أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات














المزيد.....

جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3857 - 2012 / 9 / 21 - 02:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لمن الاسبقية .. للمواطنة ام للوطنية..؟ سؤال بحاجة الى اجابة بمنطق علمي وحضاري، ولكي لا نخوض في جدل بزينطي يقتضي الامر الدخول في التعامل مع هذا الهم السياسي العراقي، فليس لزاماً علينا ان نثقل متوننا بمهمة البحث عن من يعطينا الاجابة حول الاولوية لمن. لكون الامور السياسية في بلد حضارة وعلم والثقافة مثل العراق، قد عوقت واخذت مساراً عشوائياً لا بوصلة له، و غدت مرهونة بارادات شخصية اقل ما يمكن وصفها بانها مجافية للمعرفة و لعلم السياسة الحديث.
وهنا يدفعنا شغف التطلع الى حقيقة العلاقة الجدلية القائمة بين الوطنية والمواطنة، وعند التماس مع هذه المسألة نجد انفسنا نحن المعنيين قبل غيرنا في تحديد الاجابة حول، لمن الاولوية ؟، ربما يحصل اختلاف بين المتجادلين انطلاقاً من اختلاف الرؤى ومستوى الادراك لجوهر هذا الترابط العضوي بين كلا الجهتين، اذا صح هذا التعبير. اي ان الوطنية التي هي واجب تفرضه استحقاقات الوطن ومصالحه العليا، فهي لا يمكن ان تتجسد لدى المواطنين دون ان تنطلق من البحث عن حقوق المواطنة. وعلى سبيل المثال وليس الحصر. فان الدفاع عن السيادة الوطنية يمثل بمعنى من معانيه الدفاع عن حرية المواطنين والحقوق الانسانية الاخرى، وهي حقوق مواطنة حصراً، التي تنتصب في مقدمة ضحايا اغتصاب السيادة الوطنية.
ومن خلال هذه الرؤية يتوجب تقييم ادوار كل من يمسك بصولجان الحكم وفقاً لنواميس الحق والباطل، المقرّة دستورياً وشرعياً. ويمكننا ان نتلامس مع ما نقصده عن قرب، اذا ما اشرنا الى تلك الجهة او ذلك المسؤول حينما يتجاوزعلى حقوق المواطنة باية صورة من الصور، لكي نضعه في مكانه المناسب من دائرة الوطنية. فهل يصح ان نصف من يسلب الحريات العامة، ويغتصب الحقوق، ويسرق حق الاختيار للمواطنين، بدافع التجاوب مع مرجعيته اياً كانت، او تجاوباً مع ايدلوجيته اياً كانت، بـ " الوطني"..؟!، ام يحق القول بانه بعيد كل البعد عن الوطنية. والحقيقة لابد ان تقال ان حقوق المواطنة تمثل الغرة البيضاء في جبين الوطنية، وحينما يحاول احد ما ازالتها عن هذا الجبين لابد له ان يلجأ الى تلطيخها بسخام الادعاءات الكاذبة، فيتحول فعله الى جريمة نكراء يستحق العقاب القانوني عليها.
وهنا لا نريد ان نقدم مواعظ، بقدر ما نحاول المساهمة في ايضاح العلاقة الجدلية بين المواطنة والوطنية. ومن فهمنا المتواضع نقول: ان المواطنة حقوق موضوعية تولد مع الانسان، ولا يجوز لاية جهة مهما علت ان تسلبها، فضلاً عن كونها تمثل غربالاً للوطنية، رغم كون الاخيرة حقوق واجبة واذا ما جرى الادعاء بها من اية جهة دون ان يستوفي شروطها والتي نتنصب في مقدمها الاقرار والدفاع الفعلي من قبل تلك الجهة عن حقوق المواطنة، حينها تصبح مجرد ادعاء اجوف، هذا اذا ما وصف في اقل تقدير بكونه نفاقاً سافراً يعري اصحابه.
ومن الاهمية بمكان القول بان الوطنية هي الاخرى صفة مكتسبة لا احد يدعي بامكانه اطلاقها على نفسه او على غيره اعتباطاً، وفي ذات الوقت لايمكنه تجريد احد منها، انما يعود امر اكتسابها الى تقديم استحقاقاتها، والتي تتجلى بالسير في ثلاث قواعد متوازيات، و متداخلات، الاولى: هي الدفاع عن سيادة الوطن ووحدة ترابه، و مصالحه العاليا بالاستقرار والديمقراطية كأساس لبناء الدولة المدنية، والثانية: الاعتراف وصيانة الحقوق والحريات العامة والخاصة لبنات وابناء الشعب العراقي دون تمييز بالانتماء القومي او الديني او الطائفي، والثالثة: الحفاظ على وحدة شعبه الوطنية ذات الهوية العراقية الواحدة.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة الاصلاح .. وعود مبهمة وترقب سلبي
- الربيع العربي ... ثمار معطوبة وشعوب مغلوبة
- سطو مسلح بالتصويت لسرقة اصوات الناخبين
- ثلاثية تركيبة الحكم في العراق وثنائية الازمة
- شرارة دكتاتورية تطلق على بيدر الثقافة الديمقراطية !!
- ما اشبه فضيحة اليوم بجريمة البارحة
- رمية حجر في بركة المشهد العراقي الراكدة
- هروب من قاعة المؤتمر الوطني الى غرفة اللقاء..!
- المؤتمر الوطني للحوار... وسيلة ام هدف ؟
- الشعب العراقي يريد حلاً وليس ترقيعاً
- ثمار الربيع العربي وهبوب رياح الخلافة الاسلامية
- تقليعة الاقاليم ... استعرض قوة ام استهلاك محلي ؟؟
- ازمة علم في متن ازمة حكم
- بانوراما المشهد السياسي العراقي ... اخر طبعة
- في حصاد العملية السياسي يطير الغلال ويبقى القش !!
- فشلهم المكعب يجيز للشعب ان ينحيهم
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 9 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 8 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 7 - 9
- ابجدية حب في مدرسة العصافير 6 - 9


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - جدلية العلاقة بين المواطنة كحقوق والوطنية كواجبات