أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - حل الازمة السياسية بين عصا جلال الطالباني وطيبة احمد طيب اردوغان














المزيد.....

حل الازمة السياسية بين عصا جلال الطالباني وطيبة احمد طيب اردوغان


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 02:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكّل غياب رئيس الجمهورية جلال الطالباني في رحلته العلاجية مسوغا لسياسيينا لتأجيل جميع الخطط السياسية للخروج من المأزق الذي دخلته العملية السياسية في بلادنا. فلم يتقدموا قيد انملة من التهيئة لما يسمى اللقاء الوطني ولا ناقشوا ورقة الاصلاح التي جرى التطبيل لها طويلا, فالتسويف والتأجيل شرعتهم وانتظروا عودة الرئيس .
بداية ومنعا للالتباس فاشارتي الى عصاه في العنوان اعلاه لاتعني والعياذ بالله امكانية سوقه لهم سوقا للجلوس معا لايجاد الحلول لمشاكل الناس اليومية بل الى ظن بعضهم بتمتعه بتأثير خاص وقدرة على جمع المتزاحمين بالمناكب على جني المغانم بتلويحة عصا مع انه ليس بموسى ولا لعصاه سحرا, لابل انه بحكم تجربته السياسية الطويلة وعلاقته التاريخية بهم,ويأسه منهم, ردهم قائلا:" لاوصفة عندي لحل الازمة في البلاد".

اما ما يتعلق بدعوة رئيس الوزراء التركي احمد طيب اردوغان لأحدى عشر شخصية سياسية عراقية من متصدري الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد, ضمنها الرئاسات الثلاث ورئاسة الاقليم اضافة الى اياد علاوي ومقتدى الصدر وعمار الحكيم وغيرهم, كما جاء بالاخبار, للمشاركة في الاحتفال الرسمي بذكرى تأسيس حزبه حزب العدالة والتنمية, فان وراءها على مايبدو محاولة ابوية تركية حانية لجمع شمل الكتل والقوى المتصارعة ومساعدتها على التوصل الى حل.

مبادرة اردوغان الطيبة هذه عزاها البعض الى حاجته الى انجاز على مستوى اقليمي بعد فشله في تحقيق نتائج مشجعة في الملف السوري بينما عزاها البعض الآخر الى براغماتيته المعهودة التي يتحلى بها في تعامله السياسي اليومي. فرغم التوتر البادي في العلاقات السياسية بين البلدين اثر تصريحات ومواقف تركية بعضها يتعلق بنائب رئيس الجمهورية العراقي الهارب لديهم والمحكوم بالاعدام غيابيا بتهمة الارهاب, آثر اردوغان تخطي هذه العقبات وتلافي ما ستفسر عنه تهديدات صريحة اطلقها وزير التجارة العراقي خير الله بابكر ب:" قطع التعاملات التجارية مع تركيا اذا استمرت في منع العراق من الحصول على حصته المائية كاملة من نهري دجلة والفرات". واصلاح ما يمكن اصلاحه.

اضافة الى انها مناسبة ملائمة لجمعهم بنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي لايزال يتمتع براتب وامتيازات نائب رئيس جمهورية ( حسبما صرح احد نواب المجلس) رغم ادانته قضائيا وبالتالي فانه لايزال يشغل هذا المنصب رسميا تبعا لاتفاقات المحاصصة السارية.

ربما كان رئيس الوزراء نوري المالكي باعتذاره عن قبول الدعوة متنبها لما تخبأه الطيبة الاردوغانية ومفاجأة رؤية نفسه وجها لوجه مع نائب الرئيس المدان وتحت سقف واحد وما يشكل ذلك له من احراج سياسي في الشارع العراقي, مع العلم بان ما من احد من المدعوين العراقيين يرفض صراحة اللقاء بالهاشمي عدا المالكي , وهم على كل حال مدعوون الى تركيا بصفاتهم الحزبية كرؤساء لأحزاب وتحالفات وتيارات وليس بصفاتهم الرسمية, لمن يشغل وظيفة رسمية في الدولة, وبذلك لايخضع وجودهم لشروط التعامل الدبلوماسي المعمول بها دوليا.

المصالحة, ان كانت بعصا طالبانية او طيبة اردوغانية لن يكون همها صالح وخدمة المواطنين بل تثبيت مواقعهم وزيادة امتيازاتهم, ورغم ما يبدو من تنافرهم فهم يغلون في قدر واحد" المحاصصة الطائفية العرقية".



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن شرعية تشبثهم بالسلطة ومشروعية سياساتهم
- حجب الحريات وسفور ايديولوجيا الاقصاء
- هل التهام جني كانيبالزم ؟
- عضني من علباتي... عضيته من اذانه !
- مبادرات نوعية... تردد مجتمعي
- تصريحات المالكي - نفخ في بالون ام انعطافة سياسية ؟
- السقوط عن صهوة اللسان
- صحوة نيابية ام هرج اعلامي ؟
- تغيير الحال... عجن رمال ؟!!!
- بٌحت أصواتهم... وهو في آذانه وقر
- قضيتهم المركزية... المحاصصة !!!
- عرض/ ملحمة الأسطى حراجي الگط القادم من جبلاية الفار
- شعرة معاوية... سذاجة الاستخدام
- شباب الإيمو الى بلاد الاسكيمو !!!
- تغدى بهم قبل ان يتعشوا به !!!
- زهدهم وبذخنا !!!
- مآل المحاصصة وخيارات المالكي
- بؤس المهزلة ومآسيها !!!
- من هي الضحية؟ ضاعت علينا القضية
- نحن... مساجين لوحات سلفادور دالي


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - حل الازمة السياسية بين عصا جلال الطالباني وطيبة احمد طيب اردوغان