أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - المالكي وتوريط موريتانيا!














المزيد.....

المالكي وتوريط موريتانيا!


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليست نكتة ولا لعبة انترنيتية، فجميع المواقع الرصينة ايدت الخبر، ومفاده ان السيد المالكي اوعز بتجهيز موريتانيا بالسلاح والخبرات في مجال مكافحة الارهاب!

وجه الغرابة في الخبر هو ان العراق هو الاكثر فشلا في العالم (اكثر من افغانستان) في مجال مكافحة الارهاب، وهو نفسه بحاجة الى خبرات من موريتانيا.

نعم، هنالك البعض من عناصر القاعدة تسلك الممرات الصحراوية النائية في ذلك البلد المترامي الاطراف، ولكنها لا تستهدفه، ولم تصل حد الخسائر البشرية المروعة، على عكس العراق، الذي بلغ فيه الارهاب حدا تراجيديا، بحيث يكاد يحصد من الارواح ما يعادل خسائر حرب اهلية.

فهل يدعي السيد المالكي بانه يمتلك "خبرات" في مجال مكافحة الارهاب؟! لكي يصدرها الى موريتانيا؟ وما هي هذه الخبرات "المواهب" التي يعتقد السيد المالكي انه يمتاز بها، ليسوقها فى الخارج؟

هل هي طريقته في احتجاز الارهابيين المدانين بعمليات قتل جماعي، في تاخير ارسالهم للقضاء، ثم تسريب المطلوبين منهم، من اصحاب الخبرات في التفخيخ وزرع العبوات بعد دفع الرشاوي، وتسهيل عودتهم لمزاولة الارهاب، مثلا، ام في اطلاق سراح الخطرين منهم وصرف مكافات لهم بعنوان تعويضات مادية، خلال صفقات مع القوى السياسية الاخرى مقابل الحصول على امتيازات اكثر للانفراد بالسلطة؟

ام هي طريقته في التستر على قادة عمليات الارهاب واخفاء الملفات مثل اعترافه في البرلمان باخفاء ملفات تدين عبدالله الجنابي، بتهم الارهاب لعامين، ام في طريقته في تسريب البعض الاخر مثل محمد الدايني، وطارق الهاشمي؟؟

ام ترى ان "خبراته" في مجال مكافحة الارهاب تبرز في غاراته على المنتديات الثقافية والنوادي الاجتماعية، خصوصا تلك التي تمارس توعية اعلامية بضرورة التعايش السلمي بين مكونات الشعب ونبذ العنف والارهاب.. وربما تكون الغارة الاخيرة على شارع المتنبي (ام الكتب) هي "تكنيك" السيد القائد الذي يريد تصديره الى موريتانيا؟

ام ان "مواهب" السيد المالكي "الارهابوية" تبرز في علاقاته الخارجية، والدفاع عن الحكومات التي تمول الارهاب في العراق، مثل سوريا، على سبيل المثال لا الحصر، فقد صرح السيد "رئيس وزراء العراق" بنيته تقديم شكوى ضد نظام الاسد بسبب ثبوت دعم الاخير وايوائه للمجموعات الارهابية وتدريبها في معسكرات في اللاذقية، ثم يقف الى جانب نظام الاسد نفسه، من اجل حمايته من السقوط عندما يتعرض هذا النظام الى مخاطر جدية؟

موريتانيا من البلدان التي تتواجد على ارضها مجموعات ارهابية، هذا ما تقوله بعض التقارير الدولية، مثل المنظمة البريطانية التي صنفتها ثانية، لكن هذه الدولة لا تعاني من ضرب الارهاب، وهي ليست ساحة صراع، وانما مجرد ممر امن بسبب سعة صحاريها وتشعب مسالكها البعيدة عن السيطرة. بل لا يستبعد ان تمتلك الحكومة الموريتانية نفسها علاقات سرية مع تنظيمات القاعدة، وتحصل منها على رسوم سرية من خلال السماح لعناصرها بالتنقل الحر، وبذلك فان من الاولي ان يقدم ذلك البلد خبراته في مجال مكافحة الارهاب في العراق، ومعلوماته عن القاعدة الى السيد المالكي وليس العكس!

اذا كان السيد المالكي يعتقد بانه قد وطد اقدامه في المنطقة الخضراء، واخذ يتطلع الى لعب دور اقليمي، اشبه بصدام، عبد الناصر والقذافي، عن طريق شراء الدول الفقيرة بالرشى و "العطايا"، فانا اعتقد انه قد تعجل هذه الخطوة كثيرا، وان اقدامه ماتزال ترتجف على عتبة المنطقة الخضراء، وبامكان يوتيوب واحد ان يطيح "بسيادته".

الاولى به ان يحارب الارهاب فعلا، فالضحايا يسقطون في محلات بغداد وليس في نواكشوط، واهل العراق اولى بالعطايا من حكومة موريتانيا التي تلعب على الحبلين، ويترك موريتانيا للموريتانيين، واهل تلك المسالك الصحراوية هم بالتاكيد ادرى منه بشعابها.



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتب شارع المتنبي -الارهابية-
- عمليات دجلة... خطوة على طريق تقسيم العراق
- حرب المالكي ضد كردستان.. خطأ تاريخي ام ضرورة للتوازنات الامر ...
- القضاء العراقي بين اختلاس فلاح السوداني ومكافأة فرج الحيدري
- بمناسبة عيد الفقر المبارك..
- حتى انت يا المهدي المنتظر (عج)؟؟؟؟!!!
- حرب كردستان.. ضرورة لبقاء العملية السياسية
- المالكي اكثر خطورة على العراق من صدام حسين
- طور محمداوي نشاز
- قضية الهاشمي تكشف الشرخ الاجتماعي في العراق
- نعق الغراب على ربى ابو رمانة
- اجراس الخطر من زاخو
- الحسين يبكي على الكرد الفيلية
- اردوغان والاعتذار من الاكراد
- البعض يبيح دماء السوريين
- تركيا تستخدم الاسلحة الكيمياوية في كردستان
- كثر الحديث عن التي اهواها
- شعوب غير مؤهلة للثورة
- استقلال جنوب السودان، الخطوة الاولى على طريق شرق اوسط مسالم
- بلطجية ساحة التحرير، خطوة بالاتجاه الصحيح


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين القطبي - المالكي وتوريط موريتانيا!