أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أيمن الدقر - أشقاءنا: تعالوا نقرأ الموقف بهدوء..














المزيد.....

أشقاءنا: تعالوا نقرأ الموقف بهدوء..


أيمن الدقر

الحوار المتمدن-العدد: 1123 - 2005 / 2 / 28 - 08:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


اليوم، وقد مضى على جريمة اغتيال الشيخ رفيق الحريري أسابيع ثلاثة، وقد خسرت سوريا ولبنان أحد أهم رجالات المواقف المشرفة والتي لم تخرج يوماً عن ثوابت الكرامة العربية، علينا أن ننظر إلى العملية بروية ودون انفعال، خاصة بعد أن عبر الشارع اللبناني عن غضبه بردات فعل تراوحت بين (العقلانية واللاعقلانية) وهذا أمر أقرب إلى الطبيعي ناتج عن هول الصدمة، وفي الوقت نفسه يجب ألا ننسى أن عدداً كبيراً من أشقائنا اللبنانيين دُفعوا دفعاً باتجاه (الشتيمة والغضب ووُجّهوا الاتهام سوريا بهذه الجريمة) من قبل جهات معروفة.
الآن، وبعد أن اقتربت العاصفة من الهدوء، علينا أن ننظر إلى الجريمة بمنظار التأني والحكمة والتعقل وأن نسأل أنفسنا (لماذا الحريري؟ ومن المستفيد من هذه الجريمة)..؟
باختصار شديد إن الشهيد الحريري هو الرجل القومي صاحب الثوابت الوطنية والقومية، وقد كان يعبّر عن مواقفه باستمرار، فقد كان رافضاً للقرار 1559 والذي يحمل في أحد جوانبه سحب أسلحة المليشيات والمقصود في المليشيات هو (حزب الله) ويعتبر القرار تدخلاً غير شرعي بالشأن (اللبناني – السوري) وكان يقف ضد توطين الفلسطينيين في لبنان إيماناً منه بحقهم بالعودة إلى وطنهم الأم فلسطين، وكان سقف مطالبه لسورية هو اتفاق الطائف، ويؤكد ذلك بيان عائلة الحريري منذ أيام، ولم يعلن مرة من المرات أن سوريا (دولة تحتل لبنان) بل كان يرفض هذا المنطق رفضاً قاطعاً، وكان خلافه الوحيد مع سوريا هو موضوع التمديد (للرئيس لحود) ورغم ذلك فقد كان لوزنه السياسي في لبنان أكبر التأثير بتصويت المجلس النيابي لصالح التمديد، وقد عبّر عن عدم رضاه بأن استقال من رئاسة الحكومة، لكنه وفي الوقت نفسه، أكد تمسكه بتلازم (المسارين السوري واللبناني) وهذا يعني أنه كان يرى خلافه مع سورية عبارة عن (سحابة صيف ستزول باستمرارية الحوار، ثم العودة إلى التنسيق والتوافق مع سوريا).
إذاً، نحن أمام رجل موقف (اتفق مع سوريا على كافة النقاط، واختلف حول واحدة منها) وفي الوقت نفسه فهو (اختلف مع المعارضة اللبنانية على كافة النقاط والتقى معها بنقطة واحدة وهي مسألة التمديد) وهذا يحملنا على القول بأن الشهيد الحريري كان عملياً معارضاً للمعارضة رغم إعلانه الدائم عن موقفه الوسط بحكم ذكائه السياسي.
لو نظرنا إلى المستقبل فيما لو (لم تتم جريمة اغتياله) ماذا كان سيحصل في لبنان؟
كانت الانتخابات اللبنانية مقررة في أيار المقبل، وكان الشهيد الحريري من أكبر الشخصيات اللبنانية التي ستفوز في هذه الانتخابات على أساس عمل وطني، وكانت مجموعته النيابية ستحمل ثوابته الوطنية والقومية، وستمثل ثقلاً مؤثراً على أي قرار لبناني، إضافة إلى ثقله السياسي والاقتصادي الشخصي، وستنتهي ولاية الرئيس لحود (ليعود الحريري على الأرجح بعدها بل وربما قبلها رئيساً لمجلس الوزراء اللبناني حاملاً ثوابته المطابقة للثوابت السورية) وستزول سحابة الصيف بينه وبين سوريا (موضوع التمديد) وسيبقى خلافه على كل شيء قائماً مع المعارضة.
يكتمل المشهد فيما لو رجعنا شهراً أو شهرين إلى الوراء وأعدنا الاستماع إلى ما طرحته المعارضة اللبنانية على لسان النائب (وليد جنبلاط) لوجدنا أن تصريحات سيادة النائب أقفلت سبل الحوار بينه وبين سوريا، أو بمعنى آخر قطع (خط الرجعة) ولو تساءلنا (كيف يمكن لسياسي مخضرم كجنبلاط قَطْعُ خط الرجعة مع دولة شقيقة له معها تاريخ طويل من التوافق، وتعمل من خلال وجودها على مافيه خير لبنان؟) لكان الجواب أن سيادة النائب ربما حرفته عن خطه وعود وتطمينات أجنبية أقل ما فيها الدعم السياسي والمالي، وبالموازنة بين موقف المعارضة وموقف الشهيد، نكتشف أن الشهيد الحريري كان العثرة الكبرى أمام المعارضة التي تقف مع القرار 1559 وترفع اللافتات في الشوارع تأييداً للقرار..
أشقاءنا في لبنان: تعالوا نقرأ الموقف بهدوء..



#أيمن_الدقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الخاصة
- أشقاءنا.. لا تنسـوا التاريــخ
- أين المواطن من اقتصاد السوق؟
- حوار مع سفير سوريا في الولايات المتحدة الأمريكية
- إصلاح الخردة
- عودة للشرق الأوسط الكبير
- الخليفة
- إعادة توزيع الثروة
- حالة فصام..
- مؤتمر البعث القادم
- أمريكا ونحن.. موسم الهجرة إلى السؤال!
- ساميو شعب الله المختار
- ثلاثية السياسة والإدارة والاقتصاد
- القانون المهزلة
- حـكي مجــانيـن
- همسة حب للحكومة
- سقوط ورقة التوت الأخيرة
- الوزير الفهيم
- سفاراتنا
- من أجل المواطن وليس من أجل لصوص الفساد


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أيمن الدقر - أشقاءنا: تعالوا نقرأ الموقف بهدوء..