أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفين إبراهيم - تكاثر الليل














المزيد.....

تكاثر الليل


أفين إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3863 - 2012 / 9 / 27 - 06:15
المحور: الادب والفن
    


تكاثر الليل

سأحدثُكَ اليوم عن الفرح ِ..
سأجرُكَ للكلام ِ الذي يَهواني ..
لظل ٍ لمْ يكتمل َسره ُبعد ْ
وصندوق ِكنزٍ أكلته ُالخرائط..
فطعمُ الحليبِ النيئ ِجعلني احلبُ الغيمات ..
لتقطرَ حبا ً..
شعراً..
موتا ً يثير ُ خطواتي الباطلات ..
وأنتَ متيبسٌ هنا ..
كقامة الليل ِعلى جسد ٍ يمتص ُترابي ..
شمسيَّ ..
وهوائي..
تحبلُ بنجوم ٍطافحة ٍ في دمي
وفيض ٍطفحت ْ منه الحياة ..
سأجرك َ للكلام ِ الذي يهواني
لتعاريج حائط ٍ يرسمني عجوز تجاوزت ْ السبعين ومازالت ْ تحلُم ُبالسماء
سماء مليئة ٍ بالسماوات
وكلُّ ما تحتاجه ُسبعَ سماوات ٍ لتصلَ إليك
سبع َسماوات ٍ زجاجية ..
تطل ُعلى بعضِها بعيون ٍمفتوحة ٍ الى الخلف ..
هناك َ خلفها تتساقط ُالنجُوم ُ فتغرقُ الحجرة َ..
وتخنق ُعينها العمياء ..
سأجرك َاليوم َالي فرحي
موتي ..
حمّاي ..
لجدران ٍ أربعة ٍأُخطئ عدها في كل مرة ٍيَخرجُ وجهكَ الجديد..
لوردة ٍرَسمتْها ابنتي لا ذنْب لها سوى أنها تشبهُ أبتسامتكَ..
لمقعدٍ يشتمُني بحقد ٍبكره يلوم فراغه منك
لأحذية ٍتجعل ُقامتي أقصر فيلامس رأسيّ المتعبَ صدرك ..
لخاتم ٍسقطت ْ كلّ ماساته ِ في صنبور ِامرأة ٍ لا تجيدُ اللمعان ..
ولسجائر كثيرة ٍتحمل ُأسمك َوكُرْهَكَ للسجائر ..
لغرفة ٍتغرقُ بالعرق ..
سأجرك َ لحماماتي الباكيات ..
معا نمشي إلى الوراء ، ننبشُ طريقاً يتيما ًممدداً من هنا إلى هنا وهنا تحت وسادتي تبدأ الحكاية ..
مريضة أنا ( بي ,بك ) بالطرقات ِالوحيدة ِبذاكرة ٍعرجاء
بأنفاسك حد الاختناق ..
هل لي بنصف ِ جهة لا تحتوي صوتك ؟!
جهة واحدة وقطرة هواء قطرة هواء لا يحمل رائحتك
هكذا يحتاجكَ الهواء ُ الذي يتنفسني بصعوبة ٍ
وتلك َالشجرة التي لا تملُ من النظرِ إليَّ طوال اليوم
تلك َالمقاعد الفارغة من ظلالك
يا إلهي كم ْ من الظلال ِ لك َ كم ْ؟؟؟
لم اشعر برغبةٍ في عد أطيافك التي تتساقط ُعلى يومي وتملؤني بالتعب
هلْ قلت ُلك َ يوما ًبأن الشوارع َ تَحتاجُكَ ..؟!
أجل تحتاجك َ هذه الشوارع التي لا تشبهُني ولا تشبهُك
تمهل .. تمهل لا تغادر الحائط ها هو يغني
أجل يغني لك ...
هل علي أن أموت بك كل يوم ؟
أدخل ُبكلتا قدميَّ إلى الكفن ِلأعترف لك بانتحاري
هنا أموت ُمنتهية الصلاحية ..كتلك المعلبات القذرة
هنا أموت ُكل َيوم ٍبحجة مختلفة
الآن فقط لا أحتاج لحجة
أغلق الباب أمامي أغلق الباب خلفي لا فرق عندما تتوحد الأبواب ....
يتكاثرُ الليل على أهدابي يتوه ُعقد ُالبنفسج ليفسحَ الطريق لك ..
أقترب بهدوء الضلع الأيسر واكسر كل أضلعي الباقيات ..
فالليل جرح لا يحاسب الأموات ..
يا كل أسماكي القادمة شرع الموج فلي فيك خارطة جسد تحلمُ بكنوزي المغتصبة
ويا غابتي العريقة ..
أغلقْ شفتيك َ ببطئ ..
الأشجارُ لا تُلدغ ُ من جحرها مرتين
مر على أثري وأطل تقبيل الجذور
تلك العصافير في صوتك لمْ تستيقظ ْبعد
سَرَقَها الصدى وغادر ظلَه مرتجفا ً
هاهو يحدثُني عن الريح
وحدها الريح تتقن ُصفعات المطر..
ما أغربني
خمسة عشر رجلا ً ماتوا من أجل صندوق
وأنا أموت هنا مختنقة بالهواء .
..........
أفين إبراهيم
4/7 2012



#أفين_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جحيم الأراجيح
- بعضُ شعرٍ وأنت
- مآتم السكر
- وقاحة الضوء
- جموح الصراط
- شئتُك...لإنهيار المهد
- لا تزفرني بخاصرة الشك
- رقصات الوتر


المزيد.....




- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...
- حديث عن الاندماج والانصهار والذوبان اللغوي… والترياق المطلوب ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفين إبراهيم - تكاثر الليل