أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كتاب مفتوح إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند














المزيد.....

كتاب مفتوح إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3862 - 2012 / 9 / 26 - 15:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتاب مفتوح إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند
Lettre ouverte au Président français François Holland

أنا لا أفهم تصريحك العنتري الرامبوي بعد ظهر البارحة في الأمم المتحدة عن سوريا وعن مالي.
ـ 1 عن سوريا تطالب بحماية المقاتلين الذين يحاربون النظام, وحماية دولية للمناطق التي سيطروا عليها. بالرغم من أن مسؤولي مخابراتك ـ على علم تام ـ أن غالب هؤلاء المقاتلين هم من عناصر جهادية إسلامية مرتبطة بالقاعدة... بالإضافة إلى تأييدك الكامل إلى حكومة معارضة تشكل بالخارج. لم تتفق تشكيلات المعارضات المختلفة, على شكلها وشخصياتها حتى هذه الساعة!!!.........
2 ـ تطالب في نفس الوقت محاربة نفس المقاتلين الإسلاميين في دولة مالي الإفريقية, معترضا على تقسيم البلد حكما. وخوفا من سيطرة الإرهاب في المنطقة.
أليس هذا كما يقول المثل السياسي الفرنسي :
Deux poids. Deux mesures
وزنان.. ومقياسان..................
يا سيادة الرئيس.. وزنان ومقياسان يختلفان بارتباطاتك السياسية وخاصة المصلحية بالنسبة لسوريا ومــالي. لا لشعب سوريا ولا لشعب مـالـي...
إني أوجـه لك هذا الخطاب المفتوح, لا لأنني سوري المولد. كلا. إنما كمواطن فرنسي كامل, شارك في الحياة الاجتماعية والسسياسية والمؤسساتية منذ قرابة حوالي نصف قرن, قريبا جدا من الحركات اليسارية والنقابية. كما أنني كنت أصوت دوما بالانتخابات الرئاسية والنيابية والبلدية, للحزب الاشتراكي الذي أوصلك إلى سدة الرئاسة بالانتخابات الرئاسية في شهر أيـار الماضي. لذلك وبما تعلمت وحملت وتثقفت من هذه التجارب الديمقراطية أتوجه إليك متسائلا ماذا تجلب تصريحاتك الحربجية في الأمم المتحدة للسلام في سوريا خاصة ومشاكل الشرق الأوسط والعالم, بشكل أوسع؟؟؟ّ!!!... وما هي مصلحة فــرنســا بالذات؟؟؟...
أوهل هي مليارات الدولارات القطرية والسعودية التي تسيلها بلا حساب هاتين الدولتين في فرنسا, وخاصة في نواديها ومدنها وخاصة في الزنانير المحيطة بها الآهلة بالسكان القادمين من أفريقيا الشمالية, والبلاد الإفريقية الإسلامية. والتي عجزت جميع الحكومات الفرنسية السابقة عن حل مشاكلها الأمنية, التي تتراكم يوما عن يوم, وخاصة مشاكل تجارة المخدرات والأسلحة المستوردة من كوسوفو (اليوغوسلافية سابقا)..بالإضافة إلى تكاثر العناصر الجهادية فيها. فتوافق حكومتك أن تتدخل حكومة قطر واهبة ملايين وملايين الأورويات.. لإنقاذ هذه المناطق من البطالة المستشرية بشكل رهيب في فرنسا؟؟؟!!!............
لماذا لا تسمع اليوم سوى أصوات المعارضات الحربجية المتطرفة في سوريا, والتي يوجد غالب رائديها في صالونات الفنادق الباريسية والأوروبية.. ولا تسمع أصوات المعارضين الديمقراطيين المعتدلين كالدكتور هيثم المناع . أو شخصيات من
Collectif pour La SYRIE
كالدكتور أنس أليكسي شبيب والأستاذ بسام طحان المدرس والمحاضر المعروف بالشؤون السورية. هذه الشخصيات السورية ـ الفرنسية المعتدلة التي تعطي من سنتين أفكارا وحلولا سلمية ديمقراطية صحيحة, للمشاركة بحل الأزمة السورية والمصالحة الكاملة للأسرة السورية ووقف إراقة الدماء.
أنت التزمت بطرف واحد. ملتزما بالديكتات الأمريكي, الكلينتوي ـ الأوباماوي. ولم تلتزم بالرأي الحيادي بين جميع الأطراف السورية. وخاصة إلى الديمقراطية منها. متوجها كليا إلى الطرف المتطرف من الجماعات الإسلامية, التي رأينا نتائج وصولها إلى السلطة في كل من ليبيا ومصر وتونس والعديد من البلاد الإفريقية التي سيطرت فيها الجماعات الإسلامية المتطرفة على الحكم. بالإضافة أن المبشرين والممولين لهذه الثورات الدموية والتي تجند عشرات الآلاف من الإرهابيين المحترفين, وإرسالهم للقتال في سوريا, هما دولتا قــطــر والمملكة السعودية, اللتان ليستا نموذجا من الديمقراطية واحترام أي من حقوق الإنسان عامة, وحقوق المرأة خاصة. كما أنني أستغرب أشد الاستغراب بأن وزير خارجيتك السيد لوران فابيوس الذي هو على علم كامل بخبايا المعمعمة السورية, لا يعلمك بتسلل آلاف القاعديين من العالم كله, حتى من فرنسا, الذين يقاتلون بشكل شـرس ومخالفات مفتوحة لجميع المبادئ الإنسانية, حيث لديه صور واضحة عن فظائعهم ضد السكان السوريين الحياديين الأبرياء. وخاصة في الأحياء المسيحية من دمشق وحلب وحمص, وتفجير العديد من الكنائس المسيحية الأثرية. بالإضافة إلى تفجير العديد من البنى التحتية والاقتصادية, بدون أي سبب سوى التفجير والترويع والإرهاب المفتوح.
فـإن كنت لا تعلم ووزير خارجيتك لا يعملك.. فهذه مصيبة, وجهل......
وإن كنت تــعــلــم... فهذا خــطــأ سياسي وخــطــر فــادح. وهذا يؤلمني جدا كمواطن فرنسي سـاهم بشكل جدي واسع بوصولك إلى ســدة الرئاسة الفرنسية, آملا مزيدا من الحكمة والعقل والمنطق والنظرة الحكيمة البعيدة لإدارة هذا البلد المعقد المشربك (فـرنـسـا) الذي أحبه أكثر من أي شــيء, ولا أبدل مدينة ليون التي أعيش فيها لقاء الجنة...................
آمل يا سيادة الرئيس, أن يترجم لك مستشاروك الأذكياء, وبينهم الكثيرون الذين يتقنون اللغة العربية, رسالتي المفتوحة هذه إليك...من يدري قد تسمع بعضا منها.........
بالانتظار.. لك يا سيادة الرئيس كل احترامي.. وأصدق تحياتي المهذبة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخي.. من نحن؟؟؟...
- كراكوز عيواظ
- البابا.. البابا عندنا في زيارة
- نضال.. يبق البحصة
- سوريا.. برج بابل!!!...
- كلمة أمل ومصالحة.. رد على السيدة فلورنس غزلان
- رد وتعليق على مقال نضال نعيسة
- تعليق على مقال نضال نعيسة
- مواطن سوري.. يبق البحصة!...
- هل يتآمر السوريون أنفسهم على سوريا؟؟؟!!!
- تحية إلى الصديق الفنان نزار صابور
- ربلة...آه وألف آه يا ربلة
- كلمة لمن يفهم.. وحتى لمن لا يريد أن يفهم
- تحية للمعارض السوري الدكتور هيثم المناع
- الله..بشار الأسد.. ولوران فابيوس
- برنار هنري ليفي في راديو مونت كارلو
- رسالة مفتوحة إلى رابطة مراسلين بلا حدود الفرنسية
- ماذا أصابك يا بلدي؟؟؟...
- بضعة كلمات.. و خواطر
- يا جماعة.. يا بشر


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - كتاب مفتوح إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند