أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - شمخي الجابري - لأبناء السماوة بصمات في واقعة سولميش السليمانية















المزيد.....

لأبناء السماوة بصمات في واقعة سولميش السليمانية


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 01:09
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


همس العزيز في اذني ان اكتب عن 25 أيلول كي أعيد ذكريات معركة سويله ميش ( قرية واقعة بالقرب من مدينة سيد صادق محافظة السليمانية ) شارك فيها لفيف من ابناء السماوة والتي دارت وقائعها بين قوى الانصار البواسل البيشمرگة ومرتزقة النظام الصدامي عندما فتح اليسار العراقي جناحه العسكري ليعزز ركائزه ويعطي هيبة للعمل السياسي فبدأت تتدفق الجموع من كل اطياف الشعب نخب من شرائح واعية تنشد الوطنية من طلبة الجامعات واساتذة ومثقفين من نساء وحرفيين بمختلف مذاهبهم وقومياتهم ومعتقداتهم في حديقة الورد بألوانها الزاهية وكلها لعطر واحد هو الوفاء الوطني في جيش الانصار البيشمرگة الذي يشمل العراق بأطيافه و مذاهبه متماسكا بولائه من كل فئة للألتحاق بمدرسة لم تعرف الدنيا خصالها في عمل عسكري متواصل لسنوات دون مقابل داخل ساحات اليقضة الانسانية حين يصل الانسان الى مستوى يمانع ذاته الراغبة للراحة ويترك الدنيا وما فيها ولم يطالب احد في ( اجور عمل - راتب شهري - اجازة شهرية – استراحة سنوية ) غير ما هو متعارف عليه لفصائل المقاومة اضافة لذلك ان تجمع هذه القوى البشريه حاملة المؤهلات المدنيه و العسكريه كنموذج أرتقى الى مستوى السلوك القويم لم تصل مثله جيوش المقاومة في مناطق اخرى من العالم فكان الترابط متميزا دفعهم الاحساس الوطني لتأصر القلوب لكل هذه الجموع رغم ان العمل طوعي ضمن اطار الحرية الفكرية والعقائدية لتشكيل الجدار والقاعدة الوطنية للأنطلاق من طبيعة جميلة في كوردستان العراق لاثبات المواقف الوطنية والتحرك لاسقاط خصم فاشي متجاوز على كل القوانين ولائحة حقوق الانسان كما ان قوات الأنصار لم تنفذ اي عمل تخريبي أو تؤثرعلى وضع المواطن أو تعرض المدنيين للخطر بل سعت قوات البيشمرگة لتقديم الخدمه والدفاع عن أبناء القصبات وعوائلهم و المدن من هجمات النظام المدمرة .
ولم تبخل السماوة من تقديم ابنائها شهداء وجرحى في مختلف معارك التحرير لاسقاط النظام الدموي ومنها ملحمة سويله ميش الخالدة في 25 - 9 - 1983 وأدون الحقائق كما هي بعتباري شاهد عيان و كنت في ذلك الوقت أحد المتوجدين في السرايا التي قاتلت الجحوش والبعثيين المهزومين حين كنا في المنطقة المحررة من سهل شهرزور السليمانية وصلت معلومات تؤكد ان النظام الصدامي عزز قطعات الفيلق الاول بتحرك العجلة العسكرية والدروع من مناطق الموصل ودهوك وكذلك جمع قطعات الجحوش المرتزقة في المحافظات القريبة لشن هجوم واسع لاعادة المنطقة المحرره وكانت سرايا الفوج التاسع لقوات الانصار البواسل متواجدة في قرية سويله ميش التي وصلنا اليها ليلا ولكن في ساعة مبكرة من يوم 25 - 9 أصبحنا امام الواقع حين تقدمت دروع النظام في أتجاهنا مما دعانا لعقد لقاء للمتواجدين من مكتب الفوج التاسع لتدارس الامر بحضور السادة عمر حامد من السليمانية معاون امر الفوج والاستاذ سردار من السليمانية مستشار الفوج واحمد عرب من بغداد المستشار السياسي للسرايا وبعد الاتفاق خرجنا في قرار مواجهة النظام وكيفية التنسيق حول توجيه ضربة ويتم بعدها الانسحاب ونحن على يقين ان الجيش والجحوش سيندحرون لاعتبارات كثيرة وتلقيت الاوامر من الاخ عمر حامد بتوزيع قطعاتنا وحسب الاتفاق تم التركيز على مرتفعات القرية والاجنحة الميمنة والميسرة وكانو بيننا من خيرة المقاتلين الذين لن ينحنوا حين شاهدوا العدو في كثرة العدة والعدد وأكملوا التحصينات ضد رماية المواجهة ونقلت كل الصواريخ المحمولة ( ارض – ارض ) قصيرة المدى الى المنطقة المرتفعة وحددنا أماكن القاذفات R B G 7 ) ) واخذ الانصار مواقعهم القتالية وفي هذا الوقت وبعد ان أنتشرت قواتنا على مواضعها القتالية تأكد لي خبر دخول مفارزنا من انصار الفوج السابع وفصيل مقر الفرقة المعركة واثناء مروري مع الاخ عمر حامد قرب الرصد عانقني الاخ سمير سيد شاكر من السماوة المستشار السياسي لفصيل مقر القاطع والذي ( جرح في المعركة من قذيفة طائرة ) وتم انقاذه ونقله الى الوحدة الطبية بأشراف ( د . دلير ) وبعد ان اقتربت الدروع منا أشتبكت الرماية وظهرت شجاعات يسارية منقطعة النظير وتضحيات غريبة الاطوار وفي الساعة العاشرة اندحرت القطعات العسكرية وتراجعت الدروع بعد ان تولى الأنصار البواسل اطلاق الصواريخ بأتجاه الدروع القريبة مما اصابهم الاحباط واليأس من اقتحام القرية فندحرت فلول النظام لتغيير الخطة في الهجوم للاستعانة بالطائرات وبدأت المدفعية والدروع تقصف القرية والمنطقة المحيطة بها ثم جاءت الطائرات السمتية وساهمت في غزارة لاحراق المنطقة بكاملها ثم واصلت الدروع هجومها تحت تغطية الطائرات والمدفعية ولكن بالمقابل وصلتنا تعزيزات البيشمركة مفرزة من الحزب الاشتراكي ( حسك ) و الحزب الديموقراطي الكردستاني ( حدك ) دخلت لتخفيف الضغط ونعكس بشكل أيجابي بعد ان كثرت القاذفات مما جعل الطائرات تبتعد فرتفع منسوب المواجهة من خلال توفر خط امداد الذخيرة ولكن بعد فترة أنسحبت هذه المفارز وركزت مدفعية العدو الصدامي على تمشيط المنطقة لقطع الامدادات حين فشلت خطتها العسكرية في خدعة الالتفاف على القرية لخبرة قوات الانصار في قوة المبادرة والمباغته ورصانة المفارز في حماية المنافذ وتضاريس المنطقة ولكن سرعان ماتحولت المعركة الى مواجهة جبهوية غير متكافئة من حيث التجهيز العسكري والاسلحة الثقيلة وكثرة التحشيد ولم تكن في نيتنا الدخول في معارك غير حرب العصابات ولكن اجبرنا النظام الفاشي على المواجهة بعد القصف المدفعي المركز الذي كبد القرى القريبة خسائر فادحة في ممتلكات الاهالي الا ان استمرار الاشتباكات حتى المساء وايمان قوات الانصار وصمودهم من اجل تحرير الوطن من النظام الدكتاتوري جعل قوات الجيش والمرتزقة المهاجمة تتكبد الخسائر الكبيرة ونكسر حاجز الخوف وخشية المواجهة بعد ان سطر الانصار ملحمة رائعة في التضحية والتحدي وتضررت قطعات النظام البائسة في الافراد والمعدات وقتل قائد الجحوش المجرم ( عثمان علي جتون ) العميل المقرب لصدام ، وكانت عندنا خسائر قليلة بالعدد لكنها كبيرة بثقلها فأستشهد النصير ( ياسين طاهر ) أمر فصيل مقر قيادة السليمانية - كركوك لقوات الانصار والنصير جلال هونكريني وأستطاع اعوان النظام صاحب الحقبة الدموية من التسلل الى أطراف القرية بملابس قوات الانصار واسر ثلاثة أنصار وعندما خط الليل ظلامه وقامت المصفحات في محاصرة المنطقة وشاهدنا أرتال من الجحوش تنسحب الى خارج القرية وتلاشى لهيب النيران تنقلت في البيوتات المحترقة وكان معي الاخ حمه امر الفصيل الثاني للسرية وعدد من الانصار فوجدت الاستاذ سردار المستشار السياسي للفوج مع عدد من الانصار في موقع خطر يبعد أمتار معدودة عن الجحوش المتسللين فحاول رشقهم فوضعت يدي على أقسام بندقيته واخبرته بأنسحاب كل القوى فطاوعني وتم الانسحاب بشكل منظم كأخر مجموعة تترك الارض المحروقة
في أتجاه قرية ( ته به كه ل ) في معنويات عالية وكان ينتظرنا في مقدمة الانصار الاخ احمد رجب أداري الفوج التاسع الذي سقانا الماء وأجلسنا واكد لنا بأرسال مفرزة لانقاذ الجرحى ان كل الانتصارات التي تحققت في مستوى عالي من الدقة بأمتياز قوات البيشمرگة على أمكانيات الدولة أعادة الفرحة للأهالي والثقة بأمكانيات الانصار زعزعت النظام وفي نفس الليلة تجمع الانصار في وقفة دفن الشهيدين الغاليين في المقبرة بمساعدة الأهالي من ئالان والمناطق القريبة وفي يوم 27 - 9 - 2012 كنا في اجتماع مكتب الفوج التاسع وصل الينا نبأ أعدام أخواننا الأسرى خلاف الشرعية القانونية والمحافل الدولية من قبل المجرم المعروف رشيد صالح على الطريق الرابط بين حلبجة وسيد صادق بعد ان هتف النصير كاظم وروار بحيات الشعب والموت للمرتزقة مما هز عواطف جميع الحاضرين وخيم الحزن والاسى على الاهالي وبالاخص عوائل الانصار لأن فقد الأحبه ألم سرى على جميع الناس التي أبتهجت في وثبة الانصار لاثبات حقيقة عدالة التحرير وتجسدت في اروع الصور البطولية ثم توجت بالتضحيات التي قدمها الأنصار 1 – كاظم عبد الحسن وروار ( يوسف عرب ) من السماوة 2 – أراس أكرم ( سامان ) من السليمانية 3 – محمد علي فرج ( غمبار ) من السليمانية وقفنا تأبين الشهداء وتبيان دورهم البطولي في داخل المعركة كي يلتحقوا في قافلة الشهداء عندما نذرو أنفسهم من اجل حياة حرة كريمة لابناء الشعب .

المجد والخلود لشهداء معركة سويله ميش الخالدة وكل شهداء العراق





الشهيد كاظم وروار الذي ترك الهندسة التكنولوجية كي يتجند في قوات الانصار البيشمرگة ومنها يلتحق بقافلة الشهداء



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فريق الارهاب خسر المبارات في بغداد فعاد يحرق حلب
- الدب الوحشي أم الدب الألي في شوارع السماوة
- المواطنة الوظيفية تغرق في مستنقع الفساد الاداري
- الهاتف النقال وسيلة متعلقة بحياة الانسان
- زوبعة نقل رفات الرئيس العراقي السابق
- الولاء الوطني بوابة المواطنة الوظيفية
- مبادرات تشكيل تيار ليبرالي ديمقراطي في العراق
- عاصفة التغيير في المنطقة تشل الإرهاب في العراق
- معانات شعب أثر كارثة من صنع البشر
- المصور الرائد سيد جليل السماوي وشغفه في التقاط الصور النادرة
- فضائية التمدن سراج محفوف بالتوفيق
- تشعب عسر ولادة تشكيل الحكومة قد تركن لعملية قيصرية
- الحوار المتمدن مملكة تحكمها الكلمة الصادقة
- محطة السماوة تعيد تكامل مشروع المايكروويف في العراق
- عبير السهلاني زهرة متألق في الفضاء الأوربي
- وعود مله نصر الدين لخداع المستضعفين والمحرومين
- تصالح القوى والشخصيات الديمقراطية تصح لتشكيل تيار المرحلة في ...
- جنايات صداميه في تسخير الأشعة المايكرووية
- الديمقراطية في العراق حقيقة أم ديكور
- حال شوارع السماوة : مخلفات كوارث طبيعية أم مشروع فيه خفايا و ...


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - شمخي الجابري - لأبناء السماوة بصمات في واقعة سولميش السليمانية