محمداً لبراءة طبعه من الرياء والتصنٌّع " .
" إنما محمد شهاب قد أضاء العالم ، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ".
البروفيسور يوشيودي كوزان (مدير مرصد طوكيو) : لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع ، الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله.
6- مهاتما غاندي : Mahatma Gandhi
( في حديث لجريدة " ينج إنديا " YOUNG INDIA وتكلم فيه عن صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ) : " أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.. لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي أسفا لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر على حياته العظيمة ".
7- الدكتورة الألمانية سيجريد هونكه Sigrid Hunke
كان رسول الإسلام يعرف أن المرأة ستجد طريقها بجوار الرجل ذات يوم. لذا آثر أن تكون المرأة متدينة . لها لباس معين، حتى تقي نفسها شر النظرات وشر كشف العورات.ورجل بهذه العبقرية لا أستطيع أن أقول إلا أنه قدم للمجتمع أسمى آيات المثالية وأرفعها وكان جديرا أن تظل الإنسانية مدينة لهذا الرجل الذي غيَّر مجرى التاريخ برسالته العظيمة.
8- ليدي ايفيلين كوبولد Eveline Kobold
( في كتاب " البحث عن الله " ص 67):مع أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان سيد الجزيرة العربية فإنه لم يفكر في الألقاب ، ولا راح يعمل لاستثمارها ، بل ظل على حاله مكتفياً بأنه رسول الله ، وأنه خادم المسلمين ، ينظف بيته بنفسه ويصلح حذاءه بيده ، كريماً بارّاً كأنه الريح السارية ، لا يقصده فقير أو بائس إلا تفضل عليه بما لديه ، وما لديه كان في أكثر الأحايين قليلاً لا يكاد يكفيه.
9-راماكريشنا(البروفسوررما كريشنا راو في كتابه "محمد النبي" Mohammed: The Prophet of Islam ) :" لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا".
10- إميل درمنجم ( في كتاب " حياة محمد " ص 318 ) ::
(... ولد لمحمد صلى الله عليه وسلم من مارية القبطية ابنه إبراهيم فمات طفلاً ، فحزن عليه كثيراً ولحده بيده وبكاه ، ووافق موته كسوف الشمس فقال المسلمون إنها انكسفت لموته ، ولكن محمداً صلى الله عليه وسلم كان من سموّ النفس ما رأى به رد ذلك فقال: " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ".. فقول مثل هذا لا يصدر عن كاذب دجال ... ) .
11- هلمتن (من علماء انجلترا) إن أحكام الإسلام في شأن المرأة صريحة في وفرة العناية بوقايتها من كل مايؤذيها ويشين سمعتها .
12 - فارس الخوري : إن محمداً أعظم عظماء العالم.
13- جون ويليام دريبر ( كتاب " تاريخ التطور الفكري في أوروبا " History of Intellectual Development of Europe ) :عام 569 ميلادي ، ولد في مكة في بلاد العرب الرجل الذي مارس أعظم تأثير في حياة الجنس البشري ... محمد .
المؤرخ كريستوفر داوسون (1889-1970 في كتابه " قواعد الحركة في تاريخ العالم" ) : إن الأوضاع العالمية تغيَّرت تغيراً مفاجئاً فرد واحد ظهر في التاريخ هو محمد .
14- فرانز روزنثال (في كتاب " علم التاريخ عند المسلمين ") :
" شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم كانت خطا فاصلا واضحا في كل مجرى التاريخ " .
15- السير ويليام موير ( السير موير الإنكليزي في كتابه " تاريخ محمد" ):
إن محمداً نبي المسلمين لقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإن محمداً أسمى من أن ينتهي إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر في تاريخه المجيد، ذلك التاريخ الذي ترك محمداً في طليعة الرسل ومفكري العالم. ومن صفاته الجديرة بالتنويه والإجلال الرقة والإحترام اللتان كان يعامل بهما أتباعه حتى أقلهم شأنا ، فالتواضع والرأفة والإنسانية وإنكار الذات والسماحة والإخاء تغلغلت في نفسه ووثّقت به محبة كل من حوله .
16- هربرت جورج ويلز (1866- 1946 كاتب وأديب بريطاني معروف، يقول في كتابه " معالم تاريخ الإنسانية " ) : إن من أرفع الأدلة على صدق "محمد" كون أهله وأقرب الناس إليه يؤمنون به فقد كانوا مطَّلعين على أسراره ولو شكوا في صدقه لما آمنوا به.
حَجَّ محمد صلى الله عليه وسلم حجة الوداع من المدينة إلى مكة ، قبل وفاته بعام ، وعند ذاك ألقى على شعبه موعظة عظيمة.. إنَّ أول فقرة فيها تجرف أمامها كل مابين المسلمين من نهب وسلب ومن ثارات ودماء ، وتجعل الفقرة الأخيرة منها الزنجي المؤمن عدلاً للخليفة .. إنها أسَّسَت في العالم تقاليد عظيمة للتعامل العادل الكريم ، وإنها لتنفخ في الناس روح الكرم والسماحة ، كما أنها إنسانية السمة ممكنة التنفيذ ، فإنها خلقت جماعة إنسانية يقلّ ما فيها مما يغمر الدنيا من قسوة وظلم اجتماعي ، عما في أي جماعة أخرى سبقتها.
17- ( الدكتور زويمر الكندي مستشرق كندي ولد 1813 ـ 1900 قال في كتابه " الشرق وعاداته " ) : إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء.



#زينب_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذنب النبي محمد ( صلى الله عليه واله وسلم )
- رد على تعليقات اليتيم في الاسلام
- اليتيم في الإسلام
- أقسام الزمان / ألزمان ألاسطوري
- الزمان الميتافيزيقي
- القسم الاخر من اقسام الزمان: الزمان الوجودي
- رد على تعليقات موضوع ساكلوجية زواج محمد الامين من عائشه ام ا ...
- ساكلوجية زواج محمد الأمين من عائشة أم المؤمنين
- القسم الثاني من الزمان في المادة هو الزمان العام
- المبحث الثالث: اقسام الزمان
- القسم الثاني من انواع الزمان في المادة هو الزمان العام .
- مفهوم الزمان عند أبن رشد
- مفهوم الزمان عند فحر الدين الرازي الطبيب والمفسر
- فطرة الله
- مفهوم الزمان في المذاهب القديمة
- قمر بني هاشم وفخر عدنان
- مبحث الزمان في الفكر الفلسفي والإسلامي
- عاشوراء في نظر الآخرين
- انه يوم عيد


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - زينب عبد العزيز - الإسلام السياسي مؤهل لتبني العدالة الاجتماعية كقضية ومعتقد