أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - مذبحة صبرا وشاتيلا...لن ننسى














المزيد.....

مذبحة صبرا وشاتيلا...لن ننسى


فايز رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثلاثون عاماً مرّت على مجزرة صبرا وشاتيلا, تلك التي اقترفت بحق شعبنا الفلسطيني في العاصمة اللبنانية في عام 1982.اقترفتها القوات اللبنانية التابعة للكتائب وحلفاؤها , إثر اغتيال الرئيس بشير الجميل،الذي فاز في تصويت مجلس النواب اللبناني تحت تأثير الدبابات الصهيونية التي كانت تحاصره.وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون كان على بعد مئتي متر من مخيم شاتيلا , في الوقت الذي تم فيه ذبح ما يزيد على 900 فلسطيني منهم 40 لبنانياً،من بينهم النساء والأطفال والشيوخ , الذين جرى فصل رؤوسهم عن أجسادهم بالبلطات , وبقر بطون الكثيرين منهم.جرى اغتصاب النساء قبل ذبحهن.كل ما كتبناه من فظائع جرى تصويرها وتوثيقها في صور وأفلام حية باستطاعة من يريد مشاهدتها ومشاهدة ما هو أفظع منها ,أن يبحث على الشبكة العنكبونية،بالتالي فالمذبحة الفظيعة كانت أيضاً مجالاً للتشنيع والتمثيل في جثث الفلسطينيين،وكأنه لا يكفيهم القتل فقط وبطرق هجمية!.
مقترفوا مذبحة صبرا وشاتيلا لا يزال معظمهم أحياءاً،هم لم يعاقبوا بسبب جرائمهم والتي تمت بالتنسيق مع قوات الاحتلال الإسرائيلي, التي قامت باجتياح بيروت بعد رحيل المقاتلين الفلسطينيين منها إلى الشتات.المذبحة تمت بالرغم من التزام المبعوث الأمريكي فيليب حبيب حينها , بأمن المخيمات الفلسطينية.هذا التعهد لم يجر تنفيذه , مما يحِّمل الجانب الأمريكي جزءاً من المسؤولية عن حياة وأمن الفلسطينيين.
لقد حمّلت لجنة تقصي الحقائق الإسرائيلية(لجنة كاهانا) التي حققت عام 1983 بالمذبحة, أرييل شارون،وزير الدفاع حينها،مسؤولية شخصية إنما ,غير مباشرة لأنه لم يتوقع حدوث المجزرة ولم يقم بأي عمل للحؤول دونها!تصوروا التهميش في تفسير اللجنة لدور شارون وقوات الاحتلال الصهيوني لبيروت!.
في الوقت الذي كتبت فيه مؤلفات كثيرة وأبحاث وتحقيقات صحفية , وكلها أثبت: التنسيق الكامل بين شارون ورئيس أركانه وكبار ضباطه , مع قيادة الكتائب وجهازها العسكري المتمثل في القوات اللبنانية،فهذه ما كانت لتجرؤ على القيام بالمذبحة دون ضوء أخضر من أسيادها الإسرائيليين!صحيح أن شارون وبعد تقرير لجنة كاهان،استقال من منصبه, لكن الاستقالة لا تعد عقاباً, بدليل أنه وبعد فترة قصيرة فقط عاد إلى الحكومة وزيراً،وفيما بعد أصبح رئيساً للحكومة لأكثر من فترة.اللجنة حمّلته مسؤولية أخلاقية عن المجزرة بمعنى:أنها أعفته من المشاركة فيها،وهذا غير صحيح فهو وقواته يتحملان مسؤولية مباشرة عن المجزرة.
أما مرتكبوا المذبحة من اللبنانيين إضافة إلى أنهم لم يعاقبوا , فإنهم أصبحوا جزءاً من المعادلة السياسية اللبنانية وفيما بعد جزءاً من الحكومة،بالرغم من أن من يرتكب هذه الفظائع لابد أن تجري محاكمته ليس في بلده فحسب،بل أمام محكمة الجنايات الدولية , باعتبار ما اقترفه : جريمة بحق الإنسانية وهي التي تسمى بجرائم الحرب.
مذبحة صبرا وشاتيلا ليس المجزرة الأولى بحق الشعب الفلسطيني،فلقد قامت إسرائيل بعشرات المجازر من قبلها وبعدها،ولم تحمّل الدولة الصهيونية أحداً من ضباطها أو جنود جيشها, المسؤولية عن هذه المجازر،فقط حصل ذلك مرّة واحدة،حينما حاكمت الضابط إسحق شيدمي وحمّلته مسؤولية إعطاء الأوامر عن ارتكاب مجزرة كفر قاسم في عام 1956.تصوروا حكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بغرامة مالية قدرها قرش واحد.إسرائيل ارتكبت مجازر بحق العرب أيضاً مثل :مذبحة بحر البقر،ومجزرتي قانا،كذلك لم تحمّل أي إسرائيلي أية مسؤولية عن هذه المجازر.بالنسبة لمجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل أدّعت إسرائيل أن مرتكبها:مريض نفسياً وهو بحاجة إلى العلاج،بالتالي فإن التبريرات الإسرائيلية للمجازر بحق الفلسطينيين دائماً تكون جاهزة.
لو أن مجزرة ارتكبت بحق اليهود في بقعة ما من العالم، فستقوم الدنيا ولن تقعد, فحتى اللحظة وبرغم ما يزيد عن الستة عقود على مضي الحرب العالمية الثانية،ما زال الهولوكوست حاضراً ويمنع التشكيك فيه،ومن يشكك فيه, يعاقب بالسجن وتجري محاربته في قوته وعمله. كثيرون شككوا في عدد اليهود الذين أحرقوا في أفران النازية ...هؤلاء طردوا من وظائفهم ,حوربوا وما زال يحاربون(بالطبع من منهم أحياءاً حتى اللحظة).المجازر الكثيرة تقترف بحق الفلسطينيين ومنها مجزرة صبرا وشاتيلا.نسمع بيانات أسف واستنكار ولكن تظل بلا عقاب.وبعد مضي فترة يتم نسيان هذه المجزرة.شعبنا لن ينسى من ارتكبوا المجازر بحق أبنائه ولن نغفر لهم،طال الزمن أم قصر!.
* * *
* *



#فايز_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختراع اللاجئين اليهود
- ذكرى اتفاقية أوسلوالمشؤومة
- ليت كل هذه الحماسة....للقدس!
- ورطة نتنياهو
- جلادون إسرائيليون بإسم قضاة !
- عقدة التمثيل الفلسطيني
- استهداف عباس وانتظار بيتان الفلسطيني
- سيناء وبداية التحدي
- الجدل الإسرئيلي حول إيران
- الاحتلال ومعاناة أطفالنا
- مرّة أخرى...أهم سفراء لفلسطين؟
- هجوم سيناء....فتش عن إسرائيل
- بوتين والحريات في روسيا
- الصهيوني رومني
- رسالة الشكر وأهمية وضوح مرسي
- بين ثورة يوليو وحراك يناير


المزيد.....




- في دبي.. مصور يوثق القمر في -رقصة- ساحرة مع برج خليفة
- شاهد لحظة اصطدام تقلب سيارة عند تقاطع طرق مزدحم.. واندفاع سا ...
- السنغال: ماكي سال يستقبل باسيرو ديوماي فاي الفائز بالانتخابا ...
- -لأنها بلد علي بن أبي طالب-.. مقتدى الصدر يثير تفاعلا بإطلاق ...
- 4 أشخاص يلقون حتفهم على سواحل إسبانيا بسبب سوء الأحوال الجوي ...
- حزب الله يطلق صواريخ ثقيلة على شمال إسرائيل بعد اليوم الأكثر ...
- منصور : -مجلس الأمن ليس مقهى أبو العبد- (فيديو)
- الطيران الاستراتيجي الروسي يثير حفيظة قوات -الناتو- في بولند ...
- صحيفة -كوريا هيرالد- تعتذر عن نشرها رسما كاريكاتوريا عن هجوم ...
- برلمان القرم يذكّر ماكرون بمصير جنود نابليون خلال حرب القرم ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - مذبحة صبرا وشاتيلا...لن ننسى