أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الرب -والغائط- وهذا الحمار














المزيد.....

الرب -والغائط- وهذا الحمار


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3862 - 2012 / 9 / 26 - 08:24
المحور: كتابات ساخرة
    


رأى زبائن مقهى "الوردة" في سوق الشيوخ بناصرية العراق العظيم عباس ابو الجبن وهو يمسك بكلتا يديه باروكة شعر رجالي ينتفها شعرة شعرة وهو يتمايل في مشيته.
حسبوه الناس انه كعادته اثقل الاملاق ممشاه او ربما زاد "العيار" قليلا ولكنهم لم يجدوا تبريرا لنتفه شعرات الباروكة رغم انه اصلع تماما.
عاد بعضهم،وهم من فحملة جواز حرف العين، أي العاطلين عن العمل الى "الدومينو" لعبتهم المفضلة فيما عاد كبار السن الى رشف النارجيلة "المعسلة" بالتفاح، الا نفر قليل وهم من صغار السن ركضوا خلفه اذ حسبوه قد فقد عقله ولابد من اعلان الهوسات خلفه ولكنهم عادوا خائفين حين نظر اليهم شذرا مذرا.
ولكن المفاجأة التي حدثت بعد ذلك هي التي "شحنت" احد كبار السن حين رأى ابو الجبن وهو يحتضن الاسفلت ويبكي، فما كان منه الا ان ترك "الشيشة" وهرول نحوه مادا ذراعيه اليه.
جلس الى جانبه غير آبه بمرور السيارات او دهشة القوم المارين واخذ رأسه بين يديه بعد ان رمى الباروكة على الرصيف القريب منه.
ويبدو ان ابو الجبن كان ينتظر هذه اللحظة فقد "شبك" صاحبه واخذ ينتحب بصوت عال كالمرأة الثكلى.
سأله صاحبنا كبير السن.
ليش تبجي عمي ترى الدنيا ما تسوى.
لا والله عمي الدنيا تسوى ونص.. يعني الله خلقنا عبث.. مو هو اللي خله بينا شيئا من عنده.. مو هو رادنا نكون خليفته في الارض.. مو هو اعطانا مرتبة اعلى من الملائكة.. مو اللي علمنا الاسماء الحسنى.. مو..
عمي على كيفك ،ترى هاي الكلمة اللي تنكال.
زين هسه كلي ليش تبجي وهل اكدر اساعدك.
عمي الله يخليك خليني بحالي.
بويه الوادم تضحك علينا واحنه بهاي الحال .. كوم وياي على الكهوة واخذ لك استكانة شاي وبعده يصير خير.
بارك الله فيك عمي.. بس خليني اكمل نتف شعرات الباروكة.
ليش عمي؟
والله عمي لو عندي شعر جان "هلسته" بالكامل بس مع الاسف اصلع مصلصع با...
لا تكمل اعرف البقية..
يالله بويه كوم وياي واستر على نفسك.
ولك ياعمي بقى ستر.. بقى الطام..حتى الله خلوه يكلب الغائط الى حلاوة.
استغفر الله العظيم ..منو ذوله.
قبل شوية رحت خطار يم واحد صديقي وياريت ما رحت ..بلوى وكعت على راسي.. وبعدني ما كملت شرب الشاي عنده حتى طلّعلي فيديو وكلي شوف خويه شوف.
طلع واحد صاحب لحية وعلى كصته زبيبة ولابس صاية مذهبة.. بيني وبينك انا اتحسرت ، كان امنيتي ان اجمع شوية دنانير حتى اشتري صاية مثلها ، لكن يالله كل شي بالتساهيل.
عمي وبعد شوية سمعت صاحب الصاية يكول بعد ان صلى على النبي وآله وصحبه.
كال وبالعربي الفصيح:
اسمعوا هذه الواقعة وهي حقيقة تثبت ان الله لايتخلى عن عباده.. ذات يوم طلبت امرأة وهي حامل بشهرها السابع من زوجها ان يشتري لها بعض الحلوى.
خرج الرجل كسيف البال وهو يدري انه فقير الحال لايقدر على تحقيق هذا المنال فما كان منه الا ان اتجه الى شيخه الذي يصلي وراءه كل يوم جمعة ويثق به كما يثق بنفسه وباح له بهمه.
فقال له الشيخ: ابشر فقد تحقق مرادك.
واكمل صاحب الصاية واللحية المحناة القول:
ذهب الشيخ الى الحمام واخرج ما في معدته من غائط وعاد ليطلب من هذا الرجل ان يحمله بين يديه ليقدمه الى امرأته الحامل.
وهنا صاح صاحب الصاية:
تعلمون ايها المؤمنون ان المريدين يجب ان يطيعوا اولي الامر ولامجال للاعتراض فكلام الشيخ منّزل ولاسبيل لرده.
حمل الرجل الغائط بين يديه واتجه صوب بيته وهنا كانت المعجزة.. فهو ما ان رفس باب البيت برجله حتى انقلب الغائط الى حلوى وبالضبط تلك الحلوى التي تحبها امرأته.
عمي سمعت القوم يصيحون .. الصلاة والسلام على محمد وآل محمد.
عمي .. كل شي ماسويت بس ركضت على محل الباروكات الوحيد بسوكنا واشتريت هاي الباروكة حتى انتفها الى الآخر..
عمي ممكن اسلك، هذا الله مالهم ماعنده شغل ولا عمل بس يسوي حلويات من الغائط؟.
لاتكفر ابني .. يالله كوم خلي نشرب الشاي ونتعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
عمي ياالله منهم مالنا لو الله ابو الحلويات.
بس عاد .. ما تشوف الله كالبها بينا.. يالله كوم.
فاصل غير نظيف: ابدى ابو الجبن استعداده لارسال هذا الفيديو الى كل من يرغب خصوصا من الصلعان امثاله.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داحس والغبراء في المنطقة الخضراء
- حكومة خيال المآته
- تيتانك نوري المالكي والضالعون في ركض الضاحية
- طراطير في مجلس البرطمان
- انت رقم لو صفر على الشمال؟
- امة لها في الغدر باع طويل
- الكتل السياسية تخاف من المجاري والحكومة مازالت بالابتدائية
- عن سوك مريدي العسكري والياباني ابن دخيل
- هكذا انتم.. مخصيون في عقولكم أيها الجرب
- مابين حانة ومانة ضاعت الامانة
- أصنام حية في النجف الأشرف
- شاي كسكين الى برهم صالح وذاك السر...
- وزير للقبض والإسهال
- خسئت يا...اتحاد أدباء العراق
- ايها المسيحيين اسمعوا وعوا
- مجلس العزاء مازال مفتوحا منذ نصف قرن
- واحد اعرج المخ اسمه فاروق الاعرجي
- ثلاث قطرات ماء في الطابق الثاني
- ديمقراطية حسون الامريكي
- آه ياعراق ستكون في متحف التاريخ الطبيعي قريبا


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الرب -والغائط- وهذا الحمار