أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد السويحلى - السلفية وإندفاعاتها الغبية















المزيد.....

السلفية وإندفاعاتها الغبية


ماجد السويحلى

الحوار المتمدن-العدد: 3856 - 2012 / 9 / 20 - 09:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ليس الهدف من فيلم برائة المسلمين هو سب الرسول الكريم أو الإسائة لسيرته العطرة. والمنتجون والممولون للفيلم يدركون مقدما أنه لن يؤثر فى حب المسلمين لرسولهم ولن يضعف من إيمانهم به ولانتصور أن شخصا ما سينفق ملايين الدولارات من أجل التعبير عن كراهيته لشخص أو لفكرة. أو للطعن فى عقيدة المسلم وتسفيه خياراته وهو يدرك مقدما أن ذلك لن يحقق له أى كسب مادى أو معنوى.
وسبقته كتابات كثيرة تحارب الفكر الاسلامى وتطعن فى عقيدته مؤلفوها مسلمين ومستشرقين عرب وأجانب.
فى عام 1913 قدم منصور فهمى رسالة دكتوراه إلى جامعة السربون عنوانها (حالة المرأة فى التقاليد الاسلامية وتطوراتها ) بإشراف المستشرق اليهودى ليفى برول. تطرق فيها إلى علاقات الرسول بزوجاته. وكتب معروف الرصافى كتاب الشخصية المحمدية تناول فيه حياة النبى بالنقد وشكك فى الوحى والرسالة. ونشر طه حسين كتابه( فى الشعر الجاهلى) وإمتحن القرأن على مبدأ الشك الديكارتى وطعن فى مصداقيته. ونشر حامد نصر أبو زيد أبحاثا عديدة شكك فيها فى مصادر القرأن وطريقة جمعه, وتبث على القمر الاوربى هوت بيرد عدة قنوات تبشيرية أشهرها قناة ( الحياة ) تدعو إلى تنصير المسلمين تهاجم ديانتهم بشكل يومى سافر وكان يعمل بها القس المصرى ذكريا بطرس الذى قال فى الرسول وفى الاسلام أكثر مما قال الفيلم أو ما سوف يقوله أى فيلم أخر، ولم تقم مطاهرات ولا أعتدائات ولم يتعرض لهم أحد,
لذلك دعونا لا ننخدع بالظاهر وعلينا أن ننظر إلى الموضوع من جانب أخر
عندما هبت فى العامين الاخيرين ثورات الربيع العربى فى مصر وتونس وثورة الشتاء العاصف فى ليبيا، وأجتاحت المنطقة رياح التغيير. إنحازت الدولة الامريكية إلى صف الشعوب الثائرة ووقفت فى صفها. وساهمت معها فى الاطاحة بالانظمة الدكتاتورية، وساعدت الشعوب العربية فى عبور جسر التخلف إلى أفاق الحياة الديمقراطية الحديثة. ولولا التدخل الامريكى والاوربى لما إنتصرت الثورة الليبية ولما إنتقلت السلطة فى مصر وتونس بطريقة سلمية خالية من العنف وسفك الدماء.
وتقبلت الدول الثائرة المساعدة الامريكية بقبول حسن، ونمت عندها الرغبة فى التعاون ومد جسر الصداقة. وظهر فى المقابل إستعداد أمريكى جديد لقبول هذه الصداقة وتقديم العون المادى والقنى والثقافى ومساعدة هذه الشعوب على التحول الديمقراطى وتداول السلطة والخروج من دائرة والعنف والتخلف إلى عالم الحداثة.
وتقبل الليبيون يد الصداقة التى مدت إليهم، لانهم شعب محب للامريكيين بطبعه لانهم شاركوه فى عداوته للقدافى ولم يهادنوه ولم يسامحوه, وتبين أنهم أكثر الشعوب النامية إنفتاحا على امريكا ورغبة فى السفر إليها. عبروا عن رغبة صادقة فى الاختلاط بأهلها والتعلم منهم وتجاوزت طلبات تأشيرات الدخول لغرض الدراسة فى أمريكا أكثر من 1800 شخص بنسبة أكثر من أى دولة أخرى من دول العالم.
وكلفت وزارة الخارجية الامريكية معهد جالوب - متخصص فى قياس إتجاهات الرأى العام – بإجراء مسج أجتماعى لمعرفة رأى المجتمع الليبى حول الوجود الاجنبى فى ليبيا. نتائجها فى الرابط التالى.
http://www.gallup.com/poll/156539/Opinion-Briefing-Libyans-Eye-New- Relations-West.aspx
كما يمكنكم الاطلاع على دراسة مرفقة أجريت لحساب الحكومة الالمانية حول أراء الليبين فى الدين والقبيلة والسياسة بين عامى 2011 /2012

ولو تطور هذا أالخط فى مساره الجديد فسيضر بالمكانة المتميزة لدولة إسرائيل وسيقلل من إعتماد المصالح الامريكية على وجودها، وليس أمامها إلا ان تدافع عن مصالحها وتتخذ من التدابير ما تراه كافيا لعودة الامور إلى ما كانت عليه.
وتصرفت بذكاء وضمت إليها شريكين هما الاقباط المصريين المهاجرين الذين إكتووا بنار التفرقة الدينية الحادة فى المجتمع المصرى, ودولة أل سعود التى تخشى أن تنتقل الثورة الليبية إليها, فقررت محاربتها فى مهدها والسعودية لاتخاف من ثورة مصرأو تونس لانهما تمثلان إنتقالا سلميا للسلطة يمكن أن تحتويه بالمماطلة والتنازلات الشكلية لكنها تخاف الثورة الليبية التى لو إنتقلت إليهم فستدك بنيانهم من القواعد.
و الذكى يستخدم الاخر لتنفيذ أغراضه دون وعى ودون إرادة وإسرائيل هى الشخص الذكى، والسلفية هى الاخر الذى إستخدمه اليهودى ثم القبطى والسعودى بالتبعية, وبعثوا ثلاث رسائل عن طريقه.
تقول الرسالة الاولى. الموجهة للمجتمع الغربى. إنتبوا لانه لايمكنكم الثقة فى العرب المسلمين انهم إرهابيون متخلفون يكنون لكم الحقد والكره وإن تظاهروا بغير ذلك وهم يرفضون الرأى الاخر ولا يستحقون الديمقراطية ولا يستطيعون التعايش معها. يختصون وحدهم بالارهاب والتعصب والقتل ولا يؤمنون بالتعايش السلمى مع الاخرين وإليكم الدليل.. والدليل هو ماحدث فى ليبيا ومصر وتونس.
ولكى يثبتوا أن هذه الهوس الدينى الغاضب هوس أو مرض يصيب العرب المسلمين ولا يصيب غيرهم. قام موقع أمريكي ساخر بنشر رسومات مقززة شملت كل رموز الديانات فى العالم موسى وعيسى وبوذا فى أوضاع جنسية فاضحة وإغفلت متعمدة المساس بالرموز الاسلامية. ثم كتب الموقع تعليقه فى اليوم التالى .
(لم يقتل أحد بسبب الرسومات لم تنفجر قنبلة ولم تخرج مظاهرة. بعض المؤمنين من المسيحين واليهود والبوذيين. شاهدوا الرسوم وإمتعضوا منها لكنهم ببساطة هزوا رؤسهم وأشاحوا ببصرهم ثم مضوا يكملون برامج يومهم.)
http://www.theonion.com/articles/no-one-murdered-because-of-this-image,29553/?ref=auto
ثم وجهت الدولة العبرية فى الحين ( قرصة ودن ) للدولة المصرية مفادها أننا نستطيع أن نسبب لكم القلاقل ونغرس الكراهية بين المسلمين والمسيحين ونحدث شرخا فى البنيان المصرى
أما الشريك السعودى فوجه إلى رعيته رسالة تقول إن تحمل ظلم الدهر خير من ساعة ثورة مئالها الفشل وثورة ليييا شاهد. فإحذروا أن تكرروها.
والذي يصعب فهمه أن الذين هاجموا السفارة وسحلوا السفير فى ليبيا والذين هاجموا سفارات لدول أخرى لا علاقة لها بالامر كااسفارة البريطانية والالمانية فى الخرطوم والسفارة الهولندية فى مصر- ربما لانهم يعتبرون أن أهل الكفر ملة واحدة- لم يشاهدوا الفيلم بمعنى أنهم كأفراد لم يكوونوا إنطباعا شخصيا عنه. أى أنهم لم يثوروا لانهم رأوا شيئا هز مشاعرهم او لان شخصا أهانهم أو من أجل ظلم لحق بهم أو فى سبيل قضية يؤمنون بها، بل ثاروا لان الاخر أمرهم بذلك زعيمهم أو مرشدهم أو مفتيهم الذى يدينون له بالولاء المطلق والطاعة التامة ولو أمرهم بالصمت لصمتوا.
ثم طارت السكرة وجائت الفكرة ووجدت السلفية الليبة نفسها مطالبة بفاتورة الدم أخلوا معسكراتهم وحلقوا لحاهم وتفرقوا متباعدين ( كحمر مستنفرة فرت من قسورة). ولو كانت لهم قضية يؤمنون بها لما تخلوا عن مواقعهم, ولو كانوا يتمنون الجنة ويعملون على مكانتهم فيها لاقبلوا على الشهادة حين تفتحت أمامهم أبوابها
والذى يشغل البال فى امر الدولة الليبية أنها كشفت عن إنقسامها وتضاربت فى تصريحاتها ومواقفها بين الجانب السياسى والمنحاز تماما للجانب الامريكى يعتذر وينسب الخطأ للقاعدة ولأجانب، وبين الاجهزة الامنية فى بنغازى التى تناولت الموضوع بإستخفاف فى بدء الازمة وأطلق وكيل وزارة الداخلية ونيس الشارف أكاذيبا كثيرة نسب فيها الجريمة إلى بقايا نظام القدافى. وكذب رئيس المؤتمر الوطنى العام ورئيس مجلس الوزراء المنتخب قول أجهزة الامن وكذبت أجهزة الامن قول رئيس المؤتمر.
لكن لما جد الجد. وعلمت قيادات الوزارة بقدوم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالى الامريكى لتتبع خيوط القضية. بادرت بإعلان أنها توصلت إلى الفاعلين وعددهم خمسين. ألقت القبض على اربعة أما الستة والاربعون الاخرون فقد فروا فى رحلة واحدة إلى القاهرة من مطار بنغازى الذى كان مغلقا فى ذلك الحين.
وهذه أكاذيب تضاف إلى أكاذيب وتصرفات غير مسئولة هدفها تمييع القضية وتوجيه المحققين الامريكيين للبحث عن أشخاص يصعب الوصول إليهم أو يثبت فيما بعد ألا صلة لهم بالقضية- كان غيرك أشطر- هم لا يعلمون مع من يعبثون. ولا يفهمون أنهم بذلك يثبتون تورط جهاز أمنى رسمى من أجهزة الدولة فى القضية ليخلق ظروفا شبيهة بلوكربى خاصة وأن الكتيبة موضع الشبهة تابعة لاجهزة الشرطة المحلية وتقوم بعمليات أمنية لحساب الدولة ووقع أ افرادها عقودا للعمل معهم ويحصلون من خزانتها على مرتبات شهرية ثابتة.
ويكفى أن نربط التحقيقات القادمة بين المسؤل بوزارة الداخلية وأفراد هذه الكتيبة ( أنصار الشريعة ) ليتم المراد بمشيئة رب العباد والمراد هو فشل الثورة وإنهيار الدولة .



#ماجد_السويحلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد السويحلى - السلفية وإندفاعاتها الغبية