أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي. - كاظم الحناوي - النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد















المزيد.....

النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 19:01
المحور: ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي.
    


يقول تتمس* في حالة عجز الاسرة ونظام السوق عن اشباع حاجات فئات اجتماعية معينة فان على الدولة أن تتدخل لايجاد وسائل لاشباع الحاجات خارج نظام السوق بتنظيم اشباع الحاجات بطريقة تلقائية طبيعية لمليء الفراغ الناشيء عن عجز هذا النظام.
الشركات تستطيع الاستغناء عن العامل لادارة الالة بابتكار اساليب للصناعة للحصول على المنتوجات من المبتكرات الجديدة لان الالة وجدت اصلا لتقليل عدد العاملين في عملية الانتاج وهو الوجه الاخر للمشكلة الاقتصادية.
ولعله لايخلوا من الطرافة على مافيه من غرابة الحل لان ابتكار وسائل وطرق للحصول على الربح دون الاستفادة من المحيط وطريقة لكسر الحلقات المكونة للاقتصاد بالعبور الى مناطق كاملة السلسلة.
وقد اتيح لي ان اطلع على صور كثيرة من الهبوط والصعود في الاوضاع الاقتصادية في العراق لاازال الى اليوم اتسلى في طرافتها واحصي الخسارة فيها .
ان دراسة الازمات الاقتصادية منذ فجر السلالات الاولى للحكم في تاريخ البشرية ينبغي ان يعطينا نتائج مثمرة ننتفع بها اليوم .لان دراسة بعض نواحيها يؤدي الى فهم وجوه اسباب السقوط قبل اكتمال الدورات الاقتصادية والعوامل التي هيات له او ساعدت عليه ودراسة حالة درجات النمو في العصر تنتهي الى فهم اسباب الازمة فبهذا يتهيأ لنا ان نفهم اسباب الازدهار الاقتصادي واسباب السقوط ثم يمكننا بعد ذلك ان نسخر ماحصلنا عليه من نتائج في درس اسباب الازمة الحالية .
فلوطرحنا السؤال التالي ماهي الاسباب التي ادت الى نهاية اوروك؟ مع خيارين اي السببين كان في نظرك تحول النهر ام الحروب ؟
سوف يجيب الاغلبية ان تحول النهر هو السبب مع تعليل بسيط ان الازدهار الاقتصادي لم يذهب بعيدا. وسوف يقتنع الكثيرون بهذا الجواب.لكن الذي عمل في المنطقة ودرس تاريخها ولديه الخبرة في طريقة عمل الاسواق والاقتصاد في بلاد سومر والحضارات القديمة ووعي بالنصوص التي وصلت الينا ولديه الميزان الدقيق بين البحث والواقع لديه اجابة اخرى.
اذا هنا لايفيدنا لايجاد حالة ادارة جديدة للاقتصاد الا سلامة النهج الذي نتبع ثم نلم بروح العصر دون ان نتورط في التعليل والتطويل.
وما يفيد في دراسة الاقتصاد هو السوق عبر استخراج بعض الصور البيانية والنصوص او معرفة مواضع الصعود والهبوط وتفادي الوقوع في الاخطاء عبرلجوء بعض المؤسسات الحكومية والشركات الى الحذف والاثبات او التقديم والتاخير لتغطية مساويء الطريقة التي يعملون بها واثرها على الاقتصاد؟
وعلينا لكي يكون بحثنا مجدي دراسة المدخل الى هذا كله بفهم الاسباب التي ادت بالحكومات او الشركات على تغطية الحلقة الاولى من الازمة املا في تفاديها وعبورها اوالتغطية التي يلجأ اليها الطرفين لدراسة النتائج التي سوف تبرز عن الازمة وتغطية الحاجات الضرورية ودراسة فترة ما بعد الازمة للخروج بتصور معين عنها ومواجهة نتائجها؟؟؟
وهنا عند هؤلاء ان يتحركوا قبل الاخرين بالرغم من انهم هم من صنع الازمة او تسبب بها هذا هو احد المحاور.
في رأيي ما من شيء يمنع ان تكون لدينا نظريتنا الاقتصادية بعد ان فشلت النظريات القديمة في منع الكوارث.
علينا اذا ان نركب نظرية جديدة من احجار النظريات القديمة بعد فرز النتائج والموازنة ونعطي الجيل الجديد املا بعالم جديد.
ان هذا المقترح لو تم العمل عليه ينتهي بنا الى تغيير صياغة الكثير من العمليات في العمل والدراسة وفي كثير من الاوجه الاقتصادية والعلاقة بين الدولة والاقتصاد وحدود التدخل وحدود الاحتكار وطغيان الشركات.
وهذا يتطلب صب التجارب في نهج جديد يعتمد وصلها بحياة الانسان وخدمة مستقبله.
ثم ان ذلك لابد ان يحفز قوى جديدة الى ابتكار طرق لمراجعة العلاقة بين الاقتصاد والدولة والرجوع الى تقوية الصلة وهذه الصلة تكاد تكون مقطوعة في معظم العالم الرأسمالي .وبعد هذا فلا خوف على العامل ان انشغل بغير الالة او هو فقد المعمل او نقل من محيطه فهو سوف يستعين بالدولة في تركيب الة جديدة ممهورة بختم العلاقة الجديدة حيث سيكون عمله صورة عن الحياة نفسها فيما بعد ومقدمة لتمرسه في حقائق جديدة وصياغتها للناس.هنا يتحرر ليصوغ رأيا ذاتيا في الاشياء والافكار والحقائق والاختيار والبناء السياسي والاقتصادي لا ان يصبح تابعا للشركات تعيره المنطق الذي تريده وورقة الانتخاب؟؟
لقد اعتاد القراء عند عجز الكتاب توضيح بعض الامور هو دعوة القاريء وحثه الى الرجوع الى الماضي لدراسة الحاضر لتتسع امام القاريء مجالات اعادة النظر والفحص بحجة انها ستكون النافذة المفتوحة على العالم فيما قبل وبعد يستطيعون من خلالها معرفة الكثير لكن الحقيقة ان هذه النافذة تفتح فقط عندما تكون الامور في العالم هادئه وسمائه صافية بلا زوابع او اعاصير اما عندما تحدث الاعاصير والزوابع فان القراء لايجدون ما يريدون وهذا مايحصل الان... نقول للقاريء اننا ايضا نواجه اسئلة تتطلب التفكير والفحص ورأي وموقف يكفي للاجابة والاقناع .
ان العودة الى كتب التاريخ ليس دائما رحلة موفقة ومحطات تغترف منها الحقيقة حتى التاريخ القريب بسبب وجود نسخ مبتورة وهنا لاتجد اجابة عن السؤال المطروح مثال ذلك ان الحرب العالمية الثانية قد صورت على ان هتلر انسان يحب الغزو ولديه جيش قوي وقادة العالم قابعون خائفون لايستطيعون منع نقل اليهود الى المحارق ولكن هذا ليس كل الحقيقة الحقيقة ان هناك ازمة اقتصادية سبقت اعتلاء هتلر الى السلطة دفعت جموع الشعب الالماني الى انتخابه حبا في الخلاص هنا تكتمل الصورة بوجود الازمة وضلالها واسباب الحرب.وعندنا صورة قريبة من هتلر صورة الرئيس العراقي صدام حسين هل ان غزوه للكويت كان بسبب امتلاكه جيش قوي وحبه للتوسع وغير ذلك ام ان السبب اقتصادي استثمره الغير واوقع صدام في الفخ .
السؤال الان بعد الازمة هل هناك حلول قريبة يجيبك الاخر العالم يحاول تفادي الازمة ولكن الذي يحصل هو ليس تفادي انما اقامة حرائق صغيرة في محيط كل دولة لمنع وصول الحريق الكبيراليها لتفادي الكارثة.
هنا لابد ان نشير الى ان الازمة العالمية الجديدة رغم ضلالها القاتمة فيها جوانب اخرى مضيئة ومنها ماتعانيه الحركات العنصرية في اوربا من انكسار والنتائج وجدناها في نتائج الانتخابات في فرنسا وهولندا والقادم سيكون بمستوى تطور الازمة لان نظرية طرد الغرباء كما تنادي الاحزاب العنصرية غير مقبول الان.لان من نتائج الازمة ربما الحاجة للجيوش في دول شمال اوربا الغنية لحماية نفسها؟؟؟
السؤال الان ماهي النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد؟
حين يكون الغرض من النظرية البناء اذا لابد من مساعدة البنائين بالبحوث والمؤتمرات والمناقشات وتقوية قدرات التحليل والتركيب وصولا الى بناء نظرية تنتهي بنظرة جديدة للعلاقة بين الحاكم والاقتصاد وتنمية النزوع الى التغيير عن طريق طرح الاسئلة في مراكز القرار لمنع انحراف العملية الاقتصادية عن مقاصدها الصحيحه. عبر مراقبة الاعلان ودراسته ووضعه تحت المجهر فعبر الصور اليومية التي يتلقاها المستهلك تبنى الكثير من الخطط المستقبلية بتجهيز المستهلك اليها ربما يقول القاريء الان وبعد ذلك اقول له ربما الطرافة في غرابة الحل !
حيث لايخفى على القاريء ان الاعلام اصبح احد ادوات الشركات واصبحت قرارات البناء والغزو تصدر من مجالس الشركات وليس من قبب البرلمانات عبر املاء المعلومات على المواطن وترويضه على قبول مايريدون كحقائق ومسلمات وقمع نزوعه للفحص وابداء الرأي هذا كله عبر مؤسسات اعلامية ومنظمات مجتمع مدني مدعومة ومراكز دراسات للرأي العام مسيطر عليها من قبل شركات وحكومات احتكارية السلطة والمنهج.
------------
* ريتشارد تتمس هو مؤلف، ومؤلف مشارك و محرر اكثرمن ثمانية عشر كتابا، وكتب مئات المقالات الصحفية خبير اقتصادي اسم غني عن التعريف اختير من ضمن اهم مئة شخصية بريطانية في مجال العلوم والثقافة وهو من كبار العاملين في مجال سوسيولوجيا السياسة.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اولمبياد في رمضان ..رياضة وعبادة واشياء اخرى
- رمضان.... افطار بلا مدافع
- نداء إلى الأتحاد الأوربي الدولة السورية في مفترق طرق
- طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب
- لاتؤدي عمل اليوم بادوات الامس
- وإذا قلتم فأعدلوا


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي. - كاظم الحناوي - النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد