أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - السلفيون والاخوان المسلمين..في مفترق الشريط المسيء














المزيد.....

السلفيون والاخوان المسلمين..في مفترق الشريط المسيء


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 01:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تمر العاصفة بعد, وما زالت الادخنة تتصاعد من العديد من المواقف التي صدرت من الفعاليات التي انخرطت في أزمة الفيلم المسيء,وما زال هناك الكثير من التشوش في مقاربة كل ذلك البون الشاسع من المواقف التي تأرجحت ما بين ما بين الهجمات العنيفة التي طالت مصالح وممثليات الدول الغربية في بعض البلدان الى ضرب المحتجين السلميين بالرقاع في بلدان اخرى,ولكن وسط كل ذلك الارباك والضجيج الذي يصم الآذان والعيون عن رؤية المشهد الحقيقي على الارض ,نستطيع ان نجزم بان هناك طرفا في الاحداث كان اكثر من مهيئاً لادارة الازمة تجاه التمدد على مساحات اكبر من خارطة الرضا الامريكي عن استلام قوى الاسلام السياسي لناصية الحكم في دول الربيع العربي.
فليس بمقدورنا التغافل عن ان هذه الممارسات التي قلبت ظهر المجن للتحالف الهش مابين الاخوان وامريكا رغم تقافزها غير المنظم بين الاحداث..ولكنها تتميز بقدر لا يستهان به من الثبات والنوايا المسبقة المبيتة والمموهة بصورة قد تشي بكونها جزءا من مخطط مسبق قد لا يبتعد عن الدوائر الاستخبارية المسؤولة عن ادامة وتأجيج الفوضى العارمة التي تضرب باطناب المشهد السياسي العربي.
الكثير الكثير من الريبة والتوجس تثيره الدعوات اللجوج التي وجهها الاعلام المتخلجن الى الولايات المتحدة لمراجعة مواقفها من دول الربيع العربي, والاكثر مدعاة للتطير ان تكون صحافة الدول التي تمثل رأس الحربة التاريخي والراعي والداعم للتيار السلفي هي من تعلي السؤال للغرب عن" إلى أين هم ذاهبون بكل هذا التطبيع مع التيارات الأصولية؟"و" أي مستقبل سيقدمه هؤلاء؟"ولن يكون فتحا لو استنتجنا ان "التيارات الاصولية"هنا لا تعني الا الاخوان المسلمين وهو ما قد يفسر اطلاق التيارات السلفية لقطعانها في "فسطاط" دول الربيع المتجهة بقوة الله وبركة الغرب الى المزيد من التأخون ولجمها في دار السلام السلفي الخليجي,
فمن الصعب المرور على تلك العبارات القوية التي يبدو انها نتاج غيظ طويل مكتوم تملأ الاعلام الخليجي-او السعودي على الاصح-مثل ان الاخوان" أهل “تقيِّة”، وانهم مجرد" قنطرة لكثيرين ممن أصبحوا قياديين في تنظيم القاعدة ""وأن ثورات الربيع ما هي الا" تقليب لعطن قديم في تلك البلدان ستستمر تبعاته لفترة طويلة."دون ان يكون ذلك برضا ,بل بتوجيه مباشر,من قبل مراكز القرار العليا التي قد ترى في الشريط المسيء فرصة لتصحيح معادلة غبن فيها حقهم كثيرا..
فرغم تغليف بعض الانتقادات بطابع فقهي تقليدي يستنكر"قتل المعاهد"و" التهجم على مصالح الدول ومواطنيها"نرى البعض يقفز مباشرة-مع بعض البلاغة- نحو ان الدول التي شهدت احتجاجات ليست الا مجموعة"رعاع من (الهمج) لا تصلح لها الحرية ولا الديمقراطية"وانهم"موتورون معادون لأميركا والغرب ويقتلون السفراء والدبلوماسيين بسبب فيلم".
وكمحصلة نهائية,يحسم طارق الحميد-كعادته الامر بان ما يجب البناء عليه هو " أن ما حدث في منطقتنا، باستثناء سوريا، ليس بثورات ولا تغيير"وان الجواب المنطقي عن التساؤل حول التعامل مع "الدول حديثة العهد بالديمقراطية، مع ما حدث من جرائم الاعتداء والحرق وغيرها؟ "هو اللجوء لتجارب الدول"المعتقة"بالديمقراطية,وهي هنا ليست الا ,حسب رأي السيد الحميد-كعادته ايضا-المملكة العربية السعودية"لنعرف معنى التغيير، والانفتاح."
وهنا .. يأتي السؤال عن مستقبل الصراع المؤجل بين الاخوان والسلفيين والذي قد يكون اقرب الى قضية وجود خصوصا مع دخول العامل الايديولوجي الغيبي في تنميط ادوات الصراع والدفع به الى مستويات غائرة عصية على اللملمة,مما قد ينذر بنزاعات اعمق واكثر اتساعا تكون فيها الصراعات الحالية مجرد مقدمات او تمارين تحمية لما هو ادهى وأمر.
سؤال قد لا يكون من الحكمة التسرع في الاجابة عليه,ولن يكون من الحكمة كذلك تجاهل الالحاح الممض الذي يطرحه على صناع السياسة العربية ..الذين يبدو انه لا مناص امامهم من الاعتراف بالضرر الكارثي الذي يرافق المحاولات اللحوح لخلجنة –او أخونة-مسارات حركة الاتجاهات الشعبية ونتائجها المكلفة والباهظة بحسابات بيدر الشعوب العربية التي تكبدتها دما وامنا ومقدرات,وفداحة المسارات التي اتخذتها بعض الحراكات الشعبية نحو الاسلمة الفقاعية الزاعقة التي حصرت النزاع ضمن الآليات الطائفية والفئوية الاقرب الى قلب وذهنية الحكم العائلي المتطير من التوجهات الشعبية والنضال من اجل تحقيق حلم الدولة المدنية الديمقراطية التعددية..
لقد اسلفنا ان الاجابة عن مثل هذه الاسئلة قد تحمل الكثير من خطل التسرع المتشنج البعيد عن الحكمة والتعقل..وقد يجد البعض عزاءً بالتمهل الذي سوف يأتي بالاجابات الصعبة..ولكن من التاكيد ان الاكثر خطلا هي المبالغة بهواجس التأني المفرطة بالانتظار الممل المتطاول منحنين رجاء مرور عاصفة قد يطول مكوثها..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك من مؤامرة؟؟
- شريط مسيء..شوارع محترقة
- النوادي الاجتماعية في بغداد..مرة اخرى
- كثير من الحب..قليل من الجدران
- الديمقراطية..والحاجة الى المبادرات الواقعية
- حديث المبادرة
- التقارب السعودي الايراني..لله أم لقيصر؟
- غزوة -آل المقداد-.. خليجيا
- قراءة سريعة من خلف الدخان
- الدراما التاريخية..الفشل الاكثر كلفة
- دعاة وفضائيات
- الشيخ لوعاد
- الطائفية اولاً
- أن تأتي متأخرا..
- المبادرة هي السبب
- شقشقة في الديمقراطية
- انشقاق..أم انسلال
- تجسيد الصحابة..من جديد
- الدجيل لا تطلب منكم الكثير
- عصر التواصل


المزيد.....




- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - السلفيون والاخوان المسلمين..في مفترق الشريط المسيء