أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - طراطير في مجلس البرطمان














المزيد.....

طراطير في مجلس البرطمان


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3856 - 2012 / 9 / 20 - 10:37
المحور: كتابات ساخرة
    


في الاسبوع هاجمت الصحف المحلية في احد بلاد الكفار حكم القاضي الصادر بسجن قاتل كلب سنة واحدة مع وقف التنفيذ.
بايجاز، القصة لاتتعدى احدى نوادر جحا في العصراليتيم فقد كان احد المواطنين الذي يسكن في غابة من الغابات التي انعم بها رب العزة عليهم ناشدا الهدوء والتأمل والاسترخاء بعيدا عن صخب المدينة ونقاط السيطرة و"عفرتت" رجالها.
وقبل حوالي 9 أشهر ازعجه كلب يبدو انه متشرد ،لاصاحب له، كان ينبح وكأنه، كما قال الرجل في افادته، بشكل متواصل رغم انه حاول ان يطعمه ويقوده لبيته ولكنه كان شرسا فرفض الطعام كما رفض الضيافة.
وتكرر نباحه في الليلة التالية وحين تأكد الرجل ان هذا الكلب متشرد اطلق النار عليه وارداه قتيلا.
وبعد ان نطق القاضي بالحكم وسكت عن الكلام المباح القت الصحف لومها على القاضي الذي اصدر حكما مخففا ضد هذا الرجل "القاتل" والذي سيشجع الكثيرين على قتل الكلاب السائبة دون وجه حق.
لنأخذ اركان الجريمة : كلب سائب بدليل ان لا بطاقة لعنوانه تعلق عادة في رقبته.. رجل يحب الهدوء..الكلب قد ينقلب الى حيوان شرس بدون سبب لأنه ظل ينبح بشكل متواصل وبدون سبب ايضا.. الدافع شرعي ومسبب.
نقطة نظام: معظم بلديات الدول العربية تمنح مكآفات مالية لمن يقتل كلبا ويأتي برأسه كدليل على ذلك.
ماعلينا..
ولأن الكلاب انتهى عصرها منذ ايام حصرم باشا ولم يعد يشاهدها الناس الا في اقاصي القرى الطينية حيث الماء والكهرباء لايدخل لها الا بموافقة موسوعة"جينيز"،فقد بدأ القوم بالالتفات الى البشر منطلقين من قناعة ان الانسان ارخص بكثير من الكلب وقتله لا يتطلب جهدا يذكر.. ومن هم وصاحبنا المفتش العام لوزارى الصحة الذي يحمل اسم لاعلاقة له به "عادل محسن".
وحسب شهادة عضو لجنة الصحة والبيئة في مجلسالبرطمان حسن الجبوري التي ادلى بها في مؤتمر صحفي " ان "مجلس النواب شكل لجنة مكونة من الصحة والبيئة واللجنة القانونية وكذلك من لجنتي النزاهة وحقوق الانسان للتحقيق في تجاوزات مفتش وزارة الصحة عادل محسن".
ولأن رجال الاعلام الحاضرين تعودوا على مثل هذه المصطلحات فلم يصغوا اليه تماما الا حين قال "ان هذا المفتش تسبب في وفاة 20 امرأة حامل في مستشفى البتول في ديالى ولم يكتمل التحقيق في القضية لحد الان منذ2010".
شفتوا؟؟ المرأة الحامل ارخص بكثير من الكلب السائب!
مضى على وفاة هؤلاء الحريم سنتين ولك يهتم احد بمباشرة التحقيق فيه.. سنتين على وفاة 40 انسانا، المرأة وجنينها، ومجلس البرطمان يسأل هل نناقش البنى التحتية ام زيادة الرواتب التقاعدية ام استضافة وزير الكهرباء ام نستمع الى ارشادات حسنة ملص؟.
هذا الاخ العادل ليس قاتلا فقط وانما مصيبته الكبرى ايضا انه:
1- امر باغلاق المجلس التحقيقي بشأن التزوير في التعيينات في دائرة صحة الكرخ.
2- التدخل في تأخير بعض المشاريع الخاصة ببناء المستشفيات.
3- مكتب مفتش وزارة الصحة غير متعاون مع لجنة الصحه والبيئة النيابية.
هل تريدون الالعن في هذه الفوضى؟.
كانت المحكمة الاتحادية قد رفضت في وقت سابق تجديد خدمة المفتش العام لوزارة الصحة الا بعد موافقة مجلس النواب بالاغلبيةو ذكرت في بيان نشر على موقع مجلس القضاء: اصدرت المحكمة قرارها المرقم 70 بتأريخ 26/12/2011، بألزام رئيس مجلس الوزراء أضافة لوظيفته بإتباع الالية المنصوص عليها في الامر رقم (57) بعرض أمر تجديد خدمة المفتش العام لوزارة الصحة (د.عادل محسن عبد الله) على مجلس النواب للمصادقة عليه او بعدم المصادقة وذلك باغلبية أصوات اعضائه.
واصدر مجلس البرطمان توصياته في جلسته 45 المنعقدة في 27 / 3 / 2011 الى مجلس الوزراء التي يطلب فيها إقالة المفتش العام (عادل محسن عبد الله).
ماذا حدث بعد ذلك؟.
سعادة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه اعطى مجلس البرطمان "اذن من طين واذن عجين" واهمل الامر ومازال الدكتور عادل محسن العبد الله على رأس وظيفته رغم قرار البرطمان الذي اتضح بعد طول بحث واستقصاء انه وشقيقته المحكمة الاتجادية "لايهش ولا ينش".
اين انت يا الجواهري حتي "تطرطر لهم".



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انت رقم لو صفر على الشمال؟
- امة لها في الغدر باع طويل
- الكتل السياسية تخاف من المجاري والحكومة مازالت بالابتدائية
- عن سوك مريدي العسكري والياباني ابن دخيل
- هكذا انتم.. مخصيون في عقولكم أيها الجرب
- مابين حانة ومانة ضاعت الامانة
- أصنام حية في النجف الأشرف
- شاي كسكين الى برهم صالح وذاك السر...
- وزير للقبض والإسهال
- خسئت يا...اتحاد أدباء العراق
- ايها المسيحيين اسمعوا وعوا
- مجلس العزاء مازال مفتوحا منذ نصف قرن
- واحد اعرج المخ اسمه فاروق الاعرجي
- ثلاث قطرات ماء في الطابق الثاني
- ديمقراطية حسون الامريكي
- آه ياعراق ستكون في متحف التاريخ الطبيعي قريبا
- رئاسة الوزراء العراقية تنتظر محمد تميم
- عسر ولادة لقناة الجيش والكعبة نظيفة هذه السنة
- الدباغ يهدي مصروف جيب للثقافة العربية
- الطحال وما ادراك ما الطحال


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - طراطير في مجلس البرطمان