أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هيثم عزوري - الى بلاغ لجنة قاسيون الشيوعية السورية














المزيد.....

الى بلاغ لجنة قاسيون الشيوعية السورية


هيثم عزوري

الحوار المتمدن-العدد: 1123 - 2005 / 2 / 28 - 09:29
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


غريبة جداً طريقة تفكير شيوعيوا سورية أو ما يسمون اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين , والأغرب من طريقتهم في التفكير منهجهم في التحليل والاستقراء , وكأنهم يقفون على مسافات قرون طويلة من واقع الأحداث الراهنة ووقائعها , وفي خطابهم نجد نكهة ( السلفية ) المتشددة كما اعتدنا على خطبهم في مساجد مصر والسعودية واليمن ودمشق .
ما معنى أن يصدر بلاغ جديد يطالب السوريين بحزم أمرهم باتجاه خيار المقاومة , مقاومة من ؟ وهل نحن أم هم أم السوريون نظاماً وشعباً قادرين على مقاومة أحد , نظامنا يقاوم مشاريع التغيير الديمقراطي , يقاوم استحقاقات التحول السلمي باتجاه الديمقراطي , يقاوم الشعب , يقاوم الإصلاح , يقاوم الخطاب المعارض الجدير بالاستماع إليه في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ سورية الشعبية , يقاوم من أيها الشيوعيون اللجنويون السلفيون الماضويون يقاوم من , وهو لم يجرأ على إصدار بيان رسمي يدافع فيه عن نفسه عقب اغتيال رفيق الحريري .
واليوم تتنطعون ببلاغاتكم البلهاء الخرقاء طالبين من الشعب السوري مقاومة مشاريع الإمبريالية والصهيونية والرجعية , ألم تسأموا من كثرة الحديث في هذا الشأن أم أن مصالحكم المرتبطة مباشرة بالنظام في سورية تقتضي أن تقاوموا معهم .
لا نعرف أية مصيبة جاءت بكم في هذه المرحلة , تارة تتهمون قوى المعارضة الليبرالية , وتارة تتهجمون على الأشخاص والأفراد الذين يدافعون عن وجهة نظر التحولات التاريخية , وتارة تبحثون عن مقاومة ( فلوجية ) مثلكم في ذلك مثل الكثيرين في قوى المعارضة السورية التجمع الوطني الديمقراطي وخطاب الناطق الرسمي باسمه السيد حسن عبد العظيم , والتجمع من أجل ديمقراطية ووحدة لسورية وأمينه العام محمد صوان .
ألم تقرءوا صيغة جبهة الوطن التقدمية ( الجبهة الوطنية التقدمية ) ألم يسقطوا ورقة التوت عن كثير من محاجر الحياء عندما أعادوا التأكيد على إسقاط مفهوم الصراع مع العدو الصهيوني مستبدلينها بالسلام خيارنا ( الذي لا مفر منه) ألأم تستمعوا الى تصريح رئيس الجمهورية مطالبته إسرائيل باستئناف المحادثات دون شروط , ألم تروا صفقات كثيرة قدمها النظام السوري لقاء تجنب أكبر كم ممكن من الخسائر إبان اغتيال الحريري .
لا نعرف بأن الشيوعيون ( الفلوجيون ) مقاومون الى درجة ينسون فيها الأوضاع المزرية في الداخل السوري ويتنادون للتصدي لمخططات الشر صهيونياً وإمبرياليا ورجعياً , وهم لا يزالون يرزحون تحت قانون الطوارئ وغياب قوانين الأحزاب والجمعيات والصحافة , وتعطيل الدستور , وعدم استقلال القضاء , ومصادرة الحقوق العامة والخاصة وما بينهما , واعتقال أصحاب الرأي والفكر والإبداع , وقتل نويات الحقيقة , وسحق الآخر غير البعثي , وخنق الحريات , وإنهاك الاقتصاد , وقتل فرص العمل , وتكريس البطالة , وملاحقة السياسيين,واستبدال السجون الكبيرة فوق الأرض بالسجون الأكبر منها تحت الأرض في الفروع الأمنية وأجهزتها .
تتهمون الآخرين بأن أوطانهم في جيوبهم , ونسيتم أو تناسيتم أن الوطن ومن عليه أصبح ليس في جيوبكم بل في مكان آخر ؟؟؟
تقولون إن مواجهة القوى الغاشمة ممكنة ولا خيار أمامنا إلا المقاومة الشاملة دفاعاً عن كرامة الوطن والمواطن.
أي قوى غاشمة أكثر عناداً وصلفاً وغطرسة وقمعية من القوى الموجودة عندنا , عقلية وذهنية وممارسة , وأي خيار تركتوه لينال الجميع حقوقه حتى تتساوى كفتي الميزان , وأي كرامة للوطن والمواطن أبقيتموها أنتم عندما تاجرتم بكل شيء بالقضية والهوية والوطن والإنسان ( قوته ) وكرامته .
كفاكم , وكفانا , وكفى الشعب , وكفى الله السوريين شر القتال .
د . هيثم عزوري : النمسا



#هيثم_عزوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل في سورية معارضة أم أنها لعبة نظام
- هل يسهم حزب النهضة السوري في نهضة سورية
- لماذا كل هذا الضجيج ,


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هيثم عزوري - الى بلاغ لجنة قاسيون الشيوعية السورية